رد: لماذا تتميز المدرسة الاقرائية البغدادية بطابع الحزن؟!
لنفتح باب الاداء النغمي للمدرسة البغدادية والتي تاثرت تاثرا مباشرا بالمقام العراقي والذي اعطى رائحته وصبغته في الاداء القراني, ولما امتاز العراق بموقعه ومدرسته فامتاز بفن عظيم وظهرت اسماء لامعات وحناجر عملاقة تصدح بانغام تعزز واقع المجتمع العراقي من شجون ومعبرة عن الواقع الحزين للعراق منذ استشهاد سيدنا الحسين عليه الف سلام والى التتروهولاكو وتتدمير واحراق حبيبتي وعزيزتي بغداد الجميلة الحزينة الجريحة واليوم فانعكس الجانب التعبيري من الشعور النفسي للحياة التي تملئها المصائب والمحن تتولد تلك الطاقات والمواهب للتعبير عن الاحساس الحياتي لذلك نرى نغمة الركباني والمدمي والحديدي والسفياني والمنصوري ويعرف بشكوى الرجال عند اهل بغداد, فوالله عندما كان يسمع شيخي جلال الحنفي والدكتور عبد الستار الجواري وزير الاوقاف سابق وهو عمالقة النغم كان رحمها الله يبكيان من شدة الاحساس والتعبير والتصوير من جهة . نعم ومن الجهة الثانية ان القراءة المصرية تاثرت بالسلم الموسيقي واما قراءة اهل العراق تاثرت بالمقام العراقي وهذا اعطى مميزة عظيمة في علم التصوير الفراني حيث يمكن للقارىء المثقف بالاداء والنغم ان يرسم الصورة المفسرة من خلال ادائه وباسلوب علمي بحت, هذا من جانب.اما الجانب الاخر ومن خلال زياراتنا للعالم الاسلامي في احياء شهر رمضان تاثر المسلمين بالاداء البغدادي تاثرا كبيرا لان الذي يخرج من القلب يدخل الى القلب كما قال الصحابي الجليل ابو موسى الاشعري( لو كنت اعلم انك تسمعني لحبرته لك تحبيرا)وللموضوع بقية لاني انتظر تعليقاتكم يااهل المزامير والله اكبر.