إعلانات المنتدى


أعظم الأيام عند الله

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عبد الكريم

مشرف تسجيلات المغرب في الموقع
مشرف تسجيلات الموقع
8 نوفمبر 2006
11,832
308
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
(بسم الل)
:x18: .............

أعظم الأيام عند الله

صعبة تلك الحياة التي نعيشها ونحياها؛ حيث يدور الواحد منا في دوامة مادية طاحنة لا يكاد يفيق منها، تستغرق عليه وقته، وتملك عليه حياته، فإذا لم يتنبه لما يدور حوله يغرق في تلك الدوامة.

وطوق نجاة الواحد منا أن يعود إلى نفسه بعد أن أنسته مشاكلُ الحياة نفسَه، وبمعرفته لنفسه يعرف ربه؛ فالواحد إذا غفل عن نفسه ولم يرعها فهو عن معرفة الله أشد غفلة، وكما قيل: اعرف نفسك تعرف ربك.

والله عز وجل يمد عباده بأسباب الوصال؛ عسى أن يئوبوا ويرجعوا إلى بارئهم، فيجدوا عنده الأمن والأمان.... الأمن والأمان اللذان يفتقدهما الغافلون عن الله، وإن تحصنوا في بروج مشيدة.

وها هي أيام عظيمة قد أقبلت علينا أقسم الله بها في كتابه فقال: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾[الفجر: 1-3]؛ وذلك لحبه لها، ولعظمتها عنده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الأَيَّامِ -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ". قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: "ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ، إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ" [أخرجه البخاري في "العيدين"، باب: "فضل العمل في أيام التشريق، ح(2438)، وهذا لفظ أبي داود].

وقال أيضًا: "ما مِن أيّام أعظمُ عند الله ولا أحبّ إلى الله العملُ فيهنّ من أيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" [أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، (3/110/1)].

فالعمل الصالح أقرب الطرق الموصلة لله جل وعلا، وبأعمالنا الصالحة يباهي بنا الله عز وجل ملائكته، فيا لسعادة من يباهي به الله عز وجل ملائكته، وينضم إلى ركب الصالحين الذين بذلوا ويبذلون النفس والنفيس في سبيل إرضائه جل وعلا.

وإذا أخطأ الإنسان الطريق فإنه يسير في ركب لا يعرف له غاية ولا يهتدي سبيلا، ويسقط في مهاوي الحيرة والضلال، وما أجمل قول القائل: "قلت للرجل الواقف على باب العام الجديد: أعطني نورًا أستضيء به في هذا الغيب المجهول فإني حيران. قال: ضع يدك في يد الله؛ فإنه سيهديك سواء السبيل" [جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، العدد (10)، السنة الأولى، 23محرم 1362هـ- 9يناير 1943م، ص(10)].

نعم، ضع يدك في يد الله بعهد تقطعه على نفسك أن تحسن الصلة به، وأن تذكره دائما، وألا تجعله أهون الناظرين إليك.

ضع يدك في يد الله بحفظ دينه، ورعاية شريعته، والاستقامة على أمره، والدعوة إلى سبيله.

وإذا كان الحجاج (وفد الرحمن) منشغلون بأداء مناسكهم، وإقامة شعائرهم، فعلى من لم يكتب له ربه حج بيته في هذا العام أن يجتهد في الطاعة والعبادة.

وها هي ذي بعض الخطوات العملية التي نحاول أن نترسمها في تلك الأيام العظيمة، عسى أن يتقبلنا ربنا وينجينا من النار:

1- صوم الأيام التسع الأول من ذي الحجة، وإذا لم تستطع فلا تفوت صيام يوم عرفة؛ لما له من الفضل والمنزلة.

2- الإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، وبذلك تكتمل المنظومة الكونية في التسبيح لله؛ فالملائكة في ملكوتها، والمسلمون في عالمهم.

3- الإكثار من النوافل في النهار، وعدم نسيان القيام لله بالليل.

4- تلاوة القرآن بتدبر وتمعن.

5- الإكثار من الدعاء، وخصوصًا طلب العتق من النيران؛ عس أن نكون من عتقائه جل وعلا في يوم عرفة.

t7
amal abd elkrim
[email protected]
 

*رضا*

إداري قدير سابق وعضو شرف
عضو شرف
4 يونيو 2006
41,911
118
63
الجنس
ذكر
رد: أعظم الأيام عند الله

جزاك الله كل الخير أخي الكريم على هذا التذكير وتقبل الله من الجميع
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: أعظم الأيام عند الله

بارك الله فيك اخي على هذه المواعظ ولا حرمت الجنة
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع