- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
في هذا المقال سنحاول ان نجلي الغبار عمن كان له الدور في تنشة الحافظ وصقل موهبته الصوتية ومن الوفاء والعرفان ورد الجميل ان نعلن اسمائم وننشر اخبارهم فتتاسى بهم الاجيال وتنشاء على ما اصلوه من معالي الامور ولانهم كانوا فعلا اوفياء لبلدهم وقبل ذلك احببت ان اذكر لمحة تاريخية عن دور الكتاب ودورهم في التربية والتعليم لتتم الفائدة ويعم النفع ان شاء الله.
لمحة تاريخية :في عقد العشرينات وهي السنوات التي ولد فيها الحافظ لم تكن هناك مدارس للتعليم الا القليل فكان اهالي بغداد يرسلون اولادهم الى الكتاتيب وفي المساجد والجوامع ليتعلم ابنائهم القراءة والكتابة والقران وكان يتولى هذه الاماكن علماء اكفاء يقال لهم الكتاب او يقال لاحدهم الملا -بضم الميم -ولفظ الكتاب لفظة عربية نسبة للكتاب بخلاف لفظ المدرسة وكان هولاء يتمركزون في الغالب وسط بغداد حتى ان اهالي القرى مثل قرى ديالى المجاورة كانوا يرسلون اولادهم الى بغداد وكان للملا خليفة مهمته تاديب الاطفال وترتيبهم على ان الملالي كان لهم دورا مهما بين ابناء المحلة التي يسكنون فيها في الكثير من الامور التي تحدث وكان لهم مهابة في النفوس لما يتمتعون به من اخلاق عالية ومن اطلاع واسع في علوم شتي ولهم بين اهالي بغداد قصص وطرائف لامجال لذكرها في هذه العجالة .
تتلمذ الحافظ على عدد من هولاء الكتاتيب وكان لهم دور مهم في تنشئته وتربيته وتعليمه ومنهم :
الملا رشيد والملا عبد الله عمر والملا محمد بن ذؤيب امام مسجد السويدي في محلة خضر الياس قرب بيت الحافظ والملا جاسم سلام -كان قارئا ومدرسا بارعا له اساليب في التربية تدل على ذكائه وعلمه - الذي احتضن الحافظ لما راى علية مخايل الذكاء وشدة الحرص .
ان دور هولاء الكتاب لم يكن مقثصرا على الحافظ فحسب بل قد تخرج على ايدهم عشرات من العلماء والادباء والشعراء والفقهاء والقراء.
ومن هولاء الكتاب ايضا الملا عبد الفتاح معروف والملا رحيم كان يقوم بتحفيظ القران لتلامذته وله طريقة عجيبة في التحفيظ تقوم على التلقين والذي يستمر لساعات طوال فكان الطالب يتم حفظ القران في فترة لاتتجاوز الستة اشهر ومنهم الملا عارف الذي كان يسكن سوق البزازي كان يقوم بتعليم الخط والاجرومية -متن في النحو -والفقه غلى المذهب الشافعي ومن اشهر الخطاطين الذين تتلمذ علي يديه اهاشم الخطاط وكان الملا عارف معروفا بالذكاء حيث كان يقوم بشجيع الاطفال على حفظ القران وله اساليب تربوية يحبب فيها الاطفال على متابعة الدرس والاقبال على الحفظ فقد ذكر احد الادباء انه كان يتلقى من الملا عارف السورة فاذا رجع في اليوم التالي حفظ سورة اخرى وهو في الطريق فكان الملا عارف يبدي اعجابه به ويقول تشجيعا له (ان فلان تحفظه الملائكة القران )ومنهم الملا حميد اللرستاني (كردي الاصل )يدرس القراءة والكتابة في منطقة الصدرية ويعلمهم اللغة والفقه والقران والملة عبد يقول عنه المؤرخ د حسين امين (ختمت القران اكثر من مرة في باب المعظم -يسمى سابقا طوب ابو خزامة لوجود المدفع العثماني فيه -وختمت عند غيره في منطقة تبة الكرد - منطقة معروفة ربما هي الان تسمى عكد الاكراد )وللحديث بقية حول مراسيم ختمة القران وثمرة الكتاب واثرهم على الساحة العلمية وما قدموه لبلد الرافدين من عطاء لازلنا نقطف ثماره والى اليوم .
لمحة تاريخية :في عقد العشرينات وهي السنوات التي ولد فيها الحافظ لم تكن هناك مدارس للتعليم الا القليل فكان اهالي بغداد يرسلون اولادهم الى الكتاتيب وفي المساجد والجوامع ليتعلم ابنائهم القراءة والكتابة والقران وكان يتولى هذه الاماكن علماء اكفاء يقال لهم الكتاب او يقال لاحدهم الملا -بضم الميم -ولفظ الكتاب لفظة عربية نسبة للكتاب بخلاف لفظ المدرسة وكان هولاء يتمركزون في الغالب وسط بغداد حتى ان اهالي القرى مثل قرى ديالى المجاورة كانوا يرسلون اولادهم الى بغداد وكان للملا خليفة مهمته تاديب الاطفال وترتيبهم على ان الملالي كان لهم دورا مهما بين ابناء المحلة التي يسكنون فيها في الكثير من الامور التي تحدث وكان لهم مهابة في النفوس لما يتمتعون به من اخلاق عالية ومن اطلاع واسع في علوم شتي ولهم بين اهالي بغداد قصص وطرائف لامجال لذكرها في هذه العجالة .
تتلمذ الحافظ على عدد من هولاء الكتاتيب وكان لهم دور مهم في تنشئته وتربيته وتعليمه ومنهم :
الملا رشيد والملا عبد الله عمر والملا محمد بن ذؤيب امام مسجد السويدي في محلة خضر الياس قرب بيت الحافظ والملا جاسم سلام -كان قارئا ومدرسا بارعا له اساليب في التربية تدل على ذكائه وعلمه - الذي احتضن الحافظ لما راى علية مخايل الذكاء وشدة الحرص .
ان دور هولاء الكتاب لم يكن مقثصرا على الحافظ فحسب بل قد تخرج على ايدهم عشرات من العلماء والادباء والشعراء والفقهاء والقراء.
ومن هولاء الكتاب ايضا الملا عبد الفتاح معروف والملا رحيم كان يقوم بتحفيظ القران لتلامذته وله طريقة عجيبة في التحفيظ تقوم على التلقين والذي يستمر لساعات طوال فكان الطالب يتم حفظ القران في فترة لاتتجاوز الستة اشهر ومنهم الملا عارف الذي كان يسكن سوق البزازي كان يقوم بتعليم الخط والاجرومية -متن في النحو -والفقه غلى المذهب الشافعي ومن اشهر الخطاطين الذين تتلمذ علي يديه اهاشم الخطاط وكان الملا عارف معروفا بالذكاء حيث كان يقوم بشجيع الاطفال على حفظ القران وله اساليب تربوية يحبب فيها الاطفال على متابعة الدرس والاقبال على الحفظ فقد ذكر احد الادباء انه كان يتلقى من الملا عارف السورة فاذا رجع في اليوم التالي حفظ سورة اخرى وهو في الطريق فكان الملا عارف يبدي اعجابه به ويقول تشجيعا له (ان فلان تحفظه الملائكة القران )ومنهم الملا حميد اللرستاني (كردي الاصل )يدرس القراءة والكتابة في منطقة الصدرية ويعلمهم اللغة والفقه والقران والملة عبد يقول عنه المؤرخ د حسين امين (ختمت القران اكثر من مرة في باب المعظم -يسمى سابقا طوب ابو خزامة لوجود المدفع العثماني فيه -وختمت عند غيره في منطقة تبة الكرد - منطقة معروفة ربما هي الان تسمى عكد الاكراد )وللحديث بقية حول مراسيم ختمة القران وثمرة الكتاب واثرهم على الساحة العلمية وما قدموه لبلد الرافدين من عطاء لازلنا نقطف ثماره والى اليوم .