- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )
ورد عند جمهور أهل التفسير على أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله قالوا: أضاف الله جل وعلا العباد إلى ذاته العلية وأخبر بأنهم مسرفون في الذنوب ثم أخبر جل وعلا بعد ذلك كله أنه يغفر لهم وهذا من أعظم القرائن على أن هذه الآية هي أرجى آية في كتاب الله وقد قال بعض أهل العلم : إنه آية مدنيه نزلت في وحشي قاتل حمزة ، فإذا كان قاتل حمزة قد غفر الله له مع أن حمزة كان أسد الله محبباً مقرباً من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عمه وفي ذات الوقت أخوه من الرضاعة فقبل الله جل وعلا توبته وإنابته فما بالك بغير ذلك من الذنوب فالله جل وعلا أرحم الرحماء لذلك قلنا أنه ذو فضل لكنه جل وعلا حكماً ذو عدل لا يظلم الناس مثقال ذره وهذا ذكره الله في السورة فإن الله ذكر أهل الكفر فقال
{ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ }
ثم بين عدله جل وعلا قال
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
هنا ميز جل وعلا بين المعرضين عنه وبين المقبلين عليه وذكر أعظم صفات المقبلين عليه فقال جلا ذكره
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
منقول
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )
ورد عند جمهور أهل التفسير على أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله قالوا: أضاف الله جل وعلا العباد إلى ذاته العلية وأخبر بأنهم مسرفون في الذنوب ثم أخبر جل وعلا بعد ذلك كله أنه يغفر لهم وهذا من أعظم القرائن على أن هذه الآية هي أرجى آية في كتاب الله وقد قال بعض أهل العلم : إنه آية مدنيه نزلت في وحشي قاتل حمزة ، فإذا كان قاتل حمزة قد غفر الله له مع أن حمزة كان أسد الله محبباً مقرباً من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عمه وفي ذات الوقت أخوه من الرضاعة فقبل الله جل وعلا توبته وإنابته فما بالك بغير ذلك من الذنوب فالله جل وعلا أرحم الرحماء لذلك قلنا أنه ذو فضل لكنه جل وعلا حكماً ذو عدل لا يظلم الناس مثقال ذره وهذا ذكره الله في السورة فإن الله ذكر أهل الكفر فقال
{ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ }
ثم بين عدله جل وعلا قال
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
هنا ميز جل وعلا بين المعرضين عنه وبين المقبلين عليه وذكر أعظم صفات المقبلين عليه فقال جلا ذكره
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
منقول