- 17 مارس 2006
- 1,412
- 0
- 0
[glow=FF0000]يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟ [/glow]
توبة أعرابي لسماع أية من القران
قال الأصمعي :
أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ،إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد
سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم ، وقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمع ، قال الأصمعي ؟
قلت : نعم . قال : ومن أين أقبلت ؟ قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام
يتلوه الآدميون ، قلت : نعم . قال : اتل علي شيئا منه . فقلت له : انزل عن قعودك . فنزل ، وابتدأت
بسورة الذارياات ، فلما انتهيت إلى قوله _تعالى _ : ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟ قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لكلامه أنزله على نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم فقال لي : حسبك ، ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني
على تفريقها . ففرقناها على من أقبل و أدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل .
وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول : ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}) فأقبلت على نفسي باللوم ،
وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ، فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ،
إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم علي وأخذ بيدي ،
وأجلسني من وراء المقام ، وقال لي : اتل كلام الرحمن ، فأخذت في سورة ((الذاريات )) فلما انتهيت
إلى قوله ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}) .
صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا . ثم قال : وهل غير هذا ؟ قلت : نعم ، يقول الله _عز وجل _
: (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) فصاح الأعرابي وقال : يا سبحان الله من
الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟ ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلى اليمين ؟ قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .
مايستفاد من القصة :
• التوكل الحق على الله واليقين التام به .
• فضل التذكير والوعظ بكتاب الله .
منقول
توبة أعرابي لسماع أية من القران
قال الأصمعي :
أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ،إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد
سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم ، وقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمع ، قال الأصمعي ؟
قلت : نعم . قال : ومن أين أقبلت ؟ قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام
يتلوه الآدميون ، قلت : نعم . قال : اتل علي شيئا منه . فقلت له : انزل عن قعودك . فنزل ، وابتدأت
بسورة الذارياات ، فلما انتهيت إلى قوله _تعالى _ : ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟ قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لكلامه أنزله على نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم فقال لي : حسبك ، ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني
على تفريقها . ففرقناها على من أقبل و أدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل .
وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول : ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}) فأقبلت على نفسي باللوم ،
وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ، فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ،
إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم علي وأخذ بيدي ،
وأجلسني من وراء المقام ، وقال لي : اتل كلام الرحمن ، فأخذت في سورة ((الذاريات )) فلما انتهيت
إلى قوله ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}) .
صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا . ثم قال : وهل غير هذا ؟ قلت : نعم ، يقول الله _عز وجل _
: (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) فصاح الأعرابي وقال : يا سبحان الله من
الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟ ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلى اليمين ؟ قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .
مايستفاد من القصة :
• التوكل الحق على الله واليقين التام به .
• فضل التذكير والوعظ بكتاب الله .
منقول