- 11 نوفمبر 2005
- 19,977
- 75
- 48
- الجنس
- أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتألف الجملة من ركنين رئيسيين هما : المسند، والمسند إليه، وهذان الركنان هما عمدة الكلام .
ويظهر تأليف الجملة - تبعا للمسند- بصورتين: فعل مع اسم، او اسم مع اسم ،وبالتعبير الاصطلاحي:فعل وفاعل، أو نائبه ، او : مبتدأ وخبر ، نحو : أقبل سعيد وسعيد مقبل، وكل التعبيرات الأخرى إنما هي صور أخرى لهذين الأصلين .
والصورة الأساسية للجمل التي مسندها فعل ، أن يتقدم الفعل على المسند إليه ولا يتقدم المسند اليه على الفعل إلا لغرض يقتضيه المقام .
والصورة الأساسية للجمل التي مسندها اسم ، ان يتقدمى المسند اليه على المسن أو بتعبير آخر أن يتقدم المبتدأ على الخبر ولا يتقدم الخبر إلا لسبب يقتضيه المقام او طبيعة الكلام .
والفرق بين هاتين الصورتين: أن الجملة التي مسندها فعل إنما تدل على الحدوث تقدم الفعل او تأخر ، وقد تفيد الاستمرار بالقرائن وهذا يكون في الفعل المضارع فقط ، كما في قوله تعالى :" هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء " سورة فاطر
فالرزق من الله متجدد ومستمر ولا ينقطع ولا يزول .
أما الجملة التي مسندها اسم :فإنها تدل على الثبوت وربما تفيد الدوام بالقرائن
واذا كان وضع الجملة اسمية على افادة الثبوت ووضع الجملة الفعلية على افادة التجدد فإن الجملة الاسمية تدل على معنى أوفى مما تدل عليه الجملة الفعلية ولهذا ذهب البلغاء الى ان الجملة الاسمية تفيد تأكيد المعنى وقد تؤثر من أجل هذا في بعض المقامات على الجملة الفعلية
وقد يعدل القرآن احيانا عن الفعل الى الاسم، فقد يكون ألأصل ان يعبر عن الحدث بالفعل ، ومع ذلك يؤتى بالاسم للدلالة على الثبوت قال تعالى:" إني جاعل في الأرض خليفة " -سورة البقرة- فهو لم يجعله بعد ، ولكن ذطره بصيغة اسم الفاعل للدلالة على ان الأمر حاصل لامحالة فكأنه تم واستقر وثبت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتألف الجملة من ركنين رئيسيين هما : المسند، والمسند إليه، وهذان الركنان هما عمدة الكلام .
ويظهر تأليف الجملة - تبعا للمسند- بصورتين: فعل مع اسم، او اسم مع اسم ،وبالتعبير الاصطلاحي:فعل وفاعل، أو نائبه ، او : مبتدأ وخبر ، نحو : أقبل سعيد وسعيد مقبل، وكل التعبيرات الأخرى إنما هي صور أخرى لهذين الأصلين .
والصورة الأساسية للجمل التي مسندها فعل ، أن يتقدم الفعل على المسند إليه ولا يتقدم المسند اليه على الفعل إلا لغرض يقتضيه المقام .
والصورة الأساسية للجمل التي مسندها اسم ، ان يتقدمى المسند اليه على المسن أو بتعبير آخر أن يتقدم المبتدأ على الخبر ولا يتقدم الخبر إلا لسبب يقتضيه المقام او طبيعة الكلام .
والفرق بين هاتين الصورتين: أن الجملة التي مسندها فعل إنما تدل على الحدوث تقدم الفعل او تأخر ، وقد تفيد الاستمرار بالقرائن وهذا يكون في الفعل المضارع فقط ، كما في قوله تعالى :" هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء " سورة فاطر
فالرزق من الله متجدد ومستمر ولا ينقطع ولا يزول .
أما الجملة التي مسندها اسم :فإنها تدل على الثبوت وربما تفيد الدوام بالقرائن
واذا كان وضع الجملة اسمية على افادة الثبوت ووضع الجملة الفعلية على افادة التجدد فإن الجملة الاسمية تدل على معنى أوفى مما تدل عليه الجملة الفعلية ولهذا ذهب البلغاء الى ان الجملة الاسمية تفيد تأكيد المعنى وقد تؤثر من أجل هذا في بعض المقامات على الجملة الفعلية
وقد يعدل القرآن احيانا عن الفعل الى الاسم، فقد يكون ألأصل ان يعبر عن الحدث بالفعل ، ومع ذلك يؤتى بالاسم للدلالة على الثبوت قال تعالى:" إني جاعل في الأرض خليفة " -سورة البقرة- فهو لم يجعله بعد ، ولكن ذطره بصيغة اسم الفاعل للدلالة على ان الأمر حاصل لامحالة فكأنه تم واستقر وثبت
فسبحان من جعل لغتنا الحبيبة تسمو بنا الى معان وافاق لايمكن ان تبلغها اي لغة او لهجة
من دفتر الفوائد القرآنية للداعية