إعلانات المنتدى


هل الغناء حرام في الاسلام أم لا ؟ وحكم الالحان في تلاوة القران

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر

في الحقيقة الموضوع من الناحية العلمية شائك في بعض تفاصيله النظرية لكنه واضح النتيجة ؛ لذلك سـأختصره تعميما للفائدة ، أقول بعد الصلاة على محمد وآل محمد :
عرف مشهور فقهاء الأمّة (سنّة وشيعة) الاعظم رحمهم الله تعالى الغناء بأنّه : مدّ الصوت بترجيع مطرب .
وقد ورد عن النبيّ في الاخبار الصحيحة (المتواترة في جملتها) بأنّ قول الزور ولهو الحديث والباطل ، ممّا ورد في تفسير بعض آيات القران ، هو الغناء من باب الانطباق ؛ أي أنّ الغناء من أقسام لهو الحديث وقول الزور . وهي ظاهرة في النهي عن الغناء ..
وقد اختلف الفقهاء (سنّة وشيعة) في مقدار هذا النهي فهل كلّ الغناء حرام وأنّه باطل وقول زور ولهو حديث ، أم حصّة خاصّة منه ؛ وهي خصوص ما يتعاطاه أهل الفسق والفجور ؛ مشهور الفقهاء الاعظم على الثاني وانّ المنهي حصّة خاصّة كما كان يفعله أهل الفجور والخمور من اولاد الخلفاء ؛ يدلّ على ذلك صريحا وعلى ان النهي لا يتناول الا الحصّة الخاصّة ، تجويز النبي عليه الصلاة والسلام الحدي (وهو من فروع مقام السيكاه) في حديث انجشة المعروف (=رفقا يالقوارير) ؛ قال الفقهاء : لو كان الغناء مطلقا حرام بكل حصصه لما امضى النبي لانجشة حديه الجميل ..

والذي توصّل إليه مشهور الفقهاء السنّة كالازهريين والشيعة كالنجفيين ، انطلاقا من ذلك : بأنّ مجرّد مدّ الصوت بترجيع مطرب لا يقتضي الحرمة ، وأدّلة الحرمة لا تتناوله ؛ يشهد لذلك سيرة المسلمين القطعيّة في تلاواتهم القران والأدعية ومجالس العزاء الحسيني كما يفعل الشيعة ، وكذلك النياحة على الميّت بحق على قول (دون الباطلة) وما شاكل ..
لذلك أضاف مشهور الفقهاء رحمهم الله برحمته قيدا اخر للتعريف الآنف فعرّفوه هكذا :
الغناء (=المحرم) : مدّ الصوت بترجيع مطرب على سبيل اللهو والفسق والفجور .
ومعناه أنّ الالحان الخارجة من الحنجرة والأصوات النغمية التي يتعاطاها الإنسان حلال كلّها إلاّ إذا أخذت صفة ألحان أهل الفسق والفجور .
وهذا هو الذي أخذ بمشهور الفقهاء الاعظم رضوان الله تعالى عليهم للفتوى بحليّة الألحان الجميلة التي يتعاطاها القراء الكبار من مثل المقرىء الكبير عبد الباسط والشيخ المنشاوي وغيرهما ، وهو الذي اخذ بفقهاء الشيعة للفتوى بحليّة الالحان القرانية وكذلك الحسينيّة في مجالس عزاء سيّد شباب اهل الجنّة الحسين وغير ذلك ....
وأشير إلى أنّ الالحان هي الالحان عند قرّاء القرآن من جهة ، وعند أهل الفجور في الجهة المقابلة ، لكن الفرق الشرعي يكمن في قالب اللحن ؛ فإذا كان قالبه فسقاً حرم بكلمة واحدة وإن كان قالبه تحسينا للصوت مجردا عن اللهو الفجور والفسق حلّ ولا بأس به عن الجميع ..
وعلى سبيل المثال فإنّ بعض الألحان يؤديها مقرىء القرآن على مقام الرست كما فعل الشيخ عبد الباسط رحمه الله في سورة التكوير (إذا الشمس كوّرت) أو كما فعل الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله في تلاوته سورة الفجر (ألم تر كيف فع ربك بعاد) فلا يرى فيها أهل الشرع والمتشرعة إلا القربى الى الله وأنّه فعل راجح ، وفي المقابل فإنّ المطرب الفلاني يغني بمقام الرست الاغنية الفلانية التي يرى فيها أهل الشرع (شيعة وسنّة) أنّها مفتاح الى جهنّم ، وعلى هذا فقس ..
وتتمّة للفائدة فإنّ لفقهاء الشيعة الإماميّة آراء كأراء فقهاء أهل السنّة في مسألة الغناء حيث قسّموا الألحان الى قسمين ، بلى نسب الى بعضهم كما هو عند جماعة من فقهاء اهل السنّة حليّة الغناء ، وأنّ الأصل في كلّ غناء الحليّة إلاّ اذا أخذ صفة أهل الفجور واتّسم بسمة الحان اهل الفسق ، وعلى هذا فلا خلاف في النتيجة وإن كان ثمّة خلاف نظري لكنه لا يضر كما لا يخفى .
اذا اتّضح هذا فلا معنى للبحث في ان الالحان المستعملة في تلاوة القران والنعي الحسيني كما عند الشيعة هل هي غناء ام لا . لأنّ المعيار عند الفقهاء في الغناء المحرّم هو مدّ الصوت كما يفعل اهل الفجور ، فإذا كان مدّ الصوت بترجيع مطرب لا على سبيل اللهو والفجور كان حلال سواء سمي غناء أم لا .

وأما قول صلى الله عليه وسلم : اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكتابين وفي رواية وإياكم ولحون أهل الفسق الخ . فالحديث -بالاغضاء عن سنده- كما ذكر الفقهاء ظاهر في حليّة القراءة بالالحان المتجرّدة عن الحان اهل الفسق وأوصاف الفجور ، فلا يصحّ التمسّك به للقول بحرمة مطلق الغناء ، كما لا يصحّ التمسّك به للقول بالاقتصار على الالحان التي تؤلفها الفطرة وتـنظمها السجيّة ، بل هو ظاهر في رجحان تعلّم الحان العرب ، والعرب بلا شكّ نطقت بكل الالحان الثمانية (=المقامات) بشهادة الوجدان ؛ فإذا كانت الحيوانات تصفر وتعوي وتزأر وتـنقق وتصيح وتنهق وتصهل وترغي على المقامات الثمانية فكيف بالانسان ؛ بل فكيف بالعرب الذين لا ينطقون بكلام ولا يتفوهون بشعر إلا على مقام ؛ فهم على سبيل المثال يعتمدمون مقام الرست في اراجيزهم الحربية والصبا في اشعارهم عند البكاء على موتاهم والسيكاه في حدي الابل وهكذا ..
أمّا القول بأنّ علم المقامات علم مستحدث ولا علم للعرب به في بداية الاسلام ، فكلام صحيح ، وهو اقوى اشكال في الحقيقة لكنه والانصاف يقال اشكال فاسد للغاية ؛ إذ علم الرياضات لا علم للعرب به في بداية الاسلام وانما تعلموه في نهاية العهد الاموي ؛ فهل هذا يعني انّهم لم يكونوا يتعاطون قوانين الرياضيات في حياتهم اليوميّة ، والكلام هو الكلام في علم المنطق والفيزياء والفلك ..
أقول : الموضوع طويل وشائك كما ذكرت لكن احسب ان فيما سردته كفاية ، ولا يحتاج المسلم العادي لأكثر مما ذكرت فيما اظنّ . ومن كان عنده استفسار فانا خادم أهل القرآن أيّا كان مذهبه
 

اسامة الصغير

مزمار جديد
14 فبراير 2009
2
0
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
ياسر الدوسري
رد: هل الغناء حرام في الاسلام أم لا ؟ وحكم الالحان في تلاوة القران

لا اعتبار للشيعة
 

ورشان1

عضو كالشعلة
5 نوفمبر 2009
464
4
0
الجنس
ذكر
رد: هل الغناء حرام في الاسلام أم لا ؟ وحكم الالحان في تلاوة القران

المقصود يا أخي بارك بك ، هو عدم الخلاف المطلق ، وأنّ الأمّة بطوائفها سنة وزيدية وشيعة وخوارج وصوفية وغيرهم غير مختلفة في أصل الحكم ، وهذا أبلغ في الاستدلال ..
مشكور أخي الحبيب
 

ميسرة

مزمار فعّال
1 مارس 2007
165
0
0
الجنس
ذكر
رد: هل الغناء حرام في الاسلام أم لا ؟ وحكم الالحان في تلاوة القران

لا يعتد بأقوال الشيعة في الخلاف الفقهي أو العقدي فمذاهبهم ليس من المذاهب المعتمدة عند اهل السنة وهم آخر من يؤخذ منه الدين ..بل لا يؤخذ أبدا..فلو كنت تبحث عن الإختصار كما ذكرت في البداية لاختصرت ذكرهم.
بارك الله فيك
 

إبراهيم التميمي

مدير المشاريع في الشبكة
إدارة المنتدى
8 فبراير 2007
8,962
50
0
الجنس
ذكر
رد: هل الغناء حرام في الاسلام أم لا ؟ وحكم الالحان في تلاوة القران

تم إغلاق الموضوع
يرجى الالتزام بقوانين المنتدى ومنهجه الذي هو منهج أهل السنة والجماعة
وفقكم الله
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع