إعلانات المنتدى


مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المجاهد1426

زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله
في شريط امير المؤمنين في دولة العراق الاسلامية يبشر بانضمام عشرات الفصائل
من ضمنها فصائل من
جيش المجاهدين
وكتائب العشرين
والجيش الاسلامي
وانصار السنة
وآلاف من المجاهدين
http://www.files.us/download.php?id=9316A055
تكبير

الله اكبر
ومباركة 70 % من شيوخ عشائر اهل السنة والجماعة
فاستبشروا
يا اخوة الاسلام
ان نصر الله قريب
تكبير
الله اكبر
تكبير
الله اكبر
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم أي أمير للمؤمنين هذا الذي يتكلم في الشريط و من الذي بايعه من العلماء الأخيار و من الذي قال إن إمارة المؤمنين تقتصر على قطر دون الآخر و ما هي شروط إمارة المؤمنين وهل توفرت في هذا الرجل الذي بايعه هؤلاء المساكين أم لا و للعلم أن أول شرط فيها أن يكون قرشيا عالما ورعا و كيف يكون قرشيا و عالما و هو لا يكاد يبين فقد نطق المسكين كلمة جنديا بكسر الجيم و العجب العجيب أنهم في كل مرة يطلعون علينا ببيعة و بإمارة جديدة فليس بالبعيد بل في القريب بايع بعضهم ابن لادن و نصبوه خليفة للمسلمين و قالوا على جميع من في الأرض أن يبايع أمير المؤمنين كما زعموا
فنسأل الله تعالى أن يهدي هؤلاء القوم إلى معرفة الحق و اتباعه و لا شك أن لا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم و متابعة أقوال أصحابه و هم العلماء الأخيار الذين زكاهم الله جل وعلا و شرفهم في كتابه الكريم و أعني بالعلماء الأخيار أهل الحديث أهل سنة أحمد صلى الله عليه و سلم رواية و تعليما و عملا .
 

أبوحارثة

عضو كالشعلة
30 أكتوبر 2006
396
1
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم أي أمير للمؤمنين هذا الذي يتكلم في الشريط و من الذي بايعه من العلماء الأخيار و من الذي قال إن إمارة المؤمنين تقتصر على قطر دون الآخر و ما هي شروط إمارة المؤمنين وهل توفرت في هذا الرجل الذي بايعه هؤلاء المساكين أم لا[glow=CCFF33][blink] و للعلم أن أول شرط فيها أن يكون قرشيا عالما ورعا و كيف يكون قرشيا و عالما و هو لا يكاد يبين فقد نطق المسكين كلمة جنديا بكسر الجيم [/blink][/glow]و العجب العجيب أنهم في كل مرة يطلعون علينا ببيعة و بإمارة جديدة فليس بالبعيد بل في القريب بايع بعضهم ابن لادن و نصبوه خليفة للمسلمين و قالوا على جميع من في الأرض أن يبايع أمير المؤمنين كما زعموا
فنسأل الله تعالى أن يهدي هؤلاء القوم إلى معرفة الحق و اتباعه و لا شك أن لا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم و متابعة أقوال أصحابه و هم العلماء الأخيار الذين زكاهم الله جل وعلا و شرفهم في كتابه الكريم و أعني بالعلماء الأخيار أهل الحديث أهل سنة أحمد صلى الله عليه و سلم رواية و تعليما و عملا .
[glow=FF6633][glow=333333]هذا ليس دليل يا أخي الكريم على أنه ليس بعالم أو أنه ليس بكفؤ لذلك مع العلم أن القائد أبو عمر البغدادي كان شيخا و كان يلقي الخطب والدروس قبل دخول الصليب الكافر . :yes:
و أقدم لك كلمة رائعة للمجاهد أبي حمزة المهاجر بعنوان (تعالوا إلى كلمة سواء) وهي عبارة عن نداء إلى علماء الأمة حفظهم الله ورعاهم وأطال عمرهم لنا للإجتماع حول إمارة واحدة إمالرة شرعية تكون سببا في رجوع العزة والتمكين للمسلمين أجمعين
[/glow]:friends:
[/glow]
http://www.4shared.com/file/7831096/c5a1800d/abohamza_almohajer.html
[glow=CCFF66]:friends:[/glow]
 
التعديل الأخير:

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

إذا كان هذا ليس دليلا كافيا على أنه ليس بقرشي فضلا عن أن يكون عالما فليس هناك أي دليل البتة
و أدعو أخي أبى حارثة حفظه الله تعالى أن يذكر نسب هذا المدعو لكي يعرف أهو قرشي أم لا
لأن إمارة المسلمين ليست بالأمر الهين
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم ، و كافر هم تبع لكافر هم ، تجدون من خير الناس أشد كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه ) وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه :- (( الناس تبع لقريش في هذا الأمر )) رواه البخاري في كتاب الأحكام ، باب ما يكره من الحرص على الإمارة الحديث رقم (7148) ورواه مسلم في كتاب الإمارة برقم (1818) .
2- عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن هذا ألأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ، ما أقاموا الدين )) رواه البخاري في كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش حديث رقم ( 7139) وفي كتاب المناقب رقم (3500)
3- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي اثنان )) وفي رواية (ما بقي منهم اثنان) رواه البخاري في كتاب الأحكام رقم (7140) ومسلم في كتاب الإمارة برقم (1820 )
4- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :- (( الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم مثله ،ما فعلوا ثلاثا : إذا استرحموا فرحموا ، وحكموا فعدلوا ، وعاهدوا فوفوا ، فمن لم يفعل منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم (2133) وهو صحيح على شرط الستة (أي البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ) وقد ورد هذا الحديث من حديث مجموعة من الصحابة منهم أنس وعلي وأبو برزة الأسلمي وغيرهم . وقد نص البعض على تواتر هذه الرواية .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله جمعت طرقه على نحو أربعين صحابيا ونص الحافظ (ابن حجر ) على
تواتره وكذلك الكتاني في (نظم المتناثر في الحديث المتواتر) .
5- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا معشر قريش فإنكم
ولاة هذا ألأمر ما لم تعصوا الله فإن عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحا القضيب ، لقضيب في
يده ) رواه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو يعلى الموصلي والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح ( انظر مجمع
الزوائد ج5ص192)
6- عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ... كلهم من قريش )
رواه مسلم بعدة روايات في كتاب الإمارة انظر رقم (1821)
هذه بعض الأحاديث الواردة في هذا الشأن وتركت الكثير منها خشية الإطالة وهذه الأحاديث نصوص صريحة تفيد اختصاص قريش بولاية أمر المسلمين أي الخلافة وقد عبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ الأمر والشأن بل إنه صرح بأن الأئمة من قريش وأن الدين لا يزال عزيزا حتى يلي أمر الناس اثنى عشر خليفة كلهم من قريش .
وهذا ما فهمه جماهير علماء المسلمين من سلف هذه الأمة ولم يشذ عنهم سوى من لا عبرة بخلافه من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة و الروافض .
 

أبوحارثة

عضو كالشعلة
30 أكتوبر 2006
396
1
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

[glow=000000]أشكرك أخي الحبيب محمد على هذا التبيان لشروط ولي الأمر

أما قولي بأن هذا ليس دليلا على أنه ليس بعالم , فأنا قصدت بالتحديد قولك ( نطق المسكين كلمة جنديا بكسر الجيم ) أما أن يكون قرشيا فأنا أول مرة أسمع ذلك , فجزاك الله خيرا مرة ثانية أخي الحبيب محمد .

وبالنسبة للقائد أبو عمر البغدادي فقد قام المجاهدون في العراق بالاجتماع حوله فنصبوه كخليفة لهم , لكي تكون كلمتهم واحدة غير متفرقة , فأسأل الله أن يوحد صف المسلمين على كلمة واحدة كلمة لا إله إلا الله .
:friends:
[/glow]
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

جزاك الله خيرا اخي مجاهد على هذا الخبر اسال الله ان يوحد العراق تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله المسلمين اجمعين
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

بارك الله فيك أخي الكريم أبى حارثة الخير و زادك الله حرصا على اتباع الحق حيثما كان و بالنسبة لقولي ... نطق المسكين بكلمة جنديا بكسر الجيم ليعلم جليا أن هذا الرجل لا يعلم أبجديات اللغة العربية الفصيحة فضلا عن أن يكون قرشيا فضلا عن أن يكون عالما , لأن الخطأ الذي وقع فيه فاحش جدا بالنسبة لرجل نصب خليفة للمسلمين و الله المستعان .
أما هؤلاء القوم الذين نصبوه خليفة عليهم و بايعوه على أمر المسلمين , أقل الأحوال أن يقال أنهم اجتهدوا و لم يكن الصواب حليفهم و صاحبهم , لأن الأمر ليس بالسهل و لا بالهين قال تعالى ..و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم , فلابد أن تتوفر في إمارة المسلمين شروطا قررها علماء الأمة و اجتمعوا عليها , أما بيعتهم لهم قصد اجتماع الكلمة و توحيد الصفوف فليس دليلا شرعيا و لا مسوغا لهم فيما أقدموا عليه , لأن الغاية لا تبرر الوسيلة في شرعنا الحنيف , فإن كانت غايتهم محمودة ومطلوبة , وجب أن تكون الوسيلة كذلك , لأن هذا الأمر دين و شرع و علم و العلم هو ما قال الله تعالى و ما قال رسوله صلى الله عليه و سلم وعمل بذلك و قال صحابته رضوان الله عليهم .
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

هل اذا طبقنا قولك يا اخي محمد على حكامنا ماذا سيكون قولك وجزاك الله خيرا
 

أبوحارثة

عضو كالشعلة
30 أكتوبر 2006
396
1
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

أرجوا من الإخوة أن نصل إلى حل شرعي
فالأمة تفرقت تفرقا لا مثيل له عبر التاريخ
سؤال إلى حبيبي وأخي في الله محمد =
ما الحل إذن لكي تعود الأمة الإسلامية إلى رشدها وعزتها بعد هذا الذل الذي تعيشه ؟
مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه منكم حتى تعودوا لدينكم)
 
التعديل الأخير:

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

قول الحق مثبت لا يتغير أبدا و العلماء حفظهم الله تعالى حكماء في تبليغه للناس حسب المصلحة و الحاجة و درء المفاسد العظام عندهم مقدم على جلب المصالح و إذا تعارضت مفسدتين أحدهما عظمى و الأخرى دون ذلك اختاروا حينها أقل المفسدتين شرا و خطرا و هذا لحكمتهم و لعلمهم الكبير بمقاصد الأمور و مآلاتها و لهم في ذلك أسوة حسنة برسول الله صلى الله عليه و سلم حينما تمنى أن يهدم الكعبة و يعيد بنائها على قواعد إبراهيم عليه الصلاة و السلام و لكنه صلى الله عليه و سلم ترك ذلك مخافة افتتان قريش بهذا الأمر لأنهم حدثاء عهد بكفر و هذه المسائل تكلم عليها العلماء في ضوابط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لكن حدثاء الأسنان أمثالنا يظنون أن علماء الأمة يداهنون في دين الله و هذا ناشئ عن الجهل العميق بالقواعد الراسيات التي يسير عليها هؤلاء العلماء الأخيار الذين زكاهم الله جل و علا في غير ما موضع من كتابه العزيز
و للإشارة فإننا عندما نتكلم على مثل هذه الأمور نتكلم على الحكم الإختياري الذي ثبت في الكتاب و السنة و قرره علماء الأمة أما الحكم الإضطراري فالكلام فيه خطير و لا يتكلم فيه إلا فطاحل العلماء الأكابر أما الصغار أمثالنا فلا يسعهم إلا السكوت و إذا تكلموا فلا يزيدون على أن يرددوا ما قال أسيادهم من العلماء الربانيين الذين شابت لحاهم في البحث و التنقيب وفي أسانيد الرجال و الأخبار ليخرجوا لنا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليحثونا بعد ذلك على اتباعه فلله درهم من ورثة للأنبياء عليهم الصلاة و السلام .
 
التعديل الأخير:

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

تسألني عن الحل أخي الكريم و قد ذكرته في مشاركتك الكريمة و يتمثل في قوله صلى الله عليه و سلم ...حتى ترجعوا إلى دينكم ..

و الحل في نظري و اعتقادي هو ما قرره الإمام العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في غير ما موضع من أشرطته و كتبه و هاكم جوابا عن أحد الأسئلة التي ألقيت عليه بخصوص التفجيرات التي تقع في بلاد المسلمين و يعدها بعضهم جهادا و الله المستعان و بعدها سيبين الشيخ رحمه الله كيف يكون السبيل إلى العز و التمكين .


السؤال :

في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟

جواب الشيخ الألباني :

أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :

" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "

ثانياً : توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :

" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

ثالثاً : الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :

" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "

رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :

" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "

خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :

" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :

" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "

سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :

" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "

بالصوت لمن أراده

http://www.alalbany.name/temp/albany_rad_tafjeerat.rm
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

كلمات في نصرة دولة العراق الإسلامية


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومَن والاه.

أما بعد /

فنهنئُ إخواننا المجاهدين في العراق بانتصاراتهم وما منّ الله به عليهم من النكاية العظيمة في جيوش الصليب التي أمست تترنح آيلة للسقوط بحول الله تعالى وقوته، وما أجرى الله على أيديهم من أسباب سرور أمتنا ونهضتها وإحياء معاني العزة والكرامة فيها، فجزاهم الله خيرا.

ونجدد التهنئة لهم وللمسلمين جميعا بتأسيس دولة الإسلام في العراق، أعزها الله وقواها وحماها وبارك فيها.
ونسأل المولى الكريم عز وجل أن يجعلها عزاً وسنداً لجميع المسلمين، ومأوى للخائفين، وملاذاً للضعفة المعوزين، وأنساً للثكالى، وثِـمالاً لليتامى وعصمة ً للأراملِ.. آمين آمين.

ثم أما بعد/

فإنه قد كثر تساؤل الإخوة عن بعض المسائل المتعلقة بإعلان الدولة، وأورد بعضُ الناس إيراداتٍ وتشكيكات حولها، وإخواننا المجاهدون في دولة العراق الإسلامية -أعزهم الله ونصرهم- في شغل بجهاد أعداء الله وبالعمل في الميدان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ونصيبُ الكثيرين من غيرهم الكلامُ، {فضّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة}.
فاستخرتُ الله تعالى أن أكتب في هذا الموضوع بعض التوجيهات والوصايا لإخواني المسلمين المحبين، وبعض التوضيحات التي أراها مهمة، نصحا للمسلمين وذبّـاً عن إخواننا المجاهدين ودولتهم الفتية، ومساهمة في إزالة بعض اللبس الذي حصل عند بعض المحبّين بخصوص هذا الحدث الكبير. وأسأل الله الإعانة والتسديد، وما أكتبه هو رأيي ونظري، استوجبه سؤال الإخوان والحاجة إلى البيان والتوضيح للمحبين ولعموم المسلمين، فإن أصبتُ فمن الله تعالى وبتوفيقه، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وأنا راجعٌ عنه متى تبيّن لي خطؤه، نسأل الله أن يقينا الزلل ويعصمنا وإخواننا من مضلات الفتن.

ـــ اللقب والعنوان :

فأول ما أود تنبيه إخواني إليه هو أن هذا الاسم "دولة العراق الإسلامية" هو لقبٌ لهذا الكائن السياسي والاجتماعي للمجاهدين والمسلمين أهل السنة في هذا القطر من بلاد الإسلام، فينبغي ألا يغيب هذا عنا، فإذا تقرر أنه لقبٌ فهو اسم وضعيّ اصطلاحي، وضعه إخواننا القائمون على هذا الأمر الذين هم أهل الحل والعقد بالنسبة إليه، فلا مشاحّة إذن.!
وبناء عليه ، فلو قائل قائل : لماذا هذا الاسم على الخصوص؟
فنقول : هذا اجتهاد إخواننا واختيارهم ، ولكن لماذا هذا اللقب بخصوصه دون "الدولة الإسلامية في العراق" مثلا ، أو "الإمارة...الخ" أي لماذا لم يسمّوها "إمارة" واختاروا تسميتها "دولة"؟ فهذا سؤال جيدٌ وغيرُ منكرٍ ، لكن لابد أن نعرف أن هذا كله مقام اجتهادٍ ، وأن إخواننا قد اختاروا ما رأوه مناسباً، بعد الدراسة والمشاورة واستفراغ الوسع في النصح لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين، نحسبهم كذلك، فما بقي إلا أن يقول القائل : كان الأولى عندي تسميتها كذا مثلا.. فهذا له، ولا يمنعه أحدٌ من ذلك من حيث هو، إلا أن يصل إلى حدّ المشاغبة والتشويش وإحداث فتنةٍ فيمنَـعُ!!
ومع ذلك فمن الحصافة التنبّه إلى أن إخواننا لهم مزية المعرفة ببواطن الأمور وعميق الظروف والمعطيات على الأرض، فأصول المعاملة تقتضي التسليم لهم اجتهادهم في هذا ما لم يخالف قطعياً في الدين أو ما قاربه، والحمد لله.
وإذا كان الأمر كذلك فقد انحصر الاختلاف في الرأي في اللفظ، وهو اختلاف لا يضر إن شاء الله.

