- 9 نوفمبر 2006
- 667
- 0
- 0
نـــــعــــــــــــــمــــــــة الأ لــــــــم....!!!
[align=center]الألم ليس مذموما دائما ، ولا مكروها أبدا ، فقد يكون خيرا للعبد أن يتألم .
ان الدعاء الحار يأتي مع الألم ، والتسبيح الصادق يصاحب الألم ، وتألم الطالب زمن التحصيل وحمله لأعباء الطلب يثمر جهبذا ، لأنه احترق في البداية فأشرق في النهاية ، وتألم الشاعر ومعاناته لما يقول تنتج أدبا مؤثرا خلابا ، لأنه انقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر وحرك الأفئدة . ومعاناة الكاتب تخرج نتاجا يمور بالعبر والصور والذكريات .
ان الطالب الذي عاش حياة الدعة والراحة ولم تلذعه الأزمات ، ولم تكوه الملمات ، ان هذا الطالب يبقى كسولا مترهلا فاترا .
وان الشاعر الذي ما عرف الألم ولا ذاق المر ولا تجرع الغصص ، تبقى قصائده ركاما من رخيص الحديث ، وكتلا من زبد القول ، لأن قصائده خرجت من لسانه ولم تخرج من وجدانه ، وتلفظ بها فهمه ولم يعشها قلبه وجوانحه .
وأسمى من هذه الامثلة وأرفع : حياة المؤمنين الأولين الذين عاشوا فجر الرسالة ومولد الملة ، وبداية البعث ، فانهم أعظم ايمانا ، وأبر قلوبا ، وأصدق لهجة ، وأعمق علما ؟، لأنهم عاشوا الألم والمعاناة : ألم الجوع والفقر والتشريد ، والأذى والطرد والابعاد ، وفراق المألوفات ، وهجر المرغوبات ، وألم الجراح ، والقتل والتعذيبي ، فكانوا بحق الصفوة الصافية ، والثلة المجتباة ، أيات في الطهر وأعلاما في النبل ، ورموزا في التضحية ، (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع أجر المحسنين ).
وفي عالم الدنيا أناس قدموا أروع نتاجهم ، لأنهم تألموا ، فالمتنبي وعكته الحمى فأنشد رائعته : [/align]
[align=center]وزائرتي كأن بها حياء***** فليس تزور الا في الظلام[/align]
[movet=down]يــــــــتـــــــبــــــــع....[/movet]
[grade="FF1493 FF6347 008000 4B0082"]منقول عن كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني [/grade]
[align=center]وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئٍ *** يسرك في القيامة أن تراه[/align]
جزاك الله خيرا أختي الداعية على التوقيع:
.

[align=center]الألم ليس مذموما دائما ، ولا مكروها أبدا ، فقد يكون خيرا للعبد أن يتألم .
ان الدعاء الحار يأتي مع الألم ، والتسبيح الصادق يصاحب الألم ، وتألم الطالب زمن التحصيل وحمله لأعباء الطلب يثمر جهبذا ، لأنه احترق في البداية فأشرق في النهاية ، وتألم الشاعر ومعاناته لما يقول تنتج أدبا مؤثرا خلابا ، لأنه انقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر وحرك الأفئدة . ومعاناة الكاتب تخرج نتاجا يمور بالعبر والصور والذكريات .
ان الطالب الذي عاش حياة الدعة والراحة ولم تلذعه الأزمات ، ولم تكوه الملمات ، ان هذا الطالب يبقى كسولا مترهلا فاترا .
وان الشاعر الذي ما عرف الألم ولا ذاق المر ولا تجرع الغصص ، تبقى قصائده ركاما من رخيص الحديث ، وكتلا من زبد القول ، لأن قصائده خرجت من لسانه ولم تخرج من وجدانه ، وتلفظ بها فهمه ولم يعشها قلبه وجوانحه .
وأسمى من هذه الامثلة وأرفع : حياة المؤمنين الأولين الذين عاشوا فجر الرسالة ومولد الملة ، وبداية البعث ، فانهم أعظم ايمانا ، وأبر قلوبا ، وأصدق لهجة ، وأعمق علما ؟، لأنهم عاشوا الألم والمعاناة : ألم الجوع والفقر والتشريد ، والأذى والطرد والابعاد ، وفراق المألوفات ، وهجر المرغوبات ، وألم الجراح ، والقتل والتعذيبي ، فكانوا بحق الصفوة الصافية ، والثلة المجتباة ، أيات في الطهر وأعلاما في النبل ، ورموزا في التضحية ، (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع أجر المحسنين ).
وفي عالم الدنيا أناس قدموا أروع نتاجهم ، لأنهم تألموا ، فالمتنبي وعكته الحمى فأنشد رائعته : [/align]
[align=center]وزائرتي كأن بها حياء***** فليس تزور الا في الظلام[/align]
[movet=down]يــــــــتـــــــبــــــــع....[/movet]
[grade="FF1493 FF6347 008000 4B0082"]منقول عن كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني [/grade]
[align=center]وما من كاتب إلا سيفنى *** ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئٍ *** يسرك في القيامة أن تراه[/align]
جزاك الله خيرا أختي الداعية على التوقيع:
.
التعديل الأخير: