- 2 يوليو 2006
- 690
- 3
- 0
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الله لقد ظلم التاريخ هذا الرجل
صوروه رجلا ماجنا لاهيا غره الحكم و السلطان
لا يشبع من المال أو النساء
كما صورته ألف ليلة و ليلة
بينما كان الحق عكس ذلك
فقد كان رحمه الله حاكما عادلا
و كان المؤسس الحقيقى لدولة قوية للمسلمين فى العصر العباسى
حيث جعل للموحدين دولة تخشاها الروم و الفرس
و ذكر عنه رحمه الله انه كان يصلى مائة ركعة فى اليوم و الليلة
و سأذكر لكم الأن موقفا يجعلكم فى عظيم السعادة و يملؤكم فخراو غبطة
ان هارون الرشيد كان مسلما
وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل، وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر المنصور أو ابنه "المعتصم" .
وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور .
وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن، وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت" وقبرص سنة (190هـ= 806م) .
واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة و كان يدعى نقفور
فغره ملك اجداده من الروم الملاعين و عز عليه ان يدفع الجزية لبعض الأعراب الذين يسكنون الصحراء
و لكنه لم يكن يعلم ان هؤلاء العرب قد أعزهم الله بدين الأسلام
وكتب إلى هارون: (( من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك )) .
فلم يحتار هارون أو حتى يكلف نفسه بأحضار ورقة جديدة للرد على هذا الكلب وانما
قلب الورقة و كتب على ظهرها
((( من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام ))) . [ الله اكبر ]
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك .
أرايتم ماذا يفعل الإيمان فى نفوس المؤمنين
اللهم اجعلنا من المؤمنين
و اللهم ارحم هارون الرشيد
و الله لقد ظلم التاريخ هذا الرجل
صوروه رجلا ماجنا لاهيا غره الحكم و السلطان
لا يشبع من المال أو النساء
كما صورته ألف ليلة و ليلة
بينما كان الحق عكس ذلك
فقد كان رحمه الله حاكما عادلا
و كان المؤسس الحقيقى لدولة قوية للمسلمين فى العصر العباسى
حيث جعل للموحدين دولة تخشاها الروم و الفرس
و ذكر عنه رحمه الله انه كان يصلى مائة ركعة فى اليوم و الليلة
و سأذكر لكم الأن موقفا يجعلكم فى عظيم السعادة و يملؤكم فخراو غبطة
ان هارون الرشيد كان مسلما
وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل، وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر المنصور أو ابنه "المعتصم" .
وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور .
وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن، وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت" وقبرص سنة (190هـ= 806م) .
واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة و كان يدعى نقفور
فغره ملك اجداده من الروم الملاعين و عز عليه ان يدفع الجزية لبعض الأعراب الذين يسكنون الصحراء
و لكنه لم يكن يعلم ان هؤلاء العرب قد أعزهم الله بدين الأسلام
وكتب إلى هارون: (( من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك )) .
فلم يحتار هارون أو حتى يكلف نفسه بأحضار ورقة جديدة للرد على هذا الكلب وانما
قلب الورقة و كتب على ظهرها
((( من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام ))) . [ الله اكبر ]
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك .
أرايتم ماذا يفعل الإيمان فى نفوس المؤمنين
اللهم اجعلنا من المؤمنين
و اللهم ارحم هارون الرشيد
التعديل الأخير: