- 14 يونيو 2009
- 916
- 2
- 0
- الجنس
- ذكر
قد يتبادر إلى ذهن القارئ تساؤل لماذا التركيز في الحديث على المؤذنين؟ وقد تطرقت للحديث عن جانب من جوانبهم المتعلق بخلافات الإمام والمؤذن في الأسبوع الماضي، فأقول وبالله التوفيق إنني في هذا المقال أتحدث عن شأن آخر متعلق بالإعلان عن تعيين ثلاثة مؤذنين جدد انضموا إلى السابقين في المسجد الحرام أخيرا كأسماء إضافية تنضم إلى بقية مؤذني الحرام السابقين ليصبح العدد (14) مؤذنا بحسب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمؤذنون الجدد الثلاثة الذين تم تعيينهم من المتخصصين الشرعيين، وهم: الدكتور عصام بن علي حسن خان، الحاصل على إجازة في التجويد والقراءات إلى جانب درجة الدكتوراه في هندسة الكهرباء والحاسب الآلي وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، وأحمد بن علي حسن نحاس الحاصل على درجة الماجستير في التربية الإسلامية، وهو يعمل مدرسا للتربية الإسلامية في إحدى المدارس الثانوية، وأحمد بن يونس إسحاق خوجة، الحاصل على درجة البكالوريوس في القراءات والمدرس في المرحلة الثانوية، وهم ينضمون إلى زملائهم في المسجد الحرام أصحاب الأقدمية، ومنهم الشيخ علي بن أحمد ملا شيخ المؤذنين، وهو يعد أشهر المؤذنين، وهو صاحب صوت متميز مؤثر في المستمع، وهناك الشيخ فاروق بن عبد الرحمن حضراوي وهو يتواجد كثيراً في مكبرية الأذان، وهناك المؤذن نايف بن صالح فيده، إضافة إلى بقية المؤذنين الآخرين ويمتاز المؤذن نايف فودة بحلاوة الصوت وقد تعين في المسجد الحرام بعد وفاة والده، والحقيقة أن الآذان شرف عظيم لصاحبه في الدنيا والآخرة، فكيف إذا كان المؤذن يقوم بذلك في أشرف بقعة على ظهر الأرض وهي المسجد الحرام، فإنه أعظم شرف وأعلى منزلة. وكما يعلم الجميع أن للمؤذن فضلا عظيما وأجرا كبيرا عند الله، وقد ورد عديد من الأحاديث النبوية التي تبين أجر المؤذنين عند الله منها حديث معاوية - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة). (رواه مسلم )، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين). رواه أبو داود وصححه الألباني، ويكفي هؤلاء شرفا هذه الكلمات من أحاديث الحبيب - صلى الله عليه وسلم - التي هي نبراس لهم ولغيرهم ممن تولى مهمة الآذان وواصلوا فيها وأحبوها وحرصوا عليها، ونسأل الله لنا ولهم الإخلاص في القول والعمل، ويضاف إلى فضل الأذان في المسجد الحرام أن الصلاة بمائة ألف صلاة، فهي أجور عظيمة تجتمع في فضل الأذان والصلاة بحسب الأحاديث التي وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الشأن ولا أزكي على الله أحدا،، فنبارك للمؤذنين الجدد شرف الأذان في المسجد الحرام، ونسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق، وأن يأخذ بأيدي الجميع للبر والتقوى، إنه سميع مجيب الدعاء.
للأمــــــــــــــــــــانة :: منقول من جريدة الإقتصادية يوم الجمعة 23 / 8 /1430 هـ