- 22 مارس 2009
- 330
- 3
- 0
- الجنس
- ذكر
أحوال السلف الصالح عند سماعهم للقرآن الكريم وإنكارهم على من خرج عن الحد المألوف؛ كالغشيان والصعق وغيره
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
الحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أما بعد، قال الإمام الشاطبي في " الاعتصام " ( 1 / 374 - 375 ) :
خرّج سعيد بن منصور في تفسيره عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلتُ لجدّتي أسماء : كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا قرأوا القرآن ؟
قالت : كانوا كما نعتهم الله؛ تدمع أعينهم، وتقشعرّ جلودهم .
قلتُ : إن ناساً ها هنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية .
فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ( قال أبو معاوية البيروتي : وأخرج الأثر الدينوري في " المجالسة وجواهر العلم "؛ وهو مطبوع ) .
وخرّج أبو عبيد من أحاديث أبي حازم قال :
مرّ ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله،
فقال : ما هذا ؟
فقالوا : إذا قُرِئ عليه القرآن أو سمع الله يُذكَر خرَّ من خشية الله .
قال ابن عمر : واللهِ إنا لنخشى الله ولا نسقط ...
وهذا إنكار من ابن عمر .
قيل لعائشة رضي الله عنها : إن قوماً إذا سمعوا القرآن يُغشى عليهم،
فقالت : إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله تعالى :


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أنه سُئل عن القوم يُقرأ عليهم القرآن فيُصعَقون، فقال : ذلك فعل الخوارج