إعلانات المنتدى


"انه كان بي حفيا"

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سعوديه

مزمار ذهبي
21 أكتوبر 2008
1,164
1
0

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .....

qatarya_NUbIndwcCg.gif



من الآيات اللطيفة الرقيقة العذبة الندية ,, التي تهز لها قلوب المؤمنين حبا و رجاء و شوقا لخالقهم و لواسع فضله و بره و جوده و إحسانه..و ..و..الخ قوله تعالى في سورة مريم على لسان إبراهيم الخليل عليه السلام :
{..إنه كان بي حفيا } الآية 47

فما تفسير هذه الآية الكريمة ؟

جاء في تفسير بن كثير:

"إنه كان بي حفيا" قال ابن عباس وغيره لطيفا أي في أن هداني لعبادته والإخلاص له وقال قتادة ومجاهد وغيرهما إنه كان بي حفيا قال عوده الإجابة. وقال السدي الحفي الذي يهتم بأمره ,,انتهى


***************

و جاء في تفسير السعدي:

{ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ْ} أي: رحيما رءوفا بحالي، معتنيا بي،,انتهى



***************


و في تفسير القرطبي:

إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا

الحفي المبالغ في البر والإلطاف ; يقال : حفي به وتحفى إذا بره . وقال الكسائي يقال : حفي بي حفاوة وحفوة . وقال الفراء : " إنه كان بي حفيا " أي عالما لطيفا يجيبني إذا دعوته .,,انتهى



***************


و في الكشاف:

‏"‏ حَفِياً ‏"‏ الحفي‏:‏ البليغ في البر والإلطاف حفى به وتحفى به ,,انتهى



***************


أخيرا جاء في تفسير الشعراوي:

{إنه كان بي حفياً "47"} (سورة مريم) وحفياً: من الفعل حفي يحفى كرضي يرضى، ويأتي بعده حرف جر يحدد معناها. تقول: حفي به: أي بالغ في إكرامه إكراماً يستوعب متطلبات سعادته، وقابله بالحفاوة: أي بالإكرام الذي يتناسب مع ما يحقق له السعادة. وهذا أمر نسبي يختلف باختلاف الناس، فمنهم من تكون الحفاوة به مجرد أن تستقبله ولو على حصيرة، وتقدم له ولو كوباً من الشاي، ومن الناس من يحتاج إلى الزينات والفرش الفاخرة والموائد الفخمة ليشعر بالحفاوة به. ونقول: حفي عنه: أي بالغ في البحث عنه ليعرف أخباره، وبلغ من ذلك مبلغاً شق عليه وأضناه، وبالعامية يقولون: وصلت له بعدما حفيت، ومن ذلك قوله تعالى عن الساعة: {يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون "187"} (سورة الأعراف) أي: كأنك معنى بالساعة، مغرم بالبحث عنها، دائم الكلام في شأنها. إذن فمعنى: {إنه كان بي حفياً "47"} (سورة مريم) أي: أن ربي يبالغ في إكرامي إكراماً يحقق سعادتي، ومن سعادتي أن الله يغفر لك الذنب الكبير الذي تصر عليه..انتهى



فاللهم كن بنا حفيا..

منقول للفائده.....


 

سعوديه

مزمار ذهبي
21 أكتوبر 2008
1,164
1
0
رد: "انه كان بي حفيا"



وهذه إضافة من كلام الشيخ صالح حفظه الله ونفع بعلمه ,, من محاضرة الدر المنثور

{ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا } أي أنني أعلم من ربي أنه يحتفي بي وله عنده مقام عظيم لأن إبراهيم يعلم ما في قلبه من تعظيم وإجلال ومحبه وخوف من الله جل وعلا

فمن أراد المقام الرفيع عند الرب تبارك وتعالى والعطايا الدينية فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ، فمن أراد أن يكون له عند الله جل وعلا المقام الرفيع فليكون لله جل وعلا العظمة في قلبه والمحبة والإجلال والخوف والعبادة والتقوى وكل ما أمر الله به تبارك وتعالى وهذا من أعظم ما تستدر به نعم الله وتستدفع به النقم أعطانا الله ووهبنا وإياكم من نعمه ودفع الله عنا وإياكم من النقم أكثر مما نخاف ونحذر.


***​
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: "انه كان بي حفيا"

أحسن الله اليكِ أختي الكريمة وجزاكِ خيرا وبعد إذنك يُنقل للركن المناسب:
ركن علوم القرآن وتفسيره
 

" قاصرة الطرف "

مزمار كرواني
4 نوفمبر 2007
2,016
0
0
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
ماهر حمد المعيقلي
رد: "انه كان بي حفيا"

جزاك الله خير واحسن أليك
 

سمو قلب

مشرف سابق
16 سبتمبر 2008
6,635
13
0
الجنس
ذكر
رد: "انه كان بي حفيا"

بارك الله فيك على الموضوع طيب
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع