رد: *أسماء حلقت في سماء مزامير ثمّ اختفت*
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله المطهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زرت مزامير آل داود قبل يومين، فأرسل إليَّ الأخ/ "راضي بقضاء الله"، رسالة خاصة يخبرني فيها أن الأخ/ رضا، فتح موضوعا عن الأعضاء القدامى الذين انقطعت مشاركاتهم في المنتدى؛ فجزاهما الله خيرا. وقد قرأت الموضوع؛ وتذكرت سنين مضت.
وبهذه المناسبة الجميلة - وأعتذر إليكم أيها القراء الموقرون؛ لأني سأحيد عن الموضوع قليلا - فإني أحب أن أقدم شكري وعرفاني إلى رجل أنشأ أول موقع لقراء القرآن الكريم عام 2003م، وهو الأخ/ عبدالله أبوبكر (مصري، كان يقيم في الكويت آنذاك، ولا أعلم عنه شيئا الآن)، وكان عمره آنذاك 17 عاما - إن لم تخني ذاكرتي. وموقعه هو:
وكان قد اقتصر في موقعه على تسجيلات وحفلات قراء مصر من الرعيل الأول. وقد استفاد المسلمون من موقعه استفادة عظيمة؛ فقد تداول الأعضاء آنذاك معلومات وتسجيلات نادرة قديمة لمشائخ عظام (كالشيخ محمد رفعت، والمنشاوي، والحصري، ومصطفى إسماعيل، وعبدالباسط، وغيرهم)، كان من المستحيل قبل ذلك أن تصل إليها. فبفضل من الله، أكرم الله عباده بهذا الموقع، فأخرجوا الثمين، ونشروه بينهم، فحازوا خيرا عظيما. فجزاه الله خيرا، وبارك فيه.
ثم ظهر لي بعد ذلك هذا الموقع: مزامير آل داود. وكان متشعبا أكثر من المنتدى الأول: فقد فصَّل القراء والمؤذنين حسب التوزيع الجغرافي، فكان حقا شاملا. وتدافع الناس إلى هذا المنتدى، من جميع الأقطار الإسلامية، ينهلون من خيراته. فجزى الله خيرا مؤسسَ هذا الموقع.
والآن، تجد مواقع كثيرة عن القراء وتسجيلاتهم. ولكن، معظم ما كان نادرا من تسجيلات أرض الكنانة قبل 2003، أصبح متاحا بعد ذلك. لذلك، كان لزاما عليَّ أن أعرف الفضل لأخي/ عبدالله أبوبكر، الذي كان صاحب السبق في انتشار هذه التسجيلات بين المسلمين عامة، فمن موقعه نالت المواقع الأخرى درر التلاوات.
ومن هذا الموقع، نلنا - نحن أهل الحرمين خاصة - نوادر عظيمة من تسجيلات الحرمين من صلاة وقيام وأذان.
فجزاكم الله خيرا يا من وفقكم الله إلى إنشاء هذه المنتديات.
لعل مشاركاتي قليلة قياسا إلى مشاركات غيري. ذلك، لأن معظم مشاركاتي كانت فيما يخص الشيخ محمد رفعت، أو الشيخ محمد صديق المنشاوي، أو تسجيلات الحرمين. ولكن، نلت تلاوات عظيمة مباركة، وعشت لحظات جميلة حسنة مع أعضاء أسأل الله أن يبارك لهم، ويحفظهم أنَّى كانوا.
أشكر لكم قراءتكم لما سطرته لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم/ جنيد القاري