إعلانات المنتدى


مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

مرشد الحيالي

عضو شرف ومشرف سابق
عضو شرف
11 أبريل 2008
3,981
153
63
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
مسابقة في سورة يوسف

س1: هل سورة يوسف مكية أم مدنية ؟ مع ذكر الفرق بين المكي والمدني ؟






س2: أذكر قصة يوسف على سبل الإجمال ؟










س3: أذكر خمسة فوائد من هذه السورة ؟






س4: قال تعالى } يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة { <يوسف 67>
لماذا قال يعقوب ذلك ؟


س5 لماذا طلب يوسف التحقيق في قضية امراة العزيز بدلا من ان يبادر الى الخروج من السجن

مع التحيه
 

السلفيه

مزمار ألماسي
15 أكتوبر 2008
1,562
1
0
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

س1: هل سورة يوسف مكية أم مدنية ؟ مع ذكر الفرق بين المكي والمدني ؟
..[سور مكيه..

فقد ذكر الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن اختلاف العلماء في ذلك فقال: اعلم أن للناس في ذلك ثلاثة اصطلاحات:
أحدها: أن المكي ما نزل بمكة، والمدني ما نزل بالمدينة.
والثاني وهو المشهور: أن المكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة، والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة .
والثالث: أن المكي ما وقع خطابًا لأهل مكة، والمدني ما وقع خطابًا لأهل المدينة، وعليه يحمل قول ابن مسعود الآتي؛ لأن الغالب على أهل مكة الكفر فخوطبوا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ وإن كان غيرهم داخلاً فيها، وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان فخوطبوا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

س2: أذكر قصة يوسف على سبل الإجمال ؟

[قصة سيدنا يوسف عليه السلام ... كما وردت بالقرآن الكريم .. ولكن بإختصار ...
( يوسف إبن يعقوب إبن إسحااق إبن إبراهيم عليهم السلام) وبهذا نكتشف أن سيدنا يوسف عليه السلام نبي إبن نبي وحفيد نبي ومن سلالة أنبياء .... .... ويوسف عليه السلام منحه الله تعالى نعمة الجمال الفائق حتى أن الله عندما خلق الجمال منح وجه سيدنا يوسف عليه السلام نصف هذا الجمال ومن ثم منح جميع الخلق وسائر الكون بما يحتويه من طبيعة خلابه مبهره ومناخ رائع وبحار وانهر وكل مايحتويه الكون اعطاهم النصف الآخر من الجمال ..... وقد كان له أحد عشر أخاً بالإضافة إلى والده ووالدته ... وكان يوسف عليه السلام بحظى بحب كبير وقدر مميز لدى والده سيدنا يعقوب عليه السلام ... لذا فقد كان أشقائه الأحد عشر
يغارون منه بشده ويتمنون أن يتخلصوا منه ، ماعدا واحداً منهم وهو الأصغر سناً ، حيث كان هو الآخر يحضى بمحبة كبيرة لدى والده ، ولكنها ليست كمحبة يوسف عليه السلام .. :

( في يوم من الأيام أخبر سيدنا يوسف عليه السلام أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام ... بأنه حلم أن هناك أحد عشر كوكباً بالإضافة إلى الشمس والقمر كانوا خاضعين له ...

ولأن سيدنا يعقوب عليه السلام نبي وحكيم ... فطن لذلك ، وعرف ان تفسير الحلم هو :
أن إخوت يوسف عليه السلام عددهم أحد عشر وهو نفس عدد الكواب التي حلم سيدنا يوسف بأنها خاضعة له ... والشمس والقمر هما والده ووالدته ... لذلك طلب من إبنه سيدنا يوسف عليه السلام أن لا يخبر أحد من إخوته بذلك .. حتى لا يضروه أو يدبروا له مكيده قد يأتي من ورائها مكروه ليوسف عليه السلام..

هنا أدرك والد سيدنا يوسف عليه السلام أن أبنه سوف يكون نبي ذو شأن وحكمه ...

وفي أحد الأيام إجتمع إخوت يوسف عليه السلام وأخذوا يتحدثون عن حب أبيهم الشديد ليوسف عليه السلام وشقيقه الأصغر .... وقالوا ( كيف لأبانا أن يحب أخوينا الصغيرين هذان بهذا القدر من المحبة ... على الرغم من أننا أحق بهذا كله لأننا أكبر سناً ومعروفون بقوتنا .. بينما هما صغيرين لا قوة لهما ولا حيله ...

وهنا تبدأ أحداث القصة المثثيرة والتي تحمل الكثير من العبر والموعضه والحكمة ..ِ[/color]
وصف الله تعالى الحديث الذي دار بين اشقاء يوسف عليه السلام .. قال تعالى (أقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين) صدق الله العظيم ..

والتفسير هنا هو : أنه بعد أن إستمر أشقاء يوسف عليه السلام بالتذمر .. إقترح أحدهم إقتراحان الأول : أن يقتلوه لكي يتخلصوا منه ... واإقتراح الآخر هو ان يذهبوا به إلى أرض مجهوله لا يستطيع ان يصلها أبوهم سيدنا يعقوب عليه السلام .. وفي نفس الوقت يصعب ليوسف عليه السلام نظراً لصغر سنه أن يعرف منها طريق العودة للمنزل ...... وبالتالي فإن قلب أبيهم سوف يكون لهم وحدهم ولن يشاركهم فيه شقيقهم الاصغر يوسف عليه السلام . . . وبنفس الوقت فإنهم بإستطاعتهم أن يعلنوا توبتهم إلى الله تعالى بعد فعلتهم هذه فيقبلها الله لهم...

