- 20 سبتمبر 2008
- 105
- 1
- 18
- الجنس
- أنثى
اعلام القراءة والقراءات
الحلقة (4)
الامام ابو عمرو بن العلاء البصري
الحلقة (4)
الامام ابو عمرو بن العلاء البصري
هو زيان بن العلاء بن عمار بن العريان البصري ينتهي نسبه الى عدنان ، وهو الامام السيد ابو عمرو التميمي المازني ، ولد بمكة سنة سبعين وقيل سنة ثمان وستين ونشأ بالبصرة ، وقرا على جماعة من التابعين بالحجاز والعراق منهم ، ابن كثير ومجاهد وسعيد بن جبير على ابن عباس على ابيّ بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم 00
توفي سنة 154 في خلافة المنصور وله رواة كثيرون ، وكان مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها امام الناس في العربية متمسكا بالاثار ، ولا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الائمة قبله ، قرا بالكوفه وبالبصره على جماعات كثيرة ، فليس في القراء السبعة اكثر شيوخا منه ، كان اعلم الناس بالقرءان والعربية ويتصف بالصدق والثقة والامانة والزهد والدين 0
روى الاصمعي عنه انه قال ما رايت احدا قبلي اعلم مني "وقال الاصمعي : وانا لم ار بعده اعلم منه 0
وعن الاخفش قال : مر الحسن البصري بابي عمرو وكانت حلقته متوافرة والناس عكوف على درسه ، فقال الحسن من هذا ؟ فقالوا : ابو عمرو ، فقال الحسن : لا اله الا الله كاد العلماء ان يكونوا اربابا 0
وعن سفيان بن عيينة قال : رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات فقراءة من تامرني ؟ فقال : اقرا بقراءة ابي عمر بن العلاء 0 ولما وفاه الاجل اقبل يونس بن حبيب على اهل المتوفى فقال : نعزيكم ونعزي انفسنا في من لا نرى شبيها له اخر الزمان والله لو قسم علم ابي عمرو وزهده على مائة انسان لكانوا كلهم علماء وزهاد ، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه ، وقد توفي سنة اربع وخمسين ومائة بالكوفه على قول اكثر المؤرخين وكان عمره قد تجاوز التسعين رحمه الله 0
انّ لأبى عمرو راويين احدهما (الدوري) واسمه حفص ابن عمر الدوري والثاني (السوسي) واسمه صالح ابن زياد 0 والدوري هو حفص ابن عمر ابن عبد العزيز الدوري الازدي النحوي المقرئ الضرير وكنيته – ابو عمرو – وينسب الى الدور وهو موضع ببغداد ولد سنة خمسين ومائة في الدور في ايام المنصور وكان امام القراء في عصره وشيخ الناس خصوصا - اهل العراق – في زمانه وهو اول من جمع القراءات وصنف فيها 0 وقال الاهوازي عنه انه رحل في طلب القراءات وقرا بسائر الحروف متواترها وصحيحها وشاذها وقصده الناس في الافاق لعلو سنده وسعة علمه 0 اما الدوري فهو الراوي المقدم على السوسي وعكس صاحب التيسير فقدم السوسي على الدوري ، وقدم الامام الشاطبي الدوري على السوسي لكونه متقننا لقراءة ابي عمرو ، بل اخذ عن السبعة واشتهر في بدايته عن البصري والكسائي فهو يروي عن الأماميين ، ويقال عنه جمع كتابا للقراء السبعة 0 وقد توفي في شوال سنة ست واربعين ومأتين في عهد المتوكل رحمه الله ومن بعض ما رواه عن شيخه هو :
1- له في المد المنفصل وجهان القصر والمد ثلاث حركات ، والقصر عنده مقدم
2- امال خمسة اشياء : (أنّىّ) اذا كانت للاستفهام على ان تكون بمعنى كيف ؟ او بمعنى أي ؟ على ان يكون بعدها حرف من الحروف الخمسة التي تجمعها كلمة (شليته) وهذه الامثلة على التوالي ( انّىّ شئتمّ ) (أنّىّ لك هذا) (أنّىّ يؤفكون ) ( أنّىّ تصرفون ) (أنّىّ هذا ) وله في الامالات ( يا ويلتى ، يا حسرتى ، يا اسفى ، والناس المجرور) وامالته في ذلك امالة كبرى وهناك اعداد من الكلمات والحروف التي تمال لا يسع المجال لذكرها وبالإمكان الرجوع الى الاصول والفرش في الكتب الخاصة بقراءة ابي عمر 0
أما السوسي : هو صالح ابن زياد ابن عبدالله السوسي نسبة الى مدينة (سوس) في الاهواز وكنيته – ابو شعيب – وهو مقرئ ضابط وثقة توفى بالرقة سنة احدى وستين ومأتين رحمه الله وكان عمره قد قارب التسعين كما اشار ابن الجزري ومن بعض ما رواه وقرأه الادغام الكبير والمتقارب0 والإدغام الكبير عند السوسي هو تسكين الحرف الاول ثم ادغامه في الحرف الثاني 0 وورد ذلك في كلمة وفي كلمتين اما في كلمة فقد ورد في موضعين (مناسككم ، ما سلككم ) ومن كلمتين فانه ادغم في جميع القران بشرط :
1- الا يكون الحرف المدغم تاء متكلم مثل ( كنت ترابا )
2- 2- ان لا يكون الحرف المدغم مخاطبا مثل ( وما كنت ترجو)
3- ان لا يكون منونا مثل (واسع عليم )
4- ان لا يكون مشددا مثل (فتم ميقات ربه )
5- أن لا يفصل بين الحرف المدغم والمدغم فيه فاصل في اللفظ في الخط مثل (انا نذير مبين) اما اذا كان هناك فاصل في اللفظ وفي الخط فيدغم مثل (انه هو التواب الرحيم) 0
اما في ما يخص المتقارب الكبير فانه يدغم من كلمة مثل ( خلقكم ، رزقكم ، واثقكم ) وفي كلمتين مثل ( وما كنت ثاويا ، رجل رشيد ، ولم يؤت سعة من المال ، لا يضل ربي )0 ولا يكون الإدغام الا عند حروف ( سنشد حجتك بذل رضي قثم ) 0 وهذا بعض ما ورد عن السوسي اما ما اتفق عليه الراويان هو :
1- مد المتصل بمقدار ثلاث حركات وقصر المنفصل بمقدار حركتين 0
2- اسكان الهاء من (فهو ، لهو ، وهو) لمؤنثها ومذكرها اذا سبقتها الحروف (الفاء ، اللام ، والواو) كما ورد ذلك في قراءة الكسائي0
3- امالة كل الف بعدها راء مكسورة متطرفة امالة كبرى اذا لم تضف مثل الابرار وامالة كل الف متطرفة فيها راء مفتوحة امالة كبرى مثل (انصارى ) وامالة الف (الكافرين) امالة كبرى اذا كانت مجموعة بالياء وامالة التثليث ما كان على وزن (فعلى ، فعلى ، فعلى ) أي بضم الفاء وكسرها وفتحها )0
ان ما ورد في اعلاه هو بعض ما اتفق عليه الراويان ويعتبر ذلك قراءة ( ابي عمرو) وهناك امور اخرى لا مجال لذكرها لكثرتها ويمكن الرجوع اليها من خلال مصادرها في الاصول والفرش وقد اوردنا بعض ما يتعلق بهذا العالم الجليل ونترك البقية لقرائنا الأعزاء 0
رحم الله أبا عمرو فقد كان عالما عاملا افنى عمره في خدمة القران الكريم 0
توفي سنة 154 في خلافة المنصور وله رواة كثيرون ، وكان مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها امام الناس في العربية متمسكا بالاثار ، ولا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الائمة قبله ، قرا بالكوفه وبالبصره على جماعات كثيرة ، فليس في القراء السبعة اكثر شيوخا منه ، كان اعلم الناس بالقرءان والعربية ويتصف بالصدق والثقة والامانة والزهد والدين 0
روى الاصمعي عنه انه قال ما رايت احدا قبلي اعلم مني "وقال الاصمعي : وانا لم ار بعده اعلم منه 0
وعن الاخفش قال : مر الحسن البصري بابي عمرو وكانت حلقته متوافرة والناس عكوف على درسه ، فقال الحسن من هذا ؟ فقالوا : ابو عمرو ، فقال الحسن : لا اله الا الله كاد العلماء ان يكونوا اربابا 0
وعن سفيان بن عيينة قال : رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات فقراءة من تامرني ؟ فقال : اقرا بقراءة ابي عمر بن العلاء 0 ولما وفاه الاجل اقبل يونس بن حبيب على اهل المتوفى فقال : نعزيكم ونعزي انفسنا في من لا نرى شبيها له اخر الزمان والله لو قسم علم ابي عمرو وزهده على مائة انسان لكانوا كلهم علماء وزهاد ، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه ، وقد توفي سنة اربع وخمسين ومائة بالكوفه على قول اكثر المؤرخين وكان عمره قد تجاوز التسعين رحمه الله 0
انّ لأبى عمرو راويين احدهما (الدوري) واسمه حفص ابن عمر الدوري والثاني (السوسي) واسمه صالح ابن زياد 0 والدوري هو حفص ابن عمر ابن عبد العزيز الدوري الازدي النحوي المقرئ الضرير وكنيته – ابو عمرو – وينسب الى الدور وهو موضع ببغداد ولد سنة خمسين ومائة في الدور في ايام المنصور وكان امام القراء في عصره وشيخ الناس خصوصا - اهل العراق – في زمانه وهو اول من جمع القراءات وصنف فيها 0 وقال الاهوازي عنه انه رحل في طلب القراءات وقرا بسائر الحروف متواترها وصحيحها وشاذها وقصده الناس في الافاق لعلو سنده وسعة علمه 0 اما الدوري فهو الراوي المقدم على السوسي وعكس صاحب التيسير فقدم السوسي على الدوري ، وقدم الامام الشاطبي الدوري على السوسي لكونه متقننا لقراءة ابي عمرو ، بل اخذ عن السبعة واشتهر في بدايته عن البصري والكسائي فهو يروي عن الأماميين ، ويقال عنه جمع كتابا للقراء السبعة 0 وقد توفي في شوال سنة ست واربعين ومأتين في عهد المتوكل رحمه الله ومن بعض ما رواه عن شيخه هو :
1- له في المد المنفصل وجهان القصر والمد ثلاث حركات ، والقصر عنده مقدم
2- امال خمسة اشياء : (أنّىّ) اذا كانت للاستفهام على ان تكون بمعنى كيف ؟ او بمعنى أي ؟ على ان يكون بعدها حرف من الحروف الخمسة التي تجمعها كلمة (شليته) وهذه الامثلة على التوالي ( انّىّ شئتمّ ) (أنّىّ لك هذا) (أنّىّ يؤفكون ) ( أنّىّ تصرفون ) (أنّىّ هذا ) وله في الامالات ( يا ويلتى ، يا حسرتى ، يا اسفى ، والناس المجرور) وامالته في ذلك امالة كبرى وهناك اعداد من الكلمات والحروف التي تمال لا يسع المجال لذكرها وبالإمكان الرجوع الى الاصول والفرش في الكتب الخاصة بقراءة ابي عمر 0
أما السوسي : هو صالح ابن زياد ابن عبدالله السوسي نسبة الى مدينة (سوس) في الاهواز وكنيته – ابو شعيب – وهو مقرئ ضابط وثقة توفى بالرقة سنة احدى وستين ومأتين رحمه الله وكان عمره قد قارب التسعين كما اشار ابن الجزري ومن بعض ما رواه وقرأه الادغام الكبير والمتقارب0 والإدغام الكبير عند السوسي هو تسكين الحرف الاول ثم ادغامه في الحرف الثاني 0 وورد ذلك في كلمة وفي كلمتين اما في كلمة فقد ورد في موضعين (مناسككم ، ما سلككم ) ومن كلمتين فانه ادغم في جميع القران بشرط :
1- الا يكون الحرف المدغم تاء متكلم مثل ( كنت ترابا )
2- 2- ان لا يكون الحرف المدغم مخاطبا مثل ( وما كنت ترجو)
3- ان لا يكون منونا مثل (واسع عليم )
4- ان لا يكون مشددا مثل (فتم ميقات ربه )
5- أن لا يفصل بين الحرف المدغم والمدغم فيه فاصل في اللفظ في الخط مثل (انا نذير مبين) اما اذا كان هناك فاصل في اللفظ وفي الخط فيدغم مثل (انه هو التواب الرحيم) 0
اما في ما يخص المتقارب الكبير فانه يدغم من كلمة مثل ( خلقكم ، رزقكم ، واثقكم ) وفي كلمتين مثل ( وما كنت ثاويا ، رجل رشيد ، ولم يؤت سعة من المال ، لا يضل ربي )0 ولا يكون الإدغام الا عند حروف ( سنشد حجتك بذل رضي قثم ) 0 وهذا بعض ما ورد عن السوسي اما ما اتفق عليه الراويان هو :
1- مد المتصل بمقدار ثلاث حركات وقصر المنفصل بمقدار حركتين 0
2- اسكان الهاء من (فهو ، لهو ، وهو) لمؤنثها ومذكرها اذا سبقتها الحروف (الفاء ، اللام ، والواو) كما ورد ذلك في قراءة الكسائي0
3- امالة كل الف بعدها راء مكسورة متطرفة امالة كبرى اذا لم تضف مثل الابرار وامالة كل الف متطرفة فيها راء مفتوحة امالة كبرى مثل (انصارى ) وامالة الف (الكافرين) امالة كبرى اذا كانت مجموعة بالياء وامالة التثليث ما كان على وزن (فعلى ، فعلى ، فعلى ) أي بضم الفاء وكسرها وفتحها )0
ان ما ورد في اعلاه هو بعض ما اتفق عليه الراويان ويعتبر ذلك قراءة ( ابي عمرو) وهناك امور اخرى لا مجال لذكرها لكثرتها ويمكن الرجوع اليها من خلال مصادرها في الاصول والفرش وقد اوردنا بعض ما يتعلق بهذا العالم الجليل ونترك البقية لقرائنا الأعزاء 0
رحم الله أبا عمرو فقد كان عالما عاملا افنى عمره في خدمة القران الكريم 0