- 16 يونيو 2006
- 2,500
- 16
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
"أنا جميل بن سليمان حمزة جلال مطوف بالمسجد الحرام منذ نحو 60 عاما، وهذه الحقيقة تجعل من هذا التاريخ مليئا بالشرف الكبير بأن أكون في بيت الله العتيق، وأقوم بخدمة ضيوف الرحمن، ومنذ ذلك التاريخ وأنا في كل يوم أشعر بسعادة لا يعلم بها إلا الله، حيث إنني أشرف بالقيام بواجب الطواف والسعي لضيوف الحرم المكي الشريف من كبار الشخصيات، وإذا أقاموا في مكة نبقى معهم لنجيب عن العديد من الأسئلة في المناسك، وعن بعض الآثار الإسلامية في مكة وكان مولدي في عام 1353هـ تقريبا، ولقد تخرجت في المعهد العلمي وكانت دفعتي هي أول دفعة تتخرج في هذا المعهد، ووقتها ما كانت وزارة كانت مديرية، ومديرها كان الشيخ محمد بن مانع، ثم تولى الملك فهد، يرحمه الله، وزارة المعارف."
ويقول :
"ربي أكرمني بأن كان صوتي في الأذان جيدا وكنت أحسن الأذان، وتقدمت إلى شيخ المؤذنين، الذي كان في ذلك الوقت الشيخ يعقوب شاكر، وكنا نؤذن في المنارة حيث كان الميكرفون بالأسفل، وكان في الحرم سبع منارات، وكانت أكبر منارة 361 درجة، وكنت أصعدها وأقوم بالأذان، لأجدهم يرحبون بصوتي ويسعدون بي عندما كنت أصعد المنارة بسرعة، وأضاف: "لي شرف عظيم أن أصبحت مؤذنا في الحرم وقضيت في الأذان 38 عاماً، وكنت أتقاضى 40 ريالا، في ذلك الوقت وتم اخياري في باب الوداع أقوم بتنزيل البيرق والمدافع أمامي فأقوم، بإعطاء إشارة للجندي الذي يعمل على المدفع تفيد بأن وقت المغرب دخل حتى يطلق المدفع، ولا يستطيع أن يطلق المدفع حتى أقول الله أكبر، ويتم إطلاق المدفع ويبدأ الإفطار، كما طلب مني شيخ المؤذنين أن أبقى في باب الوداع، وكنت أتمنى أن أتعرف على مطلق المدفع، الذي لا أراه ولا يراني، فقط القاسم المشترك بيننا البيرق هو يرى العلم وأنا أرى دخان المدفع، وكنت في يوم من الأيام في عزيمة لدى عمدة المعابدة وكنا نلبي الدعوات، وجلس بجانبي أحد الأشخاص فسألني: أنت وين تشتغل؟ فقلت له أنا مطوّف ومؤذن. فقال: كيف تجمع بين الطواف والأذان؟ فقلت له: إذا حان وقت الأذان أتوقف لرفع الأذان وبعد ذلك أكمل الطواف. فكانت ملامح وجهه توحي أن لديه شيئا في نفسه، فقال لي من يتحدث معك هو الجندي الذي يطلق المدفع وينتظر كل مغرب رفعك البيرق، فدمعت عيناه وقال كنت أتمنى أن أتعرف عليك"
هذا ما قاله عن نفسه الشيخ جميل سليمان جلال بندقجي مؤذن الحرم المكي الشريف - حفظه الله - في الحوار الذي أجري معه في رمضان الماضي
"أنا جميل بن سليمان حمزة جلال مطوف بالمسجد الحرام منذ نحو 60 عاما، وهذه الحقيقة تجعل من هذا التاريخ مليئا بالشرف الكبير بأن أكون في بيت الله العتيق، وأقوم بخدمة ضيوف الرحمن، ومنذ ذلك التاريخ وأنا في كل يوم أشعر بسعادة لا يعلم بها إلا الله، حيث إنني أشرف بالقيام بواجب الطواف والسعي لضيوف الحرم المكي الشريف من كبار الشخصيات، وإذا أقاموا في مكة نبقى معهم لنجيب عن العديد من الأسئلة في المناسك، وعن بعض الآثار الإسلامية في مكة وكان مولدي في عام 1353هـ تقريبا، ولقد تخرجت في المعهد العلمي وكانت دفعتي هي أول دفعة تتخرج في هذا المعهد، ووقتها ما كانت وزارة كانت مديرية، ومديرها كان الشيخ محمد بن مانع، ثم تولى الملك فهد، يرحمه الله، وزارة المعارف."
ويقول :
"ربي أكرمني بأن كان صوتي في الأذان جيدا وكنت أحسن الأذان، وتقدمت إلى شيخ المؤذنين، الذي كان في ذلك الوقت الشيخ يعقوب شاكر، وكنا نؤذن في المنارة حيث كان الميكرفون بالأسفل، وكان في الحرم سبع منارات، وكانت أكبر منارة 361 درجة، وكنت أصعدها وأقوم بالأذان، لأجدهم يرحبون بصوتي ويسعدون بي عندما كنت أصعد المنارة بسرعة، وأضاف: "لي شرف عظيم أن أصبحت مؤذنا في الحرم وقضيت في الأذان 38 عاماً، وكنت أتقاضى 40 ريالا، في ذلك الوقت وتم اخياري في باب الوداع أقوم بتنزيل البيرق والمدافع أمامي فأقوم، بإعطاء إشارة للجندي الذي يعمل على المدفع تفيد بأن وقت المغرب دخل حتى يطلق المدفع، ولا يستطيع أن يطلق المدفع حتى أقول الله أكبر، ويتم إطلاق المدفع ويبدأ الإفطار، كما طلب مني شيخ المؤذنين أن أبقى في باب الوداع، وكنت أتمنى أن أتعرف على مطلق المدفع، الذي لا أراه ولا يراني، فقط القاسم المشترك بيننا البيرق هو يرى العلم وأنا أرى دخان المدفع، وكنت في يوم من الأيام في عزيمة لدى عمدة المعابدة وكنا نلبي الدعوات، وجلس بجانبي أحد الأشخاص فسألني: أنت وين تشتغل؟ فقلت له أنا مطوّف ومؤذن. فقال: كيف تجمع بين الطواف والأذان؟ فقلت له: إذا حان وقت الأذان أتوقف لرفع الأذان وبعد ذلك أكمل الطواف. فكانت ملامح وجهه توحي أن لديه شيئا في نفسه، فقال لي من يتحدث معك هو الجندي الذي يطلق المدفع وينتظر كل مغرب رفعك البيرق، فدمعت عيناه وقال كنت أتمنى أن أتعرف عليك"
هذا ما قاله عن نفسه الشيخ جميل سليمان جلال بندقجي مؤذن الحرم المكي الشريف - حفظه الله - في الحوار الذي أجري معه في رمضان الماضي