- 4 مارس 2006
- 313
- 0
- 0
-بسم الله-
من اكثر الافات في عصرنا الحالي افة التدخين وذلك لما تحقق طبيا واخلاقيا واجتماعيا من ضرر حاصل بسببها للمتعاطي لها اولا ولمن يحيطون به ثانيا وحيث ان التدخين لم يكن معروفا في عصر الصحابة ولا عصر التابعين فاننا لم نجد ذكرا لها في كتبهم لا تحليلا ولا تحريما ولكن ومع ازدياد اقبال الناس عليها وخصوصا الشباب منهم فقد اصبحت الحاجة ملخة لمعرفة راي الشارع فيها خصوصا وقد قال الله تعالى : " ما فرطنا في الكتاب من شيء" الانعام الاية 38
ولاجل ذلك قام العديد من العلماء والمجالس العلمية في مختلف بقاع العالم الاسلامي باصدار فتاوى تبين حكم الشرع في هذه الافة .
وانه ليسعدني ان اقدم لكم هنا باقة من اقوال العلماء في شان التدخين مع بيان لحججهم وادلتهم :
_ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
حكم شرب الدخان:
السؤال: أرجو من سماحتكم بيان حكم شرب الدخان والشيشة مع ذكر الأدلة على ذلك؟
الجواب: شرب الدخان محرم وكذلك الشيشة والدليل على ذلك قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) وقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مضر، وإذا كان مضراً كان حراماً ودليل آخر قوله تعالى (ولا تؤتوا السفاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً) فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا لأنهم يبذرونها ويفسدونها ولا ريب أن بذل الأموال في شراء الدخان والشيشة أنه تبذير وإفساد لها فيكن منهياً عنه دلالة هذه الآية ومن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا ضرر ولا ضرار) وتناول هذه الأشياء موجب للضرر ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها.
للشيخ / محمد بن صالح العثيمين
الشيخ جعفر احمد الطلحاوي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، أن شرب الدخان فإنه يضر بالمال والصحة والخلق والدين والمجتمع، والقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وأن كل ما أدى إلى ضرر كان محرما إذ الحل والحرمة مبنيان في الشرع على النفع والضرر فما أحل الله إلا ما كان نافعا طيبا، وما حرم إلا ما كان ضارا خبيثا، ومما لا يجادل فيه اثنان خبث ونتن الرائحة المنبعثة من فم المدخن وفي القرآن يقول تعالى: {يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} وقد حضر أحدهم محتضرا فعند خروج الروح ومعاناة سكرات الموت انبعثت من المحتضر رائحة أخبث ما تكون وليس من رأى كمن سمع، فمن استشعر ذلك أزّه أزًّا للإقلاع عن التدخين توفيرا لماله واحتفاظا بصحته وتهذيبا لخلقه وصيانة لدينه وحرصا على الموقف القدوة في المجتمع إذ يرى بعض الشباب لقصر النظر وضحالة الفهم أن التدخين من معالم الرجولة فيقلدون من يرون من الكبار في التدخين، فيحمل المدخن وزره ووزر من قلده في ذلك " من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا" والمدخن عندما يثور ويغضب يلجأ إلى التدخين يظن أنه بذلك ينفس عن نفسه، وليس الأمر هكذا فإن السنة أن من غضب عليه أن يتوضأ فإن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء ، لهذا كله وغيره نرى حرمة التدخين، والله أعلم.
_________________________________________________________________
5 - ذَهَبَ إلَى الْقَوْلِ بِتَحْرِيمِ شُرْبِ الدُّخَّانِ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ : الشَّيْخُ الشرنبلالي , وَالْمَسِيرِيُّ , وَصَاحِبُ الدُّرِّ الْمُنْتَقَى , وَاسْتَظْهَرَ ابْنُ عَابِدِينَ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ تَحْرِيمًا عِنْدَ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِمَادِيِّ . وَقَالَ بِتَحْرِيمِهِ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ : سَالِمٌ السَّنْهُورِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ اللَّقَانِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَكُّونُ , وَخَالِدُ بْنُ أَحْمَدَ , وَابْنُ حَمْدُونٍ وَغَيْرُهُمْ . وَمِنْ الشَّافِعِيَّةِ : نَجْمُ الدِّينِ الْغَزِّيِّ , وَالْقَلْيُوبِيُّ , وَابْنُ عَلَّانَ , وَغَيْرُهُمْ . وَمِنْ الْحَنَابِلَةِ الشَّيْخُ أَحْمَدُ الْبُهُوتِيُّ , وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ النَّجْدِيِّينَ . وَمِنْ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا مَنْ أَلَّفَ فِي تَحْرِيمِهِ كَاللَّقَانِيِّ وَالْقَلْيُوبِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَكُّونِ , وَابْنِ عَلَّانَ . وَاسْتَدَلَّ الْقَائِلُونَ بِالْحُرْمَةِ بِمَا يَأْتِي : 6 - أ - أَنَّ الدُّخَّانَ يُسْكِرُ فِي ابْتِدَاءِ تَعَاطِيهِ إسْكَارًا سَرِيعًا بِغَيْبَةٍ تَامَّةٍ , ثُمَّ لَا يَزَالُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَنْقُصُ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى يَطُولَ الْأَمَدُ جِدًّا , فَيَصِيرُ لَا يُحِسُّ بِهِ , لَكِنَّهُ يَجِدُ نَشْوَةً وَطَرَبًا أَحْسَنَ عِنْدَهُ مِنْ السُّكْرِ . أَوْ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِسْكَارِ : مُطْلَقُ الْمُغَطِّي لِلْعَقْلِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الشِّدَّةُ الْمُطْرِبَةُ , وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا حَاصِلَةٌ لِمَنْ يَتَعَاطَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ . وَهُوَ عَلَى هَذَا يَكُونُ نَجِسًا , وَيُحَدُّ شَارِبُهُ , وَيَحْرُمُ مِنْهُ الْقَلِيلُ وَالْكَثِيرُ . 7 - ب - إنْ قِيلَ : إنَّهُ لَا يُسْكِرُ , فَهُوَ يُحْدِثُ تَفْتِيرًا وَخَدْرًا لِشَارِبِهِ , فَيُشَارِكُ أَوَّلِيَّةَ الْخَمْرِ فِي نَشْوَتِهِ , وَقَدْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا : { نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ } قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْمُفَتِّرُ : مَا يُحْدِثُ الْفُتُورَ وَالْخِدْرَ فِي الْأَطْرَافِ وَصَيْرُورَتَهَا إلَى وَهَنٍ وَانْكِسَارٍ , وَيَكْفِي حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ حُجَّةً , وَدَلِيلًا عَلَى تَحْرِيمِهِ . وَلَكِنَّهُ عَلَى هَذَا لَا يَكُونُ نَجِسًا وَلَا يُحَدُّ شَارِبُهُ , وَيَحْرُمُ الْقَلِيلُ مِنْهُ كَالْكَثِيرِ خَشْيَةَ الْوُقُوعِ فِي التَّأْثِيرِ , إذْ الْغَالِبُ وُقُوعُهُ بِأَدْنَى شَيْءٍ مِنْهَا , وَحِفْظُ الْعُقُولِ مِنْ الْكُلِّيَّاتِ الْخَمْسِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا عِنْدَ أَهْلِ الْمِلَلِ . 8 - ج - أَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى شُرْبِهِ الضَّرَرُ فِي الْبَدَنِ وَالْعَقْلِ وَالْمَالِ , فَهُوَ يُفْسِدُ الْقَلْبَ , وَيُضْعِفُ الْقُوَى , وَيُغَيِّرُ اللَّوْنَ بِالصُّفْرَةِ , وَيَتَوَلَّدُ مِنْ تَكَاثُفِ دُخَّانِهِ فِي الْجَوْفِ الْأَمْرَاضُ وَالْعِلَلُ , كَالسُّعَالِ الْمُؤَدِّي لِمَرَضِ السُّلِّ , وَتَكْرَارُهُ يُسَوِّدُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ , وَتَتَوَلَّدُ مِنْهُ الْحَرَارَةُ , فَتَكُونُ دَاءً مُزْمِنًا مُهْلِكًا , فَيَشْمَلُهُ قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } وَهُوَ يَسُدُّ مَجَارِيَ الْعُرُوقِ , فَيَتَعَطَّلُ وُصُولُ الْغِذَاءِ مِنْهَا إلَى أَعْمَاقِ الْبَدَنِ , فَيَمُوتُ مُسْتَعْمِلُهُ فَجْأَةً . ثُمَّ قَالُوا : وَالْأَطِبَّاءُ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّهُ مُضِرٌّ , قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : أَخْبَرَ بَعْضُ مُخَالِطِي الْإِنْكِلِيزِ أَنَّهُمْ مَا جَلَبُوا الدُّخَّانَ لِبِلَادِ الْإِسْلَامِ إلَّا بَعْدَ إجْمَاعِ أَطِبَّائِهِمْ عَلَى مَنْعِهِمْ مِنْ مُلَازَمَتِهِ , وَأَمْرِهِمْ بِالِاقْتِصَارِ عَلَى الْيَسِيرِ الَّذِي لَا يَضُرُّ , لِتَشْرِيحِهِمْ رَجُلًا مَاتَ بِاحْتِرَاقِ كَبِدِهِ وَهُوَ مُلَازِمُهُ , فَوَجَدُوهُ سَارِيًا فِي عُرُوقِهِ وَعَصَبِهِ , وَمُسَوِّدًا مُخَّ عِظَامِهِ , وَقَلْبَهُ مِثْلَ إسْفَنْجَةٍ يَابِسَةٍ , فَمَنَعُوهُمْ مِنْ مُدَاوَمَتِهِ , وَأَمَرُوهُمْ بِبَيْعِهِ لِلْمُسْلِمِينَ لِإِضْرَارِهِمْ . . . قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ إلَّا هَذَا لَكَانَ بَاعِثًا لِلْعَقْلِ عَلَى اجْتِنَابِهِ , وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ , وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ , فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ , وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ , كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ } . هَذَا وَفِي الْمَرَاجِعِ الْحَدِيثَةِ مَا يُثْبِتُ ضَرَرَ التَّدْخِينِ . 9 - د - فِي التَّدْخِينِ إسْرَافٌ وَتَبْذِيرٌ وَضَيَاعٌ لِلْمَالِ , قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : لَوْ سُئِلَ الْفُقَهَاءُ - الَّذِينَ قَالُوا : السَّفَهُ الْمُوجِبُ لِلْحَجْرِ تَبْذِيرُ الْمَالِ فِي اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ - عَنْ مُلَازِمِ اسْتِعْمَالِ الدُّخَّانِ , لَمَّا تَوَقَّفُوا فِي وُجُوبِ الْحَجْرِ عَلَيْهِ وَسَفَهِهِ , وَانْظُرْ إلَى مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى إضَاعَةِ الْأَمْوَالِ فِيهِ مِنْ التَّضْيِيقِ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ , وَحِرْمَانِهِمْ مِنْ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِمَّا أَفْسَدَهُ الدُّخَّانُ عَلَى الْمُتَرَفِّهِينَ بِهِ , وَسَمَاحَةِ أَنْفُسِهِمْ بِدَفْعِهَا لِلْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ أَعْدَاءِ الدِّينِ , وَمَنْعِهَا مِنْ الْإِعَانَةِ بِهَا عَلَى مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ وَسَدِّ خُلَّةِ الْمُحْتَاجِينَ . 10 - هـ - صَدَرَ أَمْرٌ سُلْطَانِيٌّ مِنْ الْخَلِيفَةِ الْعُثْمَانِيِّ فِي وَقْتِهِ - بِنَاءً عَلَى فَتَاوَى عُلَمَاءِ عَصْرِهِ - بِمَنْعِ اسْتِعْمَالِ الدُّخَّانِ وَمُعَاقَبَةِ شَارِبِيهِ , وَحَرْقِ مَا وُجِدَ مِنْهُ . فَيُعْتَبَرُ مِنْ وُجُوهِ تَحْرِيمِهِ : الْخُرُوجُ عَنْ طَاعَةِ السُّلْطَانِ , فَإِنَّ امْتِثَالَ أَمْرِهِ وَاجِبٌ فِي غَيْرِ مَا أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمِهِ , وَمُخَالَفَتُهُ مُحَرَّمَةٌ . 11 وَرَائِحَةُ الدُّخَّانِ مُنْتِنَةٌ مُؤْذِيَةٌ , وَكُلُّ رَائِحَةٍ مُؤْذِيَةٍ فَهِيَ مَمْنُوعَةٌ , وَالدُّخَّانُ أَشَدُّ مِنْ الْبَصَلِ وَالثُّومِ فِي الرَّائِحَةِ , وَقَدْ وَرَدَ مَنْعُ مَنْ تَنَاوَلَهُمَا مِنْ دُخُولِ الْمَسْجِدِ , وَفَرَّقَ بَيْنَ الرَّائِحَةِ الْمُنْتِنَةِ وَالرَّائِحَةِ الْكَرِيهَةِ , وَالْبَصَلُ وَالثُّومُ رِيحُهُمَا مَكْرُوهٌ وَلَيْسَ مُنْتِنًا , وَالدُّخَّانُ رِيحُهُ مُنْتِنٌ . 12 - ز - مَنْ زَعَمَ اسْتِعْمَالَهُ تَدَاوِيًا لَمْ يَسْتَعْمِلْهُ اسْتِعْمَالَ الْأَدْوِيَةِ , وَخَرَجَ بِهِ إلَى حَدِّ التَّفَكُّهِ وَالتَّلَذُّذِ , وَادَّعَى التَّدَاوِيَ تَلْبِيسًا وَتَسَتُّرًا حَتَّى وَصَلَ بِهِ إلَى أَغْرَاضٍ بَاطِنَةٍ مِنْ الْعَبَثِ وَاللَّهْوِ وَالْإِسْطَالِ , وَمَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ حُرْمَتُهُ , وَعَرَّفُوا الْعَبَثَ : بِأَنَّهُ فِعْلٌ لِغَيْرِ غَرَضٍ صَحِيحٍ , وَالسَّفَهُ : بِأَنَّهُ فِعْلٌ لَا غَرَضَ فِيهِ أَصْلًا وَاللَّعِبُ : فِعْلٌ فِيهِ لَذَّةٌ . وَمِمَّنْ صَرَّحَ بِحُرْمَةِ الْعَبَثِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ صَاحِبُ كِتَابِ الِاحْتِسَابِ مُتَمَسِّكًا بِقَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا } وَصَاحِبُ الْكَافِي مُتَمَسِّكًا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ إلَّا رَمْيَةُ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ , وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ , وَمُلَاعَبَتُهُ امْرَأَتَهُ , فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ } .
بعضه منقول لزيادة الفائدة
من اكثر الافات في عصرنا الحالي افة التدخين وذلك لما تحقق طبيا واخلاقيا واجتماعيا من ضرر حاصل بسببها للمتعاطي لها اولا ولمن يحيطون به ثانيا وحيث ان التدخين لم يكن معروفا في عصر الصحابة ولا عصر التابعين فاننا لم نجد ذكرا لها في كتبهم لا تحليلا ولا تحريما ولكن ومع ازدياد اقبال الناس عليها وخصوصا الشباب منهم فقد اصبحت الحاجة ملخة لمعرفة راي الشارع فيها خصوصا وقد قال الله تعالى : " ما فرطنا في الكتاب من شيء" الانعام الاية 38
ولاجل ذلك قام العديد من العلماء والمجالس العلمية في مختلف بقاع العالم الاسلامي باصدار فتاوى تبين حكم الشرع في هذه الافة .
وانه ليسعدني ان اقدم لكم هنا باقة من اقوال العلماء في شان التدخين مع بيان لحججهم وادلتهم :
_ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
حكم شرب الدخان:
السؤال: أرجو من سماحتكم بيان حكم شرب الدخان والشيشة مع ذكر الأدلة على ذلك؟
الجواب: شرب الدخان محرم وكذلك الشيشة والدليل على ذلك قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) وقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مضر، وإذا كان مضراً كان حراماً ودليل آخر قوله تعالى (ولا تؤتوا السفاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً) فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا لأنهم يبذرونها ويفسدونها ولا ريب أن بذل الأموال في شراء الدخان والشيشة أنه تبذير وإفساد لها فيكن منهياً عنه دلالة هذه الآية ومن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا ضرر ولا ضرار) وتناول هذه الأشياء موجب للضرر ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها.
للشيخ / محمد بن صالح العثيمين
الشيخ جعفر احمد الطلحاوي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، أن شرب الدخان فإنه يضر بالمال والصحة والخلق والدين والمجتمع، والقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وأن كل ما أدى إلى ضرر كان محرما إذ الحل والحرمة مبنيان في الشرع على النفع والضرر فما أحل الله إلا ما كان نافعا طيبا، وما حرم إلا ما كان ضارا خبيثا، ومما لا يجادل فيه اثنان خبث ونتن الرائحة المنبعثة من فم المدخن وفي القرآن يقول تعالى: {يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} وقد حضر أحدهم محتضرا فعند خروج الروح ومعاناة سكرات الموت انبعثت من المحتضر رائحة أخبث ما تكون وليس من رأى كمن سمع، فمن استشعر ذلك أزّه أزًّا للإقلاع عن التدخين توفيرا لماله واحتفاظا بصحته وتهذيبا لخلقه وصيانة لدينه وحرصا على الموقف القدوة في المجتمع إذ يرى بعض الشباب لقصر النظر وضحالة الفهم أن التدخين من معالم الرجولة فيقلدون من يرون من الكبار في التدخين، فيحمل المدخن وزره ووزر من قلده في ذلك " من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا" والمدخن عندما يثور ويغضب يلجأ إلى التدخين يظن أنه بذلك ينفس عن نفسه، وليس الأمر هكذا فإن السنة أن من غضب عليه أن يتوضأ فإن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء ، لهذا كله وغيره نرى حرمة التدخين، والله أعلم.
_________________________________________________________________
5 - ذَهَبَ إلَى الْقَوْلِ بِتَحْرِيمِ شُرْبِ الدُّخَّانِ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ : الشَّيْخُ الشرنبلالي , وَالْمَسِيرِيُّ , وَصَاحِبُ الدُّرِّ الْمُنْتَقَى , وَاسْتَظْهَرَ ابْنُ عَابِدِينَ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ تَحْرِيمًا عِنْدَ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِمَادِيِّ . وَقَالَ بِتَحْرِيمِهِ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ : سَالِمٌ السَّنْهُورِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ اللَّقَانِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَكُّونُ , وَخَالِدُ بْنُ أَحْمَدَ , وَابْنُ حَمْدُونٍ وَغَيْرُهُمْ . وَمِنْ الشَّافِعِيَّةِ : نَجْمُ الدِّينِ الْغَزِّيِّ , وَالْقَلْيُوبِيُّ , وَابْنُ عَلَّانَ , وَغَيْرُهُمْ . وَمِنْ الْحَنَابِلَةِ الشَّيْخُ أَحْمَدُ الْبُهُوتِيُّ , وَبَعْضُ الْعُلَمَاءِ النَّجْدِيِّينَ . وَمِنْ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا مَنْ أَلَّفَ فِي تَحْرِيمِهِ كَاللَّقَانِيِّ وَالْقَلْيُوبِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَكُّونِ , وَابْنِ عَلَّانَ . وَاسْتَدَلَّ الْقَائِلُونَ بِالْحُرْمَةِ بِمَا يَأْتِي : 6 - أ - أَنَّ الدُّخَّانَ يُسْكِرُ فِي ابْتِدَاءِ تَعَاطِيهِ إسْكَارًا سَرِيعًا بِغَيْبَةٍ تَامَّةٍ , ثُمَّ لَا يَزَالُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يَنْقُصُ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى يَطُولَ الْأَمَدُ جِدًّا , فَيَصِيرُ لَا يُحِسُّ بِهِ , لَكِنَّهُ يَجِدُ نَشْوَةً وَطَرَبًا أَحْسَنَ عِنْدَهُ مِنْ السُّكْرِ . أَوْ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِسْكَارِ : مُطْلَقُ الْمُغَطِّي لِلْعَقْلِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الشِّدَّةُ الْمُطْرِبَةُ , وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا حَاصِلَةٌ لِمَنْ يَتَعَاطَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ . وَهُوَ عَلَى هَذَا يَكُونُ نَجِسًا , وَيُحَدُّ شَارِبُهُ , وَيَحْرُمُ مِنْهُ الْقَلِيلُ وَالْكَثِيرُ . 7 - ب - إنْ قِيلَ : إنَّهُ لَا يُسْكِرُ , فَهُوَ يُحْدِثُ تَفْتِيرًا وَخَدْرًا لِشَارِبِهِ , فَيُشَارِكُ أَوَّلِيَّةَ الْخَمْرِ فِي نَشْوَتِهِ , وَقَدْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا : { نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ } قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْمُفَتِّرُ : مَا يُحْدِثُ الْفُتُورَ وَالْخِدْرَ فِي الْأَطْرَافِ وَصَيْرُورَتَهَا إلَى وَهَنٍ وَانْكِسَارٍ , وَيَكْفِي حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ حُجَّةً , وَدَلِيلًا عَلَى تَحْرِيمِهِ . وَلَكِنَّهُ عَلَى هَذَا لَا يَكُونُ نَجِسًا وَلَا يُحَدُّ شَارِبُهُ , وَيَحْرُمُ الْقَلِيلُ مِنْهُ كَالْكَثِيرِ خَشْيَةَ الْوُقُوعِ فِي التَّأْثِيرِ , إذْ الْغَالِبُ وُقُوعُهُ بِأَدْنَى شَيْءٍ مِنْهَا , وَحِفْظُ الْعُقُولِ مِنْ الْكُلِّيَّاتِ الْخَمْسِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا عِنْدَ أَهْلِ الْمِلَلِ . 8 - ج - أَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى شُرْبِهِ الضَّرَرُ فِي الْبَدَنِ وَالْعَقْلِ وَالْمَالِ , فَهُوَ يُفْسِدُ الْقَلْبَ , وَيُضْعِفُ الْقُوَى , وَيُغَيِّرُ اللَّوْنَ بِالصُّفْرَةِ , وَيَتَوَلَّدُ مِنْ تَكَاثُفِ دُخَّانِهِ فِي الْجَوْفِ الْأَمْرَاضُ وَالْعِلَلُ , كَالسُّعَالِ الْمُؤَدِّي لِمَرَضِ السُّلِّ , وَتَكْرَارُهُ يُسَوِّدُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ , وَتَتَوَلَّدُ مِنْهُ الْحَرَارَةُ , فَتَكُونُ دَاءً مُزْمِنًا مُهْلِكًا , فَيَشْمَلُهُ قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } وَهُوَ يَسُدُّ مَجَارِيَ الْعُرُوقِ , فَيَتَعَطَّلُ وُصُولُ الْغِذَاءِ مِنْهَا إلَى أَعْمَاقِ الْبَدَنِ , فَيَمُوتُ مُسْتَعْمِلُهُ فَجْأَةً . ثُمَّ قَالُوا : وَالْأَطِبَّاءُ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّهُ مُضِرٌّ , قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : أَخْبَرَ بَعْضُ مُخَالِطِي الْإِنْكِلِيزِ أَنَّهُمْ مَا جَلَبُوا الدُّخَّانَ لِبِلَادِ الْإِسْلَامِ إلَّا بَعْدَ إجْمَاعِ أَطِبَّائِهِمْ عَلَى مَنْعِهِمْ مِنْ مُلَازَمَتِهِ , وَأَمْرِهِمْ بِالِاقْتِصَارِ عَلَى الْيَسِيرِ الَّذِي لَا يَضُرُّ , لِتَشْرِيحِهِمْ رَجُلًا مَاتَ بِاحْتِرَاقِ كَبِدِهِ وَهُوَ مُلَازِمُهُ , فَوَجَدُوهُ سَارِيًا فِي عُرُوقِهِ وَعَصَبِهِ , وَمُسَوِّدًا مُخَّ عِظَامِهِ , وَقَلْبَهُ مِثْلَ إسْفَنْجَةٍ يَابِسَةٍ , فَمَنَعُوهُمْ مِنْ مُدَاوَمَتِهِ , وَأَمَرُوهُمْ بِبَيْعِهِ لِلْمُسْلِمِينَ لِإِضْرَارِهِمْ . . . قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ إلَّا هَذَا لَكَانَ بَاعِثًا لِلْعَقْلِ عَلَى اجْتِنَابِهِ , وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ , وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ , فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ , وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ , كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ } . هَذَا وَفِي الْمَرَاجِعِ الْحَدِيثَةِ مَا يُثْبِتُ ضَرَرَ التَّدْخِينِ . 9 - د - فِي التَّدْخِينِ إسْرَافٌ وَتَبْذِيرٌ وَضَيَاعٌ لِلْمَالِ , قَالَ الشَّيْخُ عُلَيْشٌ : لَوْ سُئِلَ الْفُقَهَاءُ - الَّذِينَ قَالُوا : السَّفَهُ الْمُوجِبُ لِلْحَجْرِ تَبْذِيرُ الْمَالِ فِي اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ - عَنْ مُلَازِمِ اسْتِعْمَالِ الدُّخَّانِ , لَمَّا تَوَقَّفُوا فِي وُجُوبِ الْحَجْرِ عَلَيْهِ وَسَفَهِهِ , وَانْظُرْ إلَى مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى إضَاعَةِ الْأَمْوَالِ فِيهِ مِنْ التَّضْيِيقِ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ , وَحِرْمَانِهِمْ مِنْ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِمَّا أَفْسَدَهُ الدُّخَّانُ عَلَى الْمُتَرَفِّهِينَ بِهِ , وَسَمَاحَةِ أَنْفُسِهِمْ بِدَفْعِهَا لِلْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ أَعْدَاءِ الدِّينِ , وَمَنْعِهَا مِنْ الْإِعَانَةِ بِهَا عَلَى مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ وَسَدِّ خُلَّةِ الْمُحْتَاجِينَ . 10 - هـ - صَدَرَ أَمْرٌ سُلْطَانِيٌّ مِنْ الْخَلِيفَةِ الْعُثْمَانِيِّ فِي وَقْتِهِ - بِنَاءً عَلَى فَتَاوَى عُلَمَاءِ عَصْرِهِ - بِمَنْعِ اسْتِعْمَالِ الدُّخَّانِ وَمُعَاقَبَةِ شَارِبِيهِ , وَحَرْقِ مَا وُجِدَ مِنْهُ . فَيُعْتَبَرُ مِنْ وُجُوهِ تَحْرِيمِهِ : الْخُرُوجُ عَنْ طَاعَةِ السُّلْطَانِ , فَإِنَّ امْتِثَالَ أَمْرِهِ وَاجِبٌ فِي غَيْرِ مَا أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمِهِ , وَمُخَالَفَتُهُ مُحَرَّمَةٌ . 11 وَرَائِحَةُ الدُّخَّانِ مُنْتِنَةٌ مُؤْذِيَةٌ , وَكُلُّ رَائِحَةٍ مُؤْذِيَةٍ فَهِيَ مَمْنُوعَةٌ , وَالدُّخَّانُ أَشَدُّ مِنْ الْبَصَلِ وَالثُّومِ فِي الرَّائِحَةِ , وَقَدْ وَرَدَ مَنْعُ مَنْ تَنَاوَلَهُمَا مِنْ دُخُولِ الْمَسْجِدِ , وَفَرَّقَ بَيْنَ الرَّائِحَةِ الْمُنْتِنَةِ وَالرَّائِحَةِ الْكَرِيهَةِ , وَالْبَصَلُ وَالثُّومُ رِيحُهُمَا مَكْرُوهٌ وَلَيْسَ مُنْتِنًا , وَالدُّخَّانُ رِيحُهُ مُنْتِنٌ . 12 - ز - مَنْ زَعَمَ اسْتِعْمَالَهُ تَدَاوِيًا لَمْ يَسْتَعْمِلْهُ اسْتِعْمَالَ الْأَدْوِيَةِ , وَخَرَجَ بِهِ إلَى حَدِّ التَّفَكُّهِ وَالتَّلَذُّذِ , وَادَّعَى التَّدَاوِيَ تَلْبِيسًا وَتَسَتُّرًا حَتَّى وَصَلَ بِهِ إلَى أَغْرَاضٍ بَاطِنَةٍ مِنْ الْعَبَثِ وَاللَّهْوِ وَالْإِسْطَالِ , وَمَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ حُرْمَتُهُ , وَعَرَّفُوا الْعَبَثَ : بِأَنَّهُ فِعْلٌ لِغَيْرِ غَرَضٍ صَحِيحٍ , وَالسَّفَهُ : بِأَنَّهُ فِعْلٌ لَا غَرَضَ فِيهِ أَصْلًا وَاللَّعِبُ : فِعْلٌ فِيهِ لَذَّةٌ . وَمِمَّنْ صَرَّحَ بِحُرْمَةِ الْعَبَثِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ صَاحِبُ كِتَابِ الِاحْتِسَابِ مُتَمَسِّكًا بِقَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا } وَصَاحِبُ الْكَافِي مُتَمَسِّكًا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ إلَّا رَمْيَةُ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ , وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ , وَمُلَاعَبَتُهُ امْرَأَتَهُ , فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ } .
بعضه منقول لزيادة الفائدة