رد: ضع بصمتك وقف جميل
السلام عليكم أحبتي الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته:
نُفيدُ ونَستفيدُ، نَتَعَلَّمُ ونُحاول أن نُعلِّم، ونحذرُ أن نجهل أو يُجهل علينا، هذه هي أخلاق أهل القرآن، وهي أخلاقٌ أرى من إخوتي تقفياً لها واتباعاً، أسأل الله أن يجعلني على دربهم في ذلك، آآآمين.
وقد عقبت على مداخلة أخي المتولي لكونه تعقيباً على الموضوع الأصليّ، فتجمعُ المداخلة تعقيباً على الاثنين معاً ليغني عن الإعادة، وليسامحني إخوتي في في تطاولي بالتعقيب على مقامهم الكريم، وإنما هو فضلهم السابق بطرح الموضوع وطلب المداخلة، وما كان باللون الأحمر فمن تعقيبي، سائلاً مولاي أن يتغمدني بستره الجميل في الدنيا والآخرة.
وامل من الاخوة الكرام ان يكتبوا ما لديهم
لعل هذا ما جرأ أمثالي على المداخلة، فسامحوني.
1- بالنسبة للوقف على الكتاب والبدا والفرقان لعلكم تهتدون
ماذا تقول فى قوله تعالى : " ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان و ضياءا للمتقين "
ثانيا : لا يفصل بين المتعاطفين الا بسبب ولو كان المعنى كما قلتم للزم التخصيص
فكان لابد ان يقول : والفرقان لكم او وآتيناكم الفرقان
أؤيد رأيك، خصوصاً: الاستشهاد بالآية.
2- فأصبح من النادمين من اجل ذلك :
اكمل الاية اخى الفاضل تجد ان الوقف فيه تعنت
لم كتب الله تعالى على بنى اسرائيل ما كتب ؟؟؟؟؟؟؟ من اجل ذلك!
ثانيا : ان قلنا من اجل ذلك .. فعلام تعود ذلك
هل تعود على قتل ابن آدم لاخيه ام لفشله فى دفنه
الوقف وعدمُه جائزان والله أعلم، والترجيح بينهما في مقامٍ آخرَ إن شاء الله، لكن هذه اقتباساتٌ سريعة للدلالة على صحتهما معاً، علماً بأنَّ من وَقَفَ فالعَوْدُ في الضمير "ذلك" على أقرب مذكور، وهو "فأصبح"، والبدءُ صحيحٌ على أن "كتبنا ..." جملةٌ فعليه مكتملة الأركان.
قال الإمام السجاوندي ج2/ ص451 من علله: لأن تعلق "من أجل" يصلح بقوله "فأصبح"، ويصلح بقوله "كتبنا"، وعلى [أي والوقف على] "أجل ذلك" أجوزُ [أي أكثرُ جوازاً]، لأن ندمه من أجل أنه لم يوارِ أظهرُ.
واختار عدمَ الوقف عليها الأنباريُّ في إيضاحه ج2/ 617، 618 ط مجمع اللغة العربية بدمشق، وإن جَوَّزَ الوقف عليها، وقال عن من رأى الوقف عليها: وهذا غلط منهم لأن "من" صلةٌ لـ"كتبنا"، كأنه قال: (من أجل قتْلِ قابيلَ هابيلَ كتبنا على بني إسرائيل)، فلا يتم الوقف على الصلة دون الموصول.
واختيار الدرويش صاحب إعراب القرآن الكريم في ج2/ ص217 أن الجملة متعلقةٌ ب"كتبنا"، فهو لا يرى الوقف عليها كذلك.
أما الدانيُّ صاحب المكتفى فاختار عدم الوقف عليها فقال ص80 من ط دار الصحابة: وقال نافع:
"من أجل ذلك" تمام [أي الوقف]، فجعل "من" صلة لـ"النادمين" أو لقوله "فأصبح"، والوجهُ أن تكون "من" صلة لـ"كتبنا" بتقدير: من أجل قتلِ قابيل أخاه هابيل كتبنا على بني إسرائيل، وهو قول الضحال، فلا تُفصَلُ من ذلك[أي لا تُفصَلُ "كتبنا" من "ذلك"].
3- خلق السموات بغير عمد ترونها :
ما الجمال فى البدأ بترونها ؟؟؟؟؟؟؟ واى معن افادته
فالضمير فى ترونها عائد على العمد وليس السماء اخى الفاضل
الضميرُ في "ترونها" عائدٌ غالباً - وهو الراجحُ من أصح أقوال المفسرين- على السماء، وليس على العُمُدِ / العَمَدِ، وعليه فالصحيحُ الوقفُ على "بغير عمد"، لأن الوصل يوهم أن العَوْدَ على العمد لأنه أقرب مذكور، ولي إن شاء الله موضوع أطرحهُ قريباً في بحث هذه الجزئية بما يُغني عن إعادتها هنا، أرجو أن يظهر قريباً.
4- وفى السماء رزقكم :
اخى الحبيب : ما توعدون عائد على الجنة و النار و هما فى السماء فعلا
فعلام نلوى الاية لمعن لم افهمه صراحة
وهاك كلام الشيخ الشنقيطى رحمه الله فى الاية
[FONT="]. قوله تعالى: {وَفِى ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. اختلف العلماء في المراد بكون رزق الناس في السماء، فذهبت جماعة من أهل العلم، أن المراد أن جميع أرزاقهم منشؤها من المطر وهو نازل من السماء، ويكثر في القرآن إطلاق اسم الرزق على المطر، لهذا المعنى كقوله تعالى: {هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمْ ءَايَـٰتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقاً}.[/FONT]
[FONT="]وقوله تعالى: {وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ}.[/FONT]
[FONT="]وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذا في سورة المؤمن.[/FONT]
[FONT="]وإنزاله تعالى الرزق من السماء بإنزال المطر من أعظم آياته الدالة على عظمته وأنه المعبود وحده، ومن أعظم نعمه على خلقه في الدنيا، ولذلك كثر الامتنان به في القرآن على الخلق.[/FONT]
[FONT="]وقال بعض أهل العلم: معنى قوله: {وَفِى ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ} أن أرزاقكم مقدرة مكتوبة، والله جل وعلا يدبر أمر الأرض من السماء، كما قال تعالى: {يُدَبِّرُ ٱلاٌّمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلاٌّرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ}: قوله تعالى: {وَمَا تُوعَدُونَ}، ما، في محل رفع عطف على قوله: {رِزْقُكُمْ}، والمراد بما يوعدون، قال بعض أهل العلم: الجنة، لأن الجنة فوق السماوات، فإطلاق كونها في السماء إطلاق عربي صحيح، لأن العرب تطلق السماء على كل ما علاك كما قيل:[/FONT]
[FONT="]وقد يسمى سماء كل مرتفع وإنما الفضل حيث الشمس والقمر [/FONT]
[FONT="]ولما حكى النابغة الجعدي شعره المشهور، قال فيه: بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا [/FONT]
[FONT="]قال له صلى الله عليه وسلم «إلى أين يا أبي ليلى: قال: إلى الجنة، قال: نعم إن شاء الله».[/FONT]
[FONT="]وقال بعض أهل العلم: وما توعدون من الخير والشر كله مقدر في السماء، كما بيناه في القول الثاني في المراد بالرزق في الآية، وهذا المعنى فيما يوعدون به أنسب لهذا القول الثاني في معنى الرزق.[/FONT]
[FONT="]وقد وردت قصص تدل على أنه هو الذي يتبادر إلى ذهن السامع، فمن ذلك ما ذكره غير واحد عن سفيان الثوري أنه قال: قرأ واصل الأحدب هذه الآية {وَفِى ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} فقال: ألا أرى رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض، فدخل خربة يمكث ثلاثاً لا يصيب شيئاً، فلما أن كان في اليوم الثالث إذا هو بدوخلة من رطب، وكان له أخ أحسن منه نية، فدخل معه فصارتا دوخلتين، فلم يزل ذلك دأبهما حتى فرق بينهما الموت.[/FONT]
[FONT="]ومن ذلك أيضاً: ما ذكره الزمخشري في تفسير هذه الآية قال: وعن الأصمعي قال: أقبلت من جامع البصرة فطلع أعرابي على قعود له، فقال: ممن الرجل؟ قلت: من بني أصمع. قال: من أين قبلت؟ قلت من موضع يتلى فيه كلام الرحمٰن. فقال: اتل علي فتلوت: والذاريات فلما بلغت قوله تعالى: {وَفِى ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ} قال: حسبك فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر، وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى، فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت رقيق فالتفت، فإذا أنا بالأعرابي قد نحل أصغر فسلم علي واستقرأ السورة، فلما بلغت الآية صاح، وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، ثم قال: وهل غير هذا؟ فقرأت {فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلاٌّرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} فصاح وقال: يا سبحان الله من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف لم يصدقوه بقوله حتى الجؤوه إلى اليمين، قائلاً ثلاثاً، وخرجت معها نفسه. انتهى.[/FONT]
لم يوضح أخي (سعيد) في أصل الموضوع؛ المعنى الجميل الذي أراده من الوقف، فلعله أن يستدرك بالإيضاح مشكوراً.
5- كن فيكون : الفاء للتعقيب و تفيد السرعة فالوصل افضل لتمام المعنى
قال السيوطي في الاتقان في معرض حديثه عن الفاء: ترد على أوجه [عدد أربعاً ثم قال] الخامس: أن تكون للاستئناف، وخرج عليه: "كن فيكون" بالرفع.
قلتُ: وهذا الوقف مهمٌ لِلَفْتِ انتباه كثيرٍ من العوام إلى أنَّ جملةَ مقولِ قول الله هي كلمة "كُنْ" فقط، وأن الاستئناف بقوله: "فيكون" تعقيبٌ سريعٌ على جملة مقول القول، وليس منها.
اخى الفاضل : بارك الله فيكم ولا حرمكم الاجر ان شاء الله
ولكن القرآن لا يؤخذ بالمعنى ولكن بما نقل الينا من فهم السلف
نعم: الوقف يؤخذ من التفسير الصحيح الموثوق، غيرَ متعارضٍ مع اللغة العربية وقواعدها، ويُرجعُ فيه إلى أقوال أهل العلم.
فلا يجوز ان نقول معن جميل و جديد
وجزاكم الله خيرا[/quote]