- 9 نوفمبر 2009
- 1,243
- 25
- 0
أنواع تدبر القرآن الكريم
النوع الأول : تدبره للوقوف على عظاته, والاعتبار بما فيه من القصص والأخبار, وتعقل أمثاله المضروبة, وما اشتمل عليه من الوعد والوعيد, والترغيب والترهيب؛ من أجل أن يعي العبد فيستدرك ما وقع له من تقصير, ويزداد من الإقبال والتشمير في طاعة الله تعالى .
النوع الثاني : تدبره لاستخراج الأحكام منه, سواء كان ذلك مما يتصل بالعقائد, أو الأعمال المتعلقة بالجوارح, أو السلوك؛ إذ الأحكام تشمل ذلك كله بمفهومها الأوسع.
النوع الثالث : تدبره للوقوف على وجوه فصاحته وبلاغته وإعجازه, وصروف خطابه, واستخراج اللطائف اللغوية التي تستنبط من مضامين النص القرآني.
النوع الرابع : تدبره للتعرف على ضروب المحاجة والجدال للمخالفين, وأساليب الدعوة للناس على اختلاف أحوالهم, وطرق التأثير على المخاطبين, وسُبل الإقناع التي تضمنها القرآن الكريم.
النوع الخامس : تدبره من أجل الاستغناء به عن غيره سوى السنة فإنها شارحة له.
نقل ابن القيم عن الإمام البخاري قوله: " كان الصحابة إذا جلسوا يتذاكرون كتاب ربهم وسنة نبيهم ، لم يكن بينهم رأي ولا قياس، ولم يكن الأمر بينهم كما هو في المتأخرين: قوم يقرؤون القرآن ولا يفهمونه، وآخرون يتفقهون في كلام غيرهم ويدرسونه، وآخرون يشتغلون في علوم أخرى وصنعة اصطلاحية، بل كان القرآن عندهم هو العلم الذي به يعتنون حفظاً وفهماً وتفقهاً".
نقل ابن القيم عن الإمام البخاري قوله: " كان الصحابة إذا جلسوا يتذاكرون كتاب ربهم وسنة نبيهم ، لم يكن بينهم رأي ولا قياس، ولم يكن الأمر بينهم كما هو في المتأخرين: قوم يقرؤون القرآن ولا يفهمونه، وآخرون يتفقهون في كلام غيرهم ويدرسونه، وآخرون يشتغلون في علوم أخرى وصنعة اصطلاحية، بل كان القرآن عندهم هو العلم الذي به يعتنون حفظاً وفهماً وتفقهاً".
النوع السادس : تدبره من أجل تليين القلب به وترقيقه، وتحصيل الخشوع ، قال تعالى: ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد) الزمر : 23.
النوع السابع : تدبره من أجل الامتثال و العمل بما فيه من الأوامر ، واجتناب النواهي.عن ابن مسعود رضي