- 20 سبتمبر 2008
- 105
- 1
- 18
- الجنس
- أنثى
الحلقة الثانية (الامام عاصم بن ابي النجود الكوفي)
أعلام القراءة والقراءات
الحلقة(2)
الأمام عاصم بن آبي النجود الكوفي
هو عاصم بن أبى النجود ، ويكنى أبا بكر ، وهو شيخ الإقراء بالكوفة ، وهو من التابعين ، وإسناد عاصم في القراءة ينتهي إلى عبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهما
وقد قرأ عاصم القران على أبى عبد الرحمن السلمي ، عن علي رضي الله عنه ، وقرأ على زرٌُ بن جبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه 0
وكان يقرأ عليهما فيأخذ من هذا قراءة ابن مسعود ، ومن ذاك قراءة علي ، وهكذا استوثق القراءة ، وجمع فيها بين أقوى المصادر ، فأبو عبد الرحمن تابعي مشهور روى عنه الأئمة الحديث ، كما رووا القراءة ، وزر بن جبيش أحد الأعلام أيضا 0 وكان عاصم يقرئ حفصا بقراءة علي بن أبى طالب ، ويقرا أبى بكر (شعبة) بقراءة ابن مسعود ، وقد أثنى الأئمة على عاصم ، واعتبروا قراءته في مقدمة القراءات المتواترة ، وقد انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة وجمع بين الفصاحة والتجويد والإتقان .
وقال شعبة الذي روى عن عاصم : ولا احصي ما سمعت ابا اسحاق السبيعي يقول : ما رأيت احدا اقرأ للقرآن من عاصم بن ابي النجود . وكان عالما بالسنة ، لغويا نحويا فقيها . وقال شعبة ايضا : قال لي عاصم : مرضة سنين فلما قمة قرأة القرآن فما اخطأت حرفا . وسئل الامام احمد بن حنبل عن عاصم فقال : رجل صالح خير ثقة . ووثقه ابوزرعة . واخيرا قال شعبة : دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت اسمعه يردد هذه الآية ( ثم ردوا الى الله موالاهم الحق ) يحققها كأنه في الصلاة ، لان تجويد القرآن صار فيه سجية من سجاياه .
ان لعاصم راويين احدهما شعبة بن عياش بن سالم الكوفي وكنيته - ابوبكر- ولدة سنة خمس وتسعين من الهجرة وقد عمرة دهرا طويلا الى ان قطع الأقراء قبل وفاته بسبع سنين ، قال شعبة : ( من زعمة ان القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله ، لانجالسه ، ولانكلمه ) ولما دنت منيته وحظرته الوفاة بكت اخته فقال لها ما يبكيك ؟ ( انضري الى تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثمان عشرة الف ختمة ) .
قال ابراهيم بن ابي بكر بن عياش : لما نزل بأبي الموت قلت يا أبت ما أسمك قال يا بنية ان أباك لم يكن له أسم وأن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين وأنه لم يأت فاحشة قط وأنه يختم القرءان من ثلاثين سنة كل يوم ختة .
كان شعبة يخالف حفصا بـ 355 خلافا في القرائة حيث له في الأمالات احرف فواتح السور وكذلك كلمات ( رمى ) في الانفال و ( اعمى ونعى في الاسراء ) وأمال الراء والهمزة حيث وقعت في القرآن ، اتصلت بضمير ام لا ، اما اذا التقى الساكنان نحو: ( رأى القمر، رأى الشمس) فروية عنه خلاف في الهمزة ، واما الراء فلا خلافة عنه في امالتها وامالته فيما ذكر امالة كبرى . وكذلك لم يسكت في السكتات الاربع التي سكت بها حفص وهناك خلافات لا مجال لذكرها لكثرتها وبأمكان القارئ الكريم الرجوع الى رواية شعبة لغرض الاطلاع عليها . هذا وقد توفية شعبة بن عياش رحمه الله وأكرمه في القرآن في شهر جمادي الاول .
اما الراوي الثاني : هو حفص بن سليمان بن المغيرة الكوفي البزاز - نسبة لبيع البز القماش – وكنيته- ابو عمر - ولد سنة تسعين للهجرة ، وكان ربيب عاصم أي – ابن زوجته –0
قال ابو هشام الرفاعي : كان حفص اعلم اصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحا على شعبة بتطبيق الحروف 00 قال يحيي ابن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية ابي عمر حفص بن سليمان 0 وقال ابن المنادي : كان الاولون يعدونه في الحفظ فوق شعبة بن عياش ويصيفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، واقرأ الناس دهرا 0 وقال الحافظ الذهبي : اما في القراءة فثقة ضابط بخلاف حاله في الحديث 0 وقال عمر بن سعيد الداني : وهو الذي اخذ القراءة عن عاصم على الناس تلاوة ونزل ببغداد فاقرأ بها وجاوز مكة فاقرأ بها ، وكانت القراءة التي اخذها عن عاصم الى عاصم ابن ابي النجود عن عبد الرحمن ابن حبيب السلمي وزر ابن حبيش الاسدي عن عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب وعبد الله ابن مسعود وابي ابن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل ثناؤه وتقدست اسماءة 0
نود القول ان التقديم والتاخير بين الراويين شعبة وحفص فقد قدم الامام الشاطبي شعبة على حفص لكونه كان عالما بلقراءة وفي الحديث ، اما صاحب التيسير فقد قدم حفصا لكونه كان اتقن من شعبة بقراءة عاصم
تعتبر رواية حفص عن عاصم من اشهر الروايات في العالم الاسلامي لكونها مطابقة لرسم المصحف فتسهل قراءتها ، ويقرا بها ما يقرب من 95% من مسلمي العالم 0 رحم الله عاصما فقد كان علما من اعلام القراءات السبع واماما عالما عاملا لا تعتريه الشكوك ولا تكتنفه الاوهام فهو عراقي الاصل ترعرع على ارض العراق الطاهرة
وكان يقرأ عليهما فيأخذ من هذا قراءة ابن مسعود ، ومن ذاك قراءة علي ، وهكذا استوثق القراءة ، وجمع فيها بين أقوى المصادر ، فأبو عبد الرحمن تابعي مشهور روى عنه الأئمة الحديث ، كما رووا القراءة ، وزر بن جبيش أحد الأعلام أيضا 0 وكان عاصم يقرئ حفصا بقراءة علي بن أبى طالب ، ويقرا أبى بكر (شعبة) بقراءة ابن مسعود ، وقد أثنى الأئمة على عاصم ، واعتبروا قراءته في مقدمة القراءات المتواترة ، وقد انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة وجمع بين الفصاحة والتجويد والإتقان .
وقال شعبة الذي روى عن عاصم : ولا احصي ما سمعت ابا اسحاق السبيعي يقول : ما رأيت احدا اقرأ للقرآن من عاصم بن ابي النجود . وكان عالما بالسنة ، لغويا نحويا فقيها . وقال شعبة ايضا : قال لي عاصم : مرضة سنين فلما قمة قرأة القرآن فما اخطأت حرفا . وسئل الامام احمد بن حنبل عن عاصم فقال : رجل صالح خير ثقة . ووثقه ابوزرعة . واخيرا قال شعبة : دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت اسمعه يردد هذه الآية ( ثم ردوا الى الله موالاهم الحق ) يحققها كأنه في الصلاة ، لان تجويد القرآن صار فيه سجية من سجاياه .
ان لعاصم راويين احدهما شعبة بن عياش بن سالم الكوفي وكنيته - ابوبكر- ولدة سنة خمس وتسعين من الهجرة وقد عمرة دهرا طويلا الى ان قطع الأقراء قبل وفاته بسبع سنين ، قال شعبة : ( من زعمة ان القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله ، لانجالسه ، ولانكلمه ) ولما دنت منيته وحظرته الوفاة بكت اخته فقال لها ما يبكيك ؟ ( انضري الى تلك الزاوية فقد ختمت فيها القرآن ثمان عشرة الف ختمة ) .
قال ابراهيم بن ابي بكر بن عياش : لما نزل بأبي الموت قلت يا أبت ما أسمك قال يا بنية ان أباك لم يكن له أسم وأن أباك أكبر من سفيان بأربع سنين وأنه لم يأت فاحشة قط وأنه يختم القرءان من ثلاثين سنة كل يوم ختة .
كان شعبة يخالف حفصا بـ 355 خلافا في القرائة حيث له في الأمالات احرف فواتح السور وكذلك كلمات ( رمى ) في الانفال و ( اعمى ونعى في الاسراء ) وأمال الراء والهمزة حيث وقعت في القرآن ، اتصلت بضمير ام لا ، اما اذا التقى الساكنان نحو: ( رأى القمر، رأى الشمس) فروية عنه خلاف في الهمزة ، واما الراء فلا خلافة عنه في امالتها وامالته فيما ذكر امالة كبرى . وكذلك لم يسكت في السكتات الاربع التي سكت بها حفص وهناك خلافات لا مجال لذكرها لكثرتها وبأمكان القارئ الكريم الرجوع الى رواية شعبة لغرض الاطلاع عليها . هذا وقد توفية شعبة بن عياش رحمه الله وأكرمه في القرآن في شهر جمادي الاول .
اما الراوي الثاني : هو حفص بن سليمان بن المغيرة الكوفي البزاز - نسبة لبيع البز القماش – وكنيته- ابو عمر - ولد سنة تسعين للهجرة ، وكان ربيب عاصم أي – ابن زوجته –0
قال ابو هشام الرفاعي : كان حفص اعلم اصحاب عاصم بقراءة عاصم فكان مرجحا على شعبة بتطبيق الحروف 00 قال يحيي ابن معين : الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم هي رواية ابي عمر حفص بن سليمان 0 وقال ابن المنادي : كان الاولون يعدونه في الحفظ فوق شعبة بن عياش ويصيفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، واقرأ الناس دهرا 0 وقال الحافظ الذهبي : اما في القراءة فثقة ضابط بخلاف حاله في الحديث 0 وقال عمر بن سعيد الداني : وهو الذي اخذ القراءة عن عاصم على الناس تلاوة ونزل ببغداد فاقرأ بها وجاوز مكة فاقرأ بها ، وكانت القراءة التي اخذها عن عاصم الى عاصم ابن ابي النجود عن عبد الرحمن ابن حبيب السلمي وزر ابن حبيش الاسدي عن عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب وعبد الله ابن مسعود وابي ابن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل ثناؤه وتقدست اسماءة 0
نود القول ان التقديم والتاخير بين الراويين شعبة وحفص فقد قدم الامام الشاطبي شعبة على حفص لكونه كان عالما بلقراءة وفي الحديث ، اما صاحب التيسير فقد قدم حفصا لكونه كان اتقن من شعبة بقراءة عاصم
تعتبر رواية حفص عن عاصم من اشهر الروايات في العالم الاسلامي لكونها مطابقة لرسم المصحف فتسهل قراءتها ، ويقرا بها ما يقرب من 95% من مسلمي العالم 0 رحم الله عاصما فقد كان علما من اعلام القراءات السبع واماما عالما عاملا لا تعتريه الشكوك ولا تكتنفه الاوهام فهو عراقي الاصل ترعرع على ارض العراق الطاهرة