- 21 مارس 2009
- 192
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن بلاغة القرآن و فصاحته التي عجز البشر و لا زالوا عن الإتيان بمثلها من أهم ملامح ذلك الكتاب المعجز الذي يشهد بأنه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب سيد العالمين عليه الصلاة و السلام
و لد حوى التاريخ - فيما حوى - محاولات و أشخاص ظنوا أنهم قادرون على الإتيان بمثل القرآن إلا أن الله تعالى رد الكافرين منهم بغيظهم لم ينالوا خيرا بل صاروا - على امتداد الزمن - مضرب المثل في الحمق و السفه أما المؤمنون منهم فامتن الله عليهم برحمه و بين لهم أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بمثله من خلال التجربة العملية
و ممن حاول معارضة القرآن مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في عصر رسول الله و زعم أن له قرآنا نزل عليه من السماء يأتيه به ملك يسمى رحمن و كلها ضروب من الحماقة يعارض بها القرآن في تراكيبه و يجنح في أكثرها إلى سجع الكهان
و من قرآنه الذي زعمه - أخزاه الله - ( و المبذرات زرعا ، و الحاصدات حصدا ، و الذاريات قمحا ، و الطاحنات طحنا ، و العاجنات عجنا ، و الثاردات ثردا ، و اللاقمات لقما ، لقد فضلتم على أهل المدر ، و ما سبقكم أهل المدر ، ريفكم فامنعوه ، و المعتر فآووه ، و الباغي فناوئوه )
و واضح أنه يحاول تقليد سورة العاديات
و قوله " الفيل ما الفيل ، و ما أدراك ما الفيل ، له ذنب وبيل ، و خرطوم طويل
و قال الجاحظ في الحيوان عند القول في الضفدع : و لا أدري ما هيج مسيلمة على ذكرها حيث قال : يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقي ما تنقين ، نصفك في الماء و نصفك في الطين ، لا الماء تكدرين ، و لا الشارب تمنعين .
و ممن عارضوا القرآن أيضا طلحة بن خويلد الأسدي الذي ادعى النبوة بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة و السلام ة كان يزعم أن ذا النون يأتيه بالوحي و من كلماته : إن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم و قبح أدباركم شيئا فاذكروا الله قياما فان الرغوة فوق الصريح
و كذا كانت سجاح بنت الحارث التميمية التي ادعت النبوة بعد وفاة النبي الكريم و تزوجت بمسيلمة الكذاب و ادعت أنها أنزل إليها : يا ايها المؤمنون المتقون ، لنا نصف الأرض و لقريش نصفها و لكن قريشا قوم يعتدون
و واضح أنها تقصد بكلماتها تلك رسول الله عليه الصلاة و السلام إلا ان المرأة أسلمت بعد ذلك و حسن اسلامها
و قبل كل اولئك النضر بن الحارث الذي كان يسخر من رسول في مكة و يجمع الناس و يحدثهم باحاديث ملوك الفرس و يقول كلامي أجمل من كلام محمد
و يروى أن أبا العلاء المعري و المتنبي و ابن المقفع حاولوا معرضة القرآن و لكنهم ما كادوا يبدئون حتى خجلوا و استحيوا فكسروا الأقلام و مزقوا الصحف و يذكر أن ابن المقفع كان قد عوم فعلا على المعارضة و بينما هو يمشي إذ سمع طبيا صغيرا يقرأ قوله تعالى ( و قيل يا أرض ابلعي مائك و يا سماء أقلعي و غيض الماء و قضي الأمر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين ) فقال : هذا و الله ما يستطيع البشر أن يأتوا بمثله و ان كان الرافعي في كتابه اعجاز القرآن للرافعي ينفي صحة هذه الرواية و انما قد ذكرتها للفائدة
و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل
الموضوع منقول من كتاب اعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعي بتصرف
مما لا شك فيه أن بلاغة القرآن و فصاحته التي عجز البشر و لا زالوا عن الإتيان بمثلها من أهم ملامح ذلك الكتاب المعجز الذي يشهد بأنه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب سيد العالمين عليه الصلاة و السلام
و لد حوى التاريخ - فيما حوى - محاولات و أشخاص ظنوا أنهم قادرون على الإتيان بمثل القرآن إلا أن الله تعالى رد الكافرين منهم بغيظهم لم ينالوا خيرا بل صاروا - على امتداد الزمن - مضرب المثل في الحمق و السفه أما المؤمنون منهم فامتن الله عليهم برحمه و بين لهم أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بمثله من خلال التجربة العملية
و ممن حاول معارضة القرآن مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في عصر رسول الله و زعم أن له قرآنا نزل عليه من السماء يأتيه به ملك يسمى رحمن و كلها ضروب من الحماقة يعارض بها القرآن في تراكيبه و يجنح في أكثرها إلى سجع الكهان
و من قرآنه الذي زعمه - أخزاه الله - ( و المبذرات زرعا ، و الحاصدات حصدا ، و الذاريات قمحا ، و الطاحنات طحنا ، و العاجنات عجنا ، و الثاردات ثردا ، و اللاقمات لقما ، لقد فضلتم على أهل المدر ، و ما سبقكم أهل المدر ، ريفكم فامنعوه ، و المعتر فآووه ، و الباغي فناوئوه )
و واضح أنه يحاول تقليد سورة العاديات
و قوله " الفيل ما الفيل ، و ما أدراك ما الفيل ، له ذنب وبيل ، و خرطوم طويل
و قال الجاحظ في الحيوان عند القول في الضفدع : و لا أدري ما هيج مسيلمة على ذكرها حيث قال : يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقي ما تنقين ، نصفك في الماء و نصفك في الطين ، لا الماء تكدرين ، و لا الشارب تمنعين .
و ممن عارضوا القرآن أيضا طلحة بن خويلد الأسدي الذي ادعى النبوة بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة و السلام ة كان يزعم أن ذا النون يأتيه بالوحي و من كلماته : إن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم و قبح أدباركم شيئا فاذكروا الله قياما فان الرغوة فوق الصريح
و كذا كانت سجاح بنت الحارث التميمية التي ادعت النبوة بعد وفاة النبي الكريم و تزوجت بمسيلمة الكذاب و ادعت أنها أنزل إليها : يا ايها المؤمنون المتقون ، لنا نصف الأرض و لقريش نصفها و لكن قريشا قوم يعتدون
و واضح أنها تقصد بكلماتها تلك رسول الله عليه الصلاة و السلام إلا ان المرأة أسلمت بعد ذلك و حسن اسلامها
و قبل كل اولئك النضر بن الحارث الذي كان يسخر من رسول في مكة و يجمع الناس و يحدثهم باحاديث ملوك الفرس و يقول كلامي أجمل من كلام محمد
و يروى أن أبا العلاء المعري و المتنبي و ابن المقفع حاولوا معرضة القرآن و لكنهم ما كادوا يبدئون حتى خجلوا و استحيوا فكسروا الأقلام و مزقوا الصحف و يذكر أن ابن المقفع كان قد عوم فعلا على المعارضة و بينما هو يمشي إذ سمع طبيا صغيرا يقرأ قوله تعالى ( و قيل يا أرض ابلعي مائك و يا سماء أقلعي و غيض الماء و قضي الأمر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين ) فقال : هذا و الله ما يستطيع البشر أن يأتوا بمثله و ان كان الرافعي في كتابه اعجاز القرآن للرافعي ينفي صحة هذه الرواية و انما قد ذكرتها للفائدة
و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل
الموضوع منقول من كتاب اعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعي بتصرف