- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
واجه الكثير من المحن والمتاعب مازادته الا اصرارا على مواصلة الدرب فقد كان والده يعمل في مهنة السقاية وهي صنعة تتطلب نقل الماء من النهر الى جرار البيوت وما المثل المضروب (دقة بدقة ولو زدت لزاد السقة -وهي مثل مضروب لقصة جرت احداثها في الموصل يدل عليها قول الشافعي
من يزني يزنى ولو بجداره ان كنت ياهذا لبيبا فافهم - الادليل عليها وقد فقد الملا والده وهو لايزال في سن السابعة من عمره لم يشتد عوده بعد ومن ثم اصيب بداء الجدري فقد على اثرها بصره بعد سريان المرض في جسده وقد عوضه الله لصبره وجلده برجلين من رجالات الموصل المعروفين بالكرم والجود -خلافا لما يشاع عن ابناء المدينة من الاقاويل الباطلة التي يراد من وراءها تشوية حضارة البلد -اما الرجل الاول فهو محمود العمري -اسم العمريون وهو اسم اشتهر به بنو امير المؤمنين عمر بن الخطاب لانهم عدويون اطلق عليهم هذا الاسم نسبة الية وهذا الاسم ممتد في اكثر الدول العربية وايضا من نسابه اشراف في الحجاز في تلك الايام -حيث تكفل رعاية الملا وتنشائته على معالي الامور وترعرع بينهم حتى غدا واحدا منهم .
الموهبة الصوتية
وقد لفت انتباه العمري ما كان يتمتع به الملا من الموهبة الصوتية والذكاء الحاد وايقن ان الرجل ينتظره مستقبل زاهر فدفعه الى من يعلمه احكام واصول التجويد حتى فاق اقرانه اما الرجل الثاني فهو الحاج ابراهيم دلال -سنتناول ترجمته فيما بعد -في هذه البيئة العلمية الحاضنة للعلماء والادباء نشاء الملا عثمان ينهل من العلوم والمعارف واصبح حديث النلس فيما بعد وهذا يجرنا الى الكلام بشكل مقتضب عن طبيعة هذه المدينة وما انتجته من نخب علمية لايزال اثرهم الى اليوم .
الموصل الحدباء
هي مدينة عريقة من مدن شمال العراق وهب ثالث اكبر مدينة في العراق تمتد جزورها الى الاف السنين في عمق التاريخ وكانت ولاية كبير-ايام الخليفة هارون الرشيد- ممتدة من حلب من بلاد الشام الى اذربيجان في شمال شرق ايران وتتميز بجمال طبيعتها ووفرة خيراتها وقد سميت بام الربيعين لعدم وجود فصل الخريف ولاعتدال مناخها وهي من المدن التي استقطبت الكثير من العلماء والادباء والرحالة لكونها مدينة منفتحة على باقي الثقافات وقابلة للتنوع والاضافات وقد انجبت العديد من العلماء وفي مختلف العلوم والفنون .
فمنهم ابن شدادالموصلي صاحب كتاب تاريخ حلب والمبارك الموصلي صاحب العقود الجمان وابو الحسن الهروي الرحالة المشهور ومن العلماء ايضا العز الموصلي له كتابا في مخارج الحروف وكان بصيرا بعلل القراءات وابو عبد الله الحنبلي المعروف بشعلة شيخ القراءات له كتاب كنز المعاني في حرز المعاني ومن المحدثين ابو زكريا الموصلي والحافظ زين الدين الحنفي له كتاب المغني في علم الحديث ومن العلماء التي انجبتهم بلد ام الربيعين العلامة محمد ياسين السنجاري(1925-2006) -سنجار بلدة قريبة من الموصل تتلمذ على كبار علماء العراق امثال قاسم القيسي وحمدي الاعظمي وعبد القادر الخطيب ومن علماء بلدته الذين تتلمذ عليهم العلامة البكري وعبد الله النعمةوعمر النعمة وقد منح اجازات علمية منحها اياة علامة الموصل بشير الصقال من علماء القرن العشرين رحمه الله ومنهم شيخنا عالم القراءات ابراهيم المشهداني وابنه البار محمد ابراهيم المشهداني الذي له ترجمة في المنتدى الميارك والىحلقةاخرى من هذه السلسلة الممتعة ان شاء الله
من يزني يزنى ولو بجداره ان كنت ياهذا لبيبا فافهم - الادليل عليها وقد فقد الملا والده وهو لايزال في سن السابعة من عمره لم يشتد عوده بعد ومن ثم اصيب بداء الجدري فقد على اثرها بصره بعد سريان المرض في جسده وقد عوضه الله لصبره وجلده برجلين من رجالات الموصل المعروفين بالكرم والجود -خلافا لما يشاع عن ابناء المدينة من الاقاويل الباطلة التي يراد من وراءها تشوية حضارة البلد -اما الرجل الاول فهو محمود العمري -اسم العمريون وهو اسم اشتهر به بنو امير المؤمنين عمر بن الخطاب لانهم عدويون اطلق عليهم هذا الاسم نسبة الية وهذا الاسم ممتد في اكثر الدول العربية وايضا من نسابه اشراف في الحجاز في تلك الايام -حيث تكفل رعاية الملا وتنشائته على معالي الامور وترعرع بينهم حتى غدا واحدا منهم .
الموهبة الصوتية
وقد لفت انتباه العمري ما كان يتمتع به الملا من الموهبة الصوتية والذكاء الحاد وايقن ان الرجل ينتظره مستقبل زاهر فدفعه الى من يعلمه احكام واصول التجويد حتى فاق اقرانه اما الرجل الثاني فهو الحاج ابراهيم دلال -سنتناول ترجمته فيما بعد -في هذه البيئة العلمية الحاضنة للعلماء والادباء نشاء الملا عثمان ينهل من العلوم والمعارف واصبح حديث النلس فيما بعد وهذا يجرنا الى الكلام بشكل مقتضب عن طبيعة هذه المدينة وما انتجته من نخب علمية لايزال اثرهم الى اليوم .
الموصل الحدباء
هي مدينة عريقة من مدن شمال العراق وهب ثالث اكبر مدينة في العراق تمتد جزورها الى الاف السنين في عمق التاريخ وكانت ولاية كبير-ايام الخليفة هارون الرشيد- ممتدة من حلب من بلاد الشام الى اذربيجان في شمال شرق ايران وتتميز بجمال طبيعتها ووفرة خيراتها وقد سميت بام الربيعين لعدم وجود فصل الخريف ولاعتدال مناخها وهي من المدن التي استقطبت الكثير من العلماء والادباء والرحالة لكونها مدينة منفتحة على باقي الثقافات وقابلة للتنوع والاضافات وقد انجبت العديد من العلماء وفي مختلف العلوم والفنون .
فمنهم ابن شدادالموصلي صاحب كتاب تاريخ حلب والمبارك الموصلي صاحب العقود الجمان وابو الحسن الهروي الرحالة المشهور ومن العلماء ايضا العز الموصلي له كتابا في مخارج الحروف وكان بصيرا بعلل القراءات وابو عبد الله الحنبلي المعروف بشعلة شيخ القراءات له كتاب كنز المعاني في حرز المعاني ومن المحدثين ابو زكريا الموصلي والحافظ زين الدين الحنفي له كتاب المغني في علم الحديث ومن العلماء التي انجبتهم بلد ام الربيعين العلامة محمد ياسين السنجاري(1925-2006) -سنجار بلدة قريبة من الموصل تتلمذ على كبار علماء العراق امثال قاسم القيسي وحمدي الاعظمي وعبد القادر الخطيب ومن علماء بلدته الذين تتلمذ عليهم العلامة البكري وعبد الله النعمةوعمر النعمة وقد منح اجازات علمية منحها اياة علامة الموصل بشير الصقال من علماء القرن العشرين رحمه الله ومنهم شيخنا عالم القراءات ابراهيم المشهداني وابنه البار محمد ابراهيم المشهداني الذي له ترجمة في المنتدى الميارك والىحلقةاخرى من هذه السلسلة الممتعة ان شاء الله