- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
تتميز القراءة العراقية بان لها الاسلوب الخاص الفريد من نوعه والذي ليس له مثيل في كل قراءات الامصار المصرية منها والمغربية وغيرها على ان القراءات الاخرى لها مميزاتها فمثلا تمتاز القراءة المصرية بالبطء في التجويد وكونها على وتيرة واحدة تقريبا وتمتاز المغربية بالتقطيع ربما لتاثرها بما مر بها من محن اما العراقية فتمتاز بجملة ميزات نجملها فيما يلي :
اولا: كثرة الانغام :بسبب كثرة المقامات وتنوعها والمعروف ان المقامات في جميع الامصار عددها 7 مقامات رئيسة على اننا نجد عددها في التراث العراقي 11 مقاما رئيسا يتفرع منها فروع كثيرة موجودة في مضانها .
الثاني :قلة التطريب والموافقة للنغمات الموسيقية وهذا يجعلها بعيدة من النقد بل يجعلها اقرب الى السنة على خلاف المصرية مثلا فان التطريب يدخل فيها من اوسع الابواب ومن المع القراء المصريين الذي حاول جاهدا ضبط هذا الباب بالضوابط الشرعية شيخ المقارئ المصرية محمود الحصري وله في ذلك اكثر من 10 مؤلفات كلها تؤكد على الاعتصام بالسنة في هذا الباب .
الثالث:صعوبة الاداء :فالقارئ يحتاج حتى يقراء على المقام العراقي الى اجهاد النفس واتعاب الحنجرة وتحريك الراس ولكن ما ان يبدا القارئ وينتقل بين المقامات ويتفنن ويتفاعل مع الايات المتلوة حتى يجد لها طعما وحلاوة يثير في نفسه الشوق والمشاعر الصادقة في شتى المجالات والمناسبات .
ولهذه الاسباب وغيرها ربما تجد القراءة العراقية غريبة او مغلقة على نفسها ليس لانها غير مرغوبة او لانها ضعيفة بل لكون قراء الامصار لايجيدونها ولعدم مقدرتهم عليها او تقليدهم لها فالضعف فيهم لا فيها وقد طلب من عدد من القراء المصريين القراءة على المقام العراقي فامتنعوا بينما نجد الكثير من القراء العراقيين بامكانهم تقليد القراء المصريين وهذا دليل يؤيد صحة ما اقول .
هذا من ناحية ومن ناحية التطبيق :فان المقام العراقي يؤدى في معظم المناسبات الحزينة والمفرحة حتى في تدليل الام للطفل ومحاولة تنويم الام لطفلها له المقام الذي يناسبه ،والاذان في بغداد يؤدى على المقام الحجاز والكرد (المقرئ الفاضل عبد الرزاق له قدرة على ادخال مقام الترك مع النهاوند وعندما تسمعه يبهرك بحلاوة صوته اسال الله ان يوفقه ويرفع به اسم العراق عاليا خفاقا في سماء القراءة )والعجم ويتعمد المؤذن العدول عن مقام الحديدي الحزين الى المنصوري المفرح بل حتى تكبيرات العيد والتى كنا نرددها (اعاد الله ايام الاعياد علينا وعلى جميع المسلمين) تؤدى على مقام الجهاركاه والعبارات التى كنا نسمعها ايام رمضان من المقرئ هي على مقام الحكيمي وتوديع ايام رمضان في الايام الاخيرة منه وما يتخلله من الدعاء والتمجيد (وهو للعلم من الامور التي لم تاتي بها السنة المطهرة)هو على مقام السفيان الحزين وهذا الذي اشرنا اليه يدلك على اصالة المقام العراقي وانه موروث اصيل ورثه الاباء عن الاجداد وسيقى ما دام هناك من يحافظ عليه ويجدده والى الحلقة الخامسة والتي بعنوان لقاءات الحافظ مع مقرئ العالم الاسلامي وبالله التوفيق.
اولا: كثرة الانغام :بسبب كثرة المقامات وتنوعها والمعروف ان المقامات في جميع الامصار عددها 7 مقامات رئيسة على اننا نجد عددها في التراث العراقي 11 مقاما رئيسا يتفرع منها فروع كثيرة موجودة في مضانها .
الثاني :قلة التطريب والموافقة للنغمات الموسيقية وهذا يجعلها بعيدة من النقد بل يجعلها اقرب الى السنة على خلاف المصرية مثلا فان التطريب يدخل فيها من اوسع الابواب ومن المع القراء المصريين الذي حاول جاهدا ضبط هذا الباب بالضوابط الشرعية شيخ المقارئ المصرية محمود الحصري وله في ذلك اكثر من 10 مؤلفات كلها تؤكد على الاعتصام بالسنة في هذا الباب .
الثالث:صعوبة الاداء :فالقارئ يحتاج حتى يقراء على المقام العراقي الى اجهاد النفس واتعاب الحنجرة وتحريك الراس ولكن ما ان يبدا القارئ وينتقل بين المقامات ويتفنن ويتفاعل مع الايات المتلوة حتى يجد لها طعما وحلاوة يثير في نفسه الشوق والمشاعر الصادقة في شتى المجالات والمناسبات .
ولهذه الاسباب وغيرها ربما تجد القراءة العراقية غريبة او مغلقة على نفسها ليس لانها غير مرغوبة او لانها ضعيفة بل لكون قراء الامصار لايجيدونها ولعدم مقدرتهم عليها او تقليدهم لها فالضعف فيهم لا فيها وقد طلب من عدد من القراء المصريين القراءة على المقام العراقي فامتنعوا بينما نجد الكثير من القراء العراقيين بامكانهم تقليد القراء المصريين وهذا دليل يؤيد صحة ما اقول .
هذا من ناحية ومن ناحية التطبيق :فان المقام العراقي يؤدى في معظم المناسبات الحزينة والمفرحة حتى في تدليل الام للطفل ومحاولة تنويم الام لطفلها له المقام الذي يناسبه ،والاذان في بغداد يؤدى على المقام الحجاز والكرد (المقرئ الفاضل عبد الرزاق له قدرة على ادخال مقام الترك مع النهاوند وعندما تسمعه يبهرك بحلاوة صوته اسال الله ان يوفقه ويرفع به اسم العراق عاليا خفاقا في سماء القراءة )والعجم ويتعمد المؤذن العدول عن مقام الحديدي الحزين الى المنصوري المفرح بل حتى تكبيرات العيد والتى كنا نرددها (اعاد الله ايام الاعياد علينا وعلى جميع المسلمين) تؤدى على مقام الجهاركاه والعبارات التى كنا نسمعها ايام رمضان من المقرئ هي على مقام الحكيمي وتوديع ايام رمضان في الايام الاخيرة منه وما يتخلله من الدعاء والتمجيد (وهو للعلم من الامور التي لم تاتي بها السنة المطهرة)هو على مقام السفيان الحزين وهذا الذي اشرنا اليه يدلك على اصالة المقام العراقي وانه موروث اصيل ورثه الاباء عن الاجداد وسيقى ما دام هناك من يحافظ عليه ويجدده والى الحلقة الخامسة والتي بعنوان لقاءات الحافظ مع مقرئ العالم الاسلامي وبالله التوفيق.