- 4 نوفمبر 2007
- 1,989
- 18
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الرحمن السديس
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه.
((يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون))
((ياأيها الناسُ ا تقوا الله ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثير اً وَ نساءً واتقوا الله الذى تساءلُونَ به والأ رحام إن الله كان عليكم رقيباً)) .
((يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيمًا ))
لو قلنا ان البيت المعمور في السماء السابعة فوق الكعبة لو سقط سقط عليها
وطالما أن المعلومات قد استقرت عندنا على دوران الأرض
فإنه يلزم أن تتحرك السماء مع الأرض لكي يبقى البيت المعمور هكذا في محاذاة ومقابلة الكعبة ،،،،، ولكننا الأفضل أن نقول ما ثبت في القرآن الإشارة الى بعضه ألا وهو أن السماء مرتبطة بالأرض والسماوات أكبر مما تحتها ومما تحيط به وبالتالي فإن كل ما بين السماء والأرض يعتبر حول مركز ونقطة هى الأرض ويدور حولها يوميا وأثناء دورانها ككتلة واحدة يحدث أن تنتقل بعض الأشياء يمينا ويسارا قربا وبعدا لأعلى وأسفل تتغير مواقعها شيئا يسيرا ومسافات بسيطة بالنسبة لحجم الكون المحاط بالسماوات وبالتالي هذه الحركة المقدرة للكواكب وما شابهها ليست تنفصل عن حركة كتلة الكون المحيط بالأرض حولها يوميا من الشرق الى الغرب
وبالطبع نحن نعلم أن كل يوم تشرق النجوم والشمس والقمر في مواعيد معلومة مسبقة ومتكررة على مدار يومي وشهري وسنوي
فكأن الكون هودجا يغلف كرة وبالهودج شغالات نحل تمشي على أركانه وهذا الهودج يدور حول كرة مرة كل يوم و يشاهد تغير مواقع هذه الشغالات في كل يوم نظرا لأنها تتحرك ،،،،ولا يقول أحد أن هذه الشغالات تنفصل بتنقلاتها على جسم الهودج عن الهودج أو أنها لا تدور حول الكرة اللهم الا اذا كانت حركتها أسرع من حركة الهودج وفي اتجاه معاكس أو تسبقه وبالطبع فلا توجد حركة لأي جرم سماوي حولنا مع الكون الشاسع حولنا يتحرك بسرعة أكبر من 24 ساعة حول الأرض
خاصة أن أبعد نقطة في الكون اذا ما تحركت بسرعة 24 ساعة حول الأرض فإن محيط الدورة سيكون كبير جدا والزمن يسير جدا وبالتالي السرعة تكون كبيرة للغاية ولا يلزم أن يكون الكون بالإتساع الهائل الذي تخيله بعض علماء الفلك بل إن هذه الأبعاد افتراضية ومعرضة لأن تتغير اذا ما اكتشفت بعض الطبقات من المادة الشفافة التي تعمل عمل العدسات بيننا وبين النجم اذا ما وجدت حول المجموعة الشمسية أو على بعد أكبر قليلا
عبارة 'كل يجري' في(4)آية
الرعد (آية:2): اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)
لقمان (آية:29): أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)
فاطر (آية:13): يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)
الزمر (آية:5): خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
واكتفي بنقل ماجاء في تفسير ابن كثير في الآية الأولى والآية الأخيرة في تفسير الطبري ومن اراد المزيد فليرجع الى روابط البحث في المصحف الملحقة بالمنتدى
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَيُخْبِر اللَّه تَعَالَى عَنْ كَمَالِ قُدْرَته وَعَظِيم سُلْطَانه أَنَّهُ الَّذِي بِإِذْنِهِ وَأَمْره رَفَعَ السَّمَوَات بِغَيْرِ عَمَد بَلْ بِإِذْنِهِ وَأَمْره وَتَسْخِيره رَفَعَهَا عَنْ الْأَرْض بُعْدًا لَا تُنَال وَلَا يُدْرَك مَدَاهَا فَالسَّمَاء الدُّنْيَا مُحِيطَة بِجَمِيعِ الْأَرْض وَمَا حَوْلهَا مِنْ الْمَاء وَالْهَوَاء مِنْ جَمِيع نَوَاحِيهَا وَجِهَاتهَا وَأَرْجَائِهَا مُرْتَفِعَة عَلَيْهَا مِنْ كُلّ جَانِب عَلَى السَّوَاء وَبُعْد مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْأَرْض مِنْ كُلّ نَاحِيَة مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا فِي نَفْسهَا مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام ثُمَّ السَّمَاء الثَّانِيَة مُحِيطَة بِالسَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمَا حَوَتْ وَبَيْنهمَا مِنْ بُعْد الْمَسِير خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا خَمْسمِائَةِ عَام . وَهَكَذَا الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة وَالْخَامِسَة وَالسَّادِسَة وَالسَّابِعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ " الْآيَة وَفِي الْحَدِيث " مَا السَّمَوَات السَّبْع وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنهنَّ فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاة بِأَرْضٍ فَلَاة وَالْكُرْسِيّ فِي الْعَرْش الْمَجِيد كَتِلْكَ الْحَلْقَة فِي تِلْكَ الْفَلَاة " وَفِي رِوَايَة " وَالْعَرْش لَا يُقَدِّر قَدْره إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَجَاءَ عَنْ بَعْض السَّلَف أَنَّ بُعْد مَا بَيْن الْعَرْش إِلَى الْأَرْض مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَبُعْد مَا بَيْن قُطْرَيْهِ مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَهُوَ مِنْ يَاقُوتَة حَمْرَاء وَقَوْله " بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا " رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد أَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا عَمَد وَلَكِنْ لَا تُرَى وَقَالَ إِيَاس بْن مُعَاوِيَة السَّمَاء عَلَى الْأَرْض مِثْل الْقُبَّة يَعْنِي بِلَا عَمَد وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة وَهَذَا هُوَ اللَّائِق بِالسِّيَاقِ وَالظَّاهِر مِنْ قَوْله تَعَالَى " وَيُمْسِك السَّمَاء أَنْ تَقَع عَلَى الْأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ " فَعَلَى هَذَا يَكُون قَوْله " تَرَوْنَهَا " تَأْكِيدًا لِنَفْيِ ذَلِكَ أَيْ هِيَ مَرْفُوعَة بِغَيْرِ عَمَد كَمَا تَرَوْنَهَا وَهَذَا هُوَ الْأَكْمَل فِي الْقُدْرَة وَفِي شِعْر أُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت آمَنَ شِعْره وَكَفَرَ قَلْبه كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث وَيُرْوَى لِزَيْدِ بْن عَمْرو بْن نُفَيْل رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَأَنْتَ الَّذِي مِنْ فَضْل مَنّ وَرَحْمَة بَعَثْت إِلَى مُوسَى رَسُولًا مُنَادِيَا فَقُلْت لَهُ فَاذْهَبْ وَهَارُون فَادْعُوَا إِلَى اللَّه فِرْعَوْن الَّذِي كَانَ طَاغِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت هَذِهِ بِلَا وَتَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَا وَقُولَا لَهُ أَنْتَ رَفَعْت هَذِهِ بِلَا عَمَد أَوْ فَوْق ذَلِكَ بَانِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت وَسْطهَا مُنِيرًا إِذَا مَا جَنَّك اللَّيْل هَادِيَا وَقُولَا لَهُ مَنْ يُرْسِل الشَّمْس غَدْوَة فَيُصْبِح مَا مَسَّتْ مِنْ الْأَرْض ضَاحِيَا قُولَا لَهُ مَنْ أَنْبَتَ الْحَبّ فِي الثَّرَى فَيُصْبِح مِنْهُ الْعُشْب يَهْتَزّ رَابِيَا وَيُخْرِج مِنْهُ حَبّه فِي رُءُوسه فِي ذَاكَ آيَات لَمَنْ كَانَ وَاعِيَا وَقَوْله تَعَالَى " ثُمَّ اِسْتَوَى عَلَى الْعَرْش " تَقَدَّمَ تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَعْرَاف وَأَنَّهُ يَمُرّ كَمَا جَاءَ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَلَا تَمْثِيل تَعَالَى اللَّه عُلُوًّا كَبِيرًا وَقَوْله " وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى " قِيلَ الْمُرَاد أَنَّهُمَا يَجْرِيَانِ إِلَى اِنْقِطَاعهمَا بِقِيَامِ السَّاعَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا " وَقِيلَ الْمُرَاد إِلَى مُسْتَقَرّهمَا وَهُوَ تَحْت الْعَرْش مِمَّا يَلِي بَطْن الْأَرْض مِنْ الْجَانِب الْآخَر فَإِنَّهُمَا وَسَائِر الْكَوَاكِب إِذَا وَصَلُوا هُنَالِكَ يَكُونُونَ أَبْعَد مَا يَكُون عَنْ الْعَرْش لِأَنَّهُ عَلَى الصَّحِيح الَّذِي تَقُوم عَلَيْهِ الْأَدِلَّة قُبَّة مِمَّا يَلِي الْعَالَم مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَيْسَ بِمُحِيطٍ كَسَائِرِ الْأَفْلَاك لِأَنَّ لَهُ قَوَائِم وَحَمَلَة يَحْمِلُونَهُ وَلَا يُتَصَوَّر هَذَا فِي الْفَلَك الْمُسْتَدِير وَهَذَا وَاضِح لِمَنْ تَدَبَّرَ مَا وَرَدَتْ بِهِ الْآيَات وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَذَكَرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِأَنَّهُمَا أَظْهَر الْكَوَاكِب السَّيَّارَة السَّبْعَة الَّتِي هِيَ أَشْرَف وَأَعْظَم مِنْ الثَّوَابِت فَإِذَا كَانَ قَدْ سَخَّرَ هَذِهِ فَلَأَنْ يَدْخُل فِي التَّسْخِير سَائِر الْكَوَاكِب بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى كَمَا نَبَّهَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى " لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " مَعَ أَنَّهُ قَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ " وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم مُسَخَّرَات بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْق وَالْأَمْر تَبَارَكَ اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ " وَقَوْله " يُفَصِّل الْآيَات لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبّكُمْ تُوقِنُونَ " أَيْ يُوَضِّح الْآيَات وَالدَّلَالَات الدَّالَّة عَلَى أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَأَنَّهُ يُعِيد الْخَلْق إِذَا شَاءَ كَمَا بَدَأَهُ .
تعليقي كان العرب يطلقون على أي جسم لامع اسم كوكب خاصة اذا كان أكثر من النجوم فيما يبدو للناظر لذا سمى الشمس والقمر مع الكوكب الخمسة المكتشفة والمعروفة قديما ضمن الكواكب وهى المشترى وزحل وعطارد والزهرة والمريخ
* اذا ما كان البيت المعمور تحت السماء السابعة والبيت المعمور كإتجاه فإن حركة الكون ومعه الشمس والقمر والكواكب يوميا سيجعلها في وقت في الإتجاه الآخرة من الكرة الأرضية حيث يكونون في اتجاه هو الأسفل
وهذا بالنسبة للعرش أقرب الى أسفله منه الى أعلاه
وهذا ما قصده ابن كثير
وهذا ما يريحنا في تأويل معنى سجود الشمس تحت العرش أي أنها موقع تكون به أقرب الى أسفل العرش من النقطة الأولى ومن يتصور هذا يجده كذلك
من الإكتشافات الحديثة نظرية تتحدث عن المادة المظلمة وهى في الفراغات البينية للكون أي بين أجرامه ولا شك أن الكون لا يمكن أن يكون مجرد مجرات سابحة بعشوائية بل لابد من وجود وصلات بين الأجرام أو قوى تمنع من تشتته وزواله وقد تحدث عن ابن كثير عن مثل هذا في قوله تعالى مسخرات بأمره
وقد تشمل ما اكتشفناه من نظم يسير عليها الكون حتى تكاد تكون قوانين ونسميها بالجاذبية وما يتبعها وما جاء بعدها من قوانين
تفسير الآية الأخيرة
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِالْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول تَعَالَى ذِكْره وَاصِفًا نَفْسه بِصِفَتِهَا : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل } 22 61 وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل : ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 23125- حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار. 23126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار } قَالَ : يُدَهْوِرهُ . 23127 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا . 23128 -حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ . 23129 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ.
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُوَقَوْله : { وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِعِبَادِهِ , لِيَعْلَمُوا بِذَلِكَ عَدَد السِّنِينَ وَالْحِسَاب , وَيَعْرِفُوا اللَّيْل مِنْ النَّهَار لِمَصْلَحَةِ مَعَاشهمْ { كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَقُول : { كُلّ } ذَلِكَ يَعْنِي الشَّمْس وَالْقَمَر { يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَعْنِي إِلَى قِيَام السَّاعَة , وَذَلِكَ إِلَى أَنْ تُكَوَّر الشَّمْس , وَتَنْكَدِر النُّجُوم . وَقِيلَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّ لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا مَنَازِل , لَا تَعْدُوهُ وَلَا تَقْصُر دُونه { أَلَا هُوَ الْعَزِيز الْغَفَّار } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَلَا إِنَّ اللَّه الَّذِي فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَال وَأَنْعَمَ عَلَى خَلْقه هَذِهِ النِّعَم هُوَ الْعَزِيز فِي اِنْتِقَامه مِمَّنْ عَادَاهُ , الْغَفَّار لِذُنُوبِ عِبَاده التَّائِبِينَ إِلَيْهِ مِنْهَا بِعَفْوِهِ لَهُمْ عَنْهَا .
تعليقي
قال كل يجري لأجل مسمى أي لقيام الساعة
فلو رأيناه بالعين تشرق وتغرب وهى عند آخرين تغرب وتشرق عكس ما نرى فلا يمانع هذا ذلك
ويكون المعنى تجري أي فيما يراه الراصد وليس شرطا ما يراه في لحظة ما يراه الآخر
لذا
فقول النبي في أحاديث البخاري ومسلم عن تأويل قوله تعالى بسورة يس والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفيه أين تذهب الشمس .... قال إنها تذهب فتسجد
قد يعني فيما يرى للناظر لها وفيما يبدوا للناظر في نقطة معينة وهذا التوقيت توقيت مكة أم القرى وهو الأحق بتوقيت الصفر لأسباب كثيرة نشرت على موسوعة الإعجاز العلمي
http://www.55a.net/firas/arabic/print_details.php?page=show_det&id=1860
وعل هذا المعنى تفسر باقي الروايت
وسجودها قد يشبه سجود الشجر والنجم والظلال ولعل الظل أقربها للشمس فقد يكون معناه أو ما قد يشبه هيئة سجودها وعلى سبيل المثل وتقريب الصورة والمعنى للأذهان أن يفتح في السماوات أبوابا تسمح لضوء الشمس أن يصل الى العرش أوقريبا منه جدا
قلت وموقع الشمس نفسه وقت سجودها حيث تقابل الجهة الأخرى من الأرض المقابلة لمكة والمدينة عند المحيط الهادي كافيا لفهم معنى السجود لأنها تكون بعيده عن الكعبة والكعبة أقرب الى البيت المعمور الموجود بالسماء السابعة في هذه اللحظة من الشمس التي تكون في نقطة أقرب الى جهة أسفل العرش فلو تخيلنا عرشا بقوائم أربع أمامه كرة ضخمة بها كرات صغيرة وهى التي تمثل النجوم وهذه الكرة قريبة الى القوائم أيضا أي أسفل الجهة المقابلة لذلك العرش بمعنى أنها تجمع صفتين أنها أمامه وأنه أقرب الى جهة الأسفل منه
أي ليست تحته بالضبط
فإن تحرك الكرة الضخمة التي تمثل الكون بزاوية 180 درجة أي نصف دورة يجعل الكرات التي كانت فوق للأسفل وبالتالي تصير في موضع أقرب الى قوائم ذلك العرش الذي نضرب به المثل للتوضيح مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
فهذه معنى أورده ابن كثير وهو أن الشمس تكون هى والكون ككرة قد استدارت 180 نصف دورة فصارت للأسفل وبالتالي صارت أقرب الى جهة التحتية بالنسبة للعرش مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
أما الشمس فقد يسمح لضوءها بالإمتداد ليصل الى العرش أو بكيفية أخرى قدرها الله لها
وقد يكون استقرارها ذاته سجود ووصولها الى هذا الموضع سجودا
لأن الساجد يصل الى موضع اسفل من الموضع الأولى بجبهته وكل أجزاء جسمه وبالطبع فقدمه فقط هى التي تكون على الأرض منذو البداية وكذا يستقر بينما قد يكون متحركا قبل السجود ويسكن وهى صورة من صور الخضوع
كذا الشمس بهذه الكيفية تكون قد وصلت لمرحلة هى أسفل ما يكون أمام العرش والكون التي تحيط به السماوات في جهة هى أسفل أمام العرش على هذا المعنى والسماء لا تتحرك بحركة الكون التي نذكرها والأرض بمثابة البؤرة ومركز الدوران وهى أيضا مقابلة للسماء لا تدور بدورة الكون الذي يشبه الكرة الضخمة التي تدور يوميا مع تغيرات لمواقع بعض النجوم والأشياء التابعة له بحدود بسيطة مقارنة بسرعة الكون ككل
وكما أن القدم من الساجد لم يتأثر موقعها على الأرض كذا الشمس لم تترك كونها بسجودها أو قل الكون لم يترك هيئته بالسجود
وأخيرا
النبي أخبر عن مستقر للشمس يومي ولعل الكون يتوقف دقيقة كل يوم تتراكم لتكون 6 ساعات ربع اليوم تتراكم لنرى السنة الكبيسة
أو أن السكون سكون أقل زمنا
وقد يكون السجود معناه غيبي كمعنى الإستئذان ونحن أمة وسطا
والقرآن لم يحد عدد أهل الكهف كما جاء حديث عن بعد السماء أنه 71 أو 72 أو 73 سنة ولم يحدد منها عددا واحدا مما يدل على نهي الشرع عن التكلف والمسألة التي لا تضف الى الإيمان شيئا مفيدا وقيل في معناه مع حديث بعد السماء 500 عام أن الأولى بمسيرة البريد والثانية بمسيرة الراكب العادي وقلت قد يكون هذا بسرعة وهذا بسرعة أخرى وقد يكون لأن الكون ليس كرويا كامل الإستدارة أو بعد السماء حول الكون ليس متساويا في الجهات
جميعا مما يدل على عدم مماستها للكون المحيط بنا من نجوم تحت قبة السماء وأن السماء لا تدور مع الأرض كما ذكرنا في أول البحث
أخيرا
ذكر العلم الحديث امكانية وجود مستقرا ملموسا عمليا للشمس ونهائيا لها بعد زمن وهو النجم فيجا
ولعل أحد يرى أن هذا هو معنى المستقر وستستمر تجري مسخرة لنا للضوء والمنافع وعلم الحساب فهى تحدد اليوم الشمسي الى هذا الحين
وسيحدث تبعا لهذا التصور لبسا عند البعض وشبهة من البعض لأن النصوص الشرعية تفيد بقرب الساعة قال النبي عن الساعة وان كادت لتسبقني
قلت فاخبار النبي بتفسير قوله تعالى والشمس تجري لها ذلك تقدير العزيز العليم
بأنه مستقر يومي يتكرر الى يوم القيامة يعد اعجازا لأنه أخبر عن شيء سيحدث بتقدم العلم وهو تفسير معنى الإستقرار بمستقر الشمس عند النجم فيجا الذي سيؤثر على حركتها بجاذبيته
والذي سيحدث بعد ملايين السنين فيكون اقتراب الساعة أمر ليس بالقريب بل بعيد
وهذا ان دل فإنه يدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه هو الذي تحدث عن هذا الأمر بدون أن يسأله عليه أحد وصدق الله اذ يقول : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ
صدق نبؤة النبي في حديث سجود الشمس
حتى يجتمع الجميع على قول واحد في سجود الشمس
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإننا يمكن أن نقف على المحكم من النصوص وندع المتشابه جانبا
لحين يجتمع قول الجميع على حقائق مثبتة قاطعة عن الكون وتفاصيله
فما زال البعض يستدل على ثبات الأرض على الأقل أمام الشمس أي تدور حول نفسها بالنسبة للكون المحيط بها دون أن تدور هى حول الشمس
مستدلا على ثبات شكل النجوم وصفحة السماء على مدار ليالي العام بنفس الهيئة كل ليلة
وغير هذا مما ورد في بعض الكتب التي اطلعت عليا مثل قصة الخلق لعيد ورداني
ودوران الأرض بين الحقيقة والخرافة لدكتور عادل سيد العشري
وقد عرض فكرته على بعض العاملين بهيئات متخصصة كجامعة القاهرة كلية العلوم وجامعة الأزهر ومرصد حلوان وهيئة الأعجاز العلمي
وأنا شخصيا عرضت ما قال وما تفكرت فيه على البعض من المعيدين بكلية العلوم فلم أرى قطعا ودليلا قاطعا على تكذيب الإحتمال بثبات الأرض أمام الشمس وإن كانت تدور حول نفسها
بميل محور ليتعقب الليل والنهار كما هو معلوم
ولا يوجد مانع من صغر النسب والأبعاد التي ذكروها لحجم الكون
فلو افترضنا شكل كوكب الزهرة في السماء أصغر 50 مرة من القمر فهو أبعد 50 مرة من القمرة أي 10.5 مليون كم تقريبا
وتكون الشمس على بعد 30 مليون كم تقريبا وليس 150 مليون
وكذا كيف يقبل أن يكون آخر الكواكب وو العاشر على بعد 97 مرة مثل بعد الشمس عن الأرض
ثم يمكن للشمس أن تجذبه وأيضا أن تضيء الجزء المواجه من الكوكب للشمس
في حين أن الكوكب ستكون الشمس عليه أصغر 97 مرة من حجمها الذي نراه على الأرض خاصة أن له غلاف غازي حوله
ويمكن أن تكون بعض النجوم التي نراهاه أصغر 100 مرة من الشمس بالليل عند هذا الكوكب أكبر مائة مرة أي ستضيء هى الكوكب وليس الشمس وفي ناحية مقابلة وضد ناحية اضاءة الشمس
وغير هذا مما ذكرته في كتاب بحر الأدلة وفي حراس العقيدة بعنوان القرآن يتناسب مع كل العصور والمفاهيم في قسم الموضوعات العامة
بجانب التناقض بين أصحاب قانون الجذب العام ونظرية الأوتار الفائقة في الجذب بين الجسيمات الى حد أن كل فريق قد يسقط نظرية الآخر مما لا يدع لنا بدا من القول بان الله هو المحرك للكون وبدون مغناطيسية أحيانا فلا يمكن عمل نموذج مصغر لمجموعتنا الشمسية بنفس أبعادها وان حرص العلماء واطلاقها في الفضاء كي تتحرك
فهم يفسرون جذب الشمس للكواكب على اساس شحنة متولدة عن تفاعلاها النووي المعلوم عنها وتكسب الكواكب قدرة على أن تجذب أقمارها أي ليس فقط على أساس الكتلة والأبعاد
فالذي أود أن أقوله
أن المحكم
هو اثبات القرآن والسنة لحركة الشمس ولم يقل أحد على الإطلاق بثبات الشمس
فكلا الفريقين أصحاب النظرية الأولى والنظرية الحديثة
يقولون بحركة الشمس
والمشاهد العادي يقول بهذا أيضا
ولكن تفاصيل السجود للشمس ه الذي حرك الحوار والخلاف
مع العلم بأن السجود خضوع ويمكن توضيحها للغرب بأن نقول
العلم الحديث يقول أن هناك انضغاط يحدث للشمس بصفة مستمرة لكي يقل الحجم كما تقل الكتلة فيبقى الضغط مثبتا ببقاء النسبة بين حجم الشمس وكتلتها
بجانب بقائها بنفس الهيئة التي خلقها الله عليها دون أن تحيد عنها وارسال طاقة ضوئية وحرارية وشحنات كهربية بصفة متجددة
فهذا خضوع
أما ما قلته في موضوع
سجود الشمس شبهة ام أعجاز
فهو أن سجود الظل قيل عنه أنه بامتداد طوله صباحا ومساءا مع حركة الشمس أمامه قربا وبعدا
فلما لا يكون سجود الشمس بأن يأذن الله بأن يمتد ضوء الشمس الى مسافة بعيدة وتفتح أبواب من السماء في جهة غير مقابلة لنا في الجهة الأخرى من الشمس وهى بمحاذاة مكة في الجانب الآخر من الكرة الأرضية حيث المحيط الهادي فيصل ضوء الشمس الى مستقر تحت العرش
هذا يمكن أن يفسر بأن الشمس ليس فقط كتلة بل هى موجات وشحنات وطبيعتاه غير مطابقة لطبيعتنا ويمكن أن يكون الكثير لم يكتشف عنها
والمؤمن بالله لا يستحيل أي كيفية لسجودها طالما أنها لن يختل معها نظام الكون في تلك اللحظة فالله لا يعجزه شيء وقد ذكرت الآيات سجود القمر والنجوم وما بين السماء والأرض فلما العجب من سجود الشمس وحدها
إن هذا حدث لأننا أدخلنا النصوص الى اطار التصور الفلكي لشكل الكون الذي ما زال يحير العلماء بتقدمهم التقني المدهش فيه الكثي والكثير ومازالت أشياء كثيرة مبهمة حتى عن القمر والشمس القريبين منا
فالخلاصة
أن القول عندنا كان عن حركة الشمس والقمر والليل والنهار اللذين نراهما ونرى معهما نجوما وأجراما متنوعة
في القرآن والسنة مع ما جاء به العلم الحديث من حقائق وليس نظريات
يؤكدان حركة للناظر دون تحديد المسارات ولا الأبعاد ولا السرعات
حتى الكيفية غير معلومة
قال تعالى: وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
ويعد هذا الإستخلاص دليلا على صدق القرآن لأنه أتى في وسط كل آيات الإعجاز العلمي بما يفهمه كل انسان دون أن يحدث عنده أي إشكال ليفهم بعد هذا ويسشتعر قدرة الله الذي خلق النظام المحكم الذي عليه الشمس والقمر والنجوم من مواعيد مثبتة للشروق والغروب تتكرر كل يوم وكل شهر وكل عام
فالقرآن لم يذكر عدد أهل الكهف صراحة لأن العبرة لن تزيد أو تنقص بذكر العدد بقدر ما تتعلق بقوة ايمانهم وحتى لا يشغلنا الجدال الطويل في هذا العمر القصير عن ذكر الله وعن أمور أخرى أكثر نفعا من أمر الدين والدنيا والآخرة
و اللفظ صريح فى أن النهار بسبب طلوع الشمس و ليس بسبب دوران الأرض و هو ما يخالف العلم
الرد
ورد اللفظ فى الكثير من الروايات
فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها
و فى اللفظ شئ من الإبهام و ليس فيه أن الشمس يقال لها اطلعى فتطلع و لعل لفظ فتستأذن فيؤذن لها هو اللفظ الأدق و ليس فيه أى مشكلة من الناحية العلمية
و نعرض الروايات
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم"
مع العلم بأن لفظ النصوص جاء بشكل مناسب لمختلف الأفهام على مدار العصور لذا فيستطيع كل عقل صحيح الإستدلال على صحتها بعدة طرق
ولذا نرى مجيء النصوص بعدة روايات تجتمع حول معنى سجود الشمس في جهة تكون بها أقرب الى العرش مع عدم ذكر الكيفية لذا نرى لفظ تستأذن مع لفظ تحت العرش ولفظ تسجد ولفظ تذهب ولفظ تجري
كل هذا من الغيب الذي تختلف فيه التصورات والمهم أن ظاهر النصوص جاء متوافق مع أقوال العلم الحديث
وكما قلت أن في ذات الوقت الذي نقول فيه بحركتنا حول الشمس والمجرة
فإن بمفوهم المتحرك و المثبت الذي ننسب له المتحرك كما أفادت أقوال اينشتاين
يمكن أن نقول بما لا يتعارض مع العلم الحديث أن الأرض والسماء بالنسبة للكون مثبتة والكون بالنسبة لهما متحرك وبالعكس الأرض والسماء بالنسبة للكون متحركين والكون بين السماء والأرض مثبت ولأن السماء أكبر أضعاف أضعاف من الكون المحيط بنا الى بداية السماء الأولى فإن من الحكمة أن نقول بالقول الأول وهو ثبات السماء معها الأرض بالنسبة للكون
وهذا الكون متحرك يوميا من الشرق الى الغرب حول الأرض ككرة من زجاج كبيرة الحجم جدا يسير عليها بعض الكائنات الصغيرة جدا كنمل أوباعوض أو نحل أو ما شابه ذلك للتقريب للأذهان فلا يمنع حكتها الضئيلةأن تكون تابعة لحركة تلك الكرة من الزجاج
عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ اِبْن مَرْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم حَدَّثَنَا ضِرَار بْن صُرَد حَدَّثَنَا اِبْن فُضَيْل عَنْ سُلَيْمَان بْن زَيْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَيَأْتِيَن عَلَى النَّاس لَيْلَة تَعْدِل ثَلَاث لَيَالٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ هَذِهِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَعْرِفهَا الْمُتَنَفِّلُونَ يَقُوم أَحَدهمْ فَيَقْرَأ حِزْبه ثُمَّ يَنَام ثُمَّ يَقُوم فَيَقْرَأ حِزْبه ثُمَّ يَنَام فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ صَاحَ النَّاس بَعْضهمْ مِنْ بَعْض فَقَالُوا مَا هَذَا فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِد فَإِذَا هُمْ بِالشَّمْسِ قَدْ طَلَعَتْ حَتَّى إِذَا صَارَتْ فِي وَسَط السَّمَاء رَجَعَتْ وَطَلَعَتْ مِنْ مَطْلَعهَا قَالَ حِينَئِذٍ لَا يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا
تفسير ابن كثير
حسن غريب
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" .
الحل الوحيد أن يتحقق أحد الحديثين فى منطقة فى الأرض و الآخر فى منطقة أخرى
فأناس ترى الشمس تطلع من مغربها بعد مضى الليل
و أناس يرون الشمس ترجع من كبد السماء و تنزل فى المشرق
و السؤال
كيف يتحقق ما سبق لو لم تكن الأرض كروية؟
فحينما ينعكس اتجاه دوران الأرض حول محورها
ستكون بعض مناطق الكرة الأرضية ليلا
و بعضها نهارا
و حين تنعكس الحركة
من كانوا فى الليل سيرون الشمس طالعة من مغربها
و من كانوا فى النهار سيرون الشمس عائدة فى السماء إلى مشرقها
و كيف يعلم رجل أمى من 1400 عام أن ناس سترى الشمس تطلع من الغرب و أناس آخرون يرونها ترجع من كبد السماء؟
و نأتى للإشكال فى حديث السجود تحت العرش
و هو أن ظاهر الحديث أن الشمس هى التى تتحرك و ليس الأرض
و هو مخالف لأبسط قواعد العلم
الرد
الحديث على سبيل المثال
و الدليل ورود لفظ كأن -أداة التشبيه- فى بعض روايات الحديث فى البخارى و مسلم و مسند الإمام أحمد
بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان - الإيمان - صحيح مسلم
و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غابت الشمس قال يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها
وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم - التوحيد - صحيح البخاري
حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم هو التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غربت الشمس قال يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها
حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه - مسند الأنصار رضي الله عنهم - مسند أحمد
حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا أبا ذر تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ
والشمس تجري لمستقر لها
و مما لا شك فيه أن كلمة كأن لم تأت هنا عبثا و لكنها تفيد التشبيه
أى أن الشمس لا يقال لها ارجعى فى الحقيقة و لكنه تشبيه
أى أن الناس يرونها طالعة من مغربها فكأنها قيل لها ارجعى لا أنها قيل لها ارجعى فى الحقيقة أو أنها رجعت فى الحقيقة
و العلم يقول أن الليل و النهار ينتجان عن دوران الأرض لا حركة الشمس
نقول
الشمس تتحرك فى القرآن و فى العلم
قال تعالى
و الشمس تجرى لمستقر لها
فى العلم
الشمس تتحرك نحو نجم فيجاVega
الشمس تدور حول مجرة درب التبانة فالمجرة كلها تدور حول نفسها
الشمس تتحرك مع المجرة بعيدا عن المجرات الأخرى فى حركة تؤدى للإتساع المستمر للكون
و لكن ليست حركة الشمس هى التى تسبب تعاقب الليل و النهار
و جاء وقت ظن فيه العلماء أن الشمس لا تتحرك و أن الأرض تدور حولها فقط
و لكن الله يقول أن الشمس تجرى
و يتسع العلم البشرى و يثبت أن الشمس تجرى كما قال الله و يثبت أن كلام الله لا يأتيه باطل من بين يديه و لا من خلفه
العين في اللغة:
يسمَّى الشيئان المختلفان بالاسمين المختَلِفين وذلك أكثرُ الكلام كرجلٍ وفرس، ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو السيف والمُهَنَّد والحسام، وتسمَّى الأشياءُ الكثيرة بالاسم الواحد لأن المعاني غير متناهية والألفاظ متناهية فإذا وزع لزم الاشتراك نحو عين الماء وعين المال وعين السحاب وعين الشمس...
ولفظ العين من أكثر الألفاظ اشتراكا في معان كثيرة ، ولا يستغني عن ذكرها مصنف في باب معرفة المشترك ، ذكر ذلك السيوطي في كتاب المزهر والأصمعي في كتاب الأجناس وأبو عبد الله بن محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترقيص وابن خالويه في شرح الدريدية والفارابي في ديوان الأدب والتبريزي في تهذيب الإصلاح(1) والثعالبي في فقه اللغة(2) وقد أوصل معانيها الشيخ بهاء الدين السبكي في قصيدة له عينية مدح بها أخاه الشيخ جمال الدين الحسين إلى خمسة وثلاثين معنى وأولها:
هـنـيا قد أقر الله iiعينيفلا رمت العدا أهلي بعينوهى طويلة وتفصيل ما ذكره: 'العين والمكاشف والناحية والذهب وبمعنى أحد وأهل الدار والأشرف وجريان الماء وينبوع الماء ووسط الكلمة والجاسوس وعين الإبرة والشمس والنقد وشعاع الشمس وقبلة العراق واسم بلد وهو رأس عين والدينار خاصة والخرم من المزادة ومطر أيام لا يقلع والعافية والنظر ونقرة الركبة والشخص والصورة وعين النظرة وقرية بمصر والأخ الشقيق والأصل وعين الشجر وطائر والركية والضرر في العين وكتاب في اللغة وحرف من المعجم' وقال ابن الطيب الفاسي معاني العين زادت عن المائة(3)
وأوصلها الفيروزآبادي في القاموس المحيط إلى سبعة وأربعين مرتبة على الحروف وفى كتاب البصائر(4) ما ينيف على خمسين رتبها على حروف التهجي قال والمذكور في القرآن سبعة عشر.
1. المزهر في علوم اللغة وأنواعها السيوطي النوع 25
2. فقه اللغة الثعالبي الفصل 68
3. تاج العروس للزبيدي
4. بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي ضمن الموضوع الباب التاسع عشر - في الكلمات المفتتحة بحرف العين ضمن العنوان (بصيرة في العين)
حرف الجر 'في' له عشرة معان(1)
'في' حرف جر، له عشرة معان:
أحدها: الظرفية، وهى إما مكانية أو زمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى: 'ألم .1. غلبت الروم .2. في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .3. في بضع سنين.4.' أو مجازية نحو 'ولكم في القصاص حياة' . ومن المكانية 'أدخلت الخاتم في أصبعي، والقلنسوة في رأسي' إلا أن فيهما قلبا.
الثاني: المصاحبة نحو 'ادخلوا في أمم' أي معهم، وقيل: التقدير ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف. وروى في الخبر في قوله عز وجل: 'فخرج على قومه في زينته' قال: في ثياب حمر(2) قال الغزنوي: أي مع زينته(3).
والثالث: التعليل نحو 'لمسكم فيما أفضتم عذاب عظيم' وفى صحيح البخاري ' دخلت امرأة النار في هرة ربطتها '.
الرابع: الاستعلاء نحو 'ولاصلبنكم في جذوع النخل'. وقال سويد بن كاهل:
هم صلبوا العبدي في جذع نخلةوقال عنترة:
بـطـل كـأن ثيابه في iiسرحة
والخامس: مرادفة الباء كقول زيد الخير: ويركب يوم الروع منا فوارس * بصيرون في طعن الاباهر والكلى.
السادس: مرادفة إلى نحو 'فردوا أيديهم في أفواههم' .
السابع: مرادفة من كقول امرؤ القيس:
ألا عـم صـبـاحـا أيها الطلل iiالباليوهل يعمن من كان في العصر الخالي ؟وهـل يـعـمـن من كان أحدث iiعهدهثـلاثـيـن شـهرا في
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه.
((يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون))
((ياأيها الناسُ ا تقوا الله ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثير اً وَ نساءً واتقوا الله الذى تساءلُونَ به والأ رحام إن الله كان عليكم رقيباً)) .
((يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيمًا ))
لو قلنا ان البيت المعمور في السماء السابعة فوق الكعبة لو سقط سقط عليها
وطالما أن المعلومات قد استقرت عندنا على دوران الأرض
فإنه يلزم أن تتحرك السماء مع الأرض لكي يبقى البيت المعمور هكذا في محاذاة ومقابلة الكعبة ،،،،، ولكننا الأفضل أن نقول ما ثبت في القرآن الإشارة الى بعضه ألا وهو أن السماء مرتبطة بالأرض والسماوات أكبر مما تحتها ومما تحيط به وبالتالي فإن كل ما بين السماء والأرض يعتبر حول مركز ونقطة هى الأرض ويدور حولها يوميا وأثناء دورانها ككتلة واحدة يحدث أن تنتقل بعض الأشياء يمينا ويسارا قربا وبعدا لأعلى وأسفل تتغير مواقعها شيئا يسيرا ومسافات بسيطة بالنسبة لحجم الكون المحاط بالسماوات وبالتالي هذه الحركة المقدرة للكواكب وما شابهها ليست تنفصل عن حركة كتلة الكون المحيط بالأرض حولها يوميا من الشرق الى الغرب
وبالطبع نحن نعلم أن كل يوم تشرق النجوم والشمس والقمر في مواعيد معلومة مسبقة ومتكررة على مدار يومي وشهري وسنوي
فكأن الكون هودجا يغلف كرة وبالهودج شغالات نحل تمشي على أركانه وهذا الهودج يدور حول كرة مرة كل يوم و يشاهد تغير مواقع هذه الشغالات في كل يوم نظرا لأنها تتحرك ،،،،ولا يقول أحد أن هذه الشغالات تنفصل بتنقلاتها على جسم الهودج عن الهودج أو أنها لا تدور حول الكرة اللهم الا اذا كانت حركتها أسرع من حركة الهودج وفي اتجاه معاكس أو تسبقه وبالطبع فلا توجد حركة لأي جرم سماوي حولنا مع الكون الشاسع حولنا يتحرك بسرعة أكبر من 24 ساعة حول الأرض
خاصة أن أبعد نقطة في الكون اذا ما تحركت بسرعة 24 ساعة حول الأرض فإن محيط الدورة سيكون كبير جدا والزمن يسير جدا وبالتالي السرعة تكون كبيرة للغاية ولا يلزم أن يكون الكون بالإتساع الهائل الذي تخيله بعض علماء الفلك بل إن هذه الأبعاد افتراضية ومعرضة لأن تتغير اذا ما اكتشفت بعض الطبقات من المادة الشفافة التي تعمل عمل العدسات بيننا وبين النجم اذا ما وجدت حول المجموعة الشمسية أو على بعد أكبر قليلا
عبارة 'كل يجري' في(4)آية
الرعد (آية:2): اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)
لقمان (آية:29): أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)
فاطر (آية:13): يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)
الزمر (آية:5): خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
واكتفي بنقل ماجاء في تفسير ابن كثير في الآية الأولى والآية الأخيرة في تفسير الطبري ومن اراد المزيد فليرجع الى روابط البحث في المصحف الملحقة بالمنتدى
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَيُخْبِر اللَّه تَعَالَى عَنْ كَمَالِ قُدْرَته وَعَظِيم سُلْطَانه أَنَّهُ الَّذِي بِإِذْنِهِ وَأَمْره رَفَعَ السَّمَوَات بِغَيْرِ عَمَد بَلْ بِإِذْنِهِ وَأَمْره وَتَسْخِيره رَفَعَهَا عَنْ الْأَرْض بُعْدًا لَا تُنَال وَلَا يُدْرَك مَدَاهَا فَالسَّمَاء الدُّنْيَا مُحِيطَة بِجَمِيعِ الْأَرْض وَمَا حَوْلهَا مِنْ الْمَاء وَالْهَوَاء مِنْ جَمِيع نَوَاحِيهَا وَجِهَاتهَا وَأَرْجَائِهَا مُرْتَفِعَة عَلَيْهَا مِنْ كُلّ جَانِب عَلَى السَّوَاء وَبُعْد مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْأَرْض مِنْ كُلّ نَاحِيَة مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا فِي نَفْسهَا مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام ثُمَّ السَّمَاء الثَّانِيَة مُحِيطَة بِالسَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمَا حَوَتْ وَبَيْنهمَا مِنْ بُعْد الْمَسِير خَمْسمِائَةِ عَام وَسُمْكهَا خَمْسمِائَةِ عَام . وَهَكَذَا الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة وَالْخَامِسَة وَالسَّادِسَة وَالسَّابِعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ " الْآيَة وَفِي الْحَدِيث " مَا السَّمَوَات السَّبْع وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنهنَّ فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاة بِأَرْضٍ فَلَاة وَالْكُرْسِيّ فِي الْعَرْش الْمَجِيد كَتِلْكَ الْحَلْقَة فِي تِلْكَ الْفَلَاة " وَفِي رِوَايَة " وَالْعَرْش لَا يُقَدِّر قَدْره إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " وَجَاءَ عَنْ بَعْض السَّلَف أَنَّ بُعْد مَا بَيْن الْعَرْش إِلَى الْأَرْض مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَبُعْد مَا بَيْن قُطْرَيْهِ مَسِيرَة خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَهُوَ مِنْ يَاقُوتَة حَمْرَاء وَقَوْله " بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا " رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد أَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا عَمَد وَلَكِنْ لَا تُرَى وَقَالَ إِيَاس بْن مُعَاوِيَة السَّمَاء عَلَى الْأَرْض مِثْل الْقُبَّة يَعْنِي بِلَا عَمَد وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة وَهَذَا هُوَ اللَّائِق بِالسِّيَاقِ وَالظَّاهِر مِنْ قَوْله تَعَالَى " وَيُمْسِك السَّمَاء أَنْ تَقَع عَلَى الْأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ " فَعَلَى هَذَا يَكُون قَوْله " تَرَوْنَهَا " تَأْكِيدًا لِنَفْيِ ذَلِكَ أَيْ هِيَ مَرْفُوعَة بِغَيْرِ عَمَد كَمَا تَرَوْنَهَا وَهَذَا هُوَ الْأَكْمَل فِي الْقُدْرَة وَفِي شِعْر أُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت آمَنَ شِعْره وَكَفَرَ قَلْبه كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث وَيُرْوَى لِزَيْدِ بْن عَمْرو بْن نُفَيْل رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَأَنْتَ الَّذِي مِنْ فَضْل مَنّ وَرَحْمَة بَعَثْت إِلَى مُوسَى رَسُولًا مُنَادِيَا فَقُلْت لَهُ فَاذْهَبْ وَهَارُون فَادْعُوَا إِلَى اللَّه فِرْعَوْن الَّذِي كَانَ طَاغِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت هَذِهِ بِلَا وَتَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَا وَقُولَا لَهُ أَنْتَ رَفَعْت هَذِهِ بِلَا عَمَد أَوْ فَوْق ذَلِكَ بَانِيَا وَقُولَا لَهُ هَلْ أَنْتَ سَوَّيْت وَسْطهَا مُنِيرًا إِذَا مَا جَنَّك اللَّيْل هَادِيَا وَقُولَا لَهُ مَنْ يُرْسِل الشَّمْس غَدْوَة فَيُصْبِح مَا مَسَّتْ مِنْ الْأَرْض ضَاحِيَا قُولَا لَهُ مَنْ أَنْبَتَ الْحَبّ فِي الثَّرَى فَيُصْبِح مِنْهُ الْعُشْب يَهْتَزّ رَابِيَا وَيُخْرِج مِنْهُ حَبّه فِي رُءُوسه فِي ذَاكَ آيَات لَمَنْ كَانَ وَاعِيَا وَقَوْله تَعَالَى " ثُمَّ اِسْتَوَى عَلَى الْعَرْش " تَقَدَّمَ تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَعْرَاف وَأَنَّهُ يَمُرّ كَمَا جَاءَ مِنْ غَيْر تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَلَا تَمْثِيل تَعَالَى اللَّه عُلُوًّا كَبِيرًا وَقَوْله " وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى " قِيلَ الْمُرَاد أَنَّهُمَا يَجْرِيَانِ إِلَى اِنْقِطَاعهمَا بِقِيَامِ السَّاعَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا " وَقِيلَ الْمُرَاد إِلَى مُسْتَقَرّهمَا وَهُوَ تَحْت الْعَرْش مِمَّا يَلِي بَطْن الْأَرْض مِنْ الْجَانِب الْآخَر فَإِنَّهُمَا وَسَائِر الْكَوَاكِب إِذَا وَصَلُوا هُنَالِكَ يَكُونُونَ أَبْعَد مَا يَكُون عَنْ الْعَرْش لِأَنَّهُ عَلَى الصَّحِيح الَّذِي تَقُوم عَلَيْهِ الْأَدِلَّة قُبَّة مِمَّا يَلِي الْعَالَم مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَيْسَ بِمُحِيطٍ كَسَائِرِ الْأَفْلَاك لِأَنَّ لَهُ قَوَائِم وَحَمَلَة يَحْمِلُونَهُ وَلَا يُتَصَوَّر هَذَا فِي الْفَلَك الْمُسْتَدِير وَهَذَا وَاضِح لِمَنْ تَدَبَّرَ مَا وَرَدَتْ بِهِ الْآيَات وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَذَكَرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِأَنَّهُمَا أَظْهَر الْكَوَاكِب السَّيَّارَة السَّبْعَة الَّتِي هِيَ أَشْرَف وَأَعْظَم مِنْ الثَّوَابِت فَإِذَا كَانَ قَدْ سَخَّرَ هَذِهِ فَلَأَنْ يَدْخُل فِي التَّسْخِير سَائِر الْكَوَاكِب بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى كَمَا نَبَّهَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى " لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " مَعَ أَنَّهُ قَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ " وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم مُسَخَّرَات بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْق وَالْأَمْر تَبَارَكَ اللَّه رَبّ الْعَالَمِينَ " وَقَوْله " يُفَصِّل الْآيَات لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبّكُمْ تُوقِنُونَ " أَيْ يُوَضِّح الْآيَات وَالدَّلَالَات الدَّالَّة عَلَى أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَأَنَّهُ يُعِيد الْخَلْق إِذَا شَاءَ كَمَا بَدَأَهُ .
تعليقي كان العرب يطلقون على أي جسم لامع اسم كوكب خاصة اذا كان أكثر من النجوم فيما يبدو للناظر لذا سمى الشمس والقمر مع الكوكب الخمسة المكتشفة والمعروفة قديما ضمن الكواكب وهى المشترى وزحل وعطارد والزهرة والمريخ
* اذا ما كان البيت المعمور تحت السماء السابعة والبيت المعمور كإتجاه فإن حركة الكون ومعه الشمس والقمر والكواكب يوميا سيجعلها في وقت في الإتجاه الآخرة من الكرة الأرضية حيث يكونون في اتجاه هو الأسفل
وهذا بالنسبة للعرش أقرب الى أسفله منه الى أعلاه
وهذا ما قصده ابن كثير
وهذا ما يريحنا في تأويل معنى سجود الشمس تحت العرش أي أنها موقع تكون به أقرب الى أسفل العرش من النقطة الأولى ومن يتصور هذا يجده كذلك
من الإكتشافات الحديثة نظرية تتحدث عن المادة المظلمة وهى في الفراغات البينية للكون أي بين أجرامه ولا شك أن الكون لا يمكن أن يكون مجرد مجرات سابحة بعشوائية بل لابد من وجود وصلات بين الأجرام أو قوى تمنع من تشتته وزواله وقد تحدث عن ابن كثير عن مثل هذا في قوله تعالى مسخرات بأمره
وقد تشمل ما اكتشفناه من نظم يسير عليها الكون حتى تكاد تكون قوانين ونسميها بالجاذبية وما يتبعها وما جاء بعدها من قوانين
تفسير الآية الأخيرة
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِالْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول تَعَالَى ذِكْره وَاصِفًا نَفْسه بِصِفَتِهَا : { خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل } 22 61 وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل : ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 23125- حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } يَقُول : يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار. 23126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار } قَالَ : يُدَهْوِرهُ . 23127 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا . 23128 -حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } قَالَ : يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ . 23129 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل } حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ.
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُوَقَوْله : { وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر لِعِبَادِهِ , لِيَعْلَمُوا بِذَلِكَ عَدَد السِّنِينَ وَالْحِسَاب , وَيَعْرِفُوا اللَّيْل مِنْ النَّهَار لِمَصْلَحَةِ مَعَاشهمْ { كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَقُول : { كُلّ } ذَلِكَ يَعْنِي الشَّمْس وَالْقَمَر { يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى } يَعْنِي إِلَى قِيَام السَّاعَة , وَذَلِكَ إِلَى أَنْ تُكَوَّر الشَّمْس , وَتَنْكَدِر النُّجُوم . وَقِيلَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّ لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا مَنَازِل , لَا تَعْدُوهُ وَلَا تَقْصُر دُونه { أَلَا هُوَ الْعَزِيز الْغَفَّار } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَلَا إِنَّ اللَّه الَّذِي فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَال وَأَنْعَمَ عَلَى خَلْقه هَذِهِ النِّعَم هُوَ الْعَزِيز فِي اِنْتِقَامه مِمَّنْ عَادَاهُ , الْغَفَّار لِذُنُوبِ عِبَاده التَّائِبِينَ إِلَيْهِ مِنْهَا بِعَفْوِهِ لَهُمْ عَنْهَا .
تعليقي
قال كل يجري لأجل مسمى أي لقيام الساعة
فلو رأيناه بالعين تشرق وتغرب وهى عند آخرين تغرب وتشرق عكس ما نرى فلا يمانع هذا ذلك
ويكون المعنى تجري أي فيما يراه الراصد وليس شرطا ما يراه في لحظة ما يراه الآخر
لذا
فقول النبي في أحاديث البخاري ومسلم عن تأويل قوله تعالى بسورة يس والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
وفيه أين تذهب الشمس .... قال إنها تذهب فتسجد
قد يعني فيما يرى للناظر لها وفيما يبدوا للناظر في نقطة معينة وهذا التوقيت توقيت مكة أم القرى وهو الأحق بتوقيت الصفر لأسباب كثيرة نشرت على موسوعة الإعجاز العلمي
http://www.55a.net/firas/arabic/print_details.php?page=show_det&id=1860
وعل هذا المعنى تفسر باقي الروايت
وسجودها قد يشبه سجود الشجر والنجم والظلال ولعل الظل أقربها للشمس فقد يكون معناه أو ما قد يشبه هيئة سجودها وعلى سبيل المثل وتقريب الصورة والمعنى للأذهان أن يفتح في السماوات أبوابا تسمح لضوء الشمس أن يصل الى العرش أوقريبا منه جدا
قلت وموقع الشمس نفسه وقت سجودها حيث تقابل الجهة الأخرى من الأرض المقابلة لمكة والمدينة عند المحيط الهادي كافيا لفهم معنى السجود لأنها تكون بعيده عن الكعبة والكعبة أقرب الى البيت المعمور الموجود بالسماء السابعة في هذه اللحظة من الشمس التي تكون في نقطة أقرب الى جهة أسفل العرش فلو تخيلنا عرشا بقوائم أربع أمامه كرة ضخمة بها كرات صغيرة وهى التي تمثل النجوم وهذه الكرة قريبة الى القوائم أيضا أي أسفل الجهة المقابلة لذلك العرش بمعنى أنها تجمع صفتين أنها أمامه وأنه أقرب الى جهة الأسفل منه
أي ليست تحته بالضبط
فإن تحرك الكرة الضخمة التي تمثل الكون بزاوية 180 درجة أي نصف دورة يجعل الكرات التي كانت فوق للأسفل وبالتالي تصير في موضع أقرب الى قوائم ذلك العرش الذي نضرب به المثل للتوضيح مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
فهذه معنى أورده ابن كثير وهو أن الشمس تكون هى والكون ككرة قد استدارت 180 نصف دورة فصارت للأسفل وبالتالي صارت أقرب الى جهة التحتية بالنسبة للعرش مقارنة بالحالة الأولى قبل الدوران
أما الشمس فقد يسمح لضوءها بالإمتداد ليصل الى العرش أو بكيفية أخرى قدرها الله لها
وقد يكون استقرارها ذاته سجود ووصولها الى هذا الموضع سجودا
لأن الساجد يصل الى موضع اسفل من الموضع الأولى بجبهته وكل أجزاء جسمه وبالطبع فقدمه فقط هى التي تكون على الأرض منذو البداية وكذا يستقر بينما قد يكون متحركا قبل السجود ويسكن وهى صورة من صور الخضوع
كذا الشمس بهذه الكيفية تكون قد وصلت لمرحلة هى أسفل ما يكون أمام العرش والكون التي تحيط به السماوات في جهة هى أسفل أمام العرش على هذا المعنى والسماء لا تتحرك بحركة الكون التي نذكرها والأرض بمثابة البؤرة ومركز الدوران وهى أيضا مقابلة للسماء لا تدور بدورة الكون الذي يشبه الكرة الضخمة التي تدور يوميا مع تغيرات لمواقع بعض النجوم والأشياء التابعة له بحدود بسيطة مقارنة بسرعة الكون ككل
وكما أن القدم من الساجد لم يتأثر موقعها على الأرض كذا الشمس لم تترك كونها بسجودها أو قل الكون لم يترك هيئته بالسجود
وأخيرا
النبي أخبر عن مستقر للشمس يومي ولعل الكون يتوقف دقيقة كل يوم تتراكم لتكون 6 ساعات ربع اليوم تتراكم لنرى السنة الكبيسة
أو أن السكون سكون أقل زمنا
وقد يكون السجود معناه غيبي كمعنى الإستئذان ونحن أمة وسطا
والقرآن لم يحد عدد أهل الكهف كما جاء حديث عن بعد السماء أنه 71 أو 72 أو 73 سنة ولم يحدد منها عددا واحدا مما يدل على نهي الشرع عن التكلف والمسألة التي لا تضف الى الإيمان شيئا مفيدا وقيل في معناه مع حديث بعد السماء 500 عام أن الأولى بمسيرة البريد والثانية بمسيرة الراكب العادي وقلت قد يكون هذا بسرعة وهذا بسرعة أخرى وقد يكون لأن الكون ليس كرويا كامل الإستدارة أو بعد السماء حول الكون ليس متساويا في الجهات
جميعا مما يدل على عدم مماستها للكون المحيط بنا من نجوم تحت قبة السماء وأن السماء لا تدور مع الأرض كما ذكرنا في أول البحث
أخيرا
ذكر العلم الحديث امكانية وجود مستقرا ملموسا عمليا للشمس ونهائيا لها بعد زمن وهو النجم فيجا
ولعل أحد يرى أن هذا هو معنى المستقر وستستمر تجري مسخرة لنا للضوء والمنافع وعلم الحساب فهى تحدد اليوم الشمسي الى هذا الحين
وسيحدث تبعا لهذا التصور لبسا عند البعض وشبهة من البعض لأن النصوص الشرعية تفيد بقرب الساعة قال النبي عن الساعة وان كادت لتسبقني
قلت فاخبار النبي بتفسير قوله تعالى والشمس تجري لها ذلك تقدير العزيز العليم
بأنه مستقر يومي يتكرر الى يوم القيامة يعد اعجازا لأنه أخبر عن شيء سيحدث بتقدم العلم وهو تفسير معنى الإستقرار بمستقر الشمس عند النجم فيجا الذي سيؤثر على حركتها بجاذبيته
والذي سيحدث بعد ملايين السنين فيكون اقتراب الساعة أمر ليس بالقريب بل بعيد
وهذا ان دل فإنه يدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه هو الذي تحدث عن هذا الأمر بدون أن يسأله عليه أحد وصدق الله اذ يقول : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ
صدق نبؤة النبي في حديث سجود الشمس
حتى يجتمع الجميع على قول واحد في سجود الشمس
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإننا يمكن أن نقف على المحكم من النصوص وندع المتشابه جانبا
لحين يجتمع قول الجميع على حقائق مثبتة قاطعة عن الكون وتفاصيله
فما زال البعض يستدل على ثبات الأرض على الأقل أمام الشمس أي تدور حول نفسها بالنسبة للكون المحيط بها دون أن تدور هى حول الشمس
مستدلا على ثبات شكل النجوم وصفحة السماء على مدار ليالي العام بنفس الهيئة كل ليلة
وغير هذا مما ورد في بعض الكتب التي اطلعت عليا مثل قصة الخلق لعيد ورداني
ودوران الأرض بين الحقيقة والخرافة لدكتور عادل سيد العشري
وقد عرض فكرته على بعض العاملين بهيئات متخصصة كجامعة القاهرة كلية العلوم وجامعة الأزهر ومرصد حلوان وهيئة الأعجاز العلمي
وأنا شخصيا عرضت ما قال وما تفكرت فيه على البعض من المعيدين بكلية العلوم فلم أرى قطعا ودليلا قاطعا على تكذيب الإحتمال بثبات الأرض أمام الشمس وإن كانت تدور حول نفسها
بميل محور ليتعقب الليل والنهار كما هو معلوم
ولا يوجد مانع من صغر النسب والأبعاد التي ذكروها لحجم الكون
فلو افترضنا شكل كوكب الزهرة في السماء أصغر 50 مرة من القمر فهو أبعد 50 مرة من القمرة أي 10.5 مليون كم تقريبا
وتكون الشمس على بعد 30 مليون كم تقريبا وليس 150 مليون
وكذا كيف يقبل أن يكون آخر الكواكب وو العاشر على بعد 97 مرة مثل بعد الشمس عن الأرض
ثم يمكن للشمس أن تجذبه وأيضا أن تضيء الجزء المواجه من الكوكب للشمس
في حين أن الكوكب ستكون الشمس عليه أصغر 97 مرة من حجمها الذي نراه على الأرض خاصة أن له غلاف غازي حوله
ويمكن أن تكون بعض النجوم التي نراهاه أصغر 100 مرة من الشمس بالليل عند هذا الكوكب أكبر مائة مرة أي ستضيء هى الكوكب وليس الشمس وفي ناحية مقابلة وضد ناحية اضاءة الشمس
وغير هذا مما ذكرته في كتاب بحر الأدلة وفي حراس العقيدة بعنوان القرآن يتناسب مع كل العصور والمفاهيم في قسم الموضوعات العامة
بجانب التناقض بين أصحاب قانون الجذب العام ونظرية الأوتار الفائقة في الجذب بين الجسيمات الى حد أن كل فريق قد يسقط نظرية الآخر مما لا يدع لنا بدا من القول بان الله هو المحرك للكون وبدون مغناطيسية أحيانا فلا يمكن عمل نموذج مصغر لمجموعتنا الشمسية بنفس أبعادها وان حرص العلماء واطلاقها في الفضاء كي تتحرك
فهم يفسرون جذب الشمس للكواكب على اساس شحنة متولدة عن تفاعلاها النووي المعلوم عنها وتكسب الكواكب قدرة على أن تجذب أقمارها أي ليس فقط على أساس الكتلة والأبعاد
فالذي أود أن أقوله
أن المحكم
هو اثبات القرآن والسنة لحركة الشمس ولم يقل أحد على الإطلاق بثبات الشمس
فكلا الفريقين أصحاب النظرية الأولى والنظرية الحديثة
يقولون بحركة الشمس
والمشاهد العادي يقول بهذا أيضا
ولكن تفاصيل السجود للشمس ه الذي حرك الحوار والخلاف
مع العلم بأن السجود خضوع ويمكن توضيحها للغرب بأن نقول
العلم الحديث يقول أن هناك انضغاط يحدث للشمس بصفة مستمرة لكي يقل الحجم كما تقل الكتلة فيبقى الضغط مثبتا ببقاء النسبة بين حجم الشمس وكتلتها
بجانب بقائها بنفس الهيئة التي خلقها الله عليها دون أن تحيد عنها وارسال طاقة ضوئية وحرارية وشحنات كهربية بصفة متجددة
فهذا خضوع
أما ما قلته في موضوع
سجود الشمس شبهة ام أعجاز
فهو أن سجود الظل قيل عنه أنه بامتداد طوله صباحا ومساءا مع حركة الشمس أمامه قربا وبعدا
فلما لا يكون سجود الشمس بأن يأذن الله بأن يمتد ضوء الشمس الى مسافة بعيدة وتفتح أبواب من السماء في جهة غير مقابلة لنا في الجهة الأخرى من الشمس وهى بمحاذاة مكة في الجانب الآخر من الكرة الأرضية حيث المحيط الهادي فيصل ضوء الشمس الى مستقر تحت العرش
هذا يمكن أن يفسر بأن الشمس ليس فقط كتلة بل هى موجات وشحنات وطبيعتاه غير مطابقة لطبيعتنا ويمكن أن يكون الكثير لم يكتشف عنها
والمؤمن بالله لا يستحيل أي كيفية لسجودها طالما أنها لن يختل معها نظام الكون في تلك اللحظة فالله لا يعجزه شيء وقد ذكرت الآيات سجود القمر والنجوم وما بين السماء والأرض فلما العجب من سجود الشمس وحدها
إن هذا حدث لأننا أدخلنا النصوص الى اطار التصور الفلكي لشكل الكون الذي ما زال يحير العلماء بتقدمهم التقني المدهش فيه الكثي والكثير ومازالت أشياء كثيرة مبهمة حتى عن القمر والشمس القريبين منا
فالخلاصة
أن القول عندنا كان عن حركة الشمس والقمر والليل والنهار اللذين نراهما ونرى معهما نجوما وأجراما متنوعة
في القرآن والسنة مع ما جاء به العلم الحديث من حقائق وليس نظريات
يؤكدان حركة للناظر دون تحديد المسارات ولا الأبعاد ولا السرعات
حتى الكيفية غير معلومة
قال تعالى: وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
ويعد هذا الإستخلاص دليلا على صدق القرآن لأنه أتى في وسط كل آيات الإعجاز العلمي بما يفهمه كل انسان دون أن يحدث عنده أي إشكال ليفهم بعد هذا ويسشتعر قدرة الله الذي خلق النظام المحكم الذي عليه الشمس والقمر والنجوم من مواعيد مثبتة للشروق والغروب تتكرر كل يوم وكل شهر وكل عام
فالقرآن لم يذكر عدد أهل الكهف صراحة لأن العبرة لن تزيد أو تنقص بذكر العدد بقدر ما تتعلق بقوة ايمانهم وحتى لا يشغلنا الجدال الطويل في هذا العمر القصير عن ذكر الله وعن أمور أخرى أكثر نفعا من أمر الدين والدنيا والآخرة
و اللفظ صريح فى أن النهار بسبب طلوع الشمس و ليس بسبب دوران الأرض و هو ما يخالف العلم
الرد
ورد اللفظ فى الكثير من الروايات
فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها
و فى اللفظ شئ من الإبهام و ليس فيه أن الشمس يقال لها اطلعى فتطلع و لعل لفظ فتستأذن فيؤذن لها هو اللفظ الأدق و ليس فيه أى مشكلة من الناحية العلمية
و نعرض الروايات
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم"
مع العلم بأن لفظ النصوص جاء بشكل مناسب لمختلف الأفهام على مدار العصور لذا فيستطيع كل عقل صحيح الإستدلال على صحتها بعدة طرق
ولذا نرى مجيء النصوص بعدة روايات تجتمع حول معنى سجود الشمس في جهة تكون بها أقرب الى العرش مع عدم ذكر الكيفية لذا نرى لفظ تستأذن مع لفظ تحت العرش ولفظ تسجد ولفظ تذهب ولفظ تجري
كل هذا من الغيب الذي تختلف فيه التصورات والمهم أن ظاهر النصوص جاء متوافق مع أقوال العلم الحديث
وكما قلت أن في ذات الوقت الذي نقول فيه بحركتنا حول الشمس والمجرة
فإن بمفوهم المتحرك و المثبت الذي ننسب له المتحرك كما أفادت أقوال اينشتاين
يمكن أن نقول بما لا يتعارض مع العلم الحديث أن الأرض والسماء بالنسبة للكون مثبتة والكون بالنسبة لهما متحرك وبالعكس الأرض والسماء بالنسبة للكون متحركين والكون بين السماء والأرض مثبت ولأن السماء أكبر أضعاف أضعاف من الكون المحيط بنا الى بداية السماء الأولى فإن من الحكمة أن نقول بالقول الأول وهو ثبات السماء معها الأرض بالنسبة للكون
وهذا الكون متحرك يوميا من الشرق الى الغرب حول الأرض ككرة من زجاج كبيرة الحجم جدا يسير عليها بعض الكائنات الصغيرة جدا كنمل أوباعوض أو نحل أو ما شابه ذلك للتقريب للأذهان فلا يمنع حكتها الضئيلةأن تكون تابعة لحركة تلك الكرة من الزجاج
عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ اِبْن مَرْدُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم حَدَّثَنَا ضِرَار بْن صُرَد حَدَّثَنَا اِبْن فُضَيْل عَنْ سُلَيْمَان بْن زَيْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَيَأْتِيَن عَلَى النَّاس لَيْلَة تَعْدِل ثَلَاث لَيَالٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ هَذِهِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَعْرِفهَا الْمُتَنَفِّلُونَ يَقُوم أَحَدهمْ فَيَقْرَأ حِزْبه ثُمَّ يَنَام ثُمَّ يَقُوم فَيَقْرَأ حِزْبه ثُمَّ يَنَام فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ صَاحَ النَّاس بَعْضهمْ مِنْ بَعْض فَقَالُوا مَا هَذَا فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِد فَإِذَا هُمْ بِالشَّمْسِ قَدْ طَلَعَتْ حَتَّى إِذَا صَارَتْ فِي وَسَط السَّمَاء رَجَعَتْ وَطَلَعَتْ مِنْ مَطْلَعهَا قَالَ حِينَئِذٍ لَا يَنْفَع نَفْسًا إِيمَانهَا
تفسير ابن كثير
حسن غريب
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" .
الحل الوحيد أن يتحقق أحد الحديثين فى منطقة فى الأرض و الآخر فى منطقة أخرى
فأناس ترى الشمس تطلع من مغربها بعد مضى الليل
و أناس يرون الشمس ترجع من كبد السماء و تنزل فى المشرق
و السؤال
كيف يتحقق ما سبق لو لم تكن الأرض كروية؟
فحينما ينعكس اتجاه دوران الأرض حول محورها
ستكون بعض مناطق الكرة الأرضية ليلا
و بعضها نهارا
و حين تنعكس الحركة
من كانوا فى الليل سيرون الشمس طالعة من مغربها
و من كانوا فى النهار سيرون الشمس عائدة فى السماء إلى مشرقها
و كيف يعلم رجل أمى من 1400 عام أن ناس سترى الشمس تطلع من الغرب و أناس آخرون يرونها ترجع من كبد السماء؟
و نأتى للإشكال فى حديث السجود تحت العرش
و هو أن ظاهر الحديث أن الشمس هى التى تتحرك و ليس الأرض
و هو مخالف لأبسط قواعد العلم
الرد
الحديث على سبيل المثال
و الدليل ورود لفظ كأن -أداة التشبيه- فى بعض روايات الحديث فى البخارى و مسلم و مسند الإمام أحمد
بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان - الإيمان - صحيح مسلم
و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غابت الشمس قال يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها
وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم - التوحيد - صحيح البخاري
حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم هو التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غربت الشمس قال يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها
حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه - مسند الأنصار رضي الله عنهم - مسند أحمد
حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا أبا ذر تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ
والشمس تجري لمستقر لها
و مما لا شك فيه أن كلمة كأن لم تأت هنا عبثا و لكنها تفيد التشبيه
أى أن الشمس لا يقال لها ارجعى فى الحقيقة و لكنه تشبيه
أى أن الناس يرونها طالعة من مغربها فكأنها قيل لها ارجعى لا أنها قيل لها ارجعى فى الحقيقة أو أنها رجعت فى الحقيقة
نأتى إلى شبهة أخرى و هى أن الحديث يقول أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش بعد الغروب
و قد يرى البعض أن هذا مخالف للعلم
أولا
لأن الشمس تغرب فى كل لحظة فى مكان على الأرض
ثانيا
لأن الشمس لا تتحرك أصلا عندما تغرب و لكن الغروب ينتج من دوران الأرض
و قد يرى البعض أن هذا مخالف للعلم
أولا
لأن الشمس تغرب فى كل لحظة فى مكان على الأرض
ثانيا
لأن الشمس لا تتحرك أصلا عندما تغرب و لكن الغروب ينتج من دوران الأرض
الرد
نقول بعض روايات الحديث لا تربط سجود الشمس بالغروب
نقول بعض روايات الحديث لا تربط سجود الشمس بالغروب
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش
فسؤال النبي
جاء بعد غروب الشمس
و لكن لم يقل النبي
أنها تسجد تحت العرش بعد الغروب
فالنبي
لم يحدد وقتا لسجود الشمس تحت العرش
و سجود الشمس و العرش من الأشياء الغيبية التي نؤمن بها لأن الحبيب
أخبرنا بها دون أن نشغل أنفسنا بالتفاصيل
و على كل حال فالشمس فى كل وقت تحت العرش فقد صح عن النبي
أن العرش فوق السماوات السبع فكيف يقال أن الشمس تكون تحت العرش فقط ساعة الغروب؟
و لكن لم يقل النبي
فالنبي
و سجود الشمس و العرش من الأشياء الغيبية التي نؤمن بها لأن الحبيب
و على كل حال فالشمس فى كل وقت تحت العرش فقد صح عن النبي
و الخلاصة أنه لا يوجد فى لفظ الحديث ما يدل بصورة قاطعة أن الشمس تسجد تحت العرش فقط ساعة الغروب
و لو فرضنا جدلا أن ظاهر الحديث يقول أن الشمس تسجد فقط ساعة الغروب تحت العرش
فنقول
الشمس فى كل لحظة تغرب
الشمس فى كل لحظة تحت العرش
و بالتالى
الشمس فى كل لحظة ساجدة خاضعة لله تعالى
يقول قائل أن لفظ تذهب الشمس صريح فى أن الشمس تتحركو لو فرضنا جدلا أن ظاهر الحديث يقول أن الشمس تسجد فقط ساعة الغروب تحت العرش
فنقول
الشمس فى كل لحظة تغرب
الشمس فى كل لحظة تحت العرش
و بالتالى
الشمس فى كل لحظة ساجدة خاضعة لله تعالى
و العلم يقول أن الليل و النهار ينتجان عن دوران الأرض لا حركة الشمس
نقول
الشمس تتحرك فى القرآن و فى العلم
قال تعالى
و الشمس تجرى لمستقر لها
فى العلم
الشمس تتحرك نحو نجم فيجاVega
الشمس تدور حول مجرة درب التبانة فالمجرة كلها تدور حول نفسها
الشمس تتحرك مع المجرة بعيدا عن المجرات الأخرى فى حركة تؤدى للإتساع المستمر للكون
و لكن ليست حركة الشمس هى التى تسبب تعاقب الليل و النهار
و جاء وقت ظن فيه العلماء أن الشمس لا تتحرك و أن الأرض تدور حولها فقط
و لكن الله يقول أن الشمس تجرى
و يتسع العلم البشرى و يثبت أن الشمس تجرى كما قال الله و يثبت أن كلام الله لا يأتيه باطل من بين يديه و لا من خلفه
و يرى البعض شبهة أخرى و هى أن بعض الروايات فيها لفظ
يقال لها اطلعي فتطلع
و اللفظ صريح فى أن النهار بسبب طلوع الشمس و ليس بسبب دوران الأرض و هو ما يخالف العلم
الرد
ورد اللفظ فى الكثير من الروايات
ورد اللفظ فى الكثير من الروايات
فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها
و فى اللفظ شئ من الإبهام و ليس فيه أن الشمس يقال لها اطلعى فتطلع و لعل لفظ فتستأذن فيؤذن لها هو اللفظ الأدق و ليس فيه أى مشكلة من الناحية العلمية
و فى اللفظ شئ من الإبهام و ليس فيه أن الشمس يقال لها اطلعى فتطلع و لعل لفظ فتستأذن فيؤذن لها هو اللفظ الأدق و ليس فيه أى مشكلة من الناحية العلمية
و نعرض الروايات
أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق (رقم 3199) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" .
العين في اللغة:
يسمَّى الشيئان المختلفان بالاسمين المختَلِفين وذلك أكثرُ الكلام كرجلٍ وفرس، ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو السيف والمُهَنَّد والحسام، وتسمَّى الأشياءُ الكثيرة بالاسم الواحد لأن المعاني غير متناهية والألفاظ متناهية فإذا وزع لزم الاشتراك نحو عين الماء وعين المال وعين السحاب وعين الشمس...
ولفظ العين من أكثر الألفاظ اشتراكا في معان كثيرة ، ولا يستغني عن ذكرها مصنف في باب معرفة المشترك ، ذكر ذلك السيوطي في كتاب المزهر والأصمعي في كتاب الأجناس وأبو عبد الله بن محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترقيص وابن خالويه في شرح الدريدية والفارابي في ديوان الأدب والتبريزي في تهذيب الإصلاح(1) والثعالبي في فقه اللغة(2) وقد أوصل معانيها الشيخ بهاء الدين السبكي في قصيدة له عينية مدح بها أخاه الشيخ جمال الدين الحسين إلى خمسة وثلاثين معنى وأولها:
هـنـيا قد أقر الله iiعينيفلا رمت العدا أهلي بعينوهى طويلة وتفصيل ما ذكره: 'العين والمكاشف والناحية والذهب وبمعنى أحد وأهل الدار والأشرف وجريان الماء وينبوع الماء ووسط الكلمة والجاسوس وعين الإبرة والشمس والنقد وشعاع الشمس وقبلة العراق واسم بلد وهو رأس عين والدينار خاصة والخرم من المزادة ومطر أيام لا يقلع والعافية والنظر ونقرة الركبة والشخص والصورة وعين النظرة وقرية بمصر والأخ الشقيق والأصل وعين الشجر وطائر والركية والضرر في العين وكتاب في اللغة وحرف من المعجم' وقال ابن الطيب الفاسي معاني العين زادت عن المائة(3)
وأوصلها الفيروزآبادي في القاموس المحيط إلى سبعة وأربعين مرتبة على الحروف وفى كتاب البصائر(4) ما ينيف على خمسين رتبها على حروف التهجي قال والمذكور في القرآن سبعة عشر.
1. المزهر في علوم اللغة وأنواعها السيوطي النوع 25
2. فقه اللغة الثعالبي الفصل 68
3. تاج العروس للزبيدي
4. بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي ضمن الموضوع الباب التاسع عشر - في الكلمات المفتتحة بحرف العين ضمن العنوان (بصيرة في العين)
حرف الجر 'في' له عشرة معان(1)
'في' حرف جر، له عشرة معان:
أحدها: الظرفية، وهى إما مكانية أو زمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى: 'ألم .1. غلبت الروم .2. في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .3. في بضع سنين.4.' أو مجازية نحو 'ولكم في القصاص حياة' . ومن المكانية 'أدخلت الخاتم في أصبعي، والقلنسوة في رأسي' إلا أن فيهما قلبا.
الثاني: المصاحبة نحو 'ادخلوا في أمم' أي معهم، وقيل: التقدير ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف. وروى في الخبر في قوله عز وجل: 'فخرج على قومه في زينته' قال: في ثياب حمر(2) قال الغزنوي: أي مع زينته(3).
والثالث: التعليل نحو 'لمسكم فيما أفضتم عذاب عظيم' وفى صحيح البخاري ' دخلت امرأة النار في هرة ربطتها '.
الرابع: الاستعلاء نحو 'ولاصلبنكم في جذوع النخل'. وقال سويد بن كاهل:
هم صلبوا العبدي في جذع نخلةوقال عنترة:
بـطـل كـأن ثيابه في iiسرحة
والخامس: مرادفة الباء كقول زيد الخير: ويركب يوم الروع منا فوارس * بصيرون في طعن الاباهر والكلى.
السادس: مرادفة إلى نحو 'فردوا أيديهم في أفواههم' .
السابع: مرادفة من كقول امرؤ القيس:
ألا عـم صـبـاحـا أيها الطلل iiالباليوهل يعمن من كان في العصر الخالي ؟وهـل يـعـمـن من كان أحدث iiعهدهثـلاثـيـن شـهرا في
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير: