- 11 نوفمبر 2005
- 19,977
- 75
- 48
- الجنس
- أنثى
(بسم الل)
النموذج الأول: الحسن والحسين - رضي الله عنهما-
يروى أن الحسن والحسين - رضي الله عنهما – رأيا رجلاً كبيراً في السن يتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء، فأرادا تعليمه، فذهب إليه، فادعيا أنهما قد اختلفا أيهما حسن الوضوء أكثر من أخيه؟ وأرادا منه أن يحكم بينهما، فأمرا أحدهما بالوضوء، ثم أمر الآخر بالوضوء، ثم قال لهما: أنا الذي لا أعرف الوضوء، فعلماني إياه؟!.
النوذج الثاني: جرير بن عبد الله - رضي الله عنه –
عن إبراهيم بن جرير البجلي عن أبيه، قال: غد أبو عبد الله – أي جرير- إلى الكناسة ليبتاع منها دابة، وغد مولى له فوقف في ناحية السوق، فجعلت الدواب تمر عليه، فمر به فرس فأعجبه، فقال لمولاه، انطلق فاشتر ذلك الفرس، فانطلق مولاه، فأعطى صاحبه به ثلاثمائة درهم، فأبى صاحبه أن يبيعه، فقال: هل لك أن تنطلق إلى صاحب لنا ناحية السوق؟ قال: لا أبالي، فانطلقا إليه، فقال له مولاه: إني أعطيت هذا بفرسه ثلاثمائة درهم، فأبى وذكر أنه خير من ذلك، قال صاحب الفرس: صدق أصلحك الله، فترى ذلك تمناً؟ قال: لا، فرسك خير من ذلك تبيعه بخمسمائة حتى بلغ سبعمائة درهم أو ثمانمائة، فلما أن ذهب الرجل أقبل على مولاه، فقال له: ويحك انطلقت لتبتاع لي دابة، فأعجبتني دابة رجل، فأرسلتك تشتريها، فجئت برجل من المسلمين تقوده، وهو يقول: ما ترى ما ترى؟ وقد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على النصح لكل مسلم.
النموذج الثالث: الإمام مالك بن أنس- رحمه الله عنه -
يروى أن إمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله – كتب إلى الخليفة هارون الرشيد برسالة ينصحه فيها، يقول: أما بعد، إني كتبت إليك بكتاب لم آلك فيها رشداً، ولم أدخر فيها نصحاً، تحميداً لله وأدباً عن رسول الله فتدبره بعقلك، وردد فيه بصرك، وأرعه سمعك، ثم اعقله قلبك، وأحضر فهمك، ولا تغيبن عنه ذهنك، فإن فيه الفضل في الدنيا وحسن ثواب الله في الآخرة.
أذكر نفسك في غمرات الموت، وكربة ما هو نازل لديك منه، وما أنت موقوف عليه بعد الموت من العرض على الله – سبحانه- ثم الحساب، ثم الخلود بعد الحساب.
وأعد الله - عز وجل – ما يسهل عليك أهوال تلك المشاهد وكربها، فإنك لو رأيت سخط الله - تعالى- وما صار إليه الناس من ألوان العذاب، وشدة نعمته عليهم، وسمعت زفيرهم في النار، وتسابقهم مع كلوح وجوههم، وطول غمهم، وتقلبهم في دركاتها على وجوههم، لا يسمعون ولا يبصرون، ويدعون بالويل والثبور وأعظم حسرة إعراض الله عنهم، وانقطاع رجائهم، وإجالته إياهم بعد طول الغم بقوله: {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} سورة المؤمنون(108). ثم قال له: لا تأمنّ على شره من أمرك من لا يخاف الله، إنه بلغني عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أنه قال: شاورني في أمرك الذي يخافون الله.
احذر بطانة السوء وأهل الردى على نفسك، فإنه بلغني عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - أنه قال : شاورهم في أمرك الذين يخافون الله.
احذر بطانة السوء وأهل الردى على نفسك، فإنه بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال:" ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً".
ثم قال: لا تجر ثيابك، فإن الله لا يحب ذلك، فقد بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر إليه يوم القيامة" .
أطع الله في معصية الناس، ولا تطع الناس في معصية الله، فقد بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .
فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه النماذج الرائعة في النصيحة حتى تكون نصيحتنا مقبولة، وحتى تجد نصيحتنا القبول.
وجزاكم الله خيرااااا منقول.
![floralbar-08[1].gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.mowjeldoha.com%2Fmix-pic%2Fanimated-borders%2Ffloralbar-08%5B1%5D.gif&hash=8b69fb7efa5a8ddd833561face4ea2e6)
النموذج الأول: الحسن والحسين - رضي الله عنهما-
يروى أن الحسن والحسين - رضي الله عنهما – رأيا رجلاً كبيراً في السن يتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء، فأرادا تعليمه، فذهب إليه، فادعيا أنهما قد اختلفا أيهما حسن الوضوء أكثر من أخيه؟ وأرادا منه أن يحكم بينهما، فأمرا أحدهما بالوضوء، ثم أمر الآخر بالوضوء، ثم قال لهما: أنا الذي لا أعرف الوضوء، فعلماني إياه؟!.
النوذج الثاني: جرير بن عبد الله - رضي الله عنه –
عن إبراهيم بن جرير البجلي عن أبيه، قال: غد أبو عبد الله – أي جرير- إلى الكناسة ليبتاع منها دابة، وغد مولى له فوقف في ناحية السوق، فجعلت الدواب تمر عليه، فمر به فرس فأعجبه، فقال لمولاه، انطلق فاشتر ذلك الفرس، فانطلق مولاه، فأعطى صاحبه به ثلاثمائة درهم، فأبى صاحبه أن يبيعه، فقال: هل لك أن تنطلق إلى صاحب لنا ناحية السوق؟ قال: لا أبالي، فانطلقا إليه، فقال له مولاه: إني أعطيت هذا بفرسه ثلاثمائة درهم، فأبى وذكر أنه خير من ذلك، قال صاحب الفرس: صدق أصلحك الله، فترى ذلك تمناً؟ قال: لا، فرسك خير من ذلك تبيعه بخمسمائة حتى بلغ سبعمائة درهم أو ثمانمائة، فلما أن ذهب الرجل أقبل على مولاه، فقال له: ويحك انطلقت لتبتاع لي دابة، فأعجبتني دابة رجل، فأرسلتك تشتريها، فجئت برجل من المسلمين تقوده، وهو يقول: ما ترى ما ترى؟ وقد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على النصح لكل مسلم.
النموذج الثالث: الإمام مالك بن أنس- رحمه الله عنه -
يروى أن إمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله – كتب إلى الخليفة هارون الرشيد برسالة ينصحه فيها، يقول: أما بعد، إني كتبت إليك بكتاب لم آلك فيها رشداً، ولم أدخر فيها نصحاً، تحميداً لله وأدباً عن رسول الله فتدبره بعقلك، وردد فيه بصرك، وأرعه سمعك، ثم اعقله قلبك، وأحضر فهمك، ولا تغيبن عنه ذهنك، فإن فيه الفضل في الدنيا وحسن ثواب الله في الآخرة.
أذكر نفسك في غمرات الموت، وكربة ما هو نازل لديك منه، وما أنت موقوف عليه بعد الموت من العرض على الله – سبحانه- ثم الحساب، ثم الخلود بعد الحساب.
وأعد الله - عز وجل – ما يسهل عليك أهوال تلك المشاهد وكربها، فإنك لو رأيت سخط الله - تعالى- وما صار إليه الناس من ألوان العذاب، وشدة نعمته عليهم، وسمعت زفيرهم في النار، وتسابقهم مع كلوح وجوههم، وطول غمهم، وتقلبهم في دركاتها على وجوههم، لا يسمعون ولا يبصرون، ويدعون بالويل والثبور وأعظم حسرة إعراض الله عنهم، وانقطاع رجائهم، وإجالته إياهم بعد طول الغم بقوله: {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} سورة المؤمنون(108). ثم قال له: لا تأمنّ على شره من أمرك من لا يخاف الله، إنه بلغني عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أنه قال: شاورني في أمرك الذي يخافون الله.
احذر بطانة السوء وأهل الردى على نفسك، فإنه بلغني عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - أنه قال : شاورهم في أمرك الذين يخافون الله.
احذر بطانة السوء وأهل الردى على نفسك، فإنه بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال:" ما من نبي ولا خليفة إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً".
ثم قال: لا تجر ثيابك، فإن الله لا يحب ذلك، فقد بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر إليه يوم القيامة" .
أطع الله في معصية الناس، ولا تطع الناس في معصية الله، فقد بلغني عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .
فكم نحن بحاجة إلى مثل هذه النماذج الرائعة في النصيحة حتى تكون نصيحتنا مقبولة، وحتى تجد نصيحتنا القبول.
![floralbar-08[1].gif](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww.mowjeldoha.com%2Fmix-pic%2Fanimated-borders%2Ffloralbar-08%5B1%5D.gif&hash=8b69fb7efa5a8ddd833561face4ea2e6)
وجزاكم الله خيرااااا منقول.