إعلانات المنتدى


رواية من تأليفى

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الصارم

مزمار فعّال
27 أكتوبر 2006
53
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


هذه الرواية من تأليفى أرجو ان تنال إعجابكم


و لكن اسألكم الدعاء

و هى بعنوان



(( قلب الأسد ))


ارتفعت أصوات الآذان فى تلك المدينة الهادئة القريبة من السويس

معلنة وجوب الصلاة العشاء

و معلنة أن الليل قد أرخى سدوله

كان الناس وقتها نيام فى سبات

خيم السكون و عم الأرجاء على تلك المدينة الهادئة

إلا فى تلك البقعة فى المدينة

او بالأحرى تحت المدينة

فى مخزن قديم للغلال كان هناك أكثر من عشر مقاتلين بواسل يعلمون بنشاط جم

و الحماس يبدو فى كل لمحة من وجوههم

انهمك كل منهم فى تنظيف و اعداد سلاحه

كانوا يخططون لعملية لنسف مستودع للذخيرة عند الضفة الغربية للقناة خاص بالإنجليز

و قد عزموا على ذلك

و لن يحول بينهم و بينه إلا الموت

و فجأة قطع الصمت ذلك الطويل المهيب

(( بإذن الله سننجح ))

قالها و هو يبدو مبتسما واثقا

(:) لقد رسمت هذه الخطة بنفسى فى خمسة أيام و راجعتها عشرات المرات

و أنا واثق من النصر هذه المرة ))


كان كهلا فى الأربعين من عمره يبدو عليه الذكاء و القوة

تبدو الشجاعة و الإقدام من عينيه

فرد عليه المقاتلين فى صيحة واحدة

(( الله أكبر ......... الله أكبر تحيا مصر ))

كانوا بصراحة صورة مشرقة لأبناء الوطن الحر

كانوا يبعثون على الأمل فى النفس

جمعيهم

و بعد ان انقضى الإجتماع انصرف كل منهم لحال سبيله بعد ان اتفقوا على الاجتماع غدا فى نفس الميعاد

و انصرفوا جميعا إلا واحدا

كان يجلس مبتسما ابتسامة غامضة على كرسيه

و انتظر القائد حتى عاد و قال له

:(( تبدو واثقا هذه المرة ))

فقال القائد :

(( بالتأكيد هذه العملية بالذات بذلت فيها جهدا مضاعفا فكما تعلم هذا المستودع هو قلب الذخيرة و مركز تحكم العدو الأساسى

و لو تخلصنا منه نكون قد اسلنا دماء العدو من قلبه على رمال سيناء ))


فنظر اليه ذلك الجالس بنفس الابتسامة الغامضة و قال له :

(( أنا لم أقل أن الأمر صعبا و كلن قلت انك تسرف فى الثقة هذه المرة ))


فقال القائد جادا هذه المرة :

(( اسمع يا مقدم فؤاد

أنت تعلم مرارة الكفاح هاهنا

و صعوبة العيش و ضيق و الحياة

و نحن أسسنا هذه المنظمة لحماية بلدنا و أرضنا

لنحيا حياة حرة كريمة

فإن كان ولابد فاعلين فلنفعلها بحكمة

اذا قتلتم فأحسنوا القتلة

أتفهمنى ))


فرد عليه فؤاد قائلا بمنتهى الجدية :

أفهمك و أثق بك

و إن شاء الله تنسف هذه الضربة كيانهم و تزلزل تفكيرهم و تكون بداية لعمليات أكبر

و لكن

نتمنى التوفيق من الله



قالها مبتسما

و ان كان بصعوبة استطاع ان يكتم القلق الذى بداخله

هل سيستطيعون فعلها

هل سيستطيعون ........


____________________________________________________



يتبع إن شاء الله
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: رواية من تأليفى

ما شاء الله اخي الصارم قطعت علي القراءة !لاني ظننت ان القصة كاملة
ننتظر الباقي فلا تتاخر
لدي ملاحظة ان سمحت او بالاحرى سؤال
هناك تكرار كلمة المدينة هل تكرارها هدا يخدم القصة في شيئ
ام انه تكرار غير مقصود!
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: رواية من تأليفى