ومع أن لفظ الإمارة له ما يرجحه من النظر ..
فللفظ الدولة أيضا مرجحاتٌ ، ولعل إخواننا لاحظوا أن لفظ "الدولة" أنسب للثقافة السائدة، وأوقع في الظرف السياسيّ الحاليّ للعراق وللمنطقة، وأقرب لإحداث التأثير السياسيّ المطلوب، أو غير ذلك، فرجّحوه بمرجحاتٍ خفي بعضها على البعيد.!

فعلى كل حالٍ ، فإن الذي ينبغي أن نعتقده هو كما قدمتُ : أن هذا هو اسمٌ ولقبٌ، وأن النظر إلى المعاني والحقائق هو المتعين دائما، ثم يُصحََح اللفظ ليصدُق على المعنى ويناسبه بحسب الإمكان، وفي ذلك مجالٌ للاجتهاد دائماً.

ومثل لقب الدولة لقبُ "أمير المؤمنين" :

وهو لقب أمير هذه الدولة ورئيسيها، وهو وليّ الأمر والسلطان في هذا الكيان السياسيّ "الدولة".
فهذا اللقبُ هو اجتهاديّ، وهو اسم رئيس هذه الدولة كما قلنا.
وليس المراد منه أنه الإمام الأعظم والخليفة الذي انعقدت له بيعة من عموم المسلمين أو من أهل الحل والعقد منهم، أو تغلب على بلاد الإسلام حتى سُـمّي أميرَ المؤمنين، بالمعنى الذي هو للإمام الأعظم والخليفة.
بل هذه التسمية هنا هي لقبٌ لأمير هذه الدولة.
وهنا يقال كما قيل في لفظ الدولة والإمارة : لعل إخواننا رجّحوا اختيار هذا اللقب دون غيره، لمرجحات رأوها وخفيت علينا نحن البعداء، وإن كان بادي الرأي عندي أن اختيار غيره أولى وأحسن، وقد قلتُ رأيي هذا حتى في أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، من قبل.
فلعل الأحسن كان هو تسميته : أميراً (الأمير) ، بدون إضافة للمؤمنين، حتى يكون المعنى المتبادر الواضح : أنه أمير هذه الدولة، لأن التسمية بــ "أمير المؤمنين" توهِــم أنه الإمام الأعظم، وتوهِم أن إخواننا ربما يعتقدون فيه أنه كذلك! لما استقرّ في عُرف المسلمين مِن لدن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن هذا لقب الإمام الأعظم الذي هو الخليفة.
فإذا انضاف إلى هذا أنه –حفظه الله وسدده- قرشيّ حسينيّ ، فقد قويَ الإيهام.!
ومع أن الأمر بحمد الله واضحٌ من أدبيات الإخوة وإصداراتهم لمن صفا وأراد الخير، فليتَ الإخوة أيضا يوضحون هذه الأمور أكثر مع الفرص إن شاء الله، والله الموفق.

ـــ النواة (نواة دولة الإسلام الكبرى والخلافة الراشدة) :

الذي نعتقد أن إخواننا قصدوه وأرادوه –أعزهم الله وسددهم ونصرهم- هو أن تكون هذه الدولة هي نواة وبداية تأسيس لدولة الإسلام الكبرى وللخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهذه الدولة إذن هي نواةٌ وبداية، تجمع أهل الإسلام أهل السنة في هذا القطر والإقليم والناحية من بلاد الإسلام، وهي العراق وربما ما جاورها بحسب الإمكان، وتذوب فيها كياناتهم الصغرى وجماعاتهم ويحصل لهم بها القوة والمنعة والعزة، فينطلقون للمراحل القادمة ومواجهة ما فيها من تحديات جسامٍ.
وبلغنا عن إخواننا أنهم استبقوا بهذا الإعلان والإنشاء بعضَ ما يُـحذر..!
وأنهم كانوا في موقف فرصةٍ مواتية يرونَ أنهم إن لم يستغلوها فاتت وضاعتْ.
وأنهم يرون أن الحاجة شديدة جداً لإيجاد كيانٍ بهذا الشكل.
ويرون أن عندهم من الأرض والجمهور ما يمكّنهم من التأسيس والإعلان.
وأنها بكل حالٍ نواةٌ كما قلنا وهيكل وقالبٌ يُرادُ له أن يجمع أكثر الناس أو كلهم بانطلاقةٍ كبرى وقفزة، ثم بالتدريج.
والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، وهم أهل الثقة والأمانة والقوة، نحسبهم كذلك والله حسيبنا وحسيبهم.

والحاصل : أن "دولة العراق الإسلامية" هي دولة للمسلمين في هذا المِـصر من بلاد المسلمين، أعني العراق بمعناه المعروف اليوم وربما ما حوله بحسب الإمكان، وليس المقصود منها الآن أنها دولة الإسلام الكبرى (الإمامة العظمى والخلافة)، فإن هذا لايزال مبكراً، بحسب ما يعطيه النظرُ والاجتهادُ، والله أعلم، وأن أمير هذه الدولة لقبه "أمير المؤمنين" ، وأن هذه الدولة هي نواة –إن شاء الله- لدولة الإسلام الكبرى والخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأنها خطوة مرحلية، قابلة للتطوير والتعديل والترشيد بحسب الاجتهاد، على وفق ما يتطلبه النظر السياسيّ الشرعيّ على قاعدة التقوى والنظر لمصلحة الإسلام والمسلمين.
والله الموفق..
نسأل الله أن يبارك فيها ، اللهم إنه لا غنى لنا عن بركتك يا رب العالمين.. آمين

ـــ ماهية البيعة :

وماهية البيعة لهذه الدولة المباركة إن شاء الله ، ولأميرها حفظه الله وسدده، أنها بيعة شرعية على أساس أنه أمير للمسلمين في هذا القطر وهذا الإقليم، وحكمها –والله أعلم- على حسب ما بلغنا من معطياتٍ على الأرض : أنها كبيعة الإمام الأعظم في سائر الأحكام، إلا أنه ليس بإمام أعظم، أي ليس إماما لكل المسلمين، بل هو إمام وأميرٌ للمسلمين في قطره وتحت سلطانه.
وخلاصة هذا المبحث أنه يدخل تحت ولاية "أمير المؤمنين" في "دولة العراق الإسلامية" صنفان :
الصنف الأول : مَن كان من المسلمين في تلك البقعة وممن يطوله سلطان هذه الدولة، بالقوة والغلبة، وهذا هل يعمّ كل أحدٍ في تلك البلاد؟

الجواب والله أعلم أن هذا مبنيّ على شيئين :

الشيء الأولى : حصول البيعة لهذه الدولة ولأميرها من أهل الحل والعقد في هذا القطر، والمقصود أكثرهم، بحيث يقوم بمثلهم الأمر وتجتمع كلمة الأكثر.
الشيء الثاني : حصول الغلبة بالقوة المادية (العسكرية والسياسية الاجتماعية العصبية) بحيث يخضع لها أكثر الناس في القطر والإقليم، فيلزم الباقين الخضوعُ لها شرعاً والدخول تحت سلطانها ويحرم عليهم الخروج عنها، من جهة أن الخروج حينئذٍ فيه نفس المفاسد التي حرّم من أجلها الخروج على الأئمة، وقد صرّح أهل العلم بمثل ذلك ونصوا عليه، وطبقوا حديث "من أتاكم وأمركم جميعٌ..." وغيره على مثل هذا الواقع بل على أقل منه بكثير جداً، كما لو استقام لأهل النواحي والبوادي إمارة واجتمعوا على عالم أو قاضٍ أو سيد قبيلة ونحوه في أزمنة التياث الظـُلـَم.!

قال الشيخ أبو المنذر الساعدي فرج الله عنه في كتابه وبل الغمامة في بيان أحكام الإمامة :
"فإن قيل : كيف تستدل بأحكام الخليفة على الملا محمد عمر وهو ليس خليفة المسلمين جميعاً، وإنما غاية أمره أن يكون أميراً مسلماً على بقعة من أرض الإسلام؟
فالجواب : نعم هو ليس خليفة لكل المسلمين، ولكنه في القطر الذي يحكمه يأخذ أحكام الخليفة في شروطه وطريقة تعيينه وغير ذلك من الأحكام التكليفية والوضعية.
قال ابن ضويان الحنبلي في منار السبيل : [قال في الغاية : ويتجه : لا يجوز تعدد الإمام ، وأنه لو تغلب كل سلطان على ناحية كزماننا فحكمه كالإمام]منار السبيل 2/353
وقال الإمام الصنعاني في شرح حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {من خرج عن الطاعة ، وفارق الجماعة ، ومات فميتته ميتة جاهلية}قال :[عن الطاعة : أي طاعة الخليفة الذي وقع الإجماع عليه، وكأن المراد خليفة أي قطر من الأقطار، إذ لم يجمع الناس على خليفة في جميع البلاد الإسلامية من أثناء الدولة العباسية، بل استقل أهل كل إقليم بقائم أمورهم ، إذ لو حمل الحديث على خليفة اجتمع عليه أهل الإسلام لقلَّت فائدة الحديث] سبل السلام 3/1627 ط دار الفكر
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي : [الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان، له حكم الإمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم]الدرر السنية 7/239
وهذا الجواب تحتاج إليه في كثير من مباحث الإمامة، فكن منه على ذكر وأنت تقرأ هذا الكتاب، والله الهادي إلى صراط مستقيم."اهـــ

وما يقال في إحدى الإمارتين يقال في الأخرى فهما أختان.
والإمامة العظمى بعد ذلك لعلها تتقرر بشكل أكبر من الفرصة للاختيار، وفرصة أكبر لاجتماع أهل الحل والعقد على مستوى الأمة، أو غلبةٍ يُذعِن لها الناس.
والله أعلم، وهو وليّ التوفيق سبحانه وتعالى.

والصنف الثاني ممن يدخل تحت ولاية أمير المؤمنين في دولة العراق الإسلامية : من دخل فيها اختياراً وبايعَها طوعاً، فإننا إذا قررنا أنها ليست إمامة عظمى، فإنه لا يجب على عموم المسلمين في جميع الأقطار بيعتها كما يجب في حال الإمامة العظمى، وحينئذٍ فلو بايعها مسلمٌ في قطرٍ بعيدٍ مختاراً، فإن البيعة تلزمه، فهذا لزومٌ بالشرط لا بالشرع. والله أعلم
بقي أن يقال : هل هذا جيدٌ مستحسنٌ؟
فالله أعلم، ولا يبعُــد ذلك لمَن لم يكن له إمارة خاصة في إقليمه وناحيته.
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

ـــ موقع التنظيمات :
وأما التنظيمات فقد بين الشيخ أبو حمزة في خطاب إعلان البيعة للدولة أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ومجلس شورى المجاهدين بما يضمه من تنظيمات، قد حُلّت وذابت في الدولة، فهذا واضحٌ، والحمد لله.
وأما التنظيمات الأخرى (الجماعات) العاملة في الساحة العراقية، فهي مدعوّة بقوة الآن للدخول في دولة العراق الإسلامية، ونحن نأمل في ذلك ونرجوه وننتظره، فإن هذا الاتحاد قد صار اليوم بعد نشوء الدولة آكد وأشد مطلوبية من كل وقت مضى، وإن كثيراً من التعللات التى كانت في السابق قد ضعُفت أو زالت.!
فالقيادة عراقية، والدولة مستحوذة على أكثر قواعد المجاهدين، واجتمع عليها أكثر أهل التأثير في البلد فيما نرى وفيما بلغنا (أعني من أهل السنة وأنصار الجهاد منهم)، وواقع المرحلة لا يسمح بأي تفرّق أو تأخير للاتحاد، والمنهج بحمد الله واضحٌ ، وخطابات الشيخ أبي حمزة أبانت عن تكامل منهج ورصانة فكر وقوة نظر وسلامة صدور، نحسبهم كذلك.
ولعل من المستحسن أن نذكر أن دخول أي تنظيم أو جماعة في الدولة يحتمل صورتين :
إما حلّ التنظيم وذوبانه بشكل تامّ في الدولة، وهذه هي الصورة الأكمل.
وإما دخول التنظيم بشخصيته التنظيمية (الاجتماعية) في الدولة، بحيث يبقى تنظيما داخل الدولة، فهذا محتملٌ ، وينظر إخواننا في ذلك، وهل يناسب أو لا، لأنه يختلف من حال إلى حال.
والله الموفق.
ومثال هذه الصورة الأخيرة تنظيم القاعدة (الأصل) في أفغانستان وباكستان، فإنه تنظيم متكامل مستقل وإن كان داخلا تحت إمارة أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله.
وعلى إخواننا في دولة العراق الإسلامية أن يتنازلوا قدر الإمكان ويتواضعوا لإخوانهم إلى أقصى حدّ، ليشملوهم معهم، ويعرفوا للسابقين سابقتهم، ويعرفوا لأهل الفضل والمكانة فضلهم ومكانتهم، وينزلوا الناس منازلهم، ويتألفوهم، فإن الشريف غير عامة الناس، وأهل السابقة والتاريخ والتأسيس يحتاجون إلى أن يطمئنوا إلى أنهم يضعون أيدهم في أيدي إخوانهم على كامل اطمئنان وأنس.
والناس تتفاوت في الدين والتقوى والصدق والإخلاص تفاوتاً عظيماً أكثر مما تتفاوت في ظواهر الأمور، فأهل الدين الكامل والتجرد الكامل يُوكلون إلى دينهم ويكفيهم، ومَن دون ذلك من المؤمنين قد لا يكفيهم، وفي كلٍ خيرٌ، والفضل لله يؤتيه مَن يشاء.
توصية وتحذير :
ونوصي إخواننا في دولة العراق الإسلامية ومَن أحبها وعاضدها من سائر المسلمين، أن يعذروا مَن أبطأ عن الدخول معهم وتريّث أو كان له رأيٌ حتى يطمئن أكثر وحتى يرى ما لا يمكنه معه الانفراد، فإنكم ستجدون هذا في الناس لا محالة.!
وقاعدة النجاح في مثل هذا هي : أن تصلح نفسك أنت أولاً، وتُري الناسَ أنك أنت الأصلح والأفضل، والأحق والأولى شرعاً وسياسةً، وذلك من خلال قوتك في كل المجالات : الدين والتقوى والصلاح، والعلم والاستعداد والكمال المعنوي، وفي القوة المادية عسكرية وغيرها، والقوة الاجتماعية ومحبة الناس واجتماعهم، وغير ذلك.
فإذا كنت أنت الأقوى والأفضل ، فإن المستقبل لك، ولا يضرّك بعضُ مَن تخلف، ولو كثروا.
وأما الفتوى فهي هنا تتبع الحال والواقع كما أشرنا : فإن كان قد تحقق اجتماع أكثر أهل التأثير والقوة لهذه الدولة حتى يُـعدّ الخارج عنها المنفرد المفارق لها مفسداً شاقا للعصا مضعفا للمسلمين فاتّـاً في عضدهم مضيّعاً لهم... أمكن أن نقول بوجوب البيعة لها والدخول تحت سلطانها وتحريم الانفراد عنها.
وعليه فنحذر شبابنا المحبّين -سددهم الله ورعاهم- من التسرّع في الأحكام على الناس في هذا الأمر، والتسرّع في تطبيق الأحاديث الواردة في الخروج على جماعة المسلمين وأحاديث عدم البيعة ونحوها.
فإن هذه مسائل يقع فيها الالتباس، ويختلف فيها الاجتهاد بحسب الوقائع والأحوال، ويحتاج تنزيلها على الوقائع إلى نظر أهل الشأن وأهل العلم.
والله وليّ التوفيق، نسأله عز وجل أن يهدينا ويسددنا وجميع إخواننا.
شبهـات وردود :
هناك مجموعة من الشبهات والإيرادات سمعناها وقرأناها على تأسيس وإعلان هذه الدولة، يوردها بعض الإخوة الصالحين عن تساؤل وحسن نية، أو المغرضون ممن "لا يقصّرون في ذمي ومنقصتي" ولا يألون المجاهدين خبالاً، أو بعضُ من يقال فيهم : وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة...!
وأذكر بعض هذه الإيرادات وننظر فيها بما يفتح الله ، وهو سبحانه ولي التوفيق :
ــ يقولون : لا يوجد أرضٌ تُقام عليها الدولة :
وجوابها المنعُ ، بل الأرض موجودة، أو على الأقل فإن إخواننا في "دولة العراق الإسلامية" وهم قوة كبيرة مؤثرة في الساحة يرون أنه ثمتَ أرضٌ قابلة لتأسيس دولة، وأن معنى الأرض نسبيّ إضافيّ، وعندنا بالنسبة إلينا وإلى حالنا منه ما يكفي.
الأنبار وما أدراك ما الأنبار، وهي قاعدتها، وأجزاء أخرى حولها وقريبا منها.
ثم هذه غايتها أنها مسألة اجتهادية محتملة، والظاهر إن شاء الله أنها لا تنهض للخلافِ والمشاقةِ.!
وبعضهم يستصغر هذه الأرض، فيقال له : هي أكبر بكثير من الأرض التي أقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم دولته في يثربَ المدينة النبوية.
وغيرُ بعيد عن أهل التوحيد قصة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وكيف أقام دولته في "الدرعية" وهي في حجم قرية من قرى الأنبار.!
وبالجملة فقد قلنا إن الأمر نسبيّ ، ولا يستقل بالحكم ، وإنما يقوى اعتباره وتأثيره أويضعف بضميمة غيره من العوامل أو عدمها.
ــ تقسيم العراق :
فيقولون إن إعلان هذه الدولة تقسيم للعراق أو "شرعنة" –كذا- لتقسيمه، أو "تكريس" لهذا التقسيم..!!
وهذه شبهة ساقطة، لولا أن بعض المنتسبين إلى الإسلام والدين ذكرها، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لما خطر بالبال إيرادها والرد عليها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.!
وقد أشار الشيخ أبو حمزة حفظه الله إلى الردّ عليها في خطاب إعلان البيعة للدولة بما حاصله السؤال : وهل كان تأسيس النبيّ صلى الله عليه وسلم دولته في المدينة تقسيما (بالمعنى المذموم في نظر قائلي هذه المقالة) لجزيرة العرب وللمجتمع العربيّ؟!
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

الافتئات :


وهي من أقوى ما يورده بعض الطيبين من إخواننا، فيقولون : إن إعلان الإخوة الذين أسسوا هذه الدولة وأعلنوها، وهم جماعة مجلس شورى المجاهدين وعلى رأسهم القاعدة، ثم مَن دخل معهم في حلف المطيِّبين، ثم بعض مَن وافقهم ودخل معهم بعد ذلك من قواعد وأجنحة بعض الجماعات الأخرى، هم ليسوا كل أهل الأمر، ولا يمثلون الجميع، وليس لهم الحق في هذا الإعلان دون موافقة بقية الفصائل والجماعات العاملة في الساحة.
والجواب على هذا أننا علمنا من إخواننا أن الأكثرين معهم، مع قواعد المجاهدين، ومن رجال العشائر، ومن عامة الشعب من أهل السنة في الأنبار وما جاورها من معاقل أهل السنة وعقر دارهم، بالإضافة إلى كونهم هم (أعني إخواننا في مجلس شورى المجاهدين ومَن دخل معهم) أكبر وأقوى الجماعات والفصائل.
فإذا كان هذا أو ما قاربه صحيحاً ، فلا افتئاتَ..!
والواقع سيبيّن ذلك ويوضّحه مع الأيام إن شاء الله.

ثم ما العمل؟ وماذا يعمل السياسيّ والقائد في ميدان الصراع؟!
أيترك استغلال الفرص المتاحة لاجتماع القوى والطاقات الفاعلة أكثرها أو كثير منها، ويبني عليها ويسعى في تطويرها وتكميلها؟ أو يركن للقعود والانتظار حتى يجتمع كلُّ الناسِ؟
ومتى كان الناسُ كلهم (أو ما يقاربُ كلَّهم) يجتمعون على مثل هذه الأمور؟!
وهذا عندكم المثال أمام ناظريكم قرابة أربعة سنين، ولو أرادوا أن يجتمعوا في تنظيم واحدٍ حتى قبل إعلان الدولة لفعلوا..!
إن الغالب في سنة الله في خلقه في مثل هذا أن الناس لا يمكن أن يجتمعوا على اختيار، بل لابد أن تقوم طائفة منهم قوية ذات جلد وتتهيأ لها أسبابٌ، فتتقدم لإبرام هذا الشأن وتأسيسه، ثم ينقسم الناس آنيّـاً؛ فمنهم من يسارع إلى متابعتهم ومبايعتهم، ومنهم من يتأخر ينتظر ويستأني، ومنهم من يجادل ويماحل ويحاول أن يكون له شِركٌ في الأمر وينازع فيه، ومنهم ومنهم...!
حتى تستقر الأمور على ما يقدره الله عز وجل.
والتوفيق بيد الله وحده عز وجل، والموفق المسدد مَن أعانه الله.
نسأل الله تعالى أن يبرم لأهل الإسلام والجهاد الصالحين الصادقين أمر رشدٍ وأن يعليَ كلمة الحق.. آمين

ــ أهل مكة أدرى بشعابها :

وهي كلمة حق في الغالبِ ، لكن لطالما استُـعملت في باطلٍ، وتعاورتها أطراف الجدل ولاكتها ألسنة أهل الحيدة وقلة الإنصاف..!
ومقصود مَن يقولها هنا الإشارة إلى أن هذه الدولة هي بمنزلة دولة تنظيم القاعدة، وأنها ليست عراقية خالصة، وهذه شبهة خائرة متهالكة تشبه ما تقدم من شبهة تقسيم العراق، بل هي أختها وبنت لبانها!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والذي جاء به ديننا الحقُ هو : نصر الحق حيثما وأينما كان، وقبوله من أيٍ كان، وتحقيق المصالح وتكثيرها وإزالة المضارّ والمفاسد أو تقليلها بحسب الإمكان.
ثم تفاصيل ذلك تعرف في كل شيء بحسبه، وما أشكل منه يُرد إلى موارد الاجتهاد على قاعدة التقوى.
فكون أهل مكة أدرى بشعابها مع كونه أغلبياً، بمعنى أن غير أهل مكة قد يعرفها أكثر من أهلها أحياناً لكونه سكنها مدة واستوطنها فأتقن معرفتها مثلا ، لا سيما إذا انضاف إلى ذلك أنه سبق له دراستها ومعرفة نظرية بها وتواصلٌ ما، أو أنها تشبه أرضه وأصل موطنه وأنها قريبة منه قرباً مكانياً واجتماعياً، ونحو ذلك من العوامل، أقول : فهو (أي كون أهل مكة أدرى بشعابها) على كل حالٍ ميزة من المزايا، لها قدرها وحدّها، ولا نتجاوز بها منزلتها، وليست هي كل المزيّة، ولا هي أكبر المزايا وأعلاها درجة.
فإذا تقرر هذا فإذا عارض هذه المزية (بعد التسليم بها في حال صدقها) مزايا أخرى، فإنه يُـنظر في مجموع المزايا ويُوازَن بين الحسنات والسيئات.
وأنا على يقينٍ أن من فعل ذلك واتقى الله أنه يصل إلى الحق ويعينه الله ويسدده.!

فإذا انضاف إلى كل ما تقدم أن أمير المؤمنين وهو رأس الدولة وأميرها هو من "أهل مكة" أعني من صلب أهل البلد ومن أوسط أهلها نسباً، فهو من أدرى الناس بـ "شعاب مكة"، وأن جمهرة من معه من العاملين والقوى الضاربة، ومن أهل الرفد هم كذلك من أهل البلد، فكيف يليق بعاقل رزين أن يورد هذا الإيراد.؟!

ــ الجهالة :

ومما يورَد أيضاً أن أمير المؤمنين، وهو أمير هذه الدولة "أبو عمر البغدادي" سدده الله وأعانه، مجهول غير معروف، كذا قال بعضهم.
فإن كان المقصود أنه مجهول للجميع فهذا باطل قطعا ، بل هو معروفٌ ولله الحمد، يعرفه أهل بغداد والأنبار وكثير من أهل المناطق المجاورة، يعرفه أهل الفضل وأهل العلم والدعوة، ويعرفه أهل الجهاد، وله سابقة في العلم والدعوة والجهاد، وشرف نسبٍ، وحكى عنه إخواننا فضائل وميزاتٍ تجعله أهلاً لهذا الأمرِ ومحلاً للثقة ولله الحمد.
وإن كان المقصود أنه غير معروف لهذا القائل لهذه المقالة، فهذا لا يضرّه وقد عرفه غيره الذين هم معظم أهل التأثير والقوة واطمأنوا إليه ووثقوا في قدرته وفضله وأهليته واختاروه أميراً.
ومَن كان من أهل السنة في العراق لا يعرفه فلا يصعُب عليه معرفته والتأكد منه والاطمئنان إلى حاله والتوثق منه.
فلمَ المجادلة؟!
وإن كان المقصود أنه غير مشهور في العراق وفي العالَـم الإسلاميّ، فهذا صحيح، ولا يضرّ، فإن الشهرة لها أسبابها المتعددة والتنوعة، وتكون بحق وتكون بباطل، ولا تلازم الصلاحَ..!
ثم الحروبُ تحدث في الاجتماع البشريّ تغييرات كبيرة جوهرية وجذرية، ويرفع الله بها (بالجهاد) أقواماً ويضع آخرين.
والحاصل أن الأميرَ معروفٌ بحمد الله تعالى عند أهل الحل والعقد لهذا الشأن، وعند وجهاء أهل البلد وكثير من عامة أهلها، ومعروفٌ عند قيادات المجاهدين وأهل العلم والدعوة، فليس مجهولاً كما قال هذا القائل لهذه المقالة، والحمد لله رب العالمين.
والله تعالى أعلم وأحكم، وهو سبحانه وليّ التوفيق.

ـــ توصيات للمسلمين :

ــ الصبرُ والانتظار (وعدم العجلة) :
فإن العجلة من الشيطان، والتأني من الله تعالى، فعلينا جميعا بالتثبّت والتبيّن وحسن الانتظار والصبر، والتمهل، وأن نعرف كيف نأتي كل شيء من بابه بالطريق الصحيح المحمود الذي يعطيه الفقهُ في الدين، ولذا : "مَن يردِ الله به خيراً يفقهّه في الدين".

ــ الثقة وحسن الظن :


فإن من محاسن أهل الإسلام تآلف قلوبهم واجتماعهم على الأمانة، والثقة في
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

الموضوع للشيخ عطية الله يحفظه الله
وله بقية ان شاء الله
 

أبو يحيى

مزمار كرواني
26 أكتوبر 2006
2,323
0
0
الجنس
ذكر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

امل كل مسلم هو ان تتكون دولة يحكمها كتاب ربها وسنة نبيها ونحن بصفتنا مسلمين والحمد لله نهنىء
دولة العراق مسلمة ونامل من الله ان يحميها من كيد الكا ئدين وان ينصر اخواننا المجاهدين في العراق والشيشان وافغانستان وفلسطين وكشمير والصومال امييييييييييييييييين يارب العالمين
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

لم يبقى إلا الخوارج لتكون لهم دولة يحكمونها ...نعم... و ليقتلوا حينها ما يشاؤون بسم الدين و الجهاد
اللهم رحماك ربنا بدولة العراق التي كانت في يوم من الأيام منزل أئمة كانوا من الأعلام .
و ما عساي إلا أن أقول
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
 
التعديل الأخير:

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

كشف الرجل عن منهجه اخيرا وقال ان المجاهدين من الخوارج
هل ينطبق عليهم صفلات الخوارج؟؟؟؟؟
اتق الله وادعوالهم بالهداية
قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

السلام عليكم
ثم هم خوارج على من ؟
بوش ولي الامر
أم علاوي ام المالكي ام السيستناني
أخبرني بارك الله فيك
أم لعلهم خوارج على الخميني ونجاد ؟؟؟
هم في العراق يا أخي!!!!!! أم أنك من المريخ
 

المجاهد1426

زائر
رد: مبايعة الفصائل الكبرى لدولة العراق الاسلامية

استمعوا إلى القذافي او حسني مبارك أو أو أو وهو يتكلم العربية لنعلم من هو الجاهل باللغة
ثم هذه قد تكون علة في لسان الرجل من يوم بدأ يتكلم (أقول قد ) اوليس بعض الناس لا يتمكنون من نطق بعض الحروف أو الحركات بالشكل الصحيح أو لعلها لهجة عراقية أو زلة لسان
أعذر إخوانك بارك الله فيك ولا داعي للصيد في الماء العكر
على فكرة أنا لست بعالم لغة ولا عالم دين
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع