- 14 يونيو 2006
- 38
- 0
- 0
لنقف عند هذا الحد!!!
أرتأيت أن أكتب هذا الموضوع بعد أن تصفحت وقرأت معظم مواضيع هذا الركن وهو ( ركن حسن الأداء) لأتفاجأ وأنا أقرأ بعض مواضيع الأخوة وفقهم الله أنهم يدخلون في حسن الأداء ماليس فيه وبعيدا كل البعد عن هذا العلم المتعلق بتلاوة كتاب الله عز وجل.
من المعروف ياإخواني أن تحسين الصوت أثناء قرأة كتاب الله تعالى هو من الامور التي ينبغي أن يحرص عليها القارئ ، ولنا في ذلك شواهد ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة تحثنا على ذلك . وقد سبق وأن وضحنا وبينا ذلك في دروس سابقة ، وما ينبغي قوله هنا هو التفريق مابين تحسين الاداء والتلاوة ودراسة هذا العلم بحيث لايجرنا إلى أمور تلهينا عن المقصود من معرفة هذا العلم . فالقصد يا أخواني من تعلم حسن الأداء هو العمل بقول الرسول (ص) بتحسين الأداء لنصل إلى درجة الخشوع والتأمل في الأيات عند سماعها بأداء يريح القلب ويطرب الأذن ويسعد السامع، كل هذه المقومات تأتي بتعلم فن الأداء وليس فن الغناء!! نعم أقول هنا فن الغناء لأن بعض الأخوة سامحهم الله يأتون بشرح يتضمن وصف السلم الموسيقي ( الدو والري والسي .....) وفروعه كذلك ( النصف بي مول والربع بي مول ....... الخ ) نعم أنا هنا أقف لأوضح الآتي.
إن المقامات هو من علوم الصوتيات ولا يوجد صوت بدون مقام، إذن فالمقامات لاتقتصر على الموسيقى والعياذ بالله فقط وإنما تدخل في أي لحن صوتي كيفما كان سواء كان صوت تلاوة أو صوت غناء أو صوت نشيد أو صوت صفير أو أي صوت تحدد ملامحه بمقام معين، أما التقسيمات للسلم الموسيقي فتلك تقتصر على الموسيقى فقط ولا ينبغي أن ندخلها في تلاوة كتاب الله عز وجل لأنك لا تحتاجها!! وقد تشغلك عن التدبر والتأمل في الآيات لأنك تصب تركيزك في ( الري والدو والصول .... والخ) وكيفية الانتقال فيما بينها. الأمر الذي لاتحتاجه بتاتا في التلاوة ولايستطيع الصوت البشري أن يميزها في التلاوة أو حتى في الغناء كما تميزها الالآت الموسيقية لأن هذه الآلآت صممت خصيصاً لتأتي بهذه الاصوات وعلى جميع الطبقات الصوتية ( القرار والجواب وجواب الجواب)، اما صوتنا نحن يا إخواني فهو صوت وهبنا الله تعالى إياه وفيه خصائص معينه، فكثير من القرَاء من لايستطيع أن يقرأ بجواب الجواب وقد لا يحتاجه أيضاً في القراءة . اما السلم الموسيقى فأنت لاتحتاجه في القراء ولكنك تحتاج إلى تعلم المقام بطبقة صوتك فقط، الأمر الذي يمكنك من تلاوة القرءان بأداء جميل يخشع القلب ويستميل السامع عند سماعه وهذا هو المطلوب من تعلم هذا العلم.
فإذا كان هذا هو القصد من تعلم المقامات فلماذا إذن نسأل عن مقام النكريز ومقام الأمي ومقام العشاق !!! فالمقامات السبعة الرئيسية تكفي لتحسين أدائك في التلاوة وتصل إلى غايتك من حسن الأداء . لماذا نسأل عن درجة الري والسي والصول .... الخ وانت تقرأ القرأن بصوتك الطبيعي، أتعلم أن معرفة كل هذه الفرعيات ليست مطلوبة عند أهل الأداء !!! أتعلم أن كل هذه الفرعيات الغير ضرورية تفقدك التركيز في الآيات. لماذا إذن نترك المهم ونذهب إلى الفرعيات!!
الأصل في تعلم علم المقامات يأخواني الاعزاء هي تحسين الأداء أثناء التلاوةكما أمرنا المصطفى (ص) وتكفينا معرفة المقامات الرئيسية فقط فهي تفي بالغرض بل وهي ضرورية لكل من يريد معرفة هذا العلم أما الفروع فهي لاتهمنا ياأخواني في التلاوة وهي غير ضرورية بتاتاً وكذلك السلم الموسيقي بأنواعه فلا ينبغي أن نأتي به في غير موضعه فهو وضع لللآلآت الموسيقة وليس لأصواتنا. وأنبه هنا بجعل حسن الاداء يقتصر على المقامات الرئيسية فقط فهي التي تساعدنا على تحسين أدائنا في التلاوة لنصل للمستوى الذي نطمح إليه، ولنترك عنا كل ماهو غير ذلك وليس ذو فائدة وإنما يلهينا ويبعدنا عن ما نصبوا إليه.
وفقكم الله إلي مايحبه ويرضاه وأسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في نعيم الجنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،أرتأيت أن أكتب هذا الموضوع بعد أن تصفحت وقرأت معظم مواضيع هذا الركن وهو ( ركن حسن الأداء) لأتفاجأ وأنا أقرأ بعض مواضيع الأخوة وفقهم الله أنهم يدخلون في حسن الأداء ماليس فيه وبعيدا كل البعد عن هذا العلم المتعلق بتلاوة كتاب الله عز وجل.
من المعروف ياإخواني أن تحسين الصوت أثناء قرأة كتاب الله تعالى هو من الامور التي ينبغي أن يحرص عليها القارئ ، ولنا في ذلك شواهد ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة تحثنا على ذلك . وقد سبق وأن وضحنا وبينا ذلك في دروس سابقة ، وما ينبغي قوله هنا هو التفريق مابين تحسين الاداء والتلاوة ودراسة هذا العلم بحيث لايجرنا إلى أمور تلهينا عن المقصود من معرفة هذا العلم . فالقصد يا أخواني من تعلم حسن الأداء هو العمل بقول الرسول (ص) بتحسين الأداء لنصل إلى درجة الخشوع والتأمل في الأيات عند سماعها بأداء يريح القلب ويطرب الأذن ويسعد السامع، كل هذه المقومات تأتي بتعلم فن الأداء وليس فن الغناء!! نعم أقول هنا فن الغناء لأن بعض الأخوة سامحهم الله يأتون بشرح يتضمن وصف السلم الموسيقي ( الدو والري والسي .....) وفروعه كذلك ( النصف بي مول والربع بي مول ....... الخ ) نعم أنا هنا أقف لأوضح الآتي.
إن المقامات هو من علوم الصوتيات ولا يوجد صوت بدون مقام، إذن فالمقامات لاتقتصر على الموسيقى والعياذ بالله فقط وإنما تدخل في أي لحن صوتي كيفما كان سواء كان صوت تلاوة أو صوت غناء أو صوت نشيد أو صوت صفير أو أي صوت تحدد ملامحه بمقام معين، أما التقسيمات للسلم الموسيقي فتلك تقتصر على الموسيقى فقط ولا ينبغي أن ندخلها في تلاوة كتاب الله عز وجل لأنك لا تحتاجها!! وقد تشغلك عن التدبر والتأمل في الآيات لأنك تصب تركيزك في ( الري والدو والصول .... والخ) وكيفية الانتقال فيما بينها. الأمر الذي لاتحتاجه بتاتا في التلاوة ولايستطيع الصوت البشري أن يميزها في التلاوة أو حتى في الغناء كما تميزها الالآت الموسيقية لأن هذه الآلآت صممت خصيصاً لتأتي بهذه الاصوات وعلى جميع الطبقات الصوتية ( القرار والجواب وجواب الجواب)، اما صوتنا نحن يا إخواني فهو صوت وهبنا الله تعالى إياه وفيه خصائص معينه، فكثير من القرَاء من لايستطيع أن يقرأ بجواب الجواب وقد لا يحتاجه أيضاً في القراءة . اما السلم الموسيقى فأنت لاتحتاجه في القراء ولكنك تحتاج إلى تعلم المقام بطبقة صوتك فقط، الأمر الذي يمكنك من تلاوة القرءان بأداء جميل يخشع القلب ويستميل السامع عند سماعه وهذا هو المطلوب من تعلم هذا العلم.
فإذا كان هذا هو القصد من تعلم المقامات فلماذا إذن نسأل عن مقام النكريز ومقام الأمي ومقام العشاق !!! فالمقامات السبعة الرئيسية تكفي لتحسين أدائك في التلاوة وتصل إلى غايتك من حسن الأداء . لماذا نسأل عن درجة الري والسي والصول .... الخ وانت تقرأ القرأن بصوتك الطبيعي، أتعلم أن معرفة كل هذه الفرعيات ليست مطلوبة عند أهل الأداء !!! أتعلم أن كل هذه الفرعيات الغير ضرورية تفقدك التركيز في الآيات. لماذا إذن نترك المهم ونذهب إلى الفرعيات!!
الأصل في تعلم علم المقامات يأخواني الاعزاء هي تحسين الأداء أثناء التلاوةكما أمرنا المصطفى (ص) وتكفينا معرفة المقامات الرئيسية فقط فهي تفي بالغرض بل وهي ضرورية لكل من يريد معرفة هذا العلم أما الفروع فهي لاتهمنا ياأخواني في التلاوة وهي غير ضرورية بتاتاً وكذلك السلم الموسيقي بأنواعه فلا ينبغي أن نأتي به في غير موضعه فهو وضع لللآلآت الموسيقة وليس لأصواتنا. وأنبه هنا بجعل حسن الاداء يقتصر على المقامات الرئيسية فقط فهي التي تساعدنا على تحسين أدائنا في التلاوة لنصل للمستوى الذي نطمح إليه، ولنترك عنا كل ماهو غير ذلك وليس ذو فائدة وإنما يلهينا ويبعدنا عن ما نصبوا إليه.
وفقكم الله إلي مايحبه ويرضاه وأسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في نعيم الجنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير: