- 6 مارس 2009
- 12,753
- 154
- 63
- الجنس
- أنثى
http://www.up07.com/up8
لم يلق كتاب في تاريخ الإنسانية ما لقيه القرآن الكريم من عناية واهتمام. ولا غرو في ذلك، فهو كتاب رب العالمين، الخالد إلى يوم الدين، وهو إلى الناس أجمعين. إنه كتاب البشرية جمعاء على مر العصور والدهور، واختلاف الأماكن والبقاع.
http://www.up07.com/up8
وكان للمسلمين شرف الاهتمام بهذا الكتاب والعناية به، تلاوة وحفظاً، وشرحاً وتفسيراً، وتعلماً وتعليماً. وكان الاهتمام بالقراءات القرآنية جانباً من الجوانب التي شدت انتباه العلماء، ودفعت بعضهم للانقطاع وتلقي تلك القراءات وجمعها، وتعليمها وتدوينها، حتى نشأ ما أطلق عليه (علم القراءات).
http://www.up07.com/up8
وقد بحث العلماء تحت هذا العلم العديد من المسائل المتعلقة بالقراءات القرآنية، كعددها، وأنواعها، وأهميتها العلمية، ونحن في مقالنا التالي نحاول الوقوف على أهم الفوائد التي ذكرها العلماء لتعدد القراءات القرآنية.
ومن فوائد ذلك إظهار نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز. وبيان ذلك أن كل قراءة بمنزلة الآية، وتنوع اللفظ بكلمة واحدة تقوم مقام عدة آيات، فلو كان كل لفظٍ آية لكان في ذلك تطويلاً وخروجاً عن سَنَن البلاغة العربية ونهجها.
http://www.up07.com/up8
ثم إن تعدد القراءات القرآنية كان من الأدلة التي اعتمدها العلماء في بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ووجه ذلك أنه على الرغم من تعدد القراءات وكثرتها، لم يتطرق إلى القرآن أي تضاد أو تناقض أو تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضاً، ويؤيد أوله آخره، وآخره أوله، تصديقاً لقوله تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (النساء:82).
http://www.up07.com/up8
وقالوا أيضاً: إن تعدد القراءات فيه دلالة على إعجاز هذا الكتاب، وأنه من عند رب العالمين، وبيانه أن كل قراءة من القراءات تحمل وجهاً من وجوه الإعجاز ليس في غيرها، وبعبارة أخرى، إن القرآن معجز إذا قُرئ بهذه القراءة مثلاً، ومعجز كذلك إذا قُرئ بقراءة ثانية وثالثة وهكذا، ومن هنا تعددت معجزاته بتعدد قراءاته.
http://www.up07.com/up8
ومن فوائد تعدد القراءات - علاوة على ما تقدم - سهولة حفظ القرآن الكريم، وتيسير نقله على هذه الأمة جيلاً بعد جيل، يدل على هذا المعنى، أن حفظ كلمة منه بأكثر من قراءة، يكون أسهل في تعلمه وتعليمه، وأوفق لطبيعة لسان العرب، الذي نزل القرآن على وفق أساليب لغتهم، وتعدد لهجاتهم .
http://www.up07.com/up8
ومن ذلك أيضًا إعظام أجور هذه الأمة، من جهة أنهم يبذلون أقصى جهدهم في تتبع معاني ألفاظه، واستنباط حِكَمِهِ وأحكامه، فضلاً على ما في تلاوته - بقراءاته المختلفة - من مزيد الثواب وجزيل الفضل، تحقيقاً وتصديقاً لما أخبر به الصادق المصدوق، بقوله: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ) رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .
http://www.up07.com/up8
وكان من فوائد تعدد القراءات، ظهور سر الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنـزَّل، بأوفى بيان وأوضح بلاغ، يرشد لهذا المعنى، أن الله سبحانه لم يُخلِ عصراً من العصور، من إمام حجة قائم على نقل كتابه وإيصاله إلى عباده، مع إتقان حروفه ورواياته، وبيان وجوهه وقراءاته، وفي ذلك تصديق لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9) .
وبعد: فهذه بعض فوائد تعدد القراءات القرآنية، عرضناها لك - أخي الكريم - بشيء من الإيجاز، لتعلم وتتبين أهمية معرفة وجوه القراءات، وخاصة لطالب العلم الشرعي، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا
.
كتاب تعدد القراءات القرأنيهhttp://www.up07.com/up8

لم يلق كتاب في تاريخ الإنسانية ما لقيه القرآن الكريم من عناية واهتمام. ولا غرو في ذلك، فهو كتاب رب العالمين، الخالد إلى يوم الدين، وهو إلى الناس أجمعين. إنه كتاب البشرية جمعاء على مر العصور والدهور، واختلاف الأماكن والبقاع.
http://www.up07.com/up8

وكان للمسلمين شرف الاهتمام بهذا الكتاب والعناية به، تلاوة وحفظاً، وشرحاً وتفسيراً، وتعلماً وتعليماً. وكان الاهتمام بالقراءات القرآنية جانباً من الجوانب التي شدت انتباه العلماء، ودفعت بعضهم للانقطاع وتلقي تلك القراءات وجمعها، وتعليمها وتدوينها، حتى نشأ ما أطلق عليه (علم القراءات).
http://www.up07.com/up8

وقد بحث العلماء تحت هذا العلم العديد من المسائل المتعلقة بالقراءات القرآنية، كعددها، وأنواعها، وأهميتها العلمية، ونحن في مقالنا التالي نحاول الوقوف على أهم الفوائد التي ذكرها العلماء لتعدد القراءات القرآنية.
ومن فوائد ذلك إظهار نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز. وبيان ذلك أن كل قراءة بمنزلة الآية، وتنوع اللفظ بكلمة واحدة تقوم مقام عدة آيات، فلو كان كل لفظٍ آية لكان في ذلك تطويلاً وخروجاً عن سَنَن البلاغة العربية ونهجها.
http://www.up07.com/up8

ثم إن تعدد القراءات القرآنية كان من الأدلة التي اعتمدها العلماء في بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ووجه ذلك أنه على الرغم من تعدد القراءات وكثرتها، لم يتطرق إلى القرآن أي تضاد أو تناقض أو تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضاً، ويؤيد أوله آخره، وآخره أوله، تصديقاً لقوله تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (النساء:82).
http://www.up07.com/up8

وقالوا أيضاً: إن تعدد القراءات فيه دلالة على إعجاز هذا الكتاب، وأنه من عند رب العالمين، وبيانه أن كل قراءة من القراءات تحمل وجهاً من وجوه الإعجاز ليس في غيرها، وبعبارة أخرى، إن القرآن معجز إذا قُرئ بهذه القراءة مثلاً، ومعجز كذلك إذا قُرئ بقراءة ثانية وثالثة وهكذا، ومن هنا تعددت معجزاته بتعدد قراءاته.
http://www.up07.com/up8

ومن فوائد تعدد القراءات - علاوة على ما تقدم - سهولة حفظ القرآن الكريم، وتيسير نقله على هذه الأمة جيلاً بعد جيل، يدل على هذا المعنى، أن حفظ كلمة منه بأكثر من قراءة، يكون أسهل في تعلمه وتعليمه، وأوفق لطبيعة لسان العرب، الذي نزل القرآن على وفق أساليب لغتهم، وتعدد لهجاتهم .
http://www.up07.com/up8

ومن ذلك أيضًا إعظام أجور هذه الأمة، من جهة أنهم يبذلون أقصى جهدهم في تتبع معاني ألفاظه، واستنباط حِكَمِهِ وأحكامه، فضلاً على ما في تلاوته - بقراءاته المختلفة - من مزيد الثواب وجزيل الفضل، تحقيقاً وتصديقاً لما أخبر به الصادق المصدوق، بقوله: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ) رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .
http://www.up07.com/up8

وكان من فوائد تعدد القراءات، ظهور سر الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنـزَّل، بأوفى بيان وأوضح بلاغ، يرشد لهذا المعنى، أن الله سبحانه لم يُخلِ عصراً من العصور، من إمام حجة قائم على نقل كتابه وإيصاله إلى عباده، مع إتقان حروفه ورواياته، وبيان وجوهه وقراءاته، وفي ذلك تصديق لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9) .
وبعد: فهذه بعض فوائد تعدد القراءات القرآنية، عرضناها لك - أخي الكريم - بشيء من الإيجاز، لتعلم وتتبين أهمية معرفة وجوه القراءات، وخاصة لطالب العلم الشرعي، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا
.

كتاب تعدد القراءات القرأنيهhttp://www.up07.com/up8
التعديل الأخير: