- 21 مارس 2009
- 192
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي
ظاهرة اخرى جديدة ابتليت بها مختلف البلدان العربية و الاسلامية فعند وفاة شخصية عامة مشهورة نجد ان حال جميع قنوات التلفاز يتغير تغيرا جذريا فيتوقف عن اذاعة المسلسلات و الاغاني و الكليبات و يبدا باذاعة القرآن الكريم طوال اليوم و ربما لمدة ثلاثة ايام
هل أصبح كتاب الله عز وجل لا يذاع و لا يهتم به الا عند موت شخص ما او نزول حادثة بشخص ما ؟؟؟
افتح التلفاز و تصفح مختلف القنوات عند حدوث حدث ما فتشعر انك في بلد غير البلد و تشعر باحساس غير الاحساس
القرآن الكريم على جميع القنوات و بمختلف الاصوات لمشايخنا الكبار
الطامة الكبرى ان تلك القنوات في الظروف العادية لا تسمح لنفسها بخمس دقائق فقط كي تستفتح بكلام الله تعالى
بل الطامة الاكبر ان بعض القنوات المتخصصة في اذاعة الكلبات الاجنبية القذرة تذيع كتاب الله تعالى طوال اليوم
ما هذا الهراء الذي يحدث ؟؟؟؟
ما هذا الدرك الذي هبطنا اليه ؟؟؟؟؟
اليس هذا بشكل أو آخر امتهانا و اساءة لكتاب الله تعالى و كلامه العظيم ؟؟؟
ما بال تلك القنوات التي لا تذيع كلام الله حتى على سبيل التبرك في الافتتاح و لو لمدة خمس دقائق تذيع طوال اليوم تلاوات مختلفة لكتاب الله و بعض الاناشيد الدينية
هل انزل الله القرآن على قلبه نبيه الكريم و صدع به نبينا العظيم طوال ثلاث و عشرين سنة لاقى هو اصحابه فيها ما لاقوه من اذى و اضطهاد و ضحوا فيها بالغالي و النفيس و استمرت الاجيال المختلفة في اداء رسالتها حتى تبلغنا كتاب ربنا محفوظا و مدروسا و مفهوما لا لشيء الا لكي نقوم نحن بكل صفاقة و جرأة لاذاعته في المياتم و المصائب ؟؟
هل هذا هو الغاية العظمى من وحي نزل من السماء على الارض ليبني الانسان الذي قد يفوق في سموه و طهارته الملائكة المقربين ؟؟؟؟
هل انزل القرآن الكريم ليحيى موات القلوب و العقول و الضمائر ام انزل ليقرأ على موتى الناس في مجالس العزاء ؟؟؟
الى هذا الدرك وصلنا من الانحطاط و سوء الفهم ؟؟؟
منذ بضعة قرون نعى المتنبي على قومه تمسكهم بقشور الدين دون لبه و بظواهره دون مضمونه فقال بيته المشهور
اخواني اخواتي
ظاهرة اخرى جديدة ابتليت بها مختلف البلدان العربية و الاسلامية فعند وفاة شخصية عامة مشهورة نجد ان حال جميع قنوات التلفاز يتغير تغيرا جذريا فيتوقف عن اذاعة المسلسلات و الاغاني و الكليبات و يبدا باذاعة القرآن الكريم طوال اليوم و ربما لمدة ثلاثة ايام
هل أصبح كتاب الله عز وجل لا يذاع و لا يهتم به الا عند موت شخص ما او نزول حادثة بشخص ما ؟؟؟
افتح التلفاز و تصفح مختلف القنوات عند حدوث حدث ما فتشعر انك في بلد غير البلد و تشعر باحساس غير الاحساس
القرآن الكريم على جميع القنوات و بمختلف الاصوات لمشايخنا الكبار
الطامة الكبرى ان تلك القنوات في الظروف العادية لا تسمح لنفسها بخمس دقائق فقط كي تستفتح بكلام الله تعالى
بل الطامة الاكبر ان بعض القنوات المتخصصة في اذاعة الكلبات الاجنبية القذرة تذيع كتاب الله تعالى طوال اليوم
ما هذا الهراء الذي يحدث ؟؟؟؟
ما هذا الدرك الذي هبطنا اليه ؟؟؟؟؟
اليس هذا بشكل أو آخر امتهانا و اساءة لكتاب الله تعالى و كلامه العظيم ؟؟؟
ما بال تلك القنوات التي لا تذيع كلام الله حتى على سبيل التبرك في الافتتاح و لو لمدة خمس دقائق تذيع طوال اليوم تلاوات مختلفة لكتاب الله و بعض الاناشيد الدينية
هل انزل الله القرآن على قلبه نبيه الكريم و صدع به نبينا العظيم طوال ثلاث و عشرين سنة لاقى هو اصحابه فيها ما لاقوه من اذى و اضطهاد و ضحوا فيها بالغالي و النفيس و استمرت الاجيال المختلفة في اداء رسالتها حتى تبلغنا كتاب ربنا محفوظا و مدروسا و مفهوما لا لشيء الا لكي نقوم نحن بكل صفاقة و جرأة لاذاعته في المياتم و المصائب ؟؟
هل هذا هو الغاية العظمى من وحي نزل من السماء على الارض ليبني الانسان الذي قد يفوق في سموه و طهارته الملائكة المقربين ؟؟؟؟
هل انزل القرآن الكريم ليحيى موات القلوب و العقول و الضمائر ام انزل ليقرأ على موتى الناس في مجالس العزاء ؟؟؟
الى هذا الدرك وصلنا من الانحطاط و سوء الفهم ؟؟؟
منذ بضعة قرون نعى المتنبي على قومه تمسكهم بقشور الدين دون لبه و بظواهره دون مضمونه فقال بيته المشهور
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الامم
و استمرت تلك العادة السيئة- عادة التمسك بالقشور و ترك المضمون- طوال هذه القرون بل و استفحلت في هذه الايام العجاف حتى شملت اساس الدين و جوهره و دستوره و جامع تعاليمه
اين كتاب الله في بناء الامم ، اين كتاب الله في اعادة توحيد أمتنا الممزقة المتناحرة التي يلعن بعضها بعضا و يضرب بعضها رقاب بعض ، اين كتاب الله في تعليم ابنائنا في المدارس و الجامعات ، اين كتاب الله في تعليمنا أدب الحوار و ادب الجوار بل أين كتاب الله في بيوتنا و بين ايدينا و ايدي نساءنا و اولادنا ؟؟؟؟
و لكي لا تتعب نفسك بالبحث فلن تجد كتاب الله تعالى في كل ما ذكرت الا عند القليل القليل
انا لا ارى نفسي اهلا لتفسير كلام الله تعالى و لا لتكلم عن دينه و لكني اشعر ان ما يحدث اليوم يدخل تحت قول الله تعالى ( و قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
نعم يوم نترك كلام الله تعالى فلا نتكلم لغته و لا نتخلق باخلاقه و لا نتادب بآدابه و لا نعمل بمحكمه في بيوتنا و اعمالنا و في بناء مجتماعتنا فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم نترك كلام الله تعالى و نلهث في الدنيا شرقا و غربا وراء كل ناعق و كل صاحب دعوة فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم نتخذ القرآن وسيلة للتعزية و اظهار مشاعر الاسى و الحزن كمظهر من مظاهر الحداد مثله مثل لبس السواد فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم يتبجح المتبجحون و يهوون الى اقصى درك من الصفاقة و الانحطاط و السفالة ليذيعوا كلام الله تعالى على قنواتهم التي لا تقدم الا كل ما هو قذر و غير اخلاقي فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
و الويل كل الويل لمن اتخذ هذا القرآن مهجورا
نسال الله العفو و العافية
و استمرت تلك العادة السيئة- عادة التمسك بالقشور و ترك المضمون- طوال هذه القرون بل و استفحلت في هذه الايام العجاف حتى شملت اساس الدين و جوهره و دستوره و جامع تعاليمه
اين كتاب الله في بناء الامم ، اين كتاب الله في اعادة توحيد أمتنا الممزقة المتناحرة التي يلعن بعضها بعضا و يضرب بعضها رقاب بعض ، اين كتاب الله في تعليم ابنائنا في المدارس و الجامعات ، اين كتاب الله في تعليمنا أدب الحوار و ادب الجوار بل أين كتاب الله في بيوتنا و بين ايدينا و ايدي نساءنا و اولادنا ؟؟؟؟
و لكي لا تتعب نفسك بالبحث فلن تجد كتاب الله تعالى في كل ما ذكرت الا عند القليل القليل
انا لا ارى نفسي اهلا لتفسير كلام الله تعالى و لا لتكلم عن دينه و لكني اشعر ان ما يحدث اليوم يدخل تحت قول الله تعالى ( و قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
نعم يوم نترك كلام الله تعالى فلا نتكلم لغته و لا نتخلق باخلاقه و لا نتادب بآدابه و لا نعمل بمحكمه في بيوتنا و اعمالنا و في بناء مجتماعتنا فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم نترك كلام الله تعالى و نلهث في الدنيا شرقا و غربا وراء كل ناعق و كل صاحب دعوة فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم نتخذ القرآن وسيلة للتعزية و اظهار مشاعر الاسى و الحزن كمظهر من مظاهر الحداد مثله مثل لبس السواد فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
يوم يتبجح المتبجحون و يهوون الى اقصى درك من الصفاقة و الانحطاط و السفالة ليذيعوا كلام الله تعالى على قنواتهم التي لا تقدم الا كل ما هو قذر و غير اخلاقي فقد اتخذنا هذا القرآن مهجورا
و الويل كل الويل لمن اتخذ هذا القرآن مهجورا
نسال الله العفو و العافية