- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتب ( خالد بن مأمون آل محسوبي )
إن فَقْدَ العلماء ثلمة في الإسلام، وخرق عظيم، فبموت العالِم يموت عالَم كثير، وإن العلماء نجوم الدجى، ودلالة الهدى، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر، وإن الحيتان في البحر، والوحوش في البرية لتستغفر لمعلم الناس الخير، ومن أولى بهذا الخير من العلماء العاملين، الربانيين، الذين يعلِّمون الناس العلم، فيبدأون بصغار المسائل قبل كبارها، وبالعلم نتفاً نتفاً.
وإن حق العلماء علينا لكبير، كما أن فقدهم كبير أيضاً، وإنا لنظن أن فضيلة الشيخ العلامة، الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان – رحمه الله – من هؤلاء العلماء الربانيين الكبار، والذي كان مثالاً للعلم والعمل في آن واحد، وهذا قلَّ؛ بل عزَّ وجوده في زماننا، والله المستعان.
لقد رحل عنا الشيخ إبراهيم البريكان صباح يوم الخميس، الموافق 13 من ذي الحجة 1429هـ، ثالث أيام التشريق، بعد أن أدى صلاة الفجر، فرحمه الله رحمة واسعة.
هذا ...، وقد عرفت الشيخ البريكان – رحمه الله – عام 1419هـ (صيف هذا العام تحديداً) وذلك في دورة شرعية علمية، درَّس لنا فيها بداية كتابه الماتع: (المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية ..) وقد شاء الله أن يكون سكنه خلال فترة الدورة بجوار منزلي والمسجد الذي أصلِّي فيه.
ويعلم الله؛ لقد عرفته عالماً عاملاً، متواضعاً، يقبل دعوة من لم يعرفه، مع حرصه على وقته أشدّ الحرص!
وقد كتبتُ عن الشيخ رحمه الله في كتابي: (عنوان الشموخ في ذكر من عرفتُ من العلماء والأدباء والشيوخ)؛ لكني الآن، وقد صحبته بعد هذا التاريخ (صيف عام 1419هـ) في دورات شرعية أخرى، ومحاضرات كثيرة عن قرب، أرى لزاماً عليَّ أن أكتب عنه هذه السطور؛ أداء لحق هذا العالِم الذي خسرناه في وقت نحن أحوج فيه لمثله. هذا العالم الفذ دَرَسَ مدة من الزمن على العلامة، الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله تعالى، وأثنى عليه، وكان يوصي أهل المنطقة الشرقية - خاصة طلاب العلم منهم - بالدراسة على الشيخ البريكان - رحمه الله تعالى، وهذه تزكية له ولعلمه مهمَّة.
وقد ترك الشيخ - رحمه الله - تراثاً علميّاً ثرّاً، من أهمه: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية على منهج أهل السنة والجماعة (كان يدرَّس على طلاب كلية المعلمين بالدمام).
- تعريف الخلف بمنهج السلف.
- وغيرها من المؤلفات المطبوعة، والمخطوطة.
علماً أن الشيخ - رحمه الله - كان مع شغله في دروسه العلمية، ومحاضراته الشرعية، إلا أنه لم يهمل جانب التأليف، وقد أخبرني أحد طلابه، أنه عنده من الكتب المؤلفة الجاهزة للنشر الشيء الكثير!
أخيراً ... نسأل الله أن يعوِّضنا خيراً عن فضيلة الشيخ البريكان، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيراً منها.
الكاتب ( خالد بن مأمون آل محسوبي )
إن فَقْدَ العلماء ثلمة في الإسلام، وخرق عظيم، فبموت العالِم يموت عالَم كثير، وإن العلماء نجوم الدجى، ودلالة الهدى، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر، وإن الحيتان في البحر، والوحوش في البرية لتستغفر لمعلم الناس الخير، ومن أولى بهذا الخير من العلماء العاملين، الربانيين، الذين يعلِّمون الناس العلم، فيبدأون بصغار المسائل قبل كبارها، وبالعلم نتفاً نتفاً.
وإن حق العلماء علينا لكبير، كما أن فقدهم كبير أيضاً، وإنا لنظن أن فضيلة الشيخ العلامة، الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان – رحمه الله – من هؤلاء العلماء الربانيين الكبار، والذي كان مثالاً للعلم والعمل في آن واحد، وهذا قلَّ؛ بل عزَّ وجوده في زماننا، والله المستعان.
لقد رحل عنا الشيخ إبراهيم البريكان صباح يوم الخميس، الموافق 13 من ذي الحجة 1429هـ، ثالث أيام التشريق، بعد أن أدى صلاة الفجر، فرحمه الله رحمة واسعة.
هذا ...، وقد عرفت الشيخ البريكان – رحمه الله – عام 1419هـ (صيف هذا العام تحديداً) وذلك في دورة شرعية علمية، درَّس لنا فيها بداية كتابه الماتع: (المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية ..) وقد شاء الله أن يكون سكنه خلال فترة الدورة بجوار منزلي والمسجد الذي أصلِّي فيه.
ويعلم الله؛ لقد عرفته عالماً عاملاً، متواضعاً، يقبل دعوة من لم يعرفه، مع حرصه على وقته أشدّ الحرص!
وقد كتبتُ عن الشيخ رحمه الله في كتابي: (عنوان الشموخ في ذكر من عرفتُ من العلماء والأدباء والشيوخ)؛ لكني الآن، وقد صحبته بعد هذا التاريخ (صيف عام 1419هـ) في دورات شرعية أخرى، ومحاضرات كثيرة عن قرب، أرى لزاماً عليَّ أن أكتب عنه هذه السطور؛ أداء لحق هذا العالِم الذي خسرناه في وقت نحن أحوج فيه لمثله. هذا العالم الفذ دَرَسَ مدة من الزمن على العلامة، الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله تعالى، وأثنى عليه، وكان يوصي أهل المنطقة الشرقية - خاصة طلاب العلم منهم - بالدراسة على الشيخ البريكان - رحمه الله تعالى، وهذه تزكية له ولعلمه مهمَّة.
وقد ترك الشيخ - رحمه الله - تراثاً علميّاً ثرّاً، من أهمه: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية على منهج أهل السنة والجماعة (كان يدرَّس على طلاب كلية المعلمين بالدمام).
- تعريف الخلف بمنهج السلف.
- وغيرها من المؤلفات المطبوعة، والمخطوطة.
علماً أن الشيخ - رحمه الله - كان مع شغله في دروسه العلمية، ومحاضراته الشرعية، إلا أنه لم يهمل جانب التأليف، وقد أخبرني أحد طلابه، أنه عنده من الكتب المؤلفة الجاهزة للنشر الشيء الكثير!
أخيراً ... نسأل الله أن يعوِّضنا خيراً عن فضيلة الشيخ البريكان، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيراً منها.