ماشاء الله اللهم زد وبارك ما اروع أدباء مزامير اكمل اخي نحن في الانتظار
 

التقوى

مزمار فضي
9 نوفمبر 2006
667
0
0
رد: رواية من تأليفى

ماشاء الله عليك أخي
بالتوفيق انشاء الله وننتظر تتمة الرواية


جزاك الله خيرا أختي الداعية على التوقيع
 

الصارم

مزمار فعّال
27 أكتوبر 2006
53
0
0
الجنس
ذكر
رد: رواية من تأليفى

جزاكم الله خيرا على مروركم و نكمل القصة ان شاء الله



((((

أرخى الليل سدوله على أطراف محافظة السويس

و غاب قرص الشمس فى أعماق القناة

تاركا وراءه طيفا أحمرا مبهجا

يبعث فى النفس شجونا

معلنا بذلك وجوب صلاة المغرب

و فى ذلك المسجد الصغير هناك

كان أبطالنا العشر يصلون هنالك

كان الإمام يتلو بصوت رخيم

(( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا .... بل أحياء عند ربهم يرزقون ))

و كان صوته لينا دافئا يبعث الخشوع فى النفس و يحث العين على الدموع

و سبحان الذى الهمه تلك الآيات

التى أيقظت روح الإيمان قوية فى نفس الأسود

و بعد ما فرغوا من الصلاة ذهبوا متفرقين إلى مقرهم السرى فى مخزن الغلال فى اطراف المدينة

و راجعوا الخطة ثانية و أكد كل منهم على دوره و انطلقوا

..........

انطلقت بهم ثلاث سيارات من السيارات المدنية و هم يلبسون ثيابا عادية لا تلفت الأنظار

و كل منهم يحمل حقيبة صغيرة

تحمل انفجارا ضخما و رشاشا صغيرا

و توقفت السيارات قرب الدفرسوار عند قريبا من القناة

كان القمر مختفيا فى تلك الليلة

و كان ذلك هو المطلوب حتى لا يلفتوا النظر


بدلوا ثيابهم فى سرعة و لبسوا ثياب الصاعقة المصرية الشهيرة باللونين الاخضر و البنى


أخذ كل منهم بعتاده و انطلق سابحا فى أعماق القناة

كان الليل دامسا و كان البرد يكاد يجمد الدماء فى العروق

و لكن يكفى ان نقول انهم كانوا اسودا

اسودا من مصر


وصلوا إلى الضفة الأخرى من القناة

أول شيئ فعله القائد حين وطأ أرض سيناء أن سجد على الأرض



سجد على رمال سيناء يقبلها

و أخذ يتمتم بصوت خفيض :

و الله لا تباتين محتلة و انا فى عروقى قطرة دماء حرة تنبض



و أستعد الرجال و نظفوا ثيابهم و أخذوا يجهزون الأسلحة

وقف القائد على صخرة و أخذ يقول

(( يا رجال

هذه الخطوة هى أصعب خطوة فى العملية


توجد دوريات مرور كثيرة هاهنا

و جميعها لتأمين ذلك المستودع الضخم

و نحن لا نرغب فى لفت انتباهها ))


فهمهم الرجال بحماس قائلين :


((و لماذا لا نلفت انتباههم و نشتبك معهم

سنبيدهم عن بكرة أبيهم قبل أن يطلقوا رصاصة واحدة ))


قالها بحماس صادق

فهز القائد رأسه نفيا و قال :

(( اعلم و أثق بكم

و لكن ليست هذه المشكلة

المشكلة أنهم لو أحسوا بوجود حركة غريبة فى المنطقة فسيقومون بـتأمين الموقع بقوات مضاعفة

و سيقوموا بإحضار المدفعية


و هذا ما نتفاداه لأنه سيجعل المهمة مستحيلة

أتفهمون ))



فأجابوا جميعا فى قوة :

نحن فداء مصر


و اســتانفوا بعد ذلك السير لمدة ربع ساعة فى قوة و نشاط

كانوا فى شدة البسالة و الحماس

لا يهمهم ان يموتوا أو يعيشوا فكل فى سبيل الله

و أخذوا ينشدون بشكل جماعى

(( الله أكبر فوق كيد المعتدى

الله أكبر صوت كل مؤيد ))

و فجأة

لاحت من بعيد أنوار سيارة جيب

بل ثلاث سيارات

كانوا يمشطون المنطقة

فأشار القائد بيده قائلا

((اختبئوا
))


كمن الأسود فى مخابئهم ببراعة منقطعة النظير

دفن ثلاثة منهم أنفسهم فى الرمال

و أسرع أربعة آخرون وراء صخرة كبيرة

و قام الآخرون بنشر شبكة مموهة بلون التراب تغطي أجسامهم و رقدوا تحتها

و بالفعل نجحوا فى خداع الدورية

و كادت تمر بسلام

و تنفس القائد الصعداء قائلا الحمد لله

لولا أن سمع من ورائه صوت زئير

زئير ذئب

ذئب حاد المخالب و الأنياب

كان يهم بالإنقضاض عليه

و فكر القائد بسرعة البرق

لو اطلق رصاصة من مسدسه سيلفت انتباه الدورية و تفشل العملية

و هذا ما لا يمكن ان يحدث و هو حى

و لو سكت سيأكله الذئب حتما

كان الموقف عسيرا

عسيرا

عسيرا ............



_________________________________________


يتبع إن شاء الله
 

الحميدي

مزمار ألماسي
20 أكتوبر 2006
1,627
0
0
الجنس
ذكر
رد: رواية من تأليفى

(بسم الل)
أخي سأقدم ضدك شكوى.........
تشوقنا لنهاية القصة ..........وعندما أصل للسطر الأخير.......
اجد...يتبع إن شاء الله.....
لا عليك ...........قصة جميلة ورائعة ......
ننتظر هل نجح الأبطال في العملية أم لا.............
عليك بإتمام القصة.....
t7
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: رواية من تأليفى

رواية جميلة جدا ومشوقة في انتظار الباقي
 

الصارم

مزمار فعّال
27 أكتوبر 2006
53
0
0
الجنس
ذكر
رد: رواية من تأليفى

عذرا إخوتى أن كنت اتأخر فى الكتابة

و لكن زى ما بيقول المصريين التقل صنعة هههههههههههههه

امزح معكم

ها انا قد عدت و شكرا على مروركم الكريم



سأكمل لكم


______________________________



كان على القائد أن يتخذ قرارا سريعا و حاسما


كان الموقف معقدا للغاية

اما الذئب و اما رصاصات الدورية

و هذا الحل الأخير كان عسيرا للغاية

فاختار أنياب الذئب

كل هذا مر فى ذهنه فى أقل من الثانية

و اتخذ قراره

سارع بإخراج خنجرا من حزامه

و انتظر حتى ينقض الذئب عليه

و جاءت انقضاضة الذئب مباغتة و سريعة

و لكن القائد كان سريع الحركة مثل النمر فتفادى انقضاضته و انحنى

فانطلقت مخالب الذئب تمزق الفراغ

و كانت هذه فرصة نادرة للقائد ليمسكه من الخلف

امسكه من وسطه من الخلف بكل قوته حتى يتفادى مخالبه

كان الذئب ينتفض بقوة محاولا التملص من بين يديه الصلبتين

و بالفعل نجح فى تمزيق كم قميصه و جرحه فى يده

و لكن القائد كان صلبا و كانت يداه كالفولاذ فلم يفلته

امسك بخنجره فى سرعة و طعن الذئب فى بطنه فشقها

و تدلت امعاء الذئب و خارت قواه فأفلته القائد ليسقط أرضا

و تنفس القائد الصعداء

و كاد الموضوع ان ينتهى بسلام

لولا أن الذئب قبل أن يحتضر أطلق عواءا قويا

بكل ما فى قوته

و كانما يستغيث بالدورية

التى ما لبثت ان سمعت صوته حتى توقفت

و أشار قائد الدورية بيده قائلا بالإنجليزية فى قوة :

(( انتباه ))

توقفت على أثره الدورية كلها

فاستطرد قائد الدورية قائلا :


(( لقد سمعت جلبة و عواءا فى هذا المكان

سنتوقف للتفتيش فى هذا المكان ))


فنظر إليه الجنود باستخفاف و هم يستغربون من هذا القائد الذى يتوقف من أجل أنه سمع عواءا

و سرت بينهم همهمة

فصرخ فيهم القائد :

تحركوا ماذا تنتظرون


فتحرك الجنود و هم يتسائلون عما يعنيه هذا التصرف الغريب من القائد

و أخذوا يفتشوا

كان الأسود مختفون بعناية داخل مكامنهم وسط الرمال

كان من العسير بل من المستحيل اكتشافهم

و اخذ الجنود يفتشون و يفتشون

و لم يعثروا على شيئ

فشعر القائد بخيبة أمل و مط شفتيه بحسرة

و قال لجنوده بغضب : ((( هيا انصرفوا )))

بصراحة لم يجد سببا لتصرفه هذا سوى الحذر الشديد الذى بداخله

فذهب كل منهم الى مركبته و هموا بالإنصراف

و بينما هم يركبون سياراتهم

رأى القائد جثة ذئب

ذئب ضخم

و الدماء تسيل من بطنه

فتأكدت شكوكه

و أشار بيده صارخا :

(( انتباه ))

(( هذا الذئب هنااااك ))

فنظر الجنود حيث أشار وفوجوده فعلا

و أخذ يتساءل ما الذى يمكن أن يقتل ذئبا ضخما كهذا

بل و يشق بطنه

الصحراء ليس بها حيوانات أشرس من الذئب

و حتى ذئب مثله لا يمكنه قتله مثل هذه القتلة

و قفزت إلى ذهنه صورة واحدة

(((((((((( المصريون ))))))))))))))

و لم تلبث هذه الكلمة ان استقرت فى عقله حتى صرخ بها

((( المصريين هم من فعلوها ........ فتشوا المكان ثانية بكل حذر )))

فانطلق الجنود

و اقترب أحدهم من الذئب

بحذر و خوف

كان أحد الأسود دفن نفسه قريبا من مكان الذئب

و أخذ الجندى البريطانى يقترب فى حذر و شك

و للإحتياط قرر أن يطلق طلقة أخرى على رأس الذئب

حتى يطمئن انه ميت

و أطلق رصاصة من بندقيته على رأس الذئب

و اشتعل الموقف دفعة واحدة

اعتقد الأسد الذى يكمن بجانبه أنه المقصود بتلك الرصاصة

فلم يحتمل أكثر من ذلك و هب من مكانه

هب بكل بسالة و أطلق رصاصه على الجندى القريب منه قائلا بأعلى صوته :

((((((( الله أكبر ))))))))

فسمع بقية الأسود تلك الصيحة و هبا من مكامنهم مادام الموضوع انكشف ليقاتلوا بكل بسالة

و انطلقت رصاصاتهم بكل غزارة

و انطلقت معها صيحاتهم قوية تصم الآذان


(((( الله أكبر ))))))


كانوا أسودا عن جدارة

كان الموت سهلا بالنسبة لهم

و اخذوا يقاتلون بكل بسالة

و سقط الجنود البريطانيون مثل الذباب

كانوا فى منتهى الرعب ساعتها

كانوا يعتبرون التفتيش هذا مجرد نزهة فى صحراء مصر

و لكن لم يحذرهم أحد من هؤلاء الأسود

و أخذت الرصاصات تثقب الأرجل و السواعد

و سقط منهم الكثير

و سقط أسدا

و ثانيا

و جرح آخر فى كتفه

و لكن لم يثنيهم هذا عن القتال ببسالة

و بالفعل أبادوا الكتيبة عن آخرها

و لكن ماعدا قائدها الدورية الذى فر بسيارته حين احتدم القتال

فر ليجلب النجدة

_____

أخذ أسودنا فى دفن جثث قتلاهم و صلوا عليهم

و استجمع القائد قواه و قال لهم :

(( يا رجال

أصبح الموقف صعبا

و عسيرا للغاية

فقدنا اثنين منا

و علم العدو بوجود حركة غريبة فى سيناء

و سيأتون لنا حتما

و المسألة مسألة وقت فقط

و القرار لكم الآن

هل نبقى و نلقى حتفنا و هذا أكيد لان المقارنة العددية بعد تحصين المخزن تجعل الأمر شبه مستحيل

و إما أن نعود و نخطط لعملية أخرى

فرد عليه أحد الجنود قائلا :

لا و الله

و الله لا أترك سيناء

حتى و لو مت على رمالها

و وافقه الآخرون

نعم و الله لا نتركها

حتى ننسف المستودع أو نسقيها بدمائنا

قالوها بمنتهى الصدق

و منتهى الإيمان

فتلا عليهم القائد هذه الآية :

(( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين ))


أحييكم يا رجالى على هذه الشجاعة

و ان شاء الله سنبقى

فتعالت هتافاتهم

الله أكبر الله أكبر

و فى وسط هتافاتهم هذه نسوا أن هناك رتلا عسكريا كاملا قادم إليهم ليطهر المنطقة من أى رجل غريبة فى المنطقة

بمنتهى القوة

تماما ...................


____________________________________________

يتبع إن شاء الله
 

الحميدي

مزمار ألماسي
20 أكتوبر 2006
1,627
0
0
الجنس
ذكر
رد: رواية من تأليفى

(بسم الل)
بارك الله فيك ......................ننتظر التتمة....
t7
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع