إعلانات المنتدى


رسالة إلى قلبي

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
013.GIF

aaa0asmilies.gif

رسالة إلى قلبي ...
أيها القلب..
بل قد أقول: أيها العدو؛ مالك قد تبدَلت حالك، وانقلبتْ موازينك، أصبحت ترى الأشياء على غير العادة، وكأن الله قد ختم عليك، فلم تعُد تفرق بين الحق والباطل ، ولا الخير والشر، ولا الهدى والضلال، تساوت عندك الأشياء: جيدها ورديئها .. حسنها وقبيحها.. أبيضها و أسودها..
070.gif

أيها القلب....
حياتي أصبحت مرهونة بك، وأعمالي متوقفة عليك، فإن صلحت ؛ صلحت حياتي..وحسنت أعمالي؛ وكنت – في هذه الحين- سببا في نجاتي ونجاتك... ولكن... وآه منك أيها ؟؟ إذا فسدت ؛ فإن حياتي سوف تتحول إلى جحيم؛ و سوف تشتعل النيران حتى تمزق نياطك..وهنا.. أيها القلب المسكين‘ تكون سببا في هلاكي وهلاكك.. لا.. لا..لا.. لا..
070.gif

أيها القلب...
بل أيها العدو، ما أصبحت أشعر بالأمان وأنت معي، حولت حياتي إلى خوف، إلى ألم، إلى صراخ، إلى ندم...
لو تمكنت منك – ولو مرة واحدة – لأخرجتك من بين ضلوعي، ومزقتك حتى تصبح أشلاء، لا.. لا .. لا .. لن أمزقك.. لن أضيعك، بل سأخرجك وأطهرك ، وأعيدك إلى موضعك طاهراً مطهراً نقيًا، لا تعرف الشرَ، ولا تعرف الحزن ، كيف أصبحت بهذه القسوة، وهذا العنف ، ظامت كل من حولك ، وأول من ظلمتهم هو أنت، والظالم الذي لا ينكسر ولا ينطوي ، يسير في الفلاة بلا زاد، ولا زوَاد ، راحاته أوشكت أن تنهار، لقد أتعبت الراحلة، لقد قضيت على نفسك.
بل قضيت على كل شيء جميل ، حولته إلى صورة قوامها فَقْد الإحساس ، وألوانها الحسرة و الألم، وريشتها الذنوب والمعاصي.
والآن قد جاء وقد الحساب... وقت العقاب، وقت المحاورة، وَسَمْتَ نفسك بالشجاعة، وأنت أجبن ما رأيت، ما تستطيع أن تُقدِم على عمل الخير والبِر، تقدم على كل ما هو شر و بلاء، وَسَمْتَ نفسك بالنبض والحياة، وحياتك أصبحت معطلة لا حراك فيها، توقفت عن العبادة، قطعت صلتك بالله: قطعت صلتك بالخالق عز و جل، وَسَمْتَ نفسك بالجمال ، وأنت أقبح ما يكون بخصالك وأفعالك، تقول غير الذي تفعل ، وتفعل غير الذي تقول، وتبدي خلاف ما تظهر، وتظهر خلاف ما تبدي، والخارج يناقض الداخل، والداخل يناقض الخارج، وَسَمْتَ نفسك بالصبر، وأنت أجزع ما رأيت، ما استطعت أن تصبر على البلاء، وجزعت على خالقك، وتمردت عليه، بعدت عن قرآنه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أصبح منهجك في هذه الحياة هو اللا منهج، تسير في الطرقات عبثا وكأنك ملكت الدنيا و ما فيها، تمشي مختالا فرحا مغرورا ونسيت قول الله عز وجل: (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) سورة الإسراء..
تتجبر ، تبطش، تهدم ، تدمر وكأن الله قد كتب لك هذه الحياة تعيش فيها خالدا مخلدا: كل أعمالك محصورة، وكل أنفاسك معدودة: عمرك له بداية أنت تعرفها – أو أظنك عرفتها، وله نهاية ما أظنك – ولا أظن أحدا- يعرفها.
070.gif

النهاية ...
نعم النهاية ، حياة موت ، عقاب وثواب ، عزة وإهانة، وجنة و نار.
لماذا تختار العقاب والإهانة والنار؟
لماذا فرطت في كل قيمك ومبادئك التي كانت قائمة على الكتاب والسنة، وأصبحت متمسكا بمبادئ وقيم مجهولة المصدر و الهوية، قيمتها في استيرادها، لباسك مستوردٌ،.... ما الذي تنتظر ايها القلب؟ هل بقي لديك شيء تتمسك به؟ لماذا تخليت عن دينك و تعاليمك وهويتك و مبادئك؟
أنا أخاف عليك ؛
لأنك قلبي، قطعة مني ، لا أفارقها و لا تفارقني.
070.gif

أيها القلب الحبيب تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم: ((إن في الجسد لمضغة إن صلحت صلح الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)).
أأدركت قيمتك، وما يترتب عليك من صلاح و فساد، بصلاحك يصلح الجسد كله، و بفسادك يفسد الجسد كله، يالك من عضو مهم، عضو تتوقف عليه كل الأعضاء، تعمل بأمره ، وتنتهي بنهيه.
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)
سورة الحديد /16
هذه الآية سمعها أحد الصالحين – عليه رحمة الله – وكان قد نوى أن يزني بامرأة، ولما جن عليه الليل، وذهب إليها، كانت قد تهيأت لملاقاته، وعندما خرج في موعده إذا بقارئ يقرأ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)
فقال: بلى. يا رب آنت. واتخذ موقفا إيجابيا كان سببا في تغير حياته تغيرا جذرياً، لم يتردد، ولم يسوف، لم ينتظر الغد حتى يأخذ القرار، القرار جاء في لحظة: بلى. يا رب آنت، هذا هو القلب المؤمن يعود سريعا إلى الله حتى ولو أذنب ، حتى ولو سرق: حتى ولو زنى، المهم أن يعود إلى الله يعود إلى ربه، يعود إلى خالقه، يعود إلى بارئه، وفرحة الله بالعبد الآيب التائب النادم، فرحة كبيرة، وهي أشد من فرحة الحصول على الحياة.
070.gif

جاء في الأثر أن رجلا فقد راحلته في الصحراء، وعليها زاده و شرابه، كاذا يصنع هذا الرجل، ضاع كل شيء، ضاعت الحياة، ماذا ينتظر؟ إنه لا ينتظر شيئا سوى الموت. نعم الموت، وما ظنك – أيها القلب- بإنسان ينتظر الموت، يتحول نعيم الحياة إلى بؤس، تتحول أيامه و سنواته التي كان ينتظره، يتحول غده الذي كان يرسم فيه آماله وطموحاته، كل ذلك يتحول إلى لحظات وثوان، لحظات ينتظر فيها الإنسان النهاية، موته في الفلاة الواسعة ، لن يعلم به أحد، سباع مفترسة ، ووحوش ضارية جميعها فرح بذلك الصيد الجديد، الكل يستعد لهذه الفريسة، إنها ستمزقه إلى أشلاء. لا، ليس هناك أشلاء ستبقى، سيصير بعد لحظات وكأنه ما كان على هذه الدنيا، وقد ذهب هذا الرجل الميت ينتظر الموت كي يقضي على البقية الباقية التي تبقت في نبضاته اليائسة، وفي أنفاسه المكلومة، ما هي إلا لحظة ويظهر الفرج، إنها راحلتي ، إنه متاعي ، إنه زادي ، إنها حياتي... نعم إن الحياة عادت لي، أشعر بها، نبضات قلبي تتزايد وتضطرب ، اللهم لك الشكر ؛ لأنك أعدت لي الحياة مرة أخرى ((اللهم أنت عبدي وأنا عبدك)) أخطأ من شدة الفرح، أراد أن يقول ((اللهم أنت ربي و أنا عبدك))
070.gif

كلمات شكر بهذا الفرح وهذا العثور على الحياة مرة أخرى, انظر أيها القلب إلى هذه الفرحة الغامرة التي ملأت قلب هذا الرجل، هل تتفق معي أن هذه فرحة كبيرة ما كان ليحصل عليها لولا أن تغمده الله برحمته؟ ففرحة الله بعبده التائب الآيب أشد فرحا من هذا الرجل.
070.gif

أيها القلب: اجعل خفقاتك تسبيحا و نبضاتك تكبيرا واستغفارا، حول وجهتك إلى مولاك، وبارئك، وابتعد عن وجهه الشيطان، إنه لا يريد بك إلا شرا، وحزنا، وألما, وغما, وكمدا, وهما, وحسرة، وندامة، إن له هدفا يسعى جاهدا لتحقيقه ، إن الشيطان قد أقسم بعزة الله ليغوينك ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 ) سورة ص.
انظر إلى هذه الحرب التي أعلنها عليك عدوك صريحة ، حرب لا تحتمل التفكير ولا المراجعة.
070.gif

أيها القلب الصديق الحبيب.. ما زال الطريق أمامك، وما زال فيك نبض حياة، ومازال بك شعور و إحساس، فاستغفر ربك من الحياة السابقة، واستعد لعمل الخيرات في حياتك القادمة، وتذكر مغفرة الله ورحمته،وإحسانه و فضله، وعفوه، وكرمه، وجوده وعطائه، وسخائه: وبادر إلى الأعمال الطيبة، ولا تنس قول الرسول الكريم ((كل ابن آدم خطَاء، وخير الخطائين التوابين)) .
070.gif

جعلك الله من القلوب التي تلين وتخشع في ذكر الله، وتعود إلى الحق، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

من كتاب "رسالة إلى قلبي: منقول
 

الطيّبة

مزمار داوُدي
7 مارس 2006
5,489
17
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: رسالة إلى قلبي

أيها القلب الصديق الحبيب.. ما زال الطريق أمامك، وما زال فيك نبض حياة، ومازال بك شعور و إحساس، فاستغفر ربك من الحياة السابقة، واستعد لعمل الخيرات في حياتك القادمة، وتذكر مغفرة الله ورحمته،وإحسانه و فضله، وعفوه، وكرمه، وجوده وعطائه، وسخائه: وبادر إلى الأعمال الطيبة، ولا تنس قول الرسول الكريم ((كل ابن آدم خطَاء، وخير الخطائين التوابين)) .

كلام جميل جدا

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير

كلمات خرجت من القلب ووصلت الى القلب

لاحرمنا الله منكِ ياغالية
[/COLOR]
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: رسالة إلى قلبي

الله !...والله العظيم لقد صدقت القول أختنا الفاضلة .
اللهم أصلح قلوبنا، واستر عيوبنا، واغفر ذنوبنا، وأحسن خاتمتنا،اللهم طهر قلوبنا من الحسد، اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وألسنتنا من الكذب، وأعمالنا من الرياء، وأعيننا من الخيانة، اللهم اسلل سخائم قلوبنا ونوّر بصائرنا .. اللهم أغننا بحلالك عن حرامك .. وبفضلك عمن سواك ..
اللهم اجعل قلوبنا عامرةً بحبك .. وألسنتنا بذكرك ..
اللهم طهر قلوبنا من الشك والنفاق و الشقاق وسيء الاخلاق ..
برحمتك يا أرحم الراحمين آمين
 

عنترة

عضو موقوف
2 يوليو 2006
690
3
0
الجنس
ذكر
رد: رسالة إلى قلبي

جزاك الله خير الجزاء على هذا النقل الكريم


اللهم طهر قلوبنا و اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: رسالة إلى قلبي

بارك الله فيكم اخواني الطيبة ،رضا،عنترة لاحرمني الله تواجدكم وشكرا لتعطيركم الصفحة بجميل عباراتكم
جزاكم الله الفردوس الاعلى
 

الماسة الزرقاء

مزمار ذهبي
21 مايو 2006
1,022
0
0
رد: رسالة إلى قلبي

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك عزيزتي الداعية على موضوعك المميز
اللهم اجعل قلوبنا طائعة وخاشعة

وفي حوار بين فتاة وقلبها انقله لكم وقد كنت وضعته من قبل في ركن الشقائق فاستاذنك اختي الداعية على هذه الاضافة

070.gif


الفتاة :أنت أيها المضغة العجيبة لا يتجاوز حجمك قبضة اليد ولكنك غريب ليتني أفهمك أو أعرف سرك

القلب :أي سر أيتها الفتاة ...أي سر هذا تتحدثين عنه فما أنا بصاحب أسرار؟

الفتاة :أيها القلب أولست سبب صلاح المرء وفساده؟ أولست سبب سعادته وشقائه ومع ذلك تقول لي لست صاحب أسرار؟

القلب :نعم قد أكون سبب شقائك وسعادتك وفسادك بعد إرادة الله عز وجل ولكن اعلمي يقينا أنني لست الملوم الوحيد في ذلك فأنت لك اليد الأولى في ذلك

الفتاة :كفاك مراء وهراء يا قلبي إنك بلا شك فاسد جدا ..لا أقول حجرا فربما كان الحجر ألين منك وأرق .أما تخاف الله عز وجل؟ أما تخشاه؟....فقد أشقيتني وأقلقتني

القلب :اسمعي أنت..أراك قد أكثرت اللوم وبدأت تنهرين ..رويدك فقد أكون قاسيا فعلا ولكن ...

الفتاة :دعك أيها القلب من هذه فأنت قاس بلا شك وأشكو قسوتك إلى الله هو يفصل بيننا

القلب :عجبا لك إنك أنانية تحاولين دائما تبرئة نفسك وتلقين اللوم والذنب على غيرك وكأنكِ لم تعملي شيئا لذلك فأنت تقاطعيني في كلامي

الفتاة :أقاطعك...وهل لديك كلام حتى أقاطعك فيه

القلب :يا سبحان الله ..عجيب أنك تثرثرين بسرعة وقد برأت نفسك وجعلتني المتهم الأول والأخير ..إنك تحاولين مخادعة نفسك

الفتاة :أيها القلب كفاك تزيين الكلام وتحسين البيان فأنا أفهمك

القلب :أنت تفهمين؟ أو مثلك يفهم؟

الفتاة :أعلم أنك تحاول إثارة أعصابي ببرودك هذا

القلب :معكِ لا أكون باردا وأنا متأكد مما أقول

الفتاة :عجبا من شدة أفكارك فكل كلمة من كلماتك تزيدك قسوة و غلظة وإعراضا

القلب :والله ما زاد قلبي قسوة إلا من جراء أفعالك

الفتاة :هراء...أنا أجبرتك أن تكون قاسيا؟

القلب :أجل أنت السبب في قسوتي فما أنا إلا جزء في هذا الجسد الذي ينغمس في نعم الله وما شكره على ذلك طرفة عين أنت التي تسيرين بي إلى ما حرم الله ..إن سرت سرت معك لا أذهب وحدي أبدا . أليس هذا صحيح

الفتاة :يهتز صوتها ....آ...آ..ولكن..

القلب :ولكن ماذا ألديك ما تقولين؟ مثلك يجب أن يطأطئ رأسه..ما أجرأك على حدود الله إني أشكوك إليه تعالى

الفتاة :تمهل أيها القلب

القلب أو مثلك يستحق التمهل..وان تمهلت فإلى متى ؟ لقد سئمت...لقد مللت.. أجل سئمت الذنوب تحرقني ...سئمت المعاصي توجعني أخبريني هل بحثت عني يوما وأنت إلى الصلاة ذاهبة هل حاولت استحضاري معك ؟ أم أنك أهملتني وركلتني بكلتا قدميك...تقرأين القرآن ولست معك...ما أتعبت نفسك في البحث عني..وحتما ستجديني وقريب منك جدا ولكن قد أغفلت وأهملت أليس هذا هو الحق الذي تتعامين عنه ؟

الفتاة :أجل...آ...ولكنك..

القلب.. ولكني ماذا..ألا يزال لديك ما تقولينه..قولي لي هل سجدت ودعوت لي بالرقة والصلاح ؟ هل بكيت يوما ما حرقة على الوضع الذي أنا فيه. أم أنك كالبهيمة ترعى في هده الأرض لا هم لك إلا مطعمك و مشربك . ناسية و متناسية أن وراءك جنة ونار وحساب وعقاب

الفتاة :رويدك أيها القلب

القلب ولماذا لم تتمهلي أنت في البداية..نزلت علي كالسيل الجارف أو البرق الخاطف ..ولم تنتظري مني الرد أو تسمعي مني الإجابة إنكِ حقا متعجرفة عجولة تفكرين في نفسك دائما

الفتاة وقد طأطأت رأسها خجلا وندما قلبي الحبيب...إني مخطئة..أرجوك سامحني وأعدك ألا أعود لمثل هذا مرة أخرى ..

وسأبدأ صفحة جديدة من حياتي لقد علمت جهلي وإعراضي ...سامحني ..سامحني
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: رسالة إلى قلبي

جزاك الله خيرا اختي الماسة على اضافتك الرائعة ولاحرمنا من مشاركاتك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع