- 10 ديسمبر 2007
- 238
- 6
- 18
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبدالله عواد الجهني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام:
ذبا للكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم: فهذا المسلسل كذب موضوع، رُكِّب تركيباً معاصراً، ولم أظفر له بأصل في مسلسلات المتقدمين والمتأخرين، وابن عربي نفسه ليس بحجة في الرواية، كما هو مبيّن في موضعه، ولكن من أين الاتصال بالتسلسل من عصرنا إليه دون أثر في كتب المسلسلات المشهورة على مدى قرون طويلة؟
والعهدة في وصل التسلسل على الشيخ الفاداني عفا الله عنا وعنه، وأدين الله (بالدلائل) أنه ليس بحجة فيما ينفرد، وما علمتُه توبع عليه، مع أخذ جماعة من المشايخ المسلسلات عن شيخه عمر حمدان (على الأقل)، فأقل أحواله أنه تساهل أو وهم في وصل هذا السند، وهو خطأ قطعاً بأي حال.
وصار بيني وبين أحد المشايخ الفضلاء من البحرين نقاش حول هذا الحديث عندما قال إنه سمعه من الفاداني في عرفة، فقلت له: شيخكم يحتاج إلى متابع! ولا أصل لرواية هذا المسلسل عند المتأخرين. فقال: ولكن روايته عن عمر حمدان وغيره معروفة! أجابني بالإطلاق، ولم يجبني بكلام علمي مقبول.
وللفائدة أيضا أقول: جرت مذاكرة هاتفية بيني وبين الشيخ عمر النشوقاتي، فقال أيضا إنه لا يعلم لهذا المسلسل أصلا، وأنه لم يمر عليه في أثبات المتأخرين.
وأقول: ومن أدلة تركيبه أنه رُوي من طريق مسند الطيالسي، والحديث فيه (2288 التركي، 288 الهندية) دون تسلسل.
* * * *
وعليه أنصح إخواني الكرام بعدم نشر هكذا كذب، بل التدين بتركه، فهذا من بعض الأوجه من جنس من يروي الجزء المفقود المزعوم من مصنف عبد الرزاق، بحجة أنه رُوي! مع أنه تركيب معاصر أيضا، وهو أشد بكثير من رواية الموضوع والمنكر الذي عُلم حُكمه عند المتقدمين مع بيانه.
والله المستعان، وأستغفر الله تعالى.
أصل هذا الموضع في ملتقى أهل الحديث
إخواني الكرام:
ذبا للكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم: فهذا المسلسل كذب موضوع، رُكِّب تركيباً معاصراً، ولم أظفر له بأصل في مسلسلات المتقدمين والمتأخرين، وابن عربي نفسه ليس بحجة في الرواية، كما هو مبيّن في موضعه، ولكن من أين الاتصال بالتسلسل من عصرنا إليه دون أثر في كتب المسلسلات المشهورة على مدى قرون طويلة؟
والعهدة في وصل التسلسل على الشيخ الفاداني عفا الله عنا وعنه، وأدين الله (بالدلائل) أنه ليس بحجة فيما ينفرد، وما علمتُه توبع عليه، مع أخذ جماعة من المشايخ المسلسلات عن شيخه عمر حمدان (على الأقل)، فأقل أحواله أنه تساهل أو وهم في وصل هذا السند، وهو خطأ قطعاً بأي حال.
وصار بيني وبين أحد المشايخ الفضلاء من البحرين نقاش حول هذا الحديث عندما قال إنه سمعه من الفاداني في عرفة، فقلت له: شيخكم يحتاج إلى متابع! ولا أصل لرواية هذا المسلسل عند المتأخرين. فقال: ولكن روايته عن عمر حمدان وغيره معروفة! أجابني بالإطلاق، ولم يجبني بكلام علمي مقبول.
وللفائدة أيضا أقول: جرت مذاكرة هاتفية بيني وبين الشيخ عمر النشوقاتي، فقال أيضا إنه لا يعلم لهذا المسلسل أصلا، وأنه لم يمر عليه في أثبات المتأخرين.
وأقول: ومن أدلة تركيبه أنه رُوي من طريق مسند الطيالسي، والحديث فيه (2288 التركي، 288 الهندية) دون تسلسل.
* * * *
وعليه أنصح إخواني الكرام بعدم نشر هكذا كذب، بل التدين بتركه، فهذا من بعض الأوجه من جنس من يروي الجزء المفقود المزعوم من مصنف عبد الرزاق، بحجة أنه رُوي! مع أنه تركيب معاصر أيضا، وهو أشد بكثير من رواية الموضوع والمنكر الذي عُلم حُكمه عند المتقدمين مع بيانه.
والله المستعان، وأستغفر الله تعالى.
أصل هذا الموضع في ملتقى أهل الحديث