- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
لقد كانت دراسة الفضلي على كبار علماء بغداد وتحصيله العلمي ومصاحبته للاخيار من عباد الله الصالحين له الاثر البالغ على اخلاقه وصفاته ومستقبله العلمي فقد سلك طريقا جمع فيه بين تحصيل العلوم الشرعية وبين سلوك طريق الزهد والعبادة والورع وهو بذلك يتبع طريقة الصالحين امثال الامام احمد بن حنبل وسليمان الداراني والجنيد البغدادي وغيرهم الذي اسسوا مدرسة قامت اصولها على تزكية النفس وتربيتها على الاخلاق الفاضلة وتخليصها من الشوائب والادران والاخلاق الذميمة كالكبر والعجب وغيرها مما يدنس النفس ويبعدها عن مناجاة الحضرة الالهية وقد كتب الامام احمد فصولا نافعة في طريق اهل الزهد في كتابه العظيم الزهد ذكر من خلاله عنوانين يوخذ منها خطوطا عامة في طريق السالكين ومن بعده كتب الامام ابن القيم كتابه الحافل مدارج السلكين بين منازل اهل التقى والعبادة ابتداء من منزلة الهمة وانتهاء بمنزلة التوبة وغيرها وهو من انفع ما كتب في هذا المجال وقد ترجم الفضلي تلك المنازل ترجمة عملية تمثلت بجمل من الاخلاق والصفات ندر وجودها في عالمنا اليوم والله المستعان .
-مصاحبته للاخيار : قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) كان الفضلي عزيز النفس عالي الهمة وهو مع ذلك يحب الجلوس مع الفقراء والاستماع الى شكواهم وحكاياتهم وما يعترضهم من هموم ويستوحش من مجالسة كبار الموظفين بل ويضيق صدره من ملاقاتهم .
الورع والخشية :كان الفضلي لايرغب في الامامة -امامة المسجد -لشدة ورعه فكان من عادته التي عرف بها انه يصلي النافلة في الغرفة ولايخرج للصلاة حتى يسمع تكبيرة الاحرام كي لايقدم للامامة ولزيادة البحث والتفصيل يرج مراجعة كتب الفقة فهناك موضع التفصيل لا التراجم والسير .
التواضع الجم :لقد كان الفضلي في حياته وفي شؤون معيشته لايترفع على احد من عباد الله لما يحمل في قلبة من التواضع والمحبة والخشية لله وكان يقوم بنفسة بتنظيف المسجد وكنسه وهذه طريقة في تعويد النفس على التواضع وعدم التكبر وقد كان نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم امام المتواضعين يقوم بنفسه بترقيع ثوبه وخصف نعله ان هذه الاخلاق خرجت من مشكاة النبوة والله تعالى يقول (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )ومما يؤخذ على شيخنا انه لم يتزوج في حياته وهذا ليس من سنن الهدى والله وحده الذي يعلم الحال
وقد قال صلى الله عليه وسلم: « حُبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة » [رواه أحمد والنسائي]. و قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لو لم يبق من أجلي إلى عشرة أيام، وأعلم أني أموت في آخرها، ولي طوْل النكاح فيهن، لتزوجت مخافة الفتنة".
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "لو كان بشر تزوج لتمّ أمره. ويقصد الإمام بشر بن الحارث أبا نصر المروزي.
وقيل لأحمد: مات بشر. قال: "مات والله وماله نظير، إلا عامر بن قيس، فإنّ عامراً مات ولم يترك شيئاً"، ثم قال أحمد: "لو تزوج".
المحافظة على الاذكار :لقد كان الفضلي محافظا على الاذكار والاوراد لما لها من عظيم الاثر على القلب والبدن والتقرب من المولى سبحانه وقد ذكر ابن القيم في كتابه القيم البديع الوابل الصيب في الاذكار ان للذكر من الفوائد والفرائد ما يفوق المئة فائدة جليلة الاثر عظيمة الفائدة وقد كان الفضلي قد الزم نفسة باوراد واذكار لم يخل بها حتى وفاته .
وفاته رحمه الله :عاش الفضلي حياته كلها معلما ومربيا وموجها حتى جاوز السبعين من العمر تخرج على يديه عشرات العلماء امثال الخطيب الذي لانزال نترجم له ونكتب عن حياته وقد قام هولاء العلماء من بعد وفاة الفضلي بنهضة علمية في بلاد الرافدين لازالت اثارها وبركتها الى اليوم .
الايام الاخيرة :اشتد المرض على الفضلي ولم يمهله كثيرا حتى وافاه الاجل في 15 من رمضان المبارك عام 1367 الموافق من 12تموز من عام 1948وهذه منقبة عظيمة تضاف الى سجل حياة ذلك العالم وهو ان يموت على عمل من اعمال البر وفي شهر من افضل الشهور الا وهو شهر رمضان المبارك وقد صلي علي جثمانه الشريف جماعات يتقدمهم لفيف من العلماء البارزين الى صلاة المغرب ثم حملت الجنازة الى مثواها الاخير بعد صلاة الفجر الى مقبرة السهروردي الكائنة قرب شارع الشيخ عمر والمقبرة نسبة الى الشيخ عمر بن محمد شهاب الدين ابو حفص السهروردي صاحب كتاب عوارف المعارف و كان شيخ مشايخ الصوفية في بغداد وللحديث بقية باذن الله.
-مصاحبته للاخيار : قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) كان الفضلي عزيز النفس عالي الهمة وهو مع ذلك يحب الجلوس مع الفقراء والاستماع الى شكواهم وحكاياتهم وما يعترضهم من هموم ويستوحش من مجالسة كبار الموظفين بل ويضيق صدره من ملاقاتهم .
الورع والخشية :كان الفضلي لايرغب في الامامة -امامة المسجد -لشدة ورعه فكان من عادته التي عرف بها انه يصلي النافلة في الغرفة ولايخرج للصلاة حتى يسمع تكبيرة الاحرام كي لايقدم للامامة ولزيادة البحث والتفصيل يرج مراجعة كتب الفقة فهناك موضع التفصيل لا التراجم والسير .
التواضع الجم :لقد كان الفضلي في حياته وفي شؤون معيشته لايترفع على احد من عباد الله لما يحمل في قلبة من التواضع والمحبة والخشية لله وكان يقوم بنفسة بتنظيف المسجد وكنسه وهذه طريقة في تعويد النفس على التواضع وعدم التكبر وقد كان نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم امام المتواضعين يقوم بنفسه بترقيع ثوبه وخصف نعله ان هذه الاخلاق خرجت من مشكاة النبوة والله تعالى يقول (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )ومما يؤخذ على شيخنا انه لم يتزوج في حياته وهذا ليس من سنن الهدى والله وحده الذي يعلم الحال
وقد قال صلى الله عليه وسلم: « حُبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة » [رواه أحمد والنسائي]. و قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لو لم يبق من أجلي إلى عشرة أيام، وأعلم أني أموت في آخرها، ولي طوْل النكاح فيهن، لتزوجت مخافة الفتنة".
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "لو كان بشر تزوج لتمّ أمره. ويقصد الإمام بشر بن الحارث أبا نصر المروزي.
وقيل لأحمد: مات بشر. قال: "مات والله وماله نظير، إلا عامر بن قيس، فإنّ عامراً مات ولم يترك شيئاً"، ثم قال أحمد: "لو تزوج".
المحافظة على الاذكار :لقد كان الفضلي محافظا على الاذكار والاوراد لما لها من عظيم الاثر على القلب والبدن والتقرب من المولى سبحانه وقد ذكر ابن القيم في كتابه القيم البديع الوابل الصيب في الاذكار ان للذكر من الفوائد والفرائد ما يفوق المئة فائدة جليلة الاثر عظيمة الفائدة وقد كان الفضلي قد الزم نفسة باوراد واذكار لم يخل بها حتى وفاته .
وفاته رحمه الله :عاش الفضلي حياته كلها معلما ومربيا وموجها حتى جاوز السبعين من العمر تخرج على يديه عشرات العلماء امثال الخطيب الذي لانزال نترجم له ونكتب عن حياته وقد قام هولاء العلماء من بعد وفاة الفضلي بنهضة علمية في بلاد الرافدين لازالت اثارها وبركتها الى اليوم .
الايام الاخيرة :اشتد المرض على الفضلي ولم يمهله كثيرا حتى وافاه الاجل في 15 من رمضان المبارك عام 1367 الموافق من 12تموز من عام 1948وهذه منقبة عظيمة تضاف الى سجل حياة ذلك العالم وهو ان يموت على عمل من اعمال البر وفي شهر من افضل الشهور الا وهو شهر رمضان المبارك وقد صلي علي جثمانه الشريف جماعات يتقدمهم لفيف من العلماء البارزين الى صلاة المغرب ثم حملت الجنازة الى مثواها الاخير بعد صلاة الفجر الى مقبرة السهروردي الكائنة قرب شارع الشيخ عمر والمقبرة نسبة الى الشيخ عمر بن محمد شهاب الدين ابو حفص السهروردي صاحب كتاب عوارف المعارف و كان شيخ مشايخ الصوفية في بغداد وللحديث بقية باذن الله.