مبتدعة لدى البعض , و الآخر واشك على إخراجهم من الملة .
حسبي الله و نعم الوكيل , التبديع أصبح عملة رخيصة لدى الكثيرين و احترام كبار السن أصبح يباع و يشترى بالذهب.
فقه الأحوال و فقه الإمامة أصبحا سلعة ثمينة تقل بين أئمة المساجد و الجهل بهما دوماً هو سبب الإصطدامات بين الأئمة و المأمومين .
الإنسان الذي يصلي بالناس إماماً بمعنى أن وراءه أناس تختلف أحوالهم وظروفهم وقدراتهم فإنه يجب عليه أن يراعي أحوالهم، وألا يطيل عليهم و هذا أحد شروط الإمامة ، ففي حديث معاذ ( إنكم منفرين ) ، ، وإنما يصلي بهم صلاة تتناسب مع جميعهم ومع حاجاتهم. فيصلي بهم الصلاة المعتادة عند الناس التي يطيقونها جميعاً: ففيهم الضعيف وفيهم ذو الحاجة وفيهم المريض؛ حتى لا يحرمهم من الصلاة. يصلي بهم صلاة معتدلة ولا يحملهم ما لا يُطيقون و يرى ما يريدون لجمع المسلمين على الصلاة ، لا لتنفير الناس عن المساجد ، و إلا فقد حُق لأهل المسجد بالبحث عن من يجمعهم للصلاة لا ينفرهم .
فالمسألة هي مسألة فقه بالإمامة و مراعاة للأحوال .
في موضعك ، يستلزم عليك المداراة مع القوم بالقول اللين ، فتارة تتلوا حداراً و تارة تتلو ترتيلاً هادئاً ، بحيث لا يزيد الوقت في كليهما و تجمع بين ما تريد و بين ما يريدون .
أصلح الله الحال و حفظ الله الألسنة .