إعلانات المنتدى


ما هي الإجازة العامة

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

سالم أبو الهيجاء

مزمار جديد
25 أكتوبر 2009
26
0
0
الجنس
ذكر
السلام عليكم جزاك الله خيرا أبا الحجاج ونفع بعلمك ،
وإياك أخي الحبيب
ولكن لي سؤال يتعلق بالسند هل قرأت المنظومة الواضحة على شيوخك الذين ذكرتهم في هذا السند ؟

1 - المسند العلامة عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني .
2 - وعن عبد الرحمن بن شيخ
3 - إسرائيل الندوي عن الجيوري

أنا لم أقرأ على شيوخي الذي ذكرت وإنما هي بالإجازة العامة وقد أخبرت الأخ الذي قرأ علي المنظومة بذلك.

لأني عرضت هذا السند على بعض الشيوخ فقال هذا لا يصح قراءة على الشيوخ .
نعم لا أعلم أحدا قرأ هذا المتن أحد من الشيوخ
والشيوخ هؤلاء ما قرأ أحد منهم هذه المنظومة على شيخه .
نعم

أخي سالم وفقكم الله لكم خير ( كلام الشيخ الفاضل أبو الحجاج ) :


لقد أخبرت الأخ كمال بأني أرويها بالإجازة إلى مؤلفها فإن شئت أن نقرأها فسأفعل فوافق الأخ
وكان فيما قلت له ( حتى لا أتشبع بما لم أعط )

وفقنا الله وإياكم لفعل الخيرات واجتناب المنكرات

والسند هو
الواضحة في تجويد الفاتحة



للامام الجعبري – رحمه الله –
قرأت هذه المنظومة على شيخي الفاضل أبو الحجاج يوسف العلاوي حفظه الله وهو يرويها عن المسند العلامة عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني عن والده عن صافي الجفري عن محمدعابد عن المعمرصالح الفلانيعنمحمدبن سنّةعنمولىمحمدبنعبد اللهعنعليالزياديعنيوسفالأرميونيعن السيوطيعنمحمدبنإمامالكاملية عن ابنالجزري عن الشمس ايدغدي عن الجعبري.
ح وعن عبد الرحمن بن شيخ عن أبي النصر الخطيب عن الكزبري الحفيد عن مصطفى الرحمتي عن عبد الغني النابلسي عن النجم الغزي ...
ح وعن إسرائيل الندوي عن الجيوري عن نذير حسين عن محمد إسحاق الدهلوي عن الشاه عبدالعزيز بن ولي الله عن والده عن محمد وفد الله المكي عن عبدالله بن سالم البصري عن المكتبي عن النجم الغزي عن أبيه البدر عن أبي الفتح المزي عن عائشة بنت عبد الهادي عن الجعبري
ح وبالسند إلى البدر الغزي عن زكريا الأنصاري عن ابن حجر عن التنوخي عن الوادي آشي عن الجعبري
ح ويروي التنوخي عن الجعبري بلا واسطة





هذه مشاركة نقلتها هنا للفائدة ، وقد أثارت عندي تساؤلات كثيرة ، أرجوا من أهال الاختصاص الجواب عليها ، ومنها :

- ما فائدة هذا السند إذا كان الشيخ لم يقرأ على شيخه وكذلك شيخ شيخه ؟ لماذا لا يكتفي بإجازة فقط دون سند ، فيقول قرأ علي فلان هذه المظومة وقد أجزته بها . لأن ذكره السند هنا يوهم اتصال المشافهة ، خاصة عند من لا يفرق بين ( عن ) وبين ( قرأت ) .

- ما فائدة الإجازة العامة في أداء القراءات فبعض المشايخ يروون القراءات وهم لم يقرؤوا على شيوخهم القراءات ؟ وإنما بالإجازة العامة أو ببعض القرآن ، أليست تؤدي إلى عدم اتصال التلاوة إلى رسول الله ، فيكون قدحا في المستقبل بشرط المشافهة .

- ألا يؤدي هذا إلى اختلاط الأسانيد فلا يعلم هل قرأ الشيخ أم لا ، وهل روايته إجازة أم تلاوة ، فيهضم حق من قرأ فعلا .

- أليس معظم من اطلع على سند الشيخ أبو الحجاج الذي ذكره الشيخ كمال في الواضحة ظن أن الشيخ أبو الحجاج قرأها على شيوخه وأن السند متصل في القراءة إلى الجعبري ؟

- لماذا لا يصرح المجيزون من البداية أنهم يروون بالإجازة العامة ؟ والأمر أشد في رواية حفص أو في القراءات .

- هل يعتبر هذا من ضعف أهل العلم بأن صاروا يسندون القرآن بالإجازات العامة أو ببعض القرآن ، وينتشر هذا السند دون التوضيح بأنه إجازة عامة ؟
ـ ألا يؤدي هذا إلى التشكيك بأسانيد المشايخ ؟
- ألا يؤدي إلى تركيب أسانيد جديدة لا يعرفها أهل العلم؟

وأسألتي هذه ليست لانتقاص أحد وإنما من حرصي على الإستفادة ، والشيخ أبو الحجاج من أهل العلم الأفاضل ، ولا يخفى ماانتشر في الفترة الأخيرة من الأسانيد في القراءات التي تبين في الأخير أن عليها إشكالات ومن هذه الإشكالات الإجازة العامة .

والسؤال المهم ماهي الإجازة العامة ؟
 

يوسف بن أحمد آل علاوي

عضو شرف
عضو شرف
23 سبتمبر 2008
263
8
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: ما هي الإجازة العامة

عذرا أخي لم أر المشاركة إلا الآن


هذه مشاركة نقلتها هنا للفائدة ، وقد أثارت عندي تساؤلات كثيرة ، أرجوا من أهال الاختصاص الجواب عليها ، ومنها :
- ما فائدة هذا السند إذا كان الشيخ لم يقرأ على شيخه وكذلك شيخ شيخه ؟ لماذا لا يكتفي بإجازة فقط دون سند ، فيقول قرأ علي فلان هذه المظومة وقد أجزته بها . لأن ذكره السند هنا يوهم اتصال المشافهة ، خاصة عند من لا يفرق بين ( عن ) وبين ( قرأت ) .
الفائدة أخي الحبيب هي اتصال السند وجمهور أهل العلم على قبول الإجازة العامة راجع (الوجيز في ذكر المجاز والمجيز للحافظ السِّلفي) .
وإذا قرأ علي الأخ المنظومة وأردت إجازته فبم أجيزه إن لم أجزه بالسند إلى صاحبها .
أما من لم يفرق بين ( عن ) وبين ( قرأت ) فهذا شأنه أن يتعلم ليفرق والأصل أن هذه الأمور بدهية عند طلاب العلم ونحن لما نكتب هذا نخاطب طلبة العلم .

- ما فائدة الإجازة العامة في أداء القراءات فبعض المشايخ يروون القراءات وهم لم يقرؤوا على شيوخهم القراءات ؟ وإنما بالإجازة العامة أو ببعض القرآن ، أليست تؤدي إلى عدم اتصال التلاوة إلى رسول الله ، فيكون قدحا في المستقبل بشرط المشافهة .
فرق أخي بين إجازة القراءات وإجازة بعض المتون لذا وجب التفريق
أما إجازات القراءات فلا يأخذها كل أحد إنما يؤخذها من درس القراءات حتى أتقنها ثم أحبأن يعلو سنده فيأخذ هذه الإجازات بناء على إجازاته المتقدمة المتصلة بكامل القراءة. وعليه فتكون المشافهة متصلة من طريق أدنى من الأولى وهي بالإجازة من الطريق الأعلى .
وهذا الأمر عمل فيه أرباب الفن كابن الجزري وغيره وبالرجوع إلى النشر يتبين لك ما ذكرت .
أما بالنسبة لمن يعطون الإجازات لغير أهلها فهذا التساهل قد يؤدي إلى ماذكرت من فقد شرط المشافهة

- ألا يؤدي هذا إلى اختلاط الأسانيد فلا يعلم هل قرأ الشيخ أم لا ، وهل روايته إجازة أم تلاوة ، فيهضم حق من قرأ فعلا .
هنا يتوقف الأمر على المجيز فالبيان من عنده فهناك صيغ متعارف عليها أنها بالإجازة مثل ( عن ) أو (إجازة) أو غيرها تعبر عن الإجازة حتى إن بعض أهل العلم جعلوا ( أخبرنا وأنبأنا ) للإجازة وجعلوا ( قرأت وحدثني ) للسماع .
وكل الذي ذكرته في هذه الفقرة إنما هي في إجازة الرواية لا إجازة القرآن .
وإجازة القرآن علمية لا يكتفى فيها بقراءة بعض الآيات وإجازة في الباقي إلا على ما ذكرت في الفقرة السابقة .
أما من يوهم السامعين بأنه قرأ ولم يقرأ فهذا أمره إلى الله .

- أليس معظم من اطلع على سند الشيخ أبو الحجاج الذي ذكره الشيخ كمال في الواضحة ظن أن الشيخ أبو الحجاج قرأها على شيوخه وأن السند متصل في القراءة إلى الجعبري ؟
السند متصل أخي بالإجازة
ثم ذكري لفظة ( عن ) تفي بالغرض ومع ذلك فقد قمت بتعديل المشاركة ووضعت كلمة إجازة في السند الذي ذكره الأخ كمال حتى لا يتوهم أحد أني الإسناد متصل بالسماع
وقبل ذلك أخبرت الأخ الذي قرأها أني لم أقرأها على أحد ولا أعلم أحدا قرأها.

- لماذا لا يصرح المجيزون من البداية أنهم يروون بالإجازة العامة ؟ والأمر أشد في رواية حفص أو في القراءات .
قلنا هناك تفريق بين أجازة القرآن وإجازة الرواية لبعض المتون
وأما التصريح فذكرت بعضا من الألفاظ التي تبين المراد والمشكلة تكمن فيمن لا يعلم هذه المصطلحات فعليه أن يتعلمها .

- هل يعتبر هذا من ضعف أهل العلم بأن صاروا يسندون القرآن بالإجازات العامة أو ببعض القرآن ، وينتشر هذا السند دون التوضيح بأنه إجازة عامة ؟
أخي الحبيب الأصل في من أراد أن يجيز بالقرآن أن يذكر السند المتصل بالسماع أولا يذكر السند المتصل ببعض السماع ثم بعد ذلك يذكر الإجازة أما من ليس له إسناد سماعي أصلا فكيف سيذكر إسناده وهذا هو الصنف الذي يخشى منه .
ـ ألا يؤدي هذا إلى التشكيك بأسانيد المشايخ ؟
فقط يؤدي إلى التشكيك إذا كان الصنف الثاني ( وهم الذين ليس لهم أسانيد سماعية )هم الذين يسندون
أما الصنف الأول ( وهم أصحاب الأسانيد الحقة ) فهؤلاء لا ولن يشكك في أسانيدهم .
- ألا يؤدي إلى تركيب أسانيد جديدة لا يعرفها أهل العلم؟
كما قلنا ...

وأسألتي هذه ليست لانتقاص أحد وإنما من حرصي على الإستفادة ،
وكذا أجابتي ليست إلا لبيان العلم

والشيخ أبو الحجاج من أهل العلم الأفاضل
والله لو علموا قبيح سريرتي ... لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي... ولبؤت بعد كرامة بهوان
اللهم استر علينا
، ولا يخفى ماانتشر في الفترة الأخيرة من الأسانيد في القراءات التي تبين في الأخير أن عليها إشكالات ومن هذه الإشكالات الإجازة العامة .

والله لو وقف السلف على أمثال هؤلاء الذين ذكر صنيعهم أخونا السائل لكبروا عليهم أربعا لوفاتهم .
لقد رأينا أشياء يندى لها الجبين ويدمى لها القلب وتدمع لها العين والله المستعان على أهل هذا الأسانيد المزيفة والمشكلة أنهم يفتخرون بها ويطيرون بها وما هي إلا مجرد ورقة .
وليعلم الإخوة أن الإجازة العامة ليست إلا إذنا بالرواية عن طريق من أجاز وهي قطعا لا تعني العلم ولا تشهد لحاملها به .
فكم من شيخ لا إجازة له عنده علم كبير
وكم من شخص عنده آلاف الإجازات وليس يعرف من العلم إلا الرسم فقط .
والسؤال المهم ماهي الإجازة العامة ؟

رأيت هذا السؤال بعد الإجابة على الأسئلة السابقة لذا لعلي أجيب عنه لاحقا هذا إن لم يكفني أحد الأفاضل مؤنته



جزاك الله خيرا أخي السائل الكريم فقد وقفت على كثير من مواضع الخلل التي أصابت أهل الهوس ممن يتغنى بكثرة الأسانيد العوالي وهو من العلوم الشرعية خالي

والله إن في الجعبة كثيرا من الأمثلة على ما أشرت إليه والله المستعان
وعذرا على إطالة الكلام
 

محمد ابو معلا

مشرف سابق
13 ديسمبر 2007
4,384
34
48
الجنس
ذكر
رد: ما هي الإجازة العامة

ما شاء الله تبارك اللهبارك الله فيكم اخي سالم على هذه الفائدةوجزا الله شيخنا الفاضل ابو الحجاج خير لجزاءواسال الله ان يبارك فيه وفي علمه
 

يوسف بن أحمد آل علاوي

عضو شرف
عضو شرف
23 سبتمبر 2008
263
8
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: ما هي الإجازة العامة


والسؤال المهم ماهي الإجازة العامة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


قال أبو الحجاج غفر الله له :
هذه بعض النقولات تعين على الإجابة على سؤالكم حفظكم الله .



قال مجيزنا الشيح الدكتور خالد مرغوب الهندي – حفظه الله – في كتابه "مكانة الإجازة عند المحدثين " ( ص 29 وما بعدها )

"الإجازة اصطلاحا إِذْنٌ في الرواية لفظا أو خطاً يفيد الإخبار الإجمالي عرفا ؛ فهي إذن الشيخ لتلميذه ومن يستجيزه أن يروي عنه حديثا أو كتابا من تأليفه أو سائر مروياته من دون أن يسمع هذه المرويات بتفاصيلها من الشيخ كما في الطريق الأول ( السماع ) أو يقرأ ذلك ويعرضه على الشيخ مثلما هو في الطريق الثاني .
ولها أربعة أركان المجيز والمجاز له والمجاز به ولفظ الإجازة"






قال صاحب لسان المحدثين :
"الإجازة : الإجازة نوع من أنواع تحمل الطالب للحديث من حامله بل الأصح أن يقال : هي نوع من أنواع الأداء ؛ وذلك أن يأذن المحدث لغيره بأن يروي عنه كلَّ أو بعضَ ما لم يسمعه منه من المرويات المصنفة أو غير المصنفة التي ثبت عند ذلك المجاز أنها من مرويات المجيز وتتنوع الإجازة بحسب تعيين المروي أو المجاز وعدم تعيينهما وتتنوع كذلك بحسب اقترانها بالمناولة وعدم اقترانها بها والإجازة مأخوذة من جواز الماء الذي تسقاه الماشية والحرث تقول : استجزته فأجازني إذا أسقاك ماء لماشيتك وأرضك ، فكذلك طالب العلم يستجيز العالم أي يسأله أن يجيزه علمه فيجيزه إياه ؛ فعلى هذا يجوز أن يقال : أجزت فلاناً مسموعاتي أو مروياتي متعدياً بغير حرف جر من غير حاجة إلى ذكر لفظ الرواية ، ولكن من جعل الإجازة إذناً وإباحة وتسويغاً – وهو المعروف – فيقول : أجزت له رواية مسموعاتي ، ومتى قال : أجزت له مسموعاتي فعلى الحذف كما في نظائره وقيل : الإجازة مشتقة من التجوز وهو التعدي فكأنه عدى روايته حتى أوصلها للراوي عنه".

ق​
ال المعلمي في كتابه "التنكيل" (1/122-123)



"ولكن من أقسام الإجازة الإجازة العامة ، بأن يجيز الشيخ للطالب جميع مروياته أو جميع علومه ؛ فينبغي التثبت في روايات العاملين بهذه الإجازة ؛ فإذا ثبت في أحدهم أنه لا يروي بها إلا ما ثبت عنده قطعاً أنه من مرويات المجيز ، فهذا ممن يوثق بما رواه بالإجازة

وإن بان لنا أو احتمل عندنا أن الرجل قد يروي بتلك الإجازة ما يسمع ثقة عنده يحدث به عن المجيز فينبغي أن يُتوقف فيما رواه بالإجازة ، لأنه بمنزلة قوله : حدثني ثقة عندي ، وإن بان لنا في رجل أنه قد يروي بتلك الإجازة ما يسمع غيرَ ثقة يحدث به عن المجيز فالتوقف في المروي أوجب فأما الراوي فهو بمنزلة المدلس عن غير الثقات فإن كان قد عرف بذلك فذاك ، وإلا فهو على يدَيْ عدلٍ" .




قال الشيخ ذياب الغامدي في كتابه "الوجازة في الأثبات والإجازة "
" الإجِازَةُ هِي إحْدَى طُرُقِ التَّحَمُّلِ والرِّوَايَةِ عِنْدَ المُحَدِّثِيْنَ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، لِذَا تَنَوَّعَتْ في مَعْنَاهَا وأدَائِها باعْتِبَارَاتٍ لا تُخْرِجُهَا عَنْ مَعْنَى تَحَمُّلِ العِلْمِ عَنِ الشُّيُوْخِ في الجُمْلَةِ .
فأمَّا الإجَازَةُ في اللُّغَةِ، وعَنْدَ أهْلِ الحَدِيْثِ : فَهِي الإذْنُ والإبَاحَةُ، وتَأتي بمَعْنَى الخَبَرِ .


واصْطِلاحًا : هِي إذْنُ المُحَدِّثِ للطَّالِبِ أنْ يَرْوِيَ عَنْهُ كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الحَدِيْثِ أو غَيْرِهَا، مِنْ غَيْرِ أنْ يَسْمَعَ مِنْه أو يَقْرَأ عَلَيْه، وهَذا أصْلُ مَعْنَاهَا عِنْدَ الاطْلاقِ!
وهَذا أوْسَعُها مَعْنىً واسْتِخْدَامًا عِنْدَ عَامَّةِ المُحَدِّثِيْنَ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، فَهِي : إذنٌ في الرِّوَايَةِ لَفْظًا أو كِتَابَةً، تُفِيْدُ الإخْبَارَ الإجْمَاليَّ عُرْفًا ".
ثم قال :

" وقَدْ تَوَسَّعَ أهْلُ العِلْمِ في الإجَازَةِ لفظًا ومَعْنىً، للْحِفَاظِ عَلى الإسْنَادِ واتِّصَالِهِ، وتَسَلْسُلِ رِجَالِهِ، والانْتِسَابِ لكُتُبِ السُّنَّةِ وغَيْرِهَا، فَكَانَتْ مِعْيَارًا لِذَلِكَ، وعُنْوَانًا عَلى الطَّبَقَاتِ واللُّقِيِّ والمُعَاصَرَةِ في غَيْرِهَا مِنْ تَحَاسِيْنِ الرِّوَايَةِ، وأفَانِيْنِ الإجَازَةِ" .

قال ابن الصلاح في " المقدمة"
"أن الذي استقر عليه العمل، وقال به جماهير أهل العلم من أهل الحديث وغيره: القول بتجويز الإجازة، وإباحة الرواية بها"



قال أبو الطاهر السلفي : في "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز "
"الإجازة جائزة عند فقهاء الشرع، المتصرفين في الأصل والفرع، وعلماء الحديث في القديم والحديث، قرنا فقرنا، وعصرا فعصرا إلى زماننا هذا. ويبيحون بها الحديث، ويخالفون فيها المبتدع الخبيث الذي غرضه هدم ما أسسه الشارع، واقتدى به الصحابي والتابع فصار فرضا واجبا وحتما لازبا"
ثم قال :

وفي الإجازة كما لا يخفى على ذي بصيرة وبصر، دوام ما قد روي وصح من أثر، وبقاوة بهائه وفائه وبهجته وضيائه.
ويجب التعويل عليها، والسكون أبدا إليها من غير شك في صحتها وريب في فسحتها؛ إذ أعلى الدرجات في ذلك السماع ثم المناولة ثم الإجازة ولا يتصور أن يبقى كل مصنف قد صنف كبير، ومؤلف كذلك صغير على وجه السماع المتصل على قديم الدهر المنفصل، ولا ينقطع منه شيء بموت الرواة، وفقد الحفاظ الوعاة؛ فيحتاج عند وجود ذلك إلى استعمال سبب فيه بقاء التأليف ويقضي بدوامه، ولا يؤدي بعد إلى انعدامه.
فالوصول إذا إلى روايته بالإجازة فيه نفع عظيم، ورفد جسيم إذ المقصود به إحكام السنن المروية في الأحكام الشرعية، وإحياء الآثار على أتم الإيثار سواء كان بالسماع أو القراءة أو المناولة والإجازة.


ثم قال :
لكن الشرط فيه المبالغة في الضبط والإتقان، والتوفي من الزيادة والنقصان وأن لا يعول فيما يروى عن الشيخ بالإجازة إلا على ما ينقل من خط من يوثق بنقله، ويعول على قوله
وقد بينا أن الأصل في ذلك معرفة الراوي وضبطه وإتقانه على أي وجه كان سماعا أو مناولة أو إجازة إذ جميع ذلك جائز.


قال أبو الحجاج عفا الله عنه
أرجو أن يكون ما نقلته من كلام أهل العلم وطلابه شافيا كافيا .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

محبكم أبو الحجاج يوسف بن أحمد آل علاوي - غفر الله له -

 

ابو ايوب ءال علي

مزمار فعّال
7 يوليو 2008
229
2
0
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: ما هي الإجازة العامة

بارك الله فيكم

والحمد لله الذي جعل الاجازة العامة سببا من اسباب حفظ الاسايند
 

ميسرة

مزمار فعّال
1 مارس 2007
165
0
0
الجنس
ذكر
رد: ما هي الإجازة العامة

بارك الله فيكم يا إخوة...باختصار وبدون نقل ما فائدة الإجازة العامة بكتب الحديث مثلا إن كان المجاز لم يقرأ إلا بعض الكتاب ثم أجيز به إجازة عامة؟وماذا يترتب عليها من أداء؟ وماذا تسمى الأجازة إذا كان قرأ الكتاب كاملا على المجيز وماذا يترتب عليها أيضا؟
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع