- 21 ديسمبر 2008
- 58
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
هل الإجازة شرط في الإقراء؟
منقول من كتاب شروط و ضوابط الاجازة القرآنية المسندة للشيخ فرغلي سيد عرباوي
هل الإجازة شرط في التصدر للإقراء والتعليم ؟ وقبل الجواب أطرح بعض الأسئلة ومن خلالها سيتفطن للجواب من كان له قلب هل الحصول على شهادة الماجستير في الطب شرط للتصدر للعلاج؟ وهل الحصول على ليسانس الحقوق شرط للتصدر للمحاماة وهل الحصول على الليسانس شرط للتصدر للتعليم في وزارة التربية والتعليم ؟ الجواب سيكون من الجميع نعم . فلماذا نتشدد في أمر الإجازة فيما يتعلق بالأمور الدنياوية ونتساهل في الأمور الشرعية وكما قال بعض من يدعون الإتقان في الإقراء ألا فائدة من وراء الإجازة وكم سمعت عن البعض أنه بلغ القمة في دقائق علم التجويد وعند اطلاعي على معلوماته التجويدية للأسف تحتاج إلى من يعلمه التجويد من جديد وتعلمنا من شيوخنا أن القارئ الحافظ لكتاب الله ولا إجازة له أو سند فهو ( مصحفي ) ومهما ادعى القمة في الإتقان للتجويد ففيه نقص ربما لا يتفطن له ,ولعل من نظر في طبقات القراء يجد الطبقة التي قرأت على النبي مباشرةً، ويجد الطبقة التي قرأت على من قرأ على النبي، الطبقة الأولى الثانية الثالثة الرابعة هكذا، فهذه السلسلة موجودة السند إلى يومنا هذا وهو الأصل في التلقي والتصدر للإقراء ومن أراد الرجوع لمزيد التفصيل في ذلك فعليه بكتاب الذهبي رحمه الله تعالى (معرفة القراء الكبار) فقد صنف القراء إلى طبقات حتى وصل هذا العلم إلى القراء السبعة فمن بعدهم، فصار كل واحد يسند عمن تلقى حتى يصل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالقضية مفروغ منها منذ علَّم النبي الصحابة وعلَّموا التابعين بدأت الأسانيد والإسناد، وهذا كما قلت موجود والتوسع فيه لا يحتاج إلى أكثر من هذا فعلى كل من يتصدر للإقٌراء الحرص الدائم لأخذ الإجازة بالشرط المعتبر. و يذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سال صاحبه هشاماً: \"من أقرأك\"، ويستفاد من هذا وغيره الدلالة على التلقي وأن هذا أمر كان واقعاً بين الصحابة رضوان الله تعالى عليهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده، وأيضاً ذكر ابن بطال في فتح الباري فيما نقله عنه ابن حجر حول عرض الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل والمعارضة التي بينه وبين جبريل عليهما السلام وفي إقراء أبي يستفاد من هذا أن العرض على القراء والتلقي سنة متبعة يأخذها الآخِر عن الأول فإذا كيف نترك هذه السنة ونحيد إلى غيرها .
ذكر الشيخ نبهان المصري الجامع للقراءات العشر بعض التعريفات المتعلقة بالإجازة وإليكها قال : الإجازةهي شهادة من الشيخ المجيز للطالب المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملاً غيباً مع التجويد والإتقان، وأصبح مؤهلاً للإقراء. وبعض القراء يتساهلون في الحفظ فلا يشترطون الحفظ غيباً وهذا تساهل في غير محله. والإجازة أنواع:
1.إجازة برواية واحدة. مثل الإجازة برواية حفص عن عاصم.
2.الإجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية.
3.الإجازة في القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة المضية.و تسمى القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة بالعشر الصغرى
4.إجازة في القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.
وبالحصول على إجازة من هذه الإجازات يكون القارئ قد اتصل إسناده بالنبي صلى الله عليه وسلم وصار ضمن سلسلة الناقلين لكتاب الله تعالى بالسند المتصل.
وهناك إجازات من نوع آخر كالتي كان يمنحها علماء الحديث لتلاميذهم أو لأقرانهم، وهي تعني الشهادة للمجاز بالتمكن من العلم الذي أجيز فيه وأهليته لتعليم غيره. ولها طرق متعددة يرجع إليها في كتب مصطلح الحديث. خطوات الحصول على الإجازة في القراءات: حفظ القرآن الكريم حفظاً متقناً. ودراسة متن في التجويد، أو كتاب ويفضل منظومة ابن الجزري (المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه). والحصول على إجازة برواية واحدة كرواية حفص أو ورش أو قالون. وحفظ متن الشاطبية للقراءات السبع والدرة معه لمن أراد العشر الصغرى. أو حفظ طيبة النشر لمن أراد العشر الكبرى. وفهم المتن ودراسته دراسة مستوفية. وقراءة ختمة كاملة غيباً على شيخ مجاز، مع العناية بالأوجه المختلفة وتحريراتها، والعناية بربط اختلافات القراء بشواهدها من المتن المعتمد في القراءة.
طرق قراءة الختمة (طرق جمع القراءات): الطريقة الأولى (فراد القراءات): بأن يقرأ القارئ كل قراءة أو كل رواية على حدة حتى ينتهي من القراءات كلها. وهي الأصل في الإقراء ولكنها تحتاج إلى وقت طويل.*الطريقة الثانية (******* جمع القراءات) وتكون بعدة طرق:
1.الجمع بالآية: بحيث يقرأ القارئ الآية لقالون، ثم يأتي بمن يخالف قالون في الآية، رجوعاً من آخر الآية إلى أولها. فإذا انتهى منها انتقل إلى الآية التالية بدءا بالإمام قالون وهكذا.
2.طريقة الماهر: وهي التي أشار إليها ابن الجزري، واعتمدها، وهي أن يقرأ القارئ مقطعاً (ولو جزءا من آية) ثم يستوفي جميع أوجه الخلاف في المقطع، وينتقل إلى الآية الأخرى ليكمل للقارئ أو الراوي الذي انتهى به، فإذا انتهى لابن كثير مثلاً بدأ به في المقطع التالي وهكذا.
3.الجمع بين طريق الآية والماهر: وهي أصعب الطرق وأمكنها للقارئ، بحيث يكون المقطع هو الآية كامة، فإذا انتهى منها لقارئ معين بدأ به في الآية التي تليها.
4.الجمع بالحرف: وهي طريقة سهلة، ولكنها غير معترف بها عند المحققين من *المقرئين وهي أن يقرأ القارئ فإذا وصل إلى مكان فيه خلاف يكرر الكلمة المختلف فيها بحسب أوجه الخلاف، ثم يكمل. وهكذا ) أهـ
منقول من كتاب شروط و ضوابط الاجازة القرآنية المسندة للشيخ فرغلي سيد عرباوي