- 6 يونيو 2008
- 2,850
- 27
- 0
- الجنس
- ذكر
"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " (النجم:1)
[SIZE=+0]دليل موقع الدكتور زغلول النجار[/SIZE] > [SIZE=+0]قراءات[/SIZE] > [SIZE=+0]أبحاث تحت الدراسة[/SIZE] "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " (النجم:1) الكاتب:شريا محمدتاريخ النشر:3/9/2006مرحلة الشيخوخة أو الأفول:
عندما يستهلك النجم من 10 إلى 20% من مخزونه من الهيدروجين فيكون لديه نقص في الوقود الضروري للانصهار النووي، وعندها يدخل النجم في مرحلة الأفول أو الاحتضار .
وفي هذه المرحلة يتكون حول النجم غلاف من الهيدروجين. ويبدأ قلب النجم في الانكماش وتزداد حرارته مما ينتج عنه انصهار الهيدروجين داخل قشرة الهيدروجين. في حين فإن الضغط الإشعاعي المترتب عنه، يدفع الطبقات العليا للنجم وهذا ينتج عنه انتفاخ النجم، فيزداد حجمه، وهذه الظاهرة تسمى (Shell burning) ، إلى أن يتضاعف قطر النجم 200 مرة ويصاحب ذلك هبوط في درجات الحرارة ونقص في اللمعان، وهكذا يتغير لون الإشعاعات الضوئية المنبعثة من النجم نحو الطيف الأحمر. ومن هنا سمي النجم في هذه المرحلة "بالأحمر العظيم (Géante rouge) انظر الصورتين رقم (4) و(5). وتظهر الصورة رقم (4) الشمس على حالتها اليوم وبعد مرور خمسة ملايين من السنين ونلاحظ مدى قربها من الأرض. وهنا يحضرني الحديث الشريف الذي يتكلم فيه الرسول (ص) عن يوم القيامة ومدى قرب الشمس من الناس . عن الإمام أحمد ... عن ابن الأسود الكندي، قال سمعت رسول الله (ص) يقول: " إذا كان يوم القيامة، أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين –قال- فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، ومنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقوبه، ومنهم من يلجمه إلجاما " (رواه مسلم ).
وهنا نقف ونستذكر الآية الكريمة التي استهلنا بها هذا العرض على أن النبي (ص) لا ينطق عن الهوى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ
يُوحَى ْ" (النجم4:1) .. وقال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز من أوائل سورة الشمس: "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ . وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ " .فالنجوم العظيمة هي التي تختفي من السماء حينما تتكور الشمس أما التي هي أصغر منها حجما فهي أطول منها عمرا وهي التي تنكدر أي ينقص لمعانها وبريقها مصداقا لهذه الآية. في هذه المرحلة يستمر قلب النجم في الانكماش إلى أن يهوي بفعل الجاذبية محدثا حرارة مرتفعة، تمكن من انصهار الهيليوم فينتج عنه البغليوم (Berlium)، الذي يعطينا بدوره بانصهاره مع الهيليوم عنصر الكاربون .
المرجع د وغلول النجار
قال سبحانه وتعالى من أوائل سورة النجم: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى" (النجم4:1) . إن قسم الخالق عز وجل على صدق خاتم المرسلين بجلال وفداحة خطب هواية نجم من النجوم ليوحي لألي الألباب بأنه خطب عظيم وحدث حري بأن يستنير فكر كل باحث وشغف كل مستكشف للغوص في آيات الله الكونية مصداقا لقوله تعالى في : " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " ( آل عمران الآية 191) . فلنبحث في جلال هذا القسم العظيم مبتدئين على بركة الله بتتبع مراحل حياة النجوم من نشأتها إلى زوالها . فالنجوم مثلنا نحن البشر، تولد وتحيى وتموت، لكن حياة هذه النجوم تختلف تماما عن حياتنا سواء من ناحية المدة الزمنية أو من ناحية الطاقة الضرورية لبقائها على قيد الحياة . فمثلا يقدر عمر أقرب نجم إلينا وهو الشمس بعشرة ملايير من السنين وكمية مادتها بـ 2.1033 جراما . فعمر أي نجم من النجوم ومساره يحدده كمية مادته الأولى المكونة له. فهناك عدة أنواع من النجوم حسب كمية مادتها. وهذه الأخيرة تبتدئ من عشر كمية مادة الشمس إلى 50 مرة. ومن ناحية الحجم من 400/1 إلى 1000 مرة حجم الشمس . أما درجات الحرارة السطحية للنجم ما بين 2000 إلى 50000 درجة . فالسؤال المطروح من أين تأتي هذه النجوم بهذا الإشعاع واللمعان وهذه الحرارة وهذه الطاقة الهائلة. والجواب نستقيه من أعمال إنشطاين بمعادلته المشهورة: المادة تساوي الطاقة (E=MC2). أي من خلال التفاعلات النووية التي تعطينا طاقة هائلة, خصوصا من خلال إنصهار الهيدروجين .
فمثلا الشمس تعطينا طاقة إشعاعية على نحو 4.1026 (وات) (W) أي ما يعادل استهلاك 600 مليون طن من الهيدروجين في كل ثانية .والنجوم تتكون غالبا من الهيدروجين والهيليوم، وكلما زادت كمية هذه المادة، زادت التفاعلات النووية شدة. وهكذا فكلما زادت كمية المادة المكونة للنجم، نقص عمره .
ولادة النجم:
الانطلاقة تكون من سحابة عظيمة من الغازات والغيار النووي وتتكون أساسا من الهيدروجين؛ وبفعل حدث خارجي، مثلا انفجار نجم على مقربة من السحابة، وما يترتب عليه من موجة ضاغطة، تبدأ بعض أطراف السحابة بالتجمع هنا وهناك، وتبدأ الكثافة والحرارة بالارتفاع بسرعة شديدة تحت تأثير الجاذبية وتنطلق منها الإشعاعات تحت الحمراء (Infrarouge). وهكذا يولد النجم في طوره الأول وهو ما يسمى بـ (Protoétoile) وتتكون عدة نجوم متقاربة في طورها الأول من نفس السحابة، ثم بعد ذلك بفعل التمدد الكوني تتباعد النجوم. (أنظر الصورة رقم 1) .
وفي هذه المرحلة من عمر النجم قال تعالى " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ " (فصلت" الآيات 11 :12) .
والله تبارك وتعالى تحدث في هذه الآيات عن الدخان ولم يذكر السحابة لأن الدخان يكون نتيجة احتراق أو انفجار، وهذا يلفت انتباهنا إلى فرضية (Big Bang) أو "الانفجار العظيم" الذي على أساسه بنى العلماء علم الفلك الحديث .
مرحلة الطفولة:
كلما ازدادت الكثافة بفعل الجاذبية داخل النجم في طوره الأول، ازدادت الحرارة ارتفاعا كبيرا. مما ينتج عنه تفاعلات نووية (انصهار نووي) (Fusion Nucléaire) فينطلق منها ريح نووي ضاغط، يدفع هذا الأخير السحب المحيطة بالنجم، كما هو واضح في الصورتين رقم (2) و(3) . وبعد مرور بضع ملايين من السنين (يقدر بأربعين مليون سنة وهي مدة قصيرة في عمر النجم) ينقشع الغبار المحيط بالنجم ويبدأ النجم بالظهور .
مرحلة النضج:
في هذه المرحلة يزداد النجم انكماشا ويزداد ضغط الغازات المكونة للنجم بفعل قوة الجاذبية إلى أن يحصل التوازن مع ضغط الإشعاعات المنطلقة من قلب النجم في الاتجاه المعاكس للجاذبية بفعل الانصهار النووي (Fusion Nucléaire ) وهذا ما يسمى بالتوازن الهيدروديناميك
(Hydrodynamique) .
وهذه المرحلة، وهي الأطول في عمر النجم (مرحلة النضج) تستمر مادام هناك توازن هيدروديناميك (Hydrodynamique) بين ضغط الجاذبية وضغط الإشعاعات النووية. أي أن عمر النجم يحدد بكمية الوقود النووي المخزون داخل النجم وكمية الوقود المستهلك للحفاظ على
ضيائه ولمعانه . والضياء أو اللمعان متناسبا مع MP وعمر النجم متناسبا مع (1/Mp) M: كثلة النجم، P = 3 للنجوم العظيمة وP = 4 للنجوم الصغيرة (أقل من الشمس) .
فمثلا الشمس تعطينا طاقة إشعاعية على نحو 4.1026 (وات) (W) أي ما يعادل استهلاك 600 مليون طن من الهيدروجين في كل ثانية .والنجوم تتكون غالبا من الهيدروجين والهيليوم، وكلما زادت كمية هذه المادة، زادت التفاعلات النووية شدة. وهكذا فكلما زادت كمية المادة المكونة للنجم، نقص عمره .
ولادة النجم:

الانطلاقة تكون من سحابة عظيمة من الغازات والغيار النووي وتتكون أساسا من الهيدروجين؛ وبفعل حدث خارجي، مثلا انفجار نجم على مقربة من السحابة، وما يترتب عليه من موجة ضاغطة، تبدأ بعض أطراف السحابة بالتجمع هنا وهناك، وتبدأ الكثافة والحرارة بالارتفاع بسرعة شديدة تحت تأثير الجاذبية وتنطلق منها الإشعاعات تحت الحمراء (Infrarouge). وهكذا يولد النجم في طوره الأول وهو ما يسمى بـ (Protoétoile) وتتكون عدة نجوم متقاربة في طورها الأول من نفس السحابة، ثم بعد ذلك بفعل التمدد الكوني تتباعد النجوم. (أنظر الصورة رقم 1) .
وفي هذه المرحلة من عمر النجم قال تعالى " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ " (فصلت" الآيات 11 :12) .
والله تبارك وتعالى تحدث في هذه الآيات عن الدخان ولم يذكر السحابة لأن الدخان يكون نتيجة احتراق أو انفجار، وهذا يلفت انتباهنا إلى فرضية (Big Bang) أو "الانفجار العظيم" الذي على أساسه بنى العلماء علم الفلك الحديث .

مرحلة الطفولة:
كلما ازدادت الكثافة بفعل الجاذبية داخل النجم في طوره الأول، ازدادت الحرارة ارتفاعا كبيرا. مما ينتج عنه تفاعلات نووية (انصهار نووي) (Fusion Nucléaire) فينطلق منها ريح نووي ضاغط، يدفع هذا الأخير السحب المحيطة بالنجم، كما هو واضح في الصورتين رقم (2) و(3) . وبعد مرور بضع ملايين من السنين (يقدر بأربعين مليون سنة وهي مدة قصيرة في عمر النجم) ينقشع الغبار المحيط بالنجم ويبدأ النجم بالظهور .
مرحلة النضج:
في هذه المرحلة يزداد النجم انكماشا ويزداد ضغط الغازات المكونة للنجم بفعل قوة الجاذبية إلى أن يحصل التوازن مع ضغط الإشعاعات المنطلقة من قلب النجم في الاتجاه المعاكس للجاذبية بفعل الانصهار النووي (Fusion Nucléaire ) وهذا ما يسمى بالتوازن الهيدروديناميك

وهذه المرحلة، وهي الأطول في عمر النجم (مرحلة النضج) تستمر مادام هناك توازن هيدروديناميك (Hydrodynamique) بين ضغط الجاذبية وضغط الإشعاعات النووية. أي أن عمر النجم يحدد بكمية الوقود النووي المخزون داخل النجم وكمية الوقود المستهلك للحفاظ على
ضيائه ولمعانه . والضياء أو اللمعان متناسبا مع MP وعمر النجم متناسبا مع (1/Mp) M: كثلة النجم، P = 3 للنجوم العظيمة وP = 4 للنجوم الصغيرة (أقل من الشمس) .
[SIZE=+0]دليل موقع الدكتور زغلول النجار[/SIZE] > [SIZE=+0]قراءات[/SIZE] > [SIZE=+0]أبحاث تحت الدراسة[/SIZE] "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " (النجم:1) الكاتب:شريا محمدتاريخ النشر:3/9/2006مرحلة الشيخوخة أو الأفول:
عندما يستهلك النجم من 10 إلى 20% من مخزونه من الهيدروجين فيكون لديه نقص في الوقود الضروري للانصهار النووي، وعندها يدخل النجم في مرحلة الأفول أو الاحتضار .
وفي هذه المرحلة يتكون حول النجم غلاف من الهيدروجين. ويبدأ قلب النجم في الانكماش وتزداد حرارته مما ينتج عنه انصهار الهيدروجين داخل قشرة الهيدروجين. في حين فإن الضغط الإشعاعي المترتب عنه، يدفع الطبقات العليا للنجم وهذا ينتج عنه انتفاخ النجم، فيزداد حجمه، وهذه الظاهرة تسمى (Shell burning) ، إلى أن يتضاعف قطر النجم 200 مرة ويصاحب ذلك هبوط في درجات الحرارة ونقص في اللمعان، وهكذا يتغير لون الإشعاعات الضوئية المنبعثة من النجم نحو الطيف الأحمر. ومن هنا سمي النجم في هذه المرحلة "بالأحمر العظيم (Géante rouge) انظر الصورتين رقم (4) و(5). وتظهر الصورة رقم (4) الشمس على حالتها اليوم وبعد مرور خمسة ملايين من السنين ونلاحظ مدى قربها من الأرض. وهنا يحضرني الحديث الشريف الذي يتكلم فيه الرسول (ص) عن يوم القيامة ومدى قرب الشمس من الناس . عن الإمام أحمد ... عن ابن الأسود الكندي، قال سمعت رسول الله (ص) يقول: " إذا كان يوم القيامة، أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين –قال- فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، ومنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقوبه، ومنهم من يلجمه إلجاما " (رواه مسلم ).
وهنا نقف ونستذكر الآية الكريمة التي استهلنا بها هذا العرض على أن النبي (ص) لا ينطق عن الهوى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ

ظاهرة سوبرنوفا Supernova type I:
بالنسبة للنجوم من حجم كثلة الشمس (حتى ثلاث أو أربع مرات كثلة الشمس) يبدأ انصهار الهيليوم والإشعاعات النووية في التناقض فينطفئ النجم وتتطاير الطبقات العليا للنجم بفعل الرياح المنبعثة من قلب النجم ) (Vent Stellaires) المكون من الكاربون فتتكون سحابة تسمى بـ ( nébuleuse planétaire ) انظر الصورة رقم (6) ومع انتهاء الوقود النووي الذي يولد الطاقة الدافعة من قلب النجم والتي توازي الطاقة الناتجة عن الجاذبية يهوي النجم مرة أخرى وتزداد الكثافة بشكل كبير إلى أن تخرج الإلكترونات من حلقاتها حول النواة، فينتج عنه ضغط في الاتجاه المعاكس للجاذبية فيتوقف انكماش النجم (ضغط الانحلال)
(Pression de dégénérescence) ويحصل التوازن فيصير النجم في الأخير "قزما أبيضا" (Naine blanche) في حجم يقارب حجم الأرض، وهذا القزم الأبيض يدور حول نفسه بسرعة كبيرة .
فعلى سبيل المثال فإن كأسا من مادة القزم الأبيض يزن 50 طنا. وعندما يقترب القزم الأبيض من
نجم آخر فإنه يقتلع طبقاته العليا بفعل جاذبيته الهائلة فتتراكم هذه المادة فوق القزم الأبيض وترتفع درجة حرارته وينطلق منه تفاعل حراري-نووي شديد
(Thermonucléaire)انظر الصورة رقم (7). و ينتج عنه لمعان يقدر بـ 10000 لمعان الشمس وهذا يعرف بظاهرة نوفا (Nova) ، التي يتردد وقوعها بشكل منتظم مع التفاعل الحراري-النووي (Thermonucléaire) . وفي بعض الحالات، بفعل جاذبية القزم الأبيض، تسقط على هذا الأخير مادة النجم المصاحب له بشكل كثيف ومفاجئ فينتج عنه تفاعل نووي يدمر بشكل كلي القزم الأبيض. وهذه الظاهرة تسمى سوبرنوفا نوع(Supernova de typeI I) وتصاحبه هذه الظاهرة لمعان قوي جدا .
ظاهرة سوبرنوفا نوعSupernova typeII :
أما بالنسبة للنجم ذو كثلة تساوي ستة مرات فما فوق كثلة الشم
س فإن له مسارا آخر. ولنرجع في رحلتنا هذه عند تكوين قلب النجم من الكاربون ولكن مع كثلة للنجم 6 إلى 7 مرات فما فوق عند تكوينه. فقلب النجم المكون من الكاربون يمكن له أن يهوي في هذه الحالة تحت ضغط كثافته بفعل الجاذبية فينصهر. فينتج عنه بشكل مسترسل عدة عناصر ابتداء بالأكسجين وانتهاء بالحديد مرورا بالصديوم والمانزيوم والسلسيوم والكبريت والنيكل والكبالت. ويكون النجم على شكل طبقات من قشور البصل طبقة فوق طبقة في كل طبقة عنصر من العناصر وكلما غصنا في عمق النجم ازدادت كثافة نواة العنصر واشتدت صلابته (انظر الصورة رقم 8). أما الحديد المكون لقلب النجم فإنه لا يمكنه التحول إلى عنصر أثقل منه بالانصهار، لأن هناك نقصا في الوقود النووي اللازم لذلك. والجدير بالذكر أن الحديد أشد المواد تماسكا على الإطلاق. والصورة رقم (9) والتي تبين قوة التماسك بالنسبة لعدد البروتونات، تظهر أن أعلى قوة لعنصر الحديد (Z = 56) .
لذلك فانصهار الحديد يتطلب قوة هائلة. وهنا نستحضر معنى الآية الكريمة: " وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ " (سورة الحديد : 25) . في هذه المرحلة الطبقات العليا تهوي بعضها فوق بعض تحت ضغط الجاذبية، في حين
تستمر كثلة القلب المكونة من الحديد في الزيادة دون أن يملك الطاقة الكافية لمقاومة ضغط الجاذبية . وحينما تصل كثلة القلب إلى 1,4 مرة كثلة الشمس يهوي النجم بصفة مباغتة على نفسه وينتج عنه انفجار الطبقات العليا للنجم، وهذا الانفجار الهائل ينتج عنه لمعان قوي جدا لا يعرف له مثيل على الإطلاق وهذه الظاهرة تعرف بـسوبرنوفا (Supernova type II). ولمعان هذه الظاهرة يقدر بعشرات الميليارات لمعان الشمس وهذا يعني أن هذه الظاهرة تحدث لمعان يوازي لمعان المجرة كلها التي تحوي النجم الذي هوى .
ومن خلال هذا الانفجار الهائل وما يصدر عنه من طاقة شديدة ولمعان قوي نستشعر قول الله
سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى . وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ْ" (النجم4:1) .
والصور رقم (10)، (11) و(12) تبين هذه الظاهرة. وهذه الظاهرة ناذرة، فمثلا في درب التبانة تحدث كل 800 سنة.
وهذا الانفجار القوي يسمح بانصهار الحديد فيعطينا مواد أثقل من الحديد. فينتج عن هذا الانفجار ما يسمى بـ النجم النوتروني (Etoile à neutron) الذي يدور حول نفسه بسرعة مفرطة ويسمى بولسار. فمثلا البولسار (كراب) يدور حول نفسه 30 مرة كل ثانية . انظر الصورتين رقم (13) و(14).
ولأخذ نظرة على كثافة النجم النوتروني فمكعب من السكر من مادة هذا النجم يزن 400 مليار طن وكما هو معروف، فكلما زادت كمية مادة النجم النوتروني ( Etoile à neutron ) صغر حجمه، لأ
ن الجاذبية هي الغالبة. وهكذا إلى أن يصل إلى الحد المسمى(Open-Heimer-Volkoff) وعندها تصير الجاذبية اللامتناهية بحيث أن الضوء يمتص بكامله فلا يكون هناك انعكاس للضوء. وفي هذه الحالة يسمى النجم "الثقب الأسود" حي يجتذب إليه كل شيء حتى الضوء وفي هذه الحالة لا يمكن رؤيته. ويمكنمعرفة مكان الثقب الأسود بالأشعة السينية (X) المنبعثة من الأشياء والموادالمجتذبة إليه بفعل السرعة الخارقة التي تجتذب بها هذه المواد .ويعرف مكان الثقب الأسود على شكل قبعة سوداء انظر
الصورتين (15) و(16).
وعلى سبيل المثال تبت أخيرا في أوائل سنة 2003 عن (Frederick Baganoff)عن وجود ثقب أسود في وسط درب التبانة وحوله تدور جميع النجوم المكونة للمجرة .
وفي هذا الخصوص قال تعالى في سورة يس :" وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " (يس:38) .
وقال سبحانه وتعالى في سورة النازعات " وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً . وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً . وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً .فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً . فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً "(النازعات4:1) . وقد ذهب بعض المفسرين عن أنهم ملائكة الرحمن والبعض الآخر عن أنهم نجوم. وإذا أخذنا بالتفسير الأخير نجد أنهم نجوم حسب المراحل التي سبق ذكرها .
فما يهمنا هنا هو النازعات فالله سبحانه تعالى يقسم بالنازعات التي تنزع كل ما يحيط بها ثم يغرق فيها أي أنه لا يرى له بعد ذلك أي أثر. وهذا هو التعريف الصحيح للثقب الأسود والله أعلم.

بالنسبة للنجوم من حجم كثلة الشمس (حتى ثلاث أو أربع مرات كثلة الشمس) يبدأ انصهار الهيليوم والإشعاعات النووية في التناقض فينطفئ النجم وتتطاير الطبقات العليا للنجم بفعل الرياح المنبعثة من قلب النجم ) (Vent Stellaires) المكون من الكاربون فتتكون سحابة تسمى بـ ( nébuleuse planétaire ) انظر الصورة رقم (6) ومع انتهاء الوقود النووي الذي يولد الطاقة الدافعة من قلب النجم والتي توازي الطاقة الناتجة عن الجاذبية يهوي النجم مرة أخرى وتزداد الكثافة بشكل كبير إلى أن تخرج الإلكترونات من حلقاتها حول النواة، فينتج عنه ضغط في الاتجاه المعاكس للجاذبية فيتوقف انكماش النجم (ضغط الانحلال)
(Pression de dégénérescence) ويحصل التوازن فيصير النجم في الأخير "قزما أبيضا" (Naine blanche) في حجم يقارب حجم الأرض، وهذا القزم الأبيض يدور حول نفسه بسرعة كبيرة .
فعلى سبيل المثال فإن كأسا من مادة القزم الأبيض يزن 50 طنا. وعندما يقترب القزم الأبيض من

(Thermonucléaire)انظر الصورة رقم (7). و ينتج عنه لمعان يقدر بـ 10000 لمعان الشمس وهذا يعرف بظاهرة نوفا (Nova) ، التي يتردد وقوعها بشكل منتظم مع التفاعل الحراري-النووي (Thermonucléaire) . وفي بعض الحالات، بفعل جاذبية القزم الأبيض، تسقط على هذا الأخير مادة النجم المصاحب له بشكل كثيف ومفاجئ فينتج عنه تفاعل نووي يدمر بشكل كلي القزم الأبيض. وهذه الظاهرة تسمى سوبرنوفا نوع(Supernova de typeI I) وتصاحبه هذه الظاهرة لمعان قوي جدا .
ظاهرة سوبرنوفا نوعSupernova typeII :
أما بالنسبة للنجم ذو كثلة تساوي ستة مرات فما فوق كثلة الشم

لذلك فانصهار الحديد يتطلب قوة هائلة. وهنا نستحضر معنى الآية الكريمة: " وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ " (سورة الحديد : 25) . في هذه المرحلة الطبقات العليا تهوي بعضها فوق بعض تحت ضغط الجاذبية، في حين
ومن خلال هذا الانفجار الهائل وما يصدر عنه من طاقة شديدة ولمعان قوي نستشعر قول الله

والصور رقم (10)، (11) و(12) تبين هذه الظاهرة. وهذه الظاهرة ناذرة، فمثلا في درب التبانة تحدث كل 800 سنة.
وهذا الانفجار القوي يسمح بانصهار الحديد فيعطينا مواد أثقل من الحديد. فينتج عن هذا الانفجار ما يسمى بـ النجم النوتروني (Etoile à neutron) الذي يدور حول نفسه بسرعة مفرطة ويسمى بولسار. فمثلا البولسار (كراب) يدور حول نفسه 30 مرة كل ثانية . انظر الصورتين رقم (13) و(14).
ولأخذ نظرة على كثافة النجم النوتروني فمكعب من السكر من مادة هذا النجم يزن 400 مليار طن وكما هو معروف، فكلما زادت كمية مادة النجم النوتروني ( Etoile à neutron ) صغر حجمه، لأ

وعلى سبيل المثال تبت أخيرا في أوائل سنة 2003 عن (Frederick Baganoff)عن وجود ثقب أسود في وسط درب التبانة وحوله تدور جميع النجوم المكونة للمجرة .
وفي هذا الخصوص قال تعالى في سورة يس :" وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " (يس:38) .
وقال سبحانه وتعالى في سورة النازعات " وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً . وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً . وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً .فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً . فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً "(النازعات4:1) . وقد ذهب بعض المفسرين عن أنهم ملائكة الرحمن والبعض الآخر عن أنهم نجوم. وإذا أخذنا بالتفسير الأخير نجد أنهم نجوم حسب المراحل التي سبق ذكرها .
فما يهمنا هنا هو النازعات فالله سبحانه تعالى يقسم بالنازعات التي تنزع كل ما يحيط بها ثم يغرق فيها أي أنه لا يرى له بعد ذلك أي أثر. وهذا هو التعريف الصحيح للثقب الأسود والله أعلم.

المرجع د وغلول النجار