- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
(بسم الل)
التذكير والتأنيث :
لعل من نافلة القول أنه لا نزاع بين العلماء في تذكير الأسماء إذا كان الاسم مذكرا
حقيقيا كأعلام المذكرين العقلاء، كما أنه لا خلاف بينهم في التأنيث إذا كان المؤنث
حقيقيا كأسماء الأعلام للإناث العاقلات، إنما يقع الخلاف بينهم إذا كان المؤنث مجازيا
كالطريق والسوق والسبيل والدار وما إلى ذلك، فبينما قصد بعض العرب
إلى التذكير عمد آخرون إلى التأنيث.
هذا .. وقد ذكر العلماء أن التذكير أصل للتأنيث والتأنيث فرع عليه ، وبناء على ذلك
قرروا أن كل ما لا يعرف أمذكر هو أم مؤنث؟ فحقه أن يكون مذكرا ،
وقد ترتب على ذلك أنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، نقول:
"الرجل والمرأة قاما وجلسا"، ولا يجوز: "قامتا وجلستا" ، وكذلك إذا جاء الخطاب
بلفظ المذكر ولم يُنَص فيه على ذكر الرجال فإن ذلك شامل الذكران والإناث ،
ومن ذلك قوله تعالى: "ياأيها الذين آمنوا .." في كل المواضع من القرآن.
وقد يذكر المؤنث، ويؤنث المذكر حملا على المعني ، والأكثر أن يذكر المؤنث؛
لأنه رد فرع إلى أصل ، وتذكير المؤنث أسهل من تأنيث المذكر؛ لقوة المذكر؛
إذ يصعب أن يضعف ضعف المؤنث.
موقف قراءة حفص من هذه الظاهرة :
لقد جمعت قراءة حفص بين التذكير والتأنيث في كثير من الكلمات المؤنثة تأنيثا غير
حقيقي، فتارة تذكّر حملا على المعني، وأخرى تؤنث مراعاة للفظ، وربما يكون في
هذا الجمع تأكيد على عدم استقرار مثل هذه الألفاظ لدى فصحاء العرب. أضف إلى
ذلك أن نزول القرآن بأكثر من لهجة حفظٌ للهجات الأخرى غير لهجة قريش واحترام
لها مؤكدا ضرورة التساهل فيها؛ إذ ليس فيها واجب على تذكير هذا أو تأنيث ذاك.
ويعرض عدة نماذج للتذكير والتأنيث
التذكير والتأنيث :
لعل من نافلة القول أنه لا نزاع بين العلماء في تذكير الأسماء إذا كان الاسم مذكرا
حقيقيا كأعلام المذكرين العقلاء، كما أنه لا خلاف بينهم في التأنيث إذا كان المؤنث
حقيقيا كأسماء الأعلام للإناث العاقلات، إنما يقع الخلاف بينهم إذا كان المؤنث مجازيا
كالطريق والسوق والسبيل والدار وما إلى ذلك، فبينما قصد بعض العرب
إلى التذكير عمد آخرون إلى التأنيث.
هذا .. وقد ذكر العلماء أن التذكير أصل للتأنيث والتأنيث فرع عليه ، وبناء على ذلك
قرروا أن كل ما لا يعرف أمذكر هو أم مؤنث؟ فحقه أن يكون مذكرا ،
وقد ترتب على ذلك أنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، نقول:
"الرجل والمرأة قاما وجلسا"، ولا يجوز: "قامتا وجلستا" ، وكذلك إذا جاء الخطاب
بلفظ المذكر ولم يُنَص فيه على ذكر الرجال فإن ذلك شامل الذكران والإناث ،
ومن ذلك قوله تعالى: "ياأيها الذين آمنوا .." في كل المواضع من القرآن.
وقد يذكر المؤنث، ويؤنث المذكر حملا على المعني ، والأكثر أن يذكر المؤنث؛
لأنه رد فرع إلى أصل ، وتذكير المؤنث أسهل من تأنيث المذكر؛ لقوة المذكر؛
إذ يصعب أن يضعف ضعف المؤنث.
موقف قراءة حفص من هذه الظاهرة :
لقد جمعت قراءة حفص بين التذكير والتأنيث في كثير من الكلمات المؤنثة تأنيثا غير
حقيقي، فتارة تذكّر حملا على المعني، وأخرى تؤنث مراعاة للفظ، وربما يكون في
هذا الجمع تأكيد على عدم استقرار مثل هذه الألفاظ لدى فصحاء العرب. أضف إلى
ذلك أن نزول القرآن بأكثر من لهجة حفظٌ للهجات الأخرى غير لهجة قريش واحترام
لها مؤكدا ضرورة التساهل فيها؛ إذ ليس فيها واجب على تذكير هذا أو تأنيث ذاك.
ويعرض عدة نماذج للتذكير والتأنيث