المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

[فتحي محمود]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء اود ان اطرح عليكم تسأل يدور في بالي والاستماع الى ارائكم.
في النصف الثاني من القرن الماضي كان في بغداد من المشايخ القراء عدد من المبدعين الذين يتلون القران حسب التلاوه البغداديه ولكن كان لكل واحد منهم تفرده بأسلوبه وعلى سبيل المثال لا الحصر ,الحافظ مهدي والحافظ خليل اسماعيل والحافظ صلاح الدين والشيخ عبدالمجيد الشيخلي والحاج علاء الدين القيسي حفظه الله ,وغيرهم من مشايخنا الاجلاء.
ومما لاشك فيه انهم اخذوا علومهم ممن سبقهم .وهو ما يعني انه كان هناك تنوع في الاداء ضمن المدرسة البغداديه.
ولكن الملاحظ الان ان اغلب القراء الشباب حالياً يقلدون اسلوب واداء الحافظ خليل اسماعيل فقط لدرجه انك للوهله الاولى تعتقد انك تستمع لشيخنا خليل اسماعيل رحمه الله.
تساؤلي هل هذا سوف يؤثر على المدرسة البغداديه من حيث التنوع .
ارجوا ان لايفهم من كلامي انني اقلل من براعة وتميز شيخنا القدير الحافظ خليل اسماعيل .ولكن هو مجرد تسأؤل .
اخي الشيخ فراس اتمنى عليك ان تعلق وتصحح ما قد اخطأت في فهمه وجزاك الله خيرا واخواني اعضاء المنتدى الاعزاء

 

[العفو عند المقدرة]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

بارك الله فيك اخي الحبيب سيجبك اهل العلم بأذن الله الاخوة الطيبون هاني وشيخنا فراس ابشر
وفقكم الله

 

[فراس الطائي]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

السلام عليكم
بارك الله فيكم سيدي الكريم
مما لا شكّ فيه أن الحافظ خليل أسماعيل - طيّب الله ثــــــراه - كان وظل المتربع الدائم على عرش المدرسة البغدادية الأصيلة في حياته وبعد رحيله ، ولكن هل هــو القاريء الأوحد الذي أشتمل على مزايا كثيرة تفوق بها على أقرانه ممن عاصروه او اساتذته او من هم سبقوه ؟ ، بالطبع لا ، ولسنا بحاجة الى ان نبيّن ذلك ونفصّله ، الساحة العراقية البغدادية أشتملت على غطاريف من القراء ، أمثال الحافظ مهدي الذي رحل عن الساحة الأقرائية مبكراً ، وكذا الحافظ صلاح الدين صاحب الصوت الشجي الدافئ ، والقاريء عبدالمجيد الشيخلي ، والقاريء محيي الدين الخطيب نجل العلامة عبدالقادر الخطيب - رحمه الله - والقاريء الاستاذ عبدالفتاح معروف أفندي ، كان من جهابذة الأداء البغدادي ورافق لفترة طويلة من الزمن المرحوم علاّمة بغداد الشيخ جلال الدين الحنفي - رحمه الله - وكان مذهبه في الأداء أنه لايقرّ - صدق الله العظيم - ختام التلاوة ، والقائمة تطول بأسماء هولاء الأفذاذ ممن تركوا خلفهم بصمات مشرفة في مضمار الاداء البغدادي الرصين ، اما من عاصروا عميد مدرستنا وجلّهم من تلامذته ، وهو المرجع للكل وان تنوعت الوانهم في الأداء ، أمثال الحافظ عبد الستار الطيار ، والمرحوم ياسين طه العزاوي ، والحافظ ملاّ سامي الاعظمي ،والحافظ ملا بدر ، والقاريء سيد منعم ابوالسعد ، وسعيد حسين القلقالي ، والحافظ ملاّ منذر الأعظمي ، والحافظ محمد حسين الشامي ، والحافظ علي حسن داوود ، والقاريء الأستاذ الحاج يوسف الطائي ، والقاريء عبدالمعزّ شاكر ، والقاريء محمد حازم الملاّ حويش ، والكثير الكثير ممن تتلمذوا على تلامذته ، أو من تأثروا به أو بهم عن بعد ، والقائمة بهم تطول ايضا ، نعم كل من تقدم ذكرهم ممن ذكرنا او غيرهم ممن لم تسعفنا الذاكرة بأسمائهم تباينت الوانهم الأدائية وأختلفت وتائر وتوجهات كلّ منهم عن غيره ،والسؤال لمَ يسعى ويصرّ أغلب القَرَءَة على سلوك نهج الحافظ - طيّب الله ثــــراه - دون غيره ممن سبقوه او عاصروه ؟ الجواب أن الحافظ خليل اسماعيل وظَّفَ كل طاقاته الفكرية للنهوض بفن الأداء شأنه شأن أي مُنَظِّــــر لمنهج أو اسلوب حياة او فن او دين .......... الخ ، وأنه ما أكتفى بكَمٍّ من النغمات معدودات وظل يراوح في مكانه ان لم يتراجع ، على العكس وعكس كل من أتى ذكرهم في هذه السطور المتواضعة وغيرهم ، نأى بنفسه عن كل العوالم ، الاّ عالم البحث والتواصل ، حتى أنه وظف أكثر المقامات الرئيسية والفرعية وقطعها واوصالها المهذبة المـُنْتِجَــة ، وايضا استطاع تشذيب وتهذيب الكثير منها وتعاطاها ، أستطاع أن يقفز بمحصلته النغمية الواسعة وأن يتفوق على كل من سبقه ومن عاصره ، وهنا عندنا أستدلال علمي لما نعرضه عنه ، أكملنا تسجيل 26 حلقة صوتية من شروحات وتحاليل لـ 26 تلاوة من تلاواته من أصل 140 تلاوة والعمل قائم عليها كلها أن شاء الله وسنعرض ما هو جاهز منها في قابل الايام ، أقول أحصيت له فيها اكثر من 72 مقام وقطعة ووصلة وأنغام مركبة من جنسين من غير تكرار ، غيره عجز عن الأتيان بعشر ما جاء به ، حتى وصل الامر الى انه استطاع أن يضيف الى أداءه بعض النغمات العربية وغيرها وزجّها في مضمار الأداء البغدادي وأيضا لم يسبقه أحد الى ذلك ، وتلك منقبة فاقت كل المناقب .
، ، هنا النكتة ، أتخذ فن الاداء وتعامل به ومعه على أساس انه علم يؤسس لثقافة فنية تجذب النفوس للأستماع لنغمات تتعاطى ايات القرآن الكريم لا أن تتراكب مع كلمات لشاعر ماجن ، الصورة تحكي انه تفانى في حبه لفنه ، وغيره ظل في آخــــــر الركب لديه ضئيل عدد من الانغام يتنقل بها وبوتيرة واحدة أين ما قرأ ومتى ما ابتدئ ، حتى صار الناس يمجّون أداءهم ، فهذا يقرأ باسلوب الندب والتحزن ، وغيره أخذ الاسلوب القبوري غاية ووسيلة للعيش ، واخر وصل الى قناعة في نفسه ان لا أعلى مني في المضمار ، وظل أسير غروره ومرضه النفسي حسباه عالم من الفخام العظام ، وما هو الاّ متطفل على الصنعة ، جاهل بها ، لذا مما تقدم نجـد أن الحافظ انه قد سمى بعلمه ونفسه ، وللحديث بقية ان شاء الله

 

[المفرجي]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

ما شاء الله
هكذا يكون الجواب من استاذ المقامات
بارك الله فيك ابو محمد وفيت فكفيت

 

[فتحي محمود]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الشيخ فراس
لقد اوضحت لي امور لم اكن اعرفها .
اسأل الله العزيز القدير ان يعينك على ما تقوم به من جهد وعمل اقل ما يقال عنه انك توثق للقرأة البغداديه في مرحة كادت تندثر معالمها لما يمر به العراق الحبيب من ظروف وكذلك برحيل القراء المبدعين .
وتقبل مني خالص تقديري واعتزازي.

 

[فراس الطائي]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الشيخ فراس
لقد اوضحت لي امور لم اكن اعرفها .
اسأل الله العزيز القدير ان يعينك على ما تقوم به من جهد وعمل اقل ما يقال عنه انك توثق للقرأة البغداديه في مرحة كادت تندثر معالمها لما يمر به العراق الحبيب من ظروف وكذلك برحيل القراء المبدعين .
وتقبل مني خالص تقديري واعتزازي.

السلام عليكم
سيدي الكريم
الموضوع لم انتهي منه بعد ....................... هناك تكملة له .

 

[فتحي محمود]

رد: المدرسة البغداديه ونتوع الآداء

السلام عليكم
سيدي الكريم
الموضوع لم انتهي منه بعد ....................... هناك تكملة له .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم اشتاذي العزيز , ونحن في شوق لمعرفه المزيد وارجو انني لم اثقل عليك
وهنا اود استمع لرأيكم حول " هل من الممكن والعلم عند الله ان يتكرر لدينا قراء امثال الحافظ صلاح الدين والحافظ مهدي حسب ما تراه من توجه الشباب هذه الايام لتعلم التلاوة والتجويد . او بمعنى اخر هل انت مستبشر بجيل الشباب مقارنه بالوقت الذي بدأتم به .