- 6 نوفمبر 2008
- 81
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
إِلَى نُصَرَاءِ مِلَّتِنَا الفِخَامِ
إِلَى عُلَماءِ شِرْعَتِنَا العِظَامِسَلاَمُ إِلَـ'ـهِنَا أَبَدًا عَلَيْكُمْ
أَيَا كُبَرَاءُ يا سُرُجَ الظَّلاَمِ
أَيَا شُرَفَاءُ يا عَمَدَ الحَيَاةِ
بِكُمْ عُرِفَ الحَلاَلُ مِنَ الحَرَامِ
أَيَا كُرَمَاءُ يا أَمَلَ العِبَادِ
لِنَصْرِ دِيَانَةِ المَلِكِ السَّلاَمِ
أَأَتْرُكُ مَذْهَبَ السَّلَفِ الكِرَامِ
لأَجْلِ مَكَائِدِ الخَلَفِ اللِّئَامِ ؟!
أَأَتْرُكُ سُنَّةً هُجِرَتْ دُهُورًا
لأَجْلِ عَدَاوَةٍ ظَهَرَتْ أَمَامِي ؟!
أَأَتْرُكُ مَذْهَبَاً هُوَ دِينُ رَبِّي
بِلا بِدَعٍ وَلاَ شَطَطِ الفِئَامِ(1)؟!
أَأَتْرُكُهُ لأَجْلِ هَوَى الغُوَاةِ
أَأَتْرُكُهُ لِنَيْلِ رِضَا الأَنَامِ(2)؟!
أَأَتْرُكُهُ لأَجْلِ دُرَيْهِمَاتِ
أَأُسْرِعُ جَاهِدًا قِبَل الحُطَامِ(3)؟!
أَأَتْرُكُهُ مَخافَةَ سِجْنِ قَوْمِي
أَأَتْرُكُهُ لأَجْلِ أَذَى الحُسَامِ(4)؟!
أَأَتْرُكُهُ لِزَمْجَرَةِ(5) الغِضَابِ
إِذَا نُشِرَتْ شَرَائِعُ غائِبَاتٌ
عَلاَ لِحَسُودِهِمْ لَهَبُ الخِصَامِ
وَلَسْتُ إِخَالُكُمْ(8) أَبَدًا حَيَارَى
لِرَدِّ جَوَابِ نَاظِمِ ذَا الكَلاَمِ
سَأَتْرُكُهُ إِذَا رَجَعَ الحَلِيبُ
لِضَرْعِ كَرَائِمِ(9) البَقَرِ الضِّخَامِ
سَأَتْرُكُهُ إِذَا رَقِيَ(10) الْكَفُورُ
إِلَى دَرَجِ الجِنَانِ بِلاَ مَلاَمِ
سَأَلْزَمُ وَحْيَ خَالِقِنَا العَظِيمِ
وَإِنْ أَجَلِي تَطَاوَلَ أَلْفَ عَامِ*
وَمَنْ تَرَكَ الدَّلِيلَ بِغَيْرِ عُذْرٍ
تَعَثَّرَ فِي القُعُودِ وَفِي القِيَامِ
وَمَنْ أَخَذَ العُلُومَ بِلاَ انْتِفَاءٍ
وَمَنْ تَبِعَ الفَلاَسِفَةَ الحَيَارَى
وَمَنْ يَذَرِ الشَّرِيعَةَ يَلْقَ عَارًا
وَيَقْتَحِمِ السَّعِيرَ بِلاَ مُحَامِي
وَتِلْكَ إِذَنْ خَسَارَةُ خَاسِرِينَا
وَشِقْوَةُ أَشْقِيَاءَ بِلاَ انْصِرَامِ(15)
وَإِنْ تَكُنِ الجَرِيمَةُ نَصْرَ دِينِي
فَلَسْتُ عَنِ الجَرِيمَةِ فِي انْفِطَامِ
رَضِيتُ بِنَهْجِ قَافِلَةِ الرَّسُولِ
فَنِعْمَ صَحَابَةُ العَلَمِ الإِمَامِ
بِـهِ خَتَمَ الإِلَـ'ـهُ مُنَبَّئِيـهِ(16)
فَكَانَ خِتَامُهُ مِسْكَ الخِتَامِ
وَحَيَّ عَلَى الصُّعُودِ إِلَى السَّنَامِ(19)
هِيَ السَّلَفِيَّةُ انْفَتَحَتْ جِهَارًا
صَحَائِفُهَا بِلاَ أَثَرِ الرَّغَامِ(20)
هِيَ السَّلَفِيَّةُ اتَّسَعَتْ بِأَرْضِي
طَرَائِقُهَا بِلا ضَرَرِ الزِّحَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّةُ انْسَبَكَتْ قَدِيمًا
سَبَائِكُهَا بِلاَ شَرَرِ الصِّدَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّةُ انْفَجَرَتْ عُيُونًا
مِنَ الحُجَجِ البَوَاتِرِ(21)كَالسِّهَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّةُ القَمَرُ المُنِيرُ
بِلاَ سُحُبٍ تَلُوحُ(22) وَلاَ غَمَامِ
هِيَ السَّلَفِيَّةُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ
فَهَلْ تَجِدُونَ أَفْضَلَ مِنْ وِسَامِي(23)؟!
فَيَا سَلَفِيُّ لاَ تَدَعِ السَّبِيلاَ
فَمَنْ لِكَتَائِبِ البِدَعِ الجِسَامِ(24)؟!
وَمَنْ لِغَيَاهِبِ(25) الظُّلُمَاتِ فِينَا
إِذَا ذَهَبَ الضِّيَاءُ عَلَى الدَّوَامِ ؟!
وَيَا سَلَفِيُّ لاَ تَعِبِ الزَّمَانَا
وَلاَ تَكُ عَنْ عُيُوبِكَ فِي تَعَامِي
وَيَا سَلَفِيُّ سَدَّدَكَ الإِلَـ'ـهُ
وَعِشْتَ مَعِيشَةَ البَطَلِ الهُمَامِ(26)
أَوَائِلُنَا مَضَوْا قُدُمًا أُسُودًا
أَوَاخِرُنَا أَتَـوْا شَبَهَ النَّعَامِ**
يُفَضِّلُ مَذْهَبَ الخَلَفِ النِّيَامِ
يَقُولُ عُلُومُنَا حِكَمٌ عَوَالٍ
وَمَذْهَبُكَ السَّلاَمَةُ مِنْ سَقَامِ(29)
فَهَلْ أَتَتِ السَّلاَمَةُ دُونَ عِلْمٍ
فَيَا عَجَبًا لِذَلِكَ مِنْ نِظَامِ
وَإِنْ تَكُنِ العُلُومُ بِلاَ سَلاَمٍ
وَمَنْ رُزِقَ السَّلاَمَةَ عَاشَ حُرًّا
وَإِنْ أَكَلَ البُقُولَ بِلاَ حَمَامِ
وَمَنْ عَبَدَ الإِلَـ'ـهَ أَصَابَ عِزًّا
وَإِنْ سَكَنَ القِفَارَ(32) بِلاَ خِيَامِ
رَفَعْتُ إِلَى السَّمِيعِ يَدَيْ دُعَائِي
فَلاَ رَجَعَتْ مُخَيَّبَةَ المَرَامِ(33)
أُرِيدُ رِضَا الكَرِيمِ وَدَارَ خُلْدِ
بِهَا الدَّرَجَاتُ عَالِيَةُ المَقَامِ
بِهَا الصُّلَحَاءُ وَالشُّهَدَاءُ حَقًّا
بِلاَ نَصَبٍ هُنَاكَ وَلاَ مَنَامِ
إِذَا غُمِسَ السَّعِيدُ بِهَا قَلِيلاً
أَحَسَّ بِلَذَّةِ الظَّفَرِ التَّمَامِ
فَيَا غَفَرَ الغَفُورُ لِيَ الذُّنُوبَا
وَيَا رَحِمَ الرَّحِيمُ أَخَا وِئَامِ(34)