قصة للذكرى و هي جميلة ومؤثرة .

[محمد أبو يوسف]

[align=center]جاء أعرابي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له :


يا عمر الخير جوزيت الجنة
أكـس بنياتـي و أمهنـه

و كن لنا من الزمان جنـة
أقسمـت عليـك لتفعلنـه


فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فإن لم أفعل يكون ماذا? فقال

إذا أبا حفص لأذهبنه


فقال : فإذا ذهبت يكون ماذا? فقال :


يكون عن حالي لتسألنه
يوم تكون الأعطيات هنه

و موقف المسئول بينهنه
إما إلى نار و إما جنـه


فبكى عمر رضي الله عنه حتى إبتلت لحيته ثم قال لغلامه أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره أما و الله لا أملك غيره . [/align]

 

[جواد الزرهوني]

سبحان الله.....هؤلاء هم الرجال بحق.....رفع الله مكانتهم عندما استشعروا خشيته و عرفوا قدره..فلم يكن اهتمامهم الا مرضاة الله عز و جل.....
أولئك آبائي فجئني بمثلهم**********ادا جمعتنا يا جرير المجامع

 

[محمد أبو يوسف]

[align=center]نعم أخي الكريم و هذا مؤسف و الله فقد ذهب الناس الذين نحبهم و ما بقي إلى النسناس إلا من رحم الله و قليل من هم فالله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله و الأمر كما قيل ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد .

يروى عن أبي ذر الغفاري رضي اله عنه أنه قال: "كان الناس ورقا لا شوك فيه، فصاروا
شوكاً لا ورق فيه"، وقال بعضهم: كنا نخاف على الإخوان كثرةَ المواعيد وشدة الاعتذار
أن يخلطوا مواعيدهم بالكذب، واعتذارهم بالتزيُّد، فذهب اليوم، من يعتذر بالخير، ومات
من كان يعتذرُ من الذنب، قال لبيد:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الذي يُعاش في أكنافهم = وبقيت في خلَفٍ كجلد الأجربِ[/poem]

وأخبرنا أبو العباس المبرِّد قال: حدثني بعض مشايخنا قال: كنت عند بشر بن الحارث
يوماً، فرأيته مغموما ما تكلّم حتى غربت الشمس، ثم رفع رأسه فقال:

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الرجال المُقتدى بفعالِهم = والمُنكرونَ لكلِّ أمرٍ مُنكرِ
وبقيتُ في خلَفٍ يزيِّن بعضُهم = بعضاً ليدفع معوِرٌ عن مُعوِرِ[/poem]
وأنشدنا لغيره:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الذين إذا رأوني مُقبلا = سُرُّوا وقالوا مرحباً بالمُقبلِ
وبَقِي الذين إذا رأوني مُقبلا = عبسوا وقالوا ليته لم يُقبِلِ[/poem]

وقال آخر:

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الناس واستقلوا وصرنا = خلَفاً في أراذلِ النسناسِ
في أناسٍ تراهمُ العين ناساً = فإذا خبِّروا فليسوا بناسِ[/poem]

وقال آخر:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذهب الملحُ من كثير من النا = سِ ومات الذين كانوا مِلاحا[/poem]

كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب للإمام ابن المرزبان .بارك الله فيك أخي جواد الزرهوني و أحسن الله إليك .[/align]

 

[الداعية]

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك اخي الكريم ابو يحيى وكما قال اخي الفاضل جواد بتنا نفتقد هذا النوع من الرجال الا من رحم ربي نسأله تبارك وتعالى ان يرد شباب المسلمين الى دينه مردا جميلا احسن الله اليك اخي واثابكم الفردوس الاعلى من الجنة

 

[foudail]

أحسن الله إليك أبا يحيى، واسأل الله لك اعفو والعافية ،
والله لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وذكرني هذا الكلام بما ذكره الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام،عندما قال..
.....وكنت في اثناء ذلك قد دخلت في بعض خطط الجمهور من الخطابة والإمامة ونحوها فلما اردت الإستقامة على الطريق ،وجدت نفسي غريبا في جمهور أهل الوقت لكون خططهم قد غلبت عليها العوائد ، ودخلت على سننها الأصلية شوائب من المحدثات الزوائد ، ولم يكن ذلك بدعا في الأزمنة المتقدمة ، فكيف في زماننا هذا وقد روي عن السلف الصالح من التنبيه على ذكر كثير ، كما روي عن أبي الدّرداء أنه قال: لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة .
فقال الأوزاعي : فكيف لو كان اليوم ؟ فقال عيسى ابن يونس :فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ؟..إنتهى من كتاب الإعتصام للإمام الشاطبي.
أما نحن يا إخواني الغرباء فماذا نقول؟ كيف لو أدرك الشاطبي زماننا .....
فإلى الله المشتكى.

 

[فالح الخزاعي]

شكر الله لك أخي محمد هذه المشاركة القيمة وأين نحن من هؤلاء ؟!!

إنه زمن الغربة وانقلاب الموازين ولا حول ولا قوة إلا بالله !

 

[محمد أبو يوسف]

رد: قصة للذكرى و هي جميلة ومؤثرة .

بوركتم أجمعين

 

[أم ياسر]

رد: قصة للذكرى و هي جميلة ومؤثرة .

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخي ابو يحيى على موضوعك القيم و جزاك الله به الجنة ان شاء الله و نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا

 

[محمد أبو يوسف]

رد: قصة للذكرى و هي جميلة ومؤثرة .

و فيك بارك الله أختي الكريمة