- 9 نوفمبر 2009
- 1,243
- 25
- 0
تحيتهم يوم يلقونه سلام

تحية المسلمين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسلام هو الله سبحانه وتعالى، ومعنى الكلام : نزلت بركة اسمه عليكم وحلت عليكم، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "كنا نقول قبل أن يفرض التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله
: لا تقولوا هكذا، فإن الله عز وجل هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله" رواه النسائي.

فنهاهم النبي
أن يقولوا : السلام على الله لأن الله هو السلام وإنما يطلب لمن يحتاج إليه والله هو السلام، فالسلام يطلب منه لا يطلب له.
بل هو المسلم على عباده كما سلم عليهم في كتابه حيث يقول : ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين ) سورة الصافات: 180 ـ 181 .

بل هو المسلم على عباده كما سلم عليهم في كتابه حيث يقول : ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين ) سورة الصافات: 180 ـ 181 .
ويقول: ( سلام على إبراهيم ـ سلام على نوح ـ سلام على إلياسين ) وقال في يحيى عليه السلام: ( وسلام عليه ) وقال لنوح عليه السلام: ( اهبط بسلام منا وبركات عليك ) ويسلم على أهل الجنة يوم القيامة كما
: ( لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولاً من رب رحيم ).

وفي سنن ابن ماجه قال
: ( أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة عمر ).

و
: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً ) سورة الأحزاب: 44.
فهذا تحيتهم يوم يلقونه تبارك وتعالى، ومحال أن تكون هذه التحية منهم له سبحانه، فإنهم أعرف به من أن يسلموا عليه وقد نهوا عن ذلك في الدنيا، وإنما هذه تحية منه سبحانه وتعالى لهم.

فهذا تحيتهم يوم يلقونه تبارك وتعالى، ومحال أن تكون هذه التحية منهم له سبحانه، فإنهم أعرف به من أن يسلموا عليه وقد نهوا عن ذلك في الدنيا، وإنما هذه تحية منه سبحانه وتعالى لهم.
ولولا قوله تعالى في سورة يس: ( سلام قولا من رب رحيم ) لاحتمل أن تكون التحية لهم من الملائكة كما
: ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) سورة الرعد:23 ـ 24.
ولكن هذا سلام الملائكة إذا دخلوا عليهم وهم في منازلهم من الجنة يدخلون مسلمين عليهم.
قال ابن عاشور :
وذكر ( من كل باب ) كناية عن كثرة غشيان الملائكة إياهم بحيث لا يخلو باب من أبواب بيوتهم لا تدخل منه ملائكة . ذلك أن هذا الدخول لما كان مجلبة مسرة كان كثيراً في الأمكنة .

ولكن هذا سلام الملائكة إذا دخلوا عليهم وهم في منازلهم من الجنة يدخلون مسلمين عليهم.
قال ابن عاشور :
وذكر ( من كل باب ) كناية عن كثرة غشيان الملائكة إياهم بحيث لا يخلو باب من أبواب بيوتهم لا تدخل منه ملائكة . ذلك أن هذا الدخول لما كان مجلبة مسرة كان كثيراً في الأمكنة .
و يفهم منه أن ذلك كثير في الأزمنة فهو متكرر لأنهم ما دخلوا من كل باب إلا لأن كل باب مشغول بطائفة منهم, فكأنه قيل من كل باب في كل آن.
منقول