إعلانات المنتدى


موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ماهر الزيتاوي

مزمار فعّال
1 أكتوبر 2008
97
0
0
الجنس
ذكر
الترجيع في قراءة القرآن والتغني به
من الفِطَر التي فَطَرَ الله عليها قلوب عباده حب الاستماع إلى الصوت الحسن، ونفورها من الصوت القبيح. ولا شك أن للصوت أثر كبير على السامع إقبالاً وإدباراً. وواقع الناس أكبر دليل على هذه الحقيقة، فنحن مثلاً عندما نسمع صوت مؤذنٍ ينادي للصلاة بصوت ندي، نُرهف السمع إليه، ونتمنى ألا ينتهي مما هو فيه، ولهذا المعنى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد ، أن يطلب من بلال رضي الله عنه أن يؤذن، قائلاً له: ( إنه أندى صوتاً منك ) رواه أحمد و أبو داود و ابن ماجه .

ولأهمية جمال الصوت وحسنه، وجدنا الناس يسعون إلى سماع كل ما يُدخل السرور إلى قلوبهم، فكانت العرب مثلاً إذا ركبت الإبل تتغنى بالحداء، وهكذا كانت في كثير من أحوالها .

ولما نزل القرآن الكريم على قلب خير المرسلين، أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون سماعهم للقرآن، مكان التغني الذي كانوا عليه، فدعا صلى الله عليه وسلم إلى التغني بالقرآن، فقال: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ) رواه البخاري ، ومعنى الحديث - كما قال شرَّاحه - ما استمع الله لشيء من كلام الناس، ما استمع لنبي يتغنى القرآن .

وثبت في السنة أنه صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس صوتاً بقراءة القرآن، فقد روى البخاري من حديث البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: { والتين والزيتون } في العِشاء، وما سمعت أحداً أحسن صوتاً منه، أو قراءة .

وجاء في حديث عبد الله بن المغفل المزني أنه قال: ( رأيت رسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح، قال: فرّجع فيها ) رواه البخاري . والترجيع في القراءة - كما قال العلماء - ترديد الصوت في الجهر بالقول مكرراً بعد خفائه. قال شرّاح الحديث في معناه: وفي هذا الحديث دلالة على جواز قراءة القرآن بالترجيع والألحان الملذذة للقلوب بحسن الصوت، وذلك أن القراءة بالترجيع تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء، وتستميلها بذلك. وقد كان الجاهليون يُرجِّعون الشعر، بأن يقرؤونه على الألحان والتطريب والإيقاع ليؤثر في السامعين، ويقع منهم موقعا حسنًا .

وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن من غيره، وقد أثنى على صحابته الذين يقرؤون القرآن بصوت حسن، فعندما مرَّ صلى الله عليه وسلم بـ أبي موسى الأشعري وسمعه يقرأ القرآن - وكان ذا صوت حسن - سُرَّ بصوته، وقال له: ( لو رأيتني وأنا أسمع قراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داود ) والمراد بالمزمار هنا الصوت الحسن، وأصل الزمر الغناء. وفي رواية أخرى، قال أبو موسى رضي الله عنه: ( لو كنت أعلم أنك تسمعه، لحبرته لك تحبيراً ) أي: حسنته وزينته بصوتي تزيينًا .

وقد صح في السنة - إضافة لما تقدم - الترغيب بتحسين الصوت وتزيينه عند قراءة القرآن، من ذلك ما رواه البخاري معلقاً، أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( زينوا القرآن بأصواتكم ) رواه أصحاب السنن إلا الترمذي ، وصححه الألباني .

قال النووي رحمه الله: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط ونحوه، فإن خرج حتى زاد حرفاً أو أخفاه حَرُم. قال: وأما القراءة بالألحان فقد كرهها بعضهم؛ لما رأى فيها من خروج عن الخشوع والتدبر المطلوب في القرآن، وأجازها البعض الآخر بحجة أنها تكون سبيلاً للرقة وحصول الخشية، وإقبال النفوس على الاستماع والإنصات .

ومفاد قول النووي ، أن قراءة القرآن بالألحان إذا انتهت إلى إخراج الألفاظ أو بعضٍ منها عن مخارجها حرُم ذلك، فإن لم تخرج بالألحان عن المنهج القويم جاز، مع الإشارة إلى أن المقصود بالألحان في كلام الفقهاء ليس الآلات الموسيقية المعروفة لدينا اليوم، بل مقصودهم اللحن الصوتي، وهو النغم الصوتي فحسب، وإلا فالإجماع منعقد على تحريم قراءة القرآن بتلحين الموسيقى، وأن فاعله مستهزئ بكتاب الله تعالى، مستخِفٌّ به .

والذي يتحصل من الأدلة الواردة في مسألة التغني بالقرآن، أنه على وجهين، أحدهما: ما جاء على مقتضى الفطرة دون تكلف أو تصنع، فهذا جائز شرعًا ومرغَّب فيه، لأن الصوت الحسن أوقع في النفس من غيره، وأدعى للقبول والاستماع إليه. الثاني: ما كان متكلَّفاً فيه، ولا يحصل إلا بالتعلم، كما يُتعلم الغناء، فهذا هو المنهي عنه شرعًا .

والناظر في أحوال السلف رضي الله عنهم يعلم قطعاً أنهم براء من القراءة بالألحان المتكلفة، ويعلم قطعاً كذلك، أنهم كانوا يقرؤون بالترجيع، ويُحسِّنون أصواتهم بالقرآن، ويقرؤونه بصوت شجي تارة، وبصوت فيه شوق تارة أخرى، وهذا أمر مركوز في الطباع - كما ذكرنا بداية - ولم ينه الشارع عنه، بل أرشد إليه، ورغَّب فيه .

منقول من الشبكة الإسلامية
http://islamweb.org/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=15419
 

أخصائي أول أذان

مزمار فعّال
5 سبتمبر 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

شكرا أخي

لكن ما غرض مواضيعك هذه الأيام لا تتحدث إلا عن حكم التغني بالقرآن

أتمنى لو تعرض لنا خلاصة القول

بالتوفيق
 

ماهر الزيتاوي

مزمار فعّال
1 أكتوبر 2008
97
0
0
الجنس
ذكر
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

لكن ما غرض مواضيعك هذه الأيام لا تتحدث إلا عن حكم التغني بالقرآن

أتمنى لو تعرض لنا خلاصة القول

أخي الحبيب يوجد أناس يلبسون على القراء أن قرائتهم حرام وهي ليس فيها زيادة ولا نقصان على القرآن ولا مدود في غير محلهاأو وقفات قبيحة أو كفرية إلى آخره من المنهي عنه وأن الترجيع حرام وأن القراءة على المقامات حرامويجب قرائته من دون نغم يعني من دون تزيين وليس كما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم فأحببت أن أضع هذا الموضوع إذا قرأته كاملا فهو لا يأخذ إلا 3 دقائق شروط قراءة القرآن على المقام وأحاديث من الصحيحين على أن الترجيع حلال وإلى آخره ... إقرأها ستفهم علي
وجزاك الله خيرا


من مواضيعي أنظر إلى موضوع "لمن يريد تعلم العُرَب الصوتية من عملاق المقامات محمد العزاوي شيء معجزة إليكم الرابط "
 

أخصائي أول أذان

مزمار فعّال
5 سبتمبر 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

الموضوع أخي ليس فقط من آراء العلماء

الموضوع يحتاج إلى بحث دقيق حقا

فكما هناك حجج للذين يقولون بأن حكم المقامات غير حرام

هناك حجج للذين يقولون بأن المقامات حرام و منها التشبه بأهل الغناء

أهل الغناء يستعملون المقامات في الغناء .. !!

فالموضوع أخي معقد جدا وليس الموضوع بأن نستعرض رأي السلف ونتوقف فقط , لأنه ببساطة لا نعلم أصلا إذا كان تلحين السلف للقرآن بالمقامات أو لا , لعدم وجود دليل وارد

فأتمنى أخي أثابك الله أن تترك هذا الباب مغلقا إلى أن نرى رأي كبار العلماء في هذا الشأن

بالتوفيق
 

ماهر الزيتاوي

مزمار فعّال
1 أكتوبر 2008
97
0
0
الجنس
ذكر
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

أخي الحبيب أخصائي الأذان أول لو جئت تقرأ القرآن كيف ما قرأته ستقرأه على مقام والله عز وجل يقول "ورتل القرآن ترتيلا" ودخل في هذا المعني تجميل الصوت وتجميل الصوت يعني يكون له نغم
*والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسي الأشعري لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داوود مع أن المزمار حرام لكن النبي ص من حبه للقرآن بصوته قال الكلام هذا يعني أنه كان صوته جميلا يعني له نغم معين أو أنغاما معينة
*وكذا الأمر لما سمع سالم مولى أبي حذيفة يقرأ القرآن قال الحمدلله الذي جعل من أمتى مثل هذا
*ولبلال قال له أجعل عبدالله بن زيد يؤذن عنك فإنه أندى صوتا فالأمر يسر والله والدليل على ذلك الأثر يعني تأثيره بالناس في ليلي رمضان وفي التراويح فتجد الناس يذهبون إلي الرجل الذي صوته أجمل وإن كانت صلاته طويلة وأكرر
فالصوت الجميل والأداء الجميل دعوة إلى الله فصوت جميل من غير أداءجميل يعني عنده خامة ممتازة ما الفائدة أصلا لايكون جميلا من غير أداء ثانيا يكون عنده نعمة من الله عز وجل لم يستغلها ولم يخرجها للناس ولم يخدم بها الدين
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لا تهجوا القرآن هجي الشعر و لا تنثروه نثر الدقل و قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ...
- و كيف نحرك به القلوب ؟
لا بكون ذلك إلا بالقراءة على مقام صوتي حسن مع إتقان أحكام التجويد .


والله أجل وأكرم وأعلم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
 

أخصائي أول أذان

مزمار فعّال
5 سبتمبر 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

أخي ماهر

لاحظ أنني قلت بأن المجال النقاش في هذه الأمور ليس للناس العاديين

كل الدلائل التي أتيت بها لا تحوي نص صريح على أن " المقامات " هي معنى التغني بالقرآن

أنا لست ضد التغني ولست ضد المقامات

لكن أخي أقول لا تحكم على الأمر فقط لوجود أدلة غير مباشرة تساعد وجهة نظرك

فهناك من حرم المقامات وكما قلت مثل التشبه بأهل الغناء .. فيا ترى هل هناك حجة تجحظ التشبه بأهل الغناء ؟

بالتوفيق
 

ماهر الزيتاوي

مزمار فعّال
1 أكتوبر 2008
97
0
0
الجنس
ذكر
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

أخي الحبيب أخصائي الأذان أول أقول لك أن الموضوع أول شيء نسبي ممكن أن أقول عن فلان يقرأ قرآن كالأغاني وغيري يقول لا ويكون الحكمين علماء لكن أريد أن أدلك على أحدهم يغني القرآن غناء من رأيي وعندما أسمعته لأحدهم قال لي لي هذا لا يقرأ القرآن فانه يغني
إبحث عن المعتصم بالله العسلي سورة الضحى مقام النهاوند على اليوتيوب فستجد ذلك لكن أقول ارجع على الأحاديث التي وضعتها كلها تشير على أن المقصود ليس أن نغلوا في علم المقامات وأن علم المقامات أهم من التجويد وأن وأن وأن .. إنما تشير إليه لأنه لم يكن هناك زمان الصحابة والرسول هذا المسمى وكذلك التجويد في حديث أبو موسى الأشعري لما جاء أحدهم يقرأ عليه " للفقراء والمهاجرين" فما مد للفقراء قال له حسبك ما هكذا أقرأنيها رسول الله ولم يقل له تجويد وما تجويد لأنهم لم يكونوا يعرفوا التجويد من أستطاع أن يتعلم علم المقام فخير ويضبط تلاوته بشروط العلماء والشريعة

ومن لم يستطع فذاك ما شاء الله لكن لا أقول أن علم المقامات واجب ومن كان له صوت جميل خامة جميلة فليتعلمه فإنه سيزداد جمالا ولا ينشز وتفكر أن الناس العاديين لا يقدرون أن يحكموا أن القاريء الفلاني صار عنده نشاز في الكلمة الفلانية أو أن صوته قصر نتيجة عدم مشيه على المقام أو عدم علمه في بعض الأحيان فهم يعرفون فهذا والله ما نقصده والإخلاص أهم شيء في التلاوة ورضاالله مبتغانا في أعمالنا .

وأريدك أن تسمع كلام العلماء الربانين في المنشاوي وهو يقرأ على المقام بغض النظر يعرفه كعلم ولا فطريا وعنده ترجيع وعنده آيات كأنني أطرب لسماعها وهو قول أبو أسحق الحويني ولو كان في قراءة المنشاوي حرمة أو أي خلل لما قال كلامه وأبحث على اليوتيوب رأي الشيخ الحويني في المنشاوي

وأخيرا أقول أن كثير من الناس يجودون القرآن تجويدا ممتازا ويأخذون إجازات والسند ومنهم أناس أميين من دون أن يعرف هذا ادغام أو هذا أخفاء لكن يعرف التجويد تطبيقا وهذا ما كان على عهد الرسول ص والصحابة رضي الله عنهم ونفس الشيء في المقامات منهم من يعرفه كعلم ومنهم من يعرفه سماعيا بالفطرة
وجزاك الله خيرا
 

أخصائي أول أذان

مزمار فعّال
5 سبتمبر 2008
253
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

بالنسبة للتجويد

هل هو علم مستحدث ؟

كلا , بل هي قواعد وضعها العلماء السابقين لضبط التلاوة

فهي من العلوم المهمة كعلم النحو , فهي تبين الطريق الصحيح لتلاوة القرآن الكريم

أما بالنسبة للمقامات

فهي لم ترد حتى عند السلف

فإما أنها شيء مستحدث أو لم يكن بمسماه الحالي

و التشبه الذي قصدت به ليس في الأداء , ولكن أن المغنيين يغنون بالمقامات ومعروف حكم الغناء

و المقامات تسمى " المقامات الموسيقية الشرقية "

و ارتباطها بالموسيقى والمعازف ارتباط كبير لا يتوقف عند آلة العود مثلا بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك

و كل من أرخ لهذه المقامات أو تكلم عنها كانوا فلاسفة أي يأخذون برأي علوم الفلسفة من أرسطو وغيره , فإذا رجعت لسيرتهم تجد أنهم كانوا في مستوى متقدم في الموسيقى ومنهم الفارابي و ابن سينا

و عند بحثي حول موضوع المقامات وجدت بأن أحد المواقع قد تطرق وبكل وضوح إلى نقطة , وهذا اقتباس لكلام أحد أعضاء ذلك المنتدى في موضوع مثبت له عن رمضان والقرآن

لقد اعتدنا أن نقرن كلاّ من الاسمين، اسم كتاب الإسلام واسم شهر الصّيام بنفس الوصف إذ يقال القرآن الكريم والشّهر الكريم ؛ وكلاهما بلا ريب كريم على النّغم الشّرقيّ ؛ فالقرآن وتلاوته لا سيما المجوّدة قد كان منذ القدم المدرسة الأولى للمطربين والمنشدين وغدا اليوم المجال الوحيد الّذي لم يَصِر فيها ذلك الفنّ مجرّد تراث جامد محفوظ أو منسيّ بل ظلّ فنّا حيّا نابضا متجدّدا باقيا على بدائع المقامات وتقنيات الصّوت، وهل من كرم بعد ذلك الكرم.

أمّا شهر رمضان فقد ظل حلوله مقترنا بالاحتفاء بقوالب الطّرب الدّنيويّ والدّينيّ تقام لها الحفلات والمهرجانات وتخصّص لها محطّات الإذاعة والتّلفزيون البرامج والسّهرات الخاصّة.
وقد سبق أن ذكرنا أنّنا لن نخصّص قسما ثابتا للتلاوات القرآنيّة رغم إدراكنا لقيمتها الفنّيّة وثرائها النّغميّ والصّوتيّ باعتبار أنّ هناك مواقع ومنتديات متخصّصة في هذا الفنّ ؛ إلاّ أنّي شئت أن أنتهز فرصة شهر الصّوم لفتح نافذة على ذلك الفنّ من خلال تقديم نماذج من تجويد القرآن ورفع الأذان للتّعريف ببعض ما يزخر به هذا الفنّ من البدائع علّ ذلك يغري من ليس له به سابق عهد أو علم بالاستزادة من تلك التّحف فيطلبها من مواردها.

وقد نويت أن أقدّم لكم كلّ يوم طيلة الشّهر الكريم تلاوة قرآنيّة ومجوّدة مشفوعة بأذان، والأذان شاهد فريد على الإبداع الفنّيّ العربيّ الإسلاميّ إذ أنّ تلك الصّيغة البسيطة المقتضبة قد أخرجت كلّ مَخرَج في عشرات الحُلَل البديعة والمتنوّعة وقد أضيف حينما يتسنّى لي ذلك ابتهالا أو توشيحا.

ومع حفظ حرمة النّصّ عند الجميع وقدسيّته بالنّسبة إلى أهل العقيدة فإنّ ما يهمّنا هنا من هذه التّلاوات هو الجانب الفنّيّ بوجهه الموسيقيّ والصّوتيّ وحده، وعلى ذلك الأساس تمّ اختيار التّلاوات، وهو اختيار يعتمد الثّقافة الفنّيّة والذّوق الشّخصيّ ؛ لذلك لم أحرص على تقديم ثلاثين مقرئا مختلفا بل فضّلت الاكتفاء بعدد محدود من المقرئين المختارين سأقدّم لكلّ منهم عدّة تلاوات فيما عدا استثناء أو استثناءين.

وجلّ التّسجيلات الّتي سأقدّمها تسجيلات خارجيّة (بمعنى أنّها ليست من الأستوديو) إمّا من المساجد أو من تسجيلات المآتم أو العزاء، ولهذا النّوع من التّسجيلات قيمة خاصّة إذ يتفوّق فيه أداء المقرئ ويتميّز كما يتميّز أداء المطرب الدّنيويّ في الحفلات، كما يتفاعل فيه المستمعون مع المقرئ فلا يكتفون بالاستماع والاستحسان بل يواكبون التّلاوة ومسارها النّغميّ فيعلّقون على النّقلات المقاميّة والقفلات والصّعود والنّزول ويصاحبون المقرئ بالتّرنيم على خَفَر، كما أنّ المقرئ نفسه يقرّ تلك المشاركة ويؤكّد مشروعيّتها فيُعيد حينما يستعيدونه ويزيدهم من هذا الرّاست أو العجم حينما يستزيدون وينتقل إلى الجواب حينما يطلبون الجواب بل إنّه أحيانا (كما يفعل الشّيخ محمّد عمران) يردّ على طلباتهم بعبارة حاضر بين الآية والآية.

ولذلك التّفاعل والتّجاوب مدلولات عدّة أوّلها انطباع مجالس التّلاوة بطابع إنسانيّ حيّ لا مراء فيه رغم خشوع المقام وهيبة النّصّ، والثّاني هو الطّابع الفنّيّ الطّرَبيّ لتلك التّلاوات، وهو ما ينكره البعض ممّا يبلغ حدّ التّحريم ويحاول البعض الآخر نفيه بشتّى الصّيغ والطّرق عبثا.
أمّا المدلول الثّالث فهو الحسّ الفنّيّ المرهف والثّقافة الموسيقيّة العالية الّتي يتمتّع بها "سمّيعة" مجالس التّلاوة ؛ وفي كلّ ذلك فيما أرى أخيرا صدى لخصائص مجالس الغناء والذّكر في عصر النّهضة ممّا لم تنقله لنا الاسطوانات.

فالموضوع ليس الغتني فحسب

بل صار اللحن هو الحكم هنا ويتم تقييم التلاوة به

النظرة التي ننظر إليها للمقامات قاصرة ما إذا قارنت هذا الكلام بكلامنا فنجد بأننا حقا لا نفقه شيء

بالنسبة لفيديو الشيخ الحويني حفظه الله

فقد رأيته , ولا أحسبه قد أخطأ بل أحسن القول

و قراء مصر كلهم شيوخي في التجويد أستمع لهم و أتعلم نطق الحروف بالشكل الصحيح

و لكن هناك نقطة قد لا تعرفها , وهي أنني قد سالت أحد الشيوخ عن المقامات وقال حرام وذكر منها التشبه بأهل الغناء والتمطط وعدم نطق الحروف بشكل صحيح والخروج على قواعد التجويد

و عندما أسمعته مقطعا للمنشاوي بمقام النهاوند قال بأن هذا ليس بمقام
و توقف النقاش إلى هنا وقال أن الناس تلبس قراءة الشيوخ بالمقامات بل إنه قال مازحا

الناس بتقول أن الشيخ المنشاوي يقرأ نهاوند على سيكا على حجاز يعني مقام جديد حتى المغني ما يعرف كيف يجمع بين هذه المقامات

و لهذا لم أجد جواب , فسالت أحد الموسيقيين الذين أعرفهم أسأل الله أن يهديه قال

أن جميع شيوخ مصر يتقنون المقامات أيما إتقان

و هذا كلام شخص تعلم المقامات من منظور موسيقي بحت , ولكن هذا رأيه

و أسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح

ملاحظة : إذا أحببت أن لا نطيل الموضوع فيمكنا الإكمال على الخاص

بالتوفيق
 

نوري التاورغي

مزمار ذهبي
28 مارس 2007
850
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

بارك الله فيك على إطراء هذا الموضوع
:clap2:
 

moharram777

مزمار جديد
19 مايو 2008
18
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: موضوع مهم جداً جداً جداً جداً (1)

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع