إعلانات المنتدى


وبراً بوالدتي.!

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
هي شهد الرحيق بعد لظى الحريق..!

هي:

التي ترويك بعد أن يُلهب دواخلك ظمأ الدنيا.

إنها:

الإنسان الوحيد الذي يهبك حنان الوجود عندما تحيط بك قسوته.

إنها:

التي لا تخذلك أبداً حتى عندما يخذلك قريب الناس وبعيدهم.

إنها:

هي التي تحرِّضك على فعل كل شيء جميل ليس من أجلها، بل من أجلك أنت وحدك.

تأملوا معي هذه القصة..!

لتدركوا كم هي رحمة الأم بسعة الدنيا..!

وكم هو إيثارها فلذة كبدها حتى على نفسها..!

«جاء رجل في العصر العباسي إلى بيت امرأة، وطرق بابها وطالبها برد «دين» عليها فأبدت المرأة قلة ذات يدها، فغضب عليها الدائن، وضربها وانصرف، وجاء إليها مرة أخرى ففتح له الباب ابنها وسأله عن أمه، وقال له: إنها خرجت إلى السوق، وظن الرجل بالابن الكذب فضربه على كتفه ضرباً غير مبرح، وإذا بأمه تأتي في هذه اللحظة، وقد رأت الرجل يضرب ابنها فبكت بكاءً شديداً، فقال لها الرجل فيما يشبه الاعتذار: لقد ضربته ضرباً خفيفاً، فلماذا تبكين وقد ضربتك بالأمس ضرباً مبرحاً ولم تبكِ، فأجابت الأم أو أجاب قلبها: «بالأمس ضربت جلدي، واليوم ضربت كبدي»، فتأثر الرجل الدائن، وعفى عنها، وأقسم ألا يطالبها بالدين الذي عليها بعد اليوم.!


> > >
üü حسبك أن تلفظ كلمة «الأم».!

فيزهر على فمك شجر الورد، وينداح في قلبك ندى الحنو والأمان.

حسبك عندما تعزفها بشفتيك أن يحلق على مدائنك جناح الحنان.

أمـا عنــدما يصــدح الطــفـل أو يصرخ: «ماما».

عندها.. وعندها فقط تتعطل لغة الكلام.

أيتها الأم..!

يا من بحضورها يزهر الحنان وبغيابها يقيم الجفاف.

أيتها الأم.!

يا من تحترقين ألماً بين أضلاعك، وتورقين أملاً في قلوب بنيك.

يا ساكبة الدعوات التي تزرع سنابل السكينة في فلذات أكبادها، وتنزع بكلماتها سنابل القلق من بيادر نفوسهم.

ترى..!

هل ينقضي الحديث عن الأم، وهي التي عندما يمر اسمها على الشفاه تعبق فرحاً.

وعندما يلامس حنانها حنايا القلب يفيض بشراً وسعادة ودفئاً.

وعندما يعبْر خيالها أحداق العيون تضحى الدنيا حدائق من السرور..!

ليحفظ الله كل أم على قيد الحياة، وليملأ قلوب أبنائها وبناتها حناناً عليها، ولتكن أيها الولد ـ بنتاً أو ابناً ـ باراً بها قائلاً لها قولاً كريماً، داعياً لها كما ربتك صغيراً، وحفّتكَ بدعواتها وحنوها كبيراً.

وليرحم الله كل أم انتقلت إلى جوار ربها، وليلطف الله بها كما لطفت وفاض قلبها حناناً على أبنائها، وليجبر كسر كل مكلوم ـ كبيراً أو صغيراً ـ برحيل نبع حنانه، وليعوضه عن دعواتها الصادقات التي ترفعها من ضفاف قلبها إلى عنان السماء.


> > >
>> آخر السطور:

للشاعر فاروق جويدة:

«مازلت ـ يا أمي ـ

أخاف الجدب

أن يستل سيفاً في الظلام

وأرى دماء العمر

تبكي حظها وسط الزحام

إني لأذكر كلما

همستْ عيونك بالدعاء».


حمد القاضي
المجلة العربية
 

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
رد: وبراً بوالدتي.!

السلام عليم ورحمة الله

ماشاء الله عليك يا سمسم
موضوع اكثر من هام ورائع

كيف لا وهو عن القلب الكبير والحضن الدافئ والعطاء اللامحدود
عن الشمعة المضيئة في عز حلكة الليالي
وعن الدواء الشافي

عن الام الحنون

بارك الله فيك يا حبيبتي سما
سعدنا والله بقراءة موضوعك
 

الملتقى الجنة

مزمار ألماسي
17 مارس 2006
1,412
0
0
مشاركة: وبراً بوالدتي.!

جزاك الله الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل أختي سما
حقيقة موضوع رائع ومميز بارك الله فيك
 

ام الشهيد

مزمار فعّال
6 أكتوبر 2006
252
1
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: وبراً بوالدتي.!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع سلمت يمنااااك غاليتي سما وجزاكي الله كل خير
بارك الله فيك
الأم .. نعم الجليس .. وخير الأنيس .. ونعم القرين في دار الغربة .. ونعم الحنين في ساعة القربة
الله يطول بأعمار كل الامهات يااااااااااااااااااارب
 

سما

مزمار ألماسي
25 أبريل 2006
1,438
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: وبراً بوالدتي.!

السلام عليكن نور ت الصفخة بمروركن و ان شاء الله نكون من الأبرار البارين
أختي خديجة أهلا بك بين أخوات لكن لا اعرف لما ينتابني اخساس و كأني أعرفك ألست أنت من في بالي؟؟
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع