- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
توطئة : احببنا ان نعرج على بعض الاحداث التي واكبت ظهور العلامة عثمان الموصلي قبل الشروع في المقصود ففي هذه السنة اي في عام 1854 التي ولد فيها الملا عثمان تتلاحق الاحداث وتتسارع الوقائع لتتمخض عن امور جسام لازلنا نعاني من اثارها ومنها احتلال بلاد الشرق العربي ومن خلال اتفاقية( سايكس بيكو)والتي قام بها الانكليز ومن خلال تعاونهم مع الفرنسيين بعد ان اعطوا وعودا للشريف اذا صد النفوذ العثماني في استقلال البلاد ولكنهم نكصوا عن وعودهم ومن الاحداث العلمية ولادة المفكر الفيلسوف عبد الرحمن الكواكبي الحلبي الذي صرف حياته من اجل العمل للاصلاح وقام بجولة شملت معظم بلاد افريقا الشرقية وجزيرة العرب وصولا الى الهند من اجل التعرف على احوال المسلمين ومعرفة الاسباب التي ادت بهم الى تلك الحال والسبل لعلاجها وخلص في النهاية الى ان جهل المسلمين وعدم مواكبتهم للتطور الحضاري وفساد الاسرة وتفسخ الاخلاق هو السبب في ذلك كله والف في ذلك كتبا اساثرت اهتمام المفكرين والباحثين وفي السنة التي سبقت ولادة الملا عثمان توفي العلامة البغدادي الذي عقمت الامهات الى يومنا هذا ان يلدن مثله انه العلامة المفسر النحوي الاديب الشاعر ابو الشهاب الالوسي زار كركوك ولقي حفاوة من علمائها ونصب مفتيا لبغداد وتقلب في وظائف عدة وكتب مشاهاته في اسلامبول في كتاب بعنوان (نشوة الشمول في السفر الى اسلامبول )ولما عاد الى بغداد كتب (نشوة المدام للسفر الى مدينة السلام )وخلف وراء علامة العراق بل العالم الاسلامي محمود ابو المعالي سطر بيديه اكثر من ستين مؤلفا (بفضل من الله تمكنا قبل الاجتياح من اخراجها كلها وهي الان تاخذ دورها في النشر لتبرز ما انتجته بلاد الرافدين من درر مكنونة )وهو شيخ العلامة الملا عثمان كل هذه الاحداث كان لها الاثر المباشر على شخصية الملا التي كان لها الدور في تنشئته على العلم والمعرفة بالرغم من ان الملا مر بظروف قاسية ومؤلمة تجعل من الصعب ان تجعل منه عالما فضلا من ان يقتحم العالم من اوسع ابوابه بل يتهافت عليه العلماء والامراء يطلبون وده ورضاه ومن هذه الظروف مايلي :
-ولادته في بيت فقير الحال فوالده يعمل بالسقاية لايمكنه توفير ادنى متطلبات الحياة من ماكل ومشرب
-ومنها فقدان والده في مراحل العمر الاولى الذي كان يوفر عليه متاعب الحياة ومشاقها فنشاء يتيما
-ومنها فقدان بصره وهو اغلى ما يملكه المرء بعد اصابته بمرض الجدري لكن الصبر والعزيمة الصادقة وفوق ذلك معونة الله له مكنته من يمارس الحياة الاجتماعية والثقافية بكل ابعادها بل وبنشاط وحيوية منقطعة النظير لينال بعد ذلك مكانة شعبية ورسمية قل من ينالها وليتخرج من مدرستة اعلام القرن التاسع وعمالقة القرن العشرين امثال شيخ القراء المصريين محمد رفعت قارئ مصر الاول والمقرئ الحافظ مهدي حقا ان بلاد الرافدين مهد الحضارات والعلم والمعرفة وللحديث بقة ان شاء الله
-ولادته في بيت فقير الحال فوالده يعمل بالسقاية لايمكنه توفير ادنى متطلبات الحياة من ماكل ومشرب
-ومنها فقدان والده في مراحل العمر الاولى الذي كان يوفر عليه متاعب الحياة ومشاقها فنشاء يتيما
-ومنها فقدان بصره وهو اغلى ما يملكه المرء بعد اصابته بمرض الجدري لكن الصبر والعزيمة الصادقة وفوق ذلك معونة الله له مكنته من يمارس الحياة الاجتماعية والثقافية بكل ابعادها بل وبنشاط وحيوية منقطعة النظير لينال بعد ذلك مكانة شعبية ورسمية قل من ينالها وليتخرج من مدرستة اعلام القرن التاسع وعمالقة القرن العشرين امثال شيخ القراء المصريين محمد رفعت قارئ مصر الاول والمقرئ الحافظ مهدي حقا ان بلاد الرافدين مهد الحضارات والعلم والمعرفة وللحديث بقة ان شاء الله