ثم قام احد شقيق آخر من اشقاء يوسف عليه السلام العشرة واقترح اقتراح آخر .... وقد وصفه الله تعالى بقوله : (قال قآئل منهم لاتقتلوا يوسف وألقوه في غيبت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين) صدق الله العظيم ..

وتفسير الآية هو كما يلي : كان هذا الشقيق أرحم إخوته العشرة ... فخاف أن يرتكبوا جريمة قتل لنفس بريئة ... وبالتالي يكونون قد أرتكبوا الكبائر التي لن يغفرها الله لهم .. وأردك أن ضمائرهم سوف تؤنبهم سائر العمر ... فأقترح عليهم إقتراح آخر ... وقال لهم :
لماذا لا نذهب به إلى بئر بعيده ونضعه في قعر البئر ... وعندما يأتي أحد الأشخاص الذي يمرون من نفس المكان ... ويأخذ الماء من البئر سوف يتفاجأ بوجود شقيقنا يوسف عليه السلام في قاع البئر ... وبالتالي سيأخذه معه ... ونكون قد حققنا هدفان .. الأول أننا تخلصنا من شقيقنا يوسف عليه السلام والهداف الآخر هو أننا لم نرتكب الكبائر بقتل نفس بريئة ... فوافق جميع الاشقاء على ذلك .... واتفقوا أن يذهبوا إلى أبيهم ويحاولوا أن يقنعوه بأي طريقه أن يسمح لهم بإصطحاب يوسف عليه السلام معهم في رحلة إلى البراري ....

وقد وصف الله تعالى محاولتهم لإقناع أبيهم ... بقوله تعالى : (قالوا يأبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإناله لنصحون (11) أرسله معنا غداً يرتع ويلعب وإناله لحفظون) صدق الله العظيم..

وتفسير الآية كما يلي : أنهم قرروا أن يخدعوا أبيهم سيدنا يعقوب عليه السلام ويوهموه بأنهم يحبون أخاهم يوسف عليه السلام .. لذا فهم يريدون أن يصطحبوه إلى البراري ... وهنا قالوا كلمتان يجب أن نقف عندهما وهما:
(يرتع) أي لكي يستعيد نشاطه ويتناول الفواكه المتواجده في البراري .... وهذا دليل أنهم لم يكونوا في صحراء قاحله وإنما في أرض خضراء فيها الكثير من الخيرات ...
ثم قالوا (ويلعب) ويقصد باللعب هنا هو السباق بينه وبينهم ... ولعبت رمي السهام ... وهذا دليل أن الإسلام حتى في بدايته كان يشجع على ممارسة الرياضة ...

ولكن كلامهم ذلك لم يطمئن أبيهم سيدنا يعقوب عليه السلام بما فيه الكفاية ... فحاول ان يبحث عن عذر .... فأخبرهم أن ما يجعله يمنع يوسف من الذهاب معهم ... هو أنهم قد ينشغلوا عنه أثناء رعيهم للماشية فيهجم عليه ذئب مفترس ويأكله دون أن ينتبهوا ....
إلا أنهم إستطاعوا أن يجبروا والدهم على السماح لسيدنا يوسف بالذهاب معهم عندما قالوا له أنهم مجموعة من الفيتان الأقوياء ... وأنه لا يعقل أن يأكله الذئب وهم يتمتعون بهذه القوه .. وإلا فإن ذلك يعني أنهم ليسوا إلا مجموعة جبناء و ضعفاء ...

وقد وصف الله تعالى تلك المحادثة بقوله : (قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غفلون (13) قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنآ إذاً لخسرون) صدق الله العظيم ..

عموماً إستطاع أشقاء يوسف بعد محادثة طويله مع أبيهم أن يصطحبوا شقيقهم سيدنا يوسف معهم للبراري ... وهنا أصبحت المسألة مهيئة لهم تماماً لكي يرتكبوا جريمته ويتخلصوا من يوسف عليه السلام .... وعندما وصلوا إلى البئر إستشاروا بعضهم مجدداً عن فكرة إلقائة بالبئر ... وفعلاً إتفقوا جميعهم على تلك الجريمة ....

وهنا يجب أن أنبهكم إلى تفسير آية كريمة .... يخطأ الكثيرون في تفسيرها ... وهو أمر في غاية الأهمية ..... ففي قوله تعالى (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيبت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) صدق الله العظيم ..


فلقد قرأت وسمعت لدى أكثر من شخص أن تفسير قوله تعالى (وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) ... أن صوتاً من السماء هو من أخبرهم ان يضعوه في قاع البئر ... وتفسير آخر قال أن يوسف بنفسه تحدث إلى إخوته وطلب منهم أن يضعوه في قاع البئر بدلاً من قتله ...

ولكن التفسير الصحيح هو كما يلي : في قوله تعالى (وأوحينا إليه) أي ان الله تعالى أوحى ليوسف عليه السلام ... إذا الحديث الآن عن يوسف عليه السلام ... والوحي لا يسمعه سوى الشخص الذي يأتي إليه الوحي ... بمعنى انه خطاب بالقلب ...وقوله تعالى (لتنبئنهم بأمرهم هذا) أي لا تخف يايوسف وإطمئن فإنك سوف تعيش وسيأتي يوماً ستواجه به أشقائك وتخبرهم وتواجههم بما يفعلون بك الآن ..... ثم في نهاية الآية وهو أكبر دليل أن المقصود بذلك هو وحي من الله ليوسف عليه السلام هو قوله تعالى (وهم لا يشعرون) .. أي أن الحديث الذي دار بين الوحي ويوسف عليه السلام حدث دون أن يشعر به أحد من أشقائه ...
بعد ما وضعوا يوسف في البئر .... رجع اخوانه للبيت في المساء وتظاهروا أنهم حزينين ويبكون واخذوا ثوب يوسف عليه السلام وحطوا عليه دم من عندهم ... في كلام يقول انهم ذبحوا واحده من الماشية الي عندهم ولطخوا ثوب يوسف بدمها ... وفي كلام يقول غير ذلك .. المهم انهم لطخوا ثوب يوسف بدم مزيف ....
وقالوا لأبوهم سيدنا يعقوب عليه السلام ....

قالوا له ( ياابونا احنا كنا نلعب مع بعض وخلينا اخونا يوسف عند اغراضنا يحرسها لنا من السرقة
ولما رجعنا تفاجأ يا يبه أن صاده نفس الكلام الي كنت تحذرنا منه ... وهو أن الذئب أكله ..) ولكن اخوان يوسف من الارتباك نسووا شغله في غاية الأهمية ساهمت في كشف مخططهم لأبوهم ....

وهو ان ثوب يوسف عليه السلام على الرغم من انه ملطخ بالدم إلا أنه ماكان مقطع وانما كان صاحي ....

هنا قالهم سيدنا يعقوب وهو يبكي محاولاً أن يثبت لهم أنهم كاذبين ( ماأرحم هذا الذئب أكل إبني يوسف ولم يتلف ثوبه)!!!!

.... هنا اشتد الكلام بينهم .. هو يحاول يخليهم يعترفون بمكان يوسف عليه السلام وهم يحاولون يقعنونه انهم مالهم ذنب في هالشي وان اخوهم يوسف عليه السلام مات بعد ما اكله الذئب ... وهنا اخوان يوسف عرفوا وتأكدوا أن ابوهم ماراح يصدقهم لذلك قالوا لأبوهم :
( ياابونا انت حتى لو كنت متأكد اننا صادقين ماراح تصدقنا وراح تحط في بالك اننا كذابين ... فما بالك وانت بالاساس شاك فينا وحاط في بالك اننا كذابين وممكن نضر اخونا يوسف) !!!

في النهاية ولما يأس يعقوب عليه السلام من انه يخليهم يعترفون .... قالهم بإستغراب وهو يبكي
( شلون طاوعتكم انفسكم بانكم ترتكبون مثل هذا الذنب ... وحذرهم بأنه ذنب عظيم) وطلب من الله سبحانه وتعالى انه يصبره ويعينه على مصيبته ...

ومافي ادق من وصف الله تعالى لهذا الموقف عندما قال : (وجآءو أباهم عشآء يبكون(16) قالوا يأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متعنا فأكله الذئب ومآأنت بمؤمن لنا ولو كنا صدقين(17)وجآءو على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون) ... صدق الله العظيم ..

....................وفي هذه الاثناء كان يوسف عليه السلام الفتى الصغير المظلوم بروحه في قاع البئر وسط الظلام ينتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى ...
وفعلاً ... وبينما يوسف ينتظر في البئر مروا على نفس البئر ناس كانوا رايحين بإتجاه مصر ...
فجلسوا بالقرب من البئر وطلبوا من الساقي (المسؤول عن الماء) أنه يذهب للبئر ويجيب لهم ماء عشان يستخدمونه في الرحلة إلى مصر ....
وفعلاً إتجه الساقي إلى البئر واخذ الدلو ... ونزله إلى قاع البئر عشان يحصل على ماء ... وبينما يوسف جالس ينتظر الفرج في قاع البئر ... تفاجأ أن هناك شخص ينزل الدلو ... فتعلق فيه يوسف ولما رفع الرجل الدلو تفاجأ أن في داخله صبي صغير ... ففرح وراح يبشر الي معاه بالرحلة....

المهم اتفق الجميع انهم يخلون يوسف ضمن بضاعتهم ويروحون يبيعونه في مصر ...
ولما وصلوا مصر عرضوا بضاعتهم ... وكان سيدنا يوسف عليه السلام من ضمن البضاعه ...
ولأن الله تعالى يقدر الأمور ... كان في تلك الاثناء عزيز مصر يشتري بعض البضاعه في السوق ولما شاف يوسف عليه السلام ... طلب من التجار شرائه ... فوافق التجار وباعوا يوسف عليه السلام بمبلغ زهيد .... سبحان الله نبي من انبياء الله يباع في سوق وبمبلغ زهيد ....

هنا عزيز مصر اقترح على زوجته انهم يتبنون يوسف عليه السلام ... وطلب منها مقابل ذلك انها تحسن معاملته وتكرمه في القصر .....

وقد وصف الله تعالى الاحداث الي قلتها لكم بقوله ( وجآت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يبشرى هذا غلام وأسروه بضعه والله عليم بما يعملون (19) وشروه بثمن بخس درهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين(20)
 

السلفيه

مزمار ألماسي
15 أكتوبر 2008
1,562
1
0
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

وقال الذي إشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) ... صدق الله العظيم

مرت الأيام وكبر يوسف عليه السلام وأصبح مثل اخوانه قوي البنية ... ولكنه كان ايضا حكيماً وذو عقل رزين ...

فقد وصفه الله تعالى في قوله (ولما بلغ أشده ءاتينه حكماً وعلما وكذلك نجزي المحسنين) صدق الله العظيم ...

ومع مرور الوقت كانت زوجة العزيز تشاهد يوسف عليه السلام وهو يزداد شباباً ورجاحة عقل وتشاهد نعمة الجمال التي وهبها الله له ... فزين لها الشيطان ما لم يكن بالحسبان!!!!

نعم يا اخوان دعت يوسف عليه السلام إلى غرفة لا يوجد بها احد سواهما .... وأغلقت جميع الابواب والمخارج ... بعد ان تزينت وإستعدت ... وطلبت من يوسف عليه السلام ان يزني بها .... ولكن يوسف عليه السلام نبي من انبياء الله ... رفض بشدة وحاول التخلص منها ... واثناء ذلك لم يجد سيدنا
يوسف وسيلة للتخلص من زوجة العزيز سوى ان يحاول الهرب ... فلم تستطع ان تتمالك نفسها فركضت خلفه وأمسكت قميصة من الخلف ... وبين اصرار يوسف عليه السلام للهرب واصرار زوجة العزيز ان تثنيه عن الهرب ... قطع قميص سيدنا يوسف من الخلف ....

وفي تلك الاثناء سمع الاثنان صوت خطوات العزيز تتجه نحو الغرفة ... ودخل عليهما ... فخافت زوجة العزيز من ان يفتضح امرها .... فقالت لزوجها بان يوسف عليه السلام كان يحاول ان يزني بها بالقوة وان يجبرها على ذلك ... وانها من مقاومتها له حاولت ان تمنعه فقطعت قميصه .... ولكن يوسف عليه السلام ينكر كلامها ويدافع عن نفسه ... واستمر الحال على ذلك ....

حتى تدخل ابن عم زوجة العزيز وكان رجل حكيما وقال للعزيز : يامولاي ان كان قميص يوسف قطع من الامام فانها صادقه وهو كاذب ... ولكن ان كان قميص يوسف قطع من الخلف فهذا يعني انه صادق وهي كاذبه .... وتفسير ذلك انه لو قطع من الامام فهذا يعني انه كان يهاجمها ويحاول التحرض بها وهي كانت تقاومه وتحاول ان تبعده عنها ....
ولكن قطع القميص من الخلف فهذا يعني انه كان يحاول الهرب منها ولكنها كانت تحاول ان تثنيه عن الهرب قطعت قميصه ....

هنا علم العزيز بان زوجته هي من حاول التعرض ليوسف وانها كاذبه ... فطلب العزيز من يوسف ان لا يخبر احدا بما حدث وان يكتم السر وفي المقابل طلب من زوجته ان تستغفر لذنبها وان لا تعود اليه مجدداً ...

وقد وصف الله تعالى ماحدث بقوله (ورودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواى إنه لا يفلح الظلمون) .... صدق الله العظيم ...
وهنا يجب التنويه لشيء في غاية الاهمية وهو مالمقصود في كلمة مولاي ؟!!
المقصود بمولاي احسن مثواي ... أي أن يوسف عليه السلام اخبر زوجة العزيز انه لا يعقل ان يخون مولاه ....يقصد العزيز.... لان العزيز احسن معاملته واكرمه .

ثم قال تعالى (ولقد همت به وهم بها لولآ أن رءا برهن ربه كذلك لنصرف عنه السو~ء والفحشآء إنه من عبادنا المخلصين) صدق الله العظيم .

وهنا يا اخوان يجب التنويه لمعلومه في غاية الاهمية ...... وهي ان البعض يختلط عليه التفسير في قوله تعالى (ولقد همت به وهم بها) .... فدعوني أوضح لكم التفسير الدقيق لذلك ...

يفسر البعض ذلك ان زوجة العزيز ويوسف عليه السلام كان من الممكن ان يفتنا ببعضهما البعض والعياذ بالله واستغفر الله .... فيوسف عليه السلام نبي ولا يمكن ان يحدث منه ذلك السوء بالتفكير

ولكن التفسير الصحيح لــ.... همت به وهم بها ....هو كما نقول بالعامية (شد وجذب) أي أنها كانت تحاول ان تجذبها إليه بينما هو يحاول ان يدفعها عنه ....

وهناك ايضا تفسير خاطأ ويرتكب فيه البعض خطأ فادح في التفسير ... وهو في قوله تعالى (لولآ أن رءا برهن ربه)

فالبعض يقول ان التفسير هو انه نزل إليه وحي يصرفه عن التفكير في الخضوع لأمر زوجة العزيز
والبعض الآخر يفسر الآية بتفسير غريب آخر ....

ولكن التفسير الصحيح هو كما يلي:

.. اولا يجب ان تعرفوا مالمقصود بكلمة (ربه) ... يقصد بها العزيز ....
.. ثانيا يجب ان تعرفوا مالمقصود بـ(رءا برهن) ... البرهان هنا يقصد به ان يوسف عليه السلام سمع صوت نعل العزيز وهو يتجه نحو الغرفة ... اي شي يبرهن له ان العزيز قادم إلى الغرفة ....

عموماً التفسير الكامل الآن للآية كما يلي :
أن زوجة العزيز كانت تحاول جذب يوسف عليه السلام إليها بينما كان يوسف عليه السلام يحاول
ان يدفعها عنه ... واستمرا على ذلك ... حتى سمعا صوت نعل العزيز وهو يتجه نحو الغرفة فتوقفت زوجة العزيز عن محاولتها خوفا من ان يفضح امرها امام زوجها العزيز ....

ثم وصف الله تعالى الحادثة بقوله (واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ماجزآء من أراد بأهلك سو~ء إلا أن يسجن أو عذاب إليم(25) قال هي رودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلهآ إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكذبين(26)وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصدقين(27) فلما رءا قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم(28)يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) ... صدق الله العظيم.

تفسير (استبقا الباب) هو انهم كان يتسابقان كل واحد يريد ان يصل للباب قبل الآخر ....
فيوسف عليه السلام كان يريد ان يصل أولاً لكي يهرب منها ... بينما زوجة العزيز كانت تريد ان تصل قبله كي تمنعه من الخروج ....

هنا دخل العزيز وحدثت المحادثة بينهم والتي ذكرتها في الأعلى ....

الشخص الذي ورد ذكره بالقران بـ(شهد شاهد من اهلها) يقال أنه إبن عم لها ..

والآن ماذا يقصد بكلمة أن كيدكن عظيم ... ( كيد النساء عظيم لان المرأة لديها تأثير نفسي قوي على الرجل ...)


................ هنا تسرب الخبر إلى كل مكان .......... وبدأت النساء في المدينة يتحدثن عن زوجة العزيز وكيف انها ترضى على نفسها ان تتحرش جنسياً بأحد فتيانها بالقصر ....

هنا فكرت زوجة العزيز بطريقة لكي يشاهد النساء مدى جمال يوسف عليه السلام ولا يلمنها على ما فعلت .... فدعتنهن لقصرها ... وجهزت لهن المكان واحضرت الوسائد .. واعطت لكل إمرأة سكين وفاكهة ... ثم قالت ليوسف الآن يا يوسف اخرج على النساء ...

فلما شاهدن جمال يوسف عليه السلام ... لم يحسن التصرف في تقطيع الفاكهة ... وأخطأن وأقطعن أيديهن من كثر انبهارهن بجماله ... فقالت لهن ... هذا هو يا نساء الذي كنتن تلوموني بالتحرش به واخبرتهن انه امتنع عن مضاجعتها .... وهنا قررت أنه اذا لم يستجب لطلبها فسوف تسجنه وتذله وتهينه ...

هنا الله سبحانه وتعالى وصف الحادث بقوله (فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئا وءاتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حش لله ماهذا بشر إن هذآ إلا ملك كريم(31)قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد رودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل مآءامره ليسجنن وليكونا من الصغرين) .. صدق الله العظيم

وهنا يجب الانتباه لمن يقول بأن يوسف عليه السلام كاد ان يفتن بها (استغفر الله) لولا انه شاهد العزيز .....
فالدليل في وصفه تعالى في القرآن للحديث الذي دار بين زوجة العزيز والنساء الآخريات عندما اعترفت لهن بان يوسف عليه السلام لم يرضخ لطلبها وانه استعصم من المنكر ... فقد قال الله تعالى على لسان زوجة العزيز (ولقد رادته عن نفسه فاستعصم) اي انه استعصم ورفض ارتكاب الفاحشة.



[س3: أذكر خمسة فوائد من هذه السورة ؟


]"]((..إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) ..))

إنا أنزلنا هذا القرآن بلغة العرب, لعلكم تعقلون معانيه وتفهمونها, وتعملون بهديه.

((.نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) ..))
نحن نقصُّ عليك يا محمد أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن, ولقد كنتَ إنزاله عليك لا تعلم عنها شيئًا.

((..إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) ..))

اذكر -أيها الرسول- لقومك قول يوسف لأبيه: إني رأيت في المنام أحد عشر كوكبًا, والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين.

((..قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) ..))

قال يعقوب لابنه يوسف: يا بني لا تذكر لأخوتك هذه الرؤيا فيحسدوك, ويعادوك, ويحتالوا في إهلاكك, إن الشيطان للإنسان عدو ظاهر العداوة.
ونتعلم من ذلك:
** وجوب تعاهد الأب أبنائه بالتربية ، و أن يقرب إليه من عنده استعداد للفهم والعلم والفقه و أن يخصَّه بمزيد من العناية
** أن الرؤيا الصالحة من الله
** أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز
** أن الشيطان يدخل بين الإخوة

((..وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) ..))

وكما أراك ربك هذه الرؤيا فكذلك يصطفيك ويعلمك تفسير ما يراه الناس في منامهم من الرؤى
ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب بالنبوة والرسالة, كما أتمها من قبل على أبويك إبراهيم وإسحاق بالنبوة والرسالة. إن ربك عليم بمن يصطفيه من عباده, حكيم في تدبير أمور خلقه.
ونتعلم من ذلك:
** أن البيت الطيب يخرج منه الابن الطيب

((..لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) ..))

لقد كان في قصة يوسف وإخوته عبر وأدلة تدل على قدرة الله وحكمته لمن يسأل عن أخبارهم

((..إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8) ..))

إذ قال إخوة يوسف من أبيه لبعضهم البعض: إن يوسف وأخاه الشقيق أحب إلى أبينا منا, يفضِّلهما علينا, ونحن جماعة ذوو عدد, إن أبانا لفي خطأ بيِّن
ونتعلم من ذلك:
** أن على الأب أن يعدل بين أولاده ما أمكن وأنه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيدا من العناية فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الآخرين

((..اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) ..))

اقتلوا يوسف أو ألقوا به في أرض مجهولة بعيدة عن العُمران يخلُص لكم حب أبيكم وإقباله عليكم, ولا يلتفت عنكم إلى غيركم, وتوبوا بعد ذلك إلى الله واستغفروه
ونتعلم من ذلك:
** أن تبييت التوبة قبل الذنب تعتبر توبة فاسدة

((..قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) ..))

قال قائل من إخوة يوسف: لا تقتلوا يوسف وألقوه في جوف البئر يلتقطه بعض المارَّة من المسافرين فتستريحوا منه, ولا حاجة إلى قتله, إن كنتم عازمين على فعل ما تقولون.
ونتعلم من ذلك:
** أن الغيرة تدفع أصحابها إلى الضرر والإيذاء بل وإلى القتل

((..قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) ..))

قال إخوة يوسف -بعد اتفاقهم على إبعاده: يا أبانا ما لك لا تجعلنا أمناء على يوسف , ونحن نريد له الخير ونخصه بخالص النصح؟

((..أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) ..))

أرسله معنا غدًا عندما نخرج إلى مراعينا يَسْعَ وينشط ويفرح ويلعب وإنا لحافظون له من كل ما تخاف عليه.

((..قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) ..))

قال يعقوب: إني لَيؤلم نفسي مفارقته لي إذا ذهبتم به إلى المراعي, وأخشى أن يأكله الذئب, وأنتم عنه غافلون منشغلون.
ونتعلم من ذلك:
** أن الإنسان إذا ظن سوء بإنسان فلا يصلح أن يلقنه حجة لأنه يستخدمها عليه

((..قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) ..))

قال إخوة يوسف لوالدهم: لئن أكله الذئب, ونحن جماعة قوية إنا إذًا لخاسرون, لا خير فينا

((..فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15) ..))
فأرْسَلَهُ معهم. فلما ذهبوا به وأجمعوا على إلقائه في جوف البئر, وأوحينا إلى يوسف لتخبرنَّ إخوتك مستقبلا بفعلهم هذا الذي فعلوه بك, وهم لا يُحِسُّون بذلك الأمر ولا يشعرون به.
ونتعلم من ذلك:
** أن الله عز و جل ثبَّت يوسف من بدء أمره لما كان في البئر((............. وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا ..... ))

((..وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) ..))

وجاء إخوة يوسف إلى أبيهم في وقت العِشاء من أول الليل يبكون حزنا
 

السلفيه

مزمار ألماسي
15 أكتوبر 2008
1,562
1
0
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

((..قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا
صَادِقِينَ (17) ..))

قالوا: يا أبانا إنا ذهبنا نتسابق في الجَرْي والرمي بالسهام, وتركنا يوسف عند زادنا وثيابنا, فأكله الذئب, وما أنت بمصدِّق لنا ولو كنا موصوفين بالصدق; لشدة حبك ليوسف.

((..وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا
تَصِفُونَ (18) ..))

وجاؤوا بقميصه ملطخًا بدم غير دم يوسف; ليشهد على صدقهم, فكان دليلا على كذبهم; لأن القميص لم يُمَزَّقْ. فقال لهم أبوهم يعقوب عليه السلام: ما الأمر كما تقولون, بل زيَّنت لكم أنفسكم الأمَّارة بالسوء أمرًا قبيحًا في يوسف, فرأيتموه حسنًا وفعلتموه, فصبري صبر جميل لا شكوى معه لأحد من الخلق, وأستعين بالله على احتمال
ونتعلم من ذلك:
** استخدام الدلائل والقرائن فإن يعقوب رأى قميصاً سليما لم تعمل فيه أنياب الذئاب فكيف أكله الذئب
** إنباء المشكوك في أمره بذلك لعله يتوب


س4: قال تعالى } يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة { <يوسف 67>
لماذا قال يعقوب ذلك ؟

"]{وَقَالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ}أي لا تدخلوا مصر من بابٍ واحد، قال المفسرون : خاف عليهم من العين إن دخلوا مجتمعين إذ كانوا أهل جمالٍ وهيبة، والعينُ حقٌ تُدخل الرجلَ القبرَ والجملَ القِدر، كما جاء في الحديث {وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} أي لا أدفع عنكم بتدبيري شيئاً مما قضاه الله عليكم، فإن الحذر لا يدفع القدر {إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ} أي ما الحكم إلا لله جلَّ وعلا وحده لا يشاركه أحد، ولا يمانعه شيء {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} أي عليه وحده اعتمدت وبه وثقت {وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ} أي وعليه فليعتمدْ أهل التوكل والإِيمان، ولْيفوضوا أمورهم إليه {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ} أي دخلوا من الأبواب المتفرقة كما أوصاهم أبوهم {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} أي ما كان دخولهم متفرقين ليدفع عنهم من قضاء الله شيئاً {إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} أي إلا خشية العين شفقةً منه على بنيه {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} أي وإِن يعقوب لذو علمٍ واسع لتعليمنا إياه بطريق الوحي، وهذا ثناءٌ من الله تعالى عظيمٌ على يعقوب، لأنه علم بنور النبوة أن القدر لا يدفعه الحذر {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} أي لا يعلمون ما خصَّ الله به أنبياءه وأصفياءه من العلوم التي تنفعهم في الدارين

س5 لماذا طلب يوسف التحقيق في قضية امراة العزيز بدلا من ان يبادر الى الخروج من السجن

لي يبرء نفسه ربما..

أو..
- انتهز فرصة وجوده في السجن، ليقوم بالدعوة إلى الله. مما جعل السجناء يتوسمون فيه الطيبة والصلاح وإحسان العبادة والذكر والسلوك.
انتهز يوسف -عليه السلام- هذه الفرصة ليحدث الناس عن رحمة الخالق وعظمته وحبه لمخلوقاته، كان يسأل الناس: أيهما أفضل.. أن ينهزم العقل ويعبد أربابا متفرقين.. أم ينتصر العقل ويعبد رب الكون العظيم؟ وكان يقيم عليهم الحجة بتساؤلاته الهادئة وحواره الذكي وصفاء ذهنه، ونقاء دعوته
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

س1: هل سورة يوسف مكية أم مدنية ؟

مكية . ماعدا الآيات " 1،2،3،7 " فمدنية


مع ذكر الفرق بين المكي والمدني ؟

لمعرفة المكي والمدني طريقان:
1- سماعي: وهو النقل الصحيح عن الصحابة أو التابعين.
2- قياسي: وهو ضوابط كلية، وهذه الضوابط مبناها على التتبع والاستقراء المبني على الغالب.
ضوابط السور المكية وخصائصها:
أولا: الضوابط:
1- كل سورة فيها سجدة فهي مكية، ويستثنى من ذلك سورتا الرعد والحج عند من يقول إنهما مدنيتان.
2- كل سورة فيها كلا فهي مكية، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن.
3- كل سورة فيها يا أيها الناس وليس فيها يا أيها الذين آمنوا فهي مكية، إلا سورة الحج ففي آخرها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا مع أن بعض العلماء يرى أنها مكية.

4- كل سورة في أولها حروف الهجاء كـ "الم" ، و "الر" ، ونحو ذلك فهي مكية سوى البقرة وآل عمران، وفي الرعد خلاف، فيرى بعض العلماء أنها مكية.
5- كل سورة فيها قصة آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة.
6- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم السابقة فهي مكية سوى البقرة.
7- كل سورة من المفصل فهي مكية، روي ذلك عن ابن مسعود -رضي الله عنه-، ويرى العلماء أن يحمل ذلك على الكثرة الغالبة من سور المفصل، لا على جميعها.
ثانيًا: الخصائص:
1- قصر الآيات والسور، وإيجازها وقوة تعبيرها وتجانسها الصوتي.
2- كثرة أسلوب التأكيد ووسائل التقرير ترسيخًا للمعاني، كالإكثار من القسم وضرب الأمثال والتشبيه.
3- كثرة الفواصل.
4- قوة العبارة والإيقاع.
وهذه الأربع من الخصائص الأسلوبية. 5-

الدعوة إلى أصول الإيمان بالله واليوم الآخر وتصوير الجنة والنار.
6- الدعوة إلى التمسك بالأخلاق الكريمة، والتشريعات العامة التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان.
7- مجادلة المشركين وتسفيه أحلامهم، وتشنيع القبيح من عاداتهم بحجج دامغة وبراهين مقنعة.
8- إنذار المشركين والكفار بما قص عليهم من أنباء الرسل مع أقوامهم بانتصار أهل الإيمان وإبادة أهل الكفر.
هذه الأربع من الخصائص الموضوعية.


لي عودة باذن الله للمتابعة
 

مرشد الحيالي

عضو شرف ومشرف سابق
عضو شرف
11 أبريل 2008
3,981
153
63
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

ما شاء الله اجوبة مفصلة من الاخت احبكم وعلمية موضوعية من نور مشرق ونتظر البقية جزيت الخير وبارك الله فيكم
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: مسابقة في سورة يوسف الجميع يشارك

س2: أذكر قصة يوسف على سبل الإجمال ؟

سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء، وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله "يوسف بن يعقوب" وما لاقاه عليه السلام من أنواع البلاء، ومن ضروب المحن والشدائد، من إخوته ومن الآخرين، في بيت عزيز مصر، وفي السجن، وفي تآمر النسوة، حتى نجاه الله من ذلك الضيق، والمقصودُ بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما مرَّ عليه من الكرب والشدة، وما لاقاه من أذى القريب والبعيد.


س3: أذكر خمسة فوائد من هذه السورة ؟


1- قوة الارتباط بين الابن وأبيه حيث ربي الابن على الرجوع إلى أبيه في كل شئ .وهذا من أهم أمور التربية ولابد أن ينمى في نفوس الأطفال .
2- حسن توجيه يعقوب عليه السلام( يا بني لا تقصص ......) جمع بين النهي والتعليل والتوجيه وهذا غاية التربية مع الابن فليس أمر ونهي فقط . كذلك حادثة النبي صلى الله عليه وسلم مع الحسن رضي الله عنه عندما أخذ منه تمره الصدقة قال له كخ كخ لم يكتفي بالنهي فقط بل زاد أما علمت أنا لا نأخذ الصدقة كأنه يخاطب رجل .
3- نقل يعقوب أبنه نقله تربوية منهجية من المحنة إلى المنحة (وكذلك يجتبيك ربك ) فأتى بكذلك التي تدل على أنه لا يحصل ذلك ألا بالابتلاء . هذا أسلوب لابد أن يتعامل به الإنسان مع الآخرين عندما يصادفهم ابتلاء.
4- أن رؤيا الصغار تقع وقد يكون لها شأن عظيم للأمة .
5- ربط الأبناء بآبائهم الصالحين (ويعلمك ربك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب ....)الآيات
6- أن الأجداد يقال لهم أباء ,كذلك الأعمام .
7- إعادة الفضل لأهله (وكذلك يجتبيك ربك ...) الآيات.وهذا ظاهر في قصة يوسف .عكس ما قال قارون (إنما أوتيته على علم عندي ..) قبله إبليس (قال أنا خير منه ..)
8- تربية أنفسنا وأبناءنا بالرجوع إلى من هو أعلم منا .وهذا يحتاج إلى تربية .
9- (عليم حكيم ) عند كثير من الناس انفصام بين علمنا النظري والتطبيق العملي . أيضا معالجة القدر الكوني بالقدر الشرعي فيعقوب عرف أن يوسف سيكون له ابتلاء من قبل أخوته لكن عالج ذلك بالقدر الشرعي قال ( لا تقصص رؤياك على أخوتك ....) .
10- الأخذ بالأسباب وهذا متعلق بما سبق وقد ورد الأخذ بالأسباب في قصة يوسف كثير . من ذلك (اذكرني عند ربك ..) فهنا كان يمارس يوسف التوكل مع الأخذ بالأسباب .كذلك يعقوب عليه السلام (يا بني لا تدخلوامن...)وقوله (يا بني أذهبوا فتحسسوا ....)إذا الأخذ بالأسباب عقيدة .



س4: قال تعالى } يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة { <يوسف 67> لماذا قال يعقوب ذلك ؟


وَقَالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} أي لا تدخلوا مصر من بابٍ واحد، قال المفسرون : خاف عليهم من العين إن دخلوا مجتمعين إذ كانوا أهل جمالٍ وهيبة، والعينُ حقٌ تُدخل الرجلَ القبرَ والجملَ القِدر، كما جاء في الحديث {وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} أي لا أدفع عنكم بتدبيري شيئاً مما قضاه الله عليكم، فإن الحذر لا يدفع القدر {إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ} أي ما الحكم إلا لله جلَّ وعلا وحده لا يشاركه أحد، ولا يمانعه شيء {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} أي عليه وحده اعتمدت وبه وثقت {وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ} أي وعليه فليعتمدْ أهل التوكل والإِيمان، ولْيفوضوا أمورهم إليه {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ} أي دخلوا من الأبواب المتفرقة كما أوصاهم أبوهم {مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} أي ما كان دخولهم متفرقين ليدفع عنهم من قضاء الله شيئاً {إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} أي إلا خشية العين شفقةً منه على بنيه {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} أي وإِن يعقوب لذو علمٍ واسع لتعليمنا إياه بطريق الوحي، وهذا ثناءٌ من الله تعالى عظيمٌ على يعقوب، لأنه علم بنور النبوة أن القدر لا يدفعه الحذر {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} أي لا يعلمون ما خصَّ الله به أنبياءه وأصفياءه من العلوم التي تنفعهم في الدارين.


س5 لماذا طلب يوسف التحقيق في قضية امراة العزيز بدلا من ان يبادر الى الخروج من السجن


{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} أي ولما رجع الساقي إلى الملك وعرض عليه ما عبَّر به يوسف رؤياه استحسن ذلك فقال: أحضروه لي لأسمع منه تفسيرها بنفسي ولأبصره {فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ} أي فلما جاء رسول الملك يوسف {قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} أي قال يوسف للرسول: ارجع إلى سيدك الملك {فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} أي سلْه عن قصة النسوة اللاتي قطَّعن أيديهن هل يعلم أمرهنَّ؟ وهل يدري لماذا حُبستُ ودخلت السجن؟ وأني ظُلمت بسببهنَّ؟ أبى عليه السلام أن يخرج من السجن حتى تُبرأ ساحته من تلك التهمة الشنيعة، وأن يعلم الناس جميعاً أنه حُبس بلا جرم {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} أي إنه تعالى هو العالم بخفيات الأمور وبما دبّرن من كيدٍ لي {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ} جمع الملك النسوة ودعا امرأة العزيز معهن فسألهن عن أمر يوسف وقال لهن: ما شأنكن الخطير حين دعوتن يوسف إلى مقارفة الفاحشة؟ {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} أي معاذ الله أن يكون يوسف أراد السوء، وهو تنزيهٌ له وتعجب من نزاهته وعفته {قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} أي ظهر وانكشف الحق وبان بعد خفائه {أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ} أي أنا التي أغريتُه ودعوتُه إلى نفسي وهو بريىءٌ من الخيانة وصادقٌ في قوله "هي راودتني عن نفسي" وهذا اعتراف صريحٌ ببراءة يوسف على رؤوس الأشهاد {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} الأظهر أن هذا من كلام يوسف قاله لمّا وصله براءة النسوة له والمعنى ذلك الأمر الذي فعلتُه من ردّ الرسول حتى تظهر براءتي ليعلم العزيز أني لم أخنه في زوجته في غيبته بل تعففت عنها {وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} أي لايوفق الخائن ولا يسدّد خطاه.


مع التحيه
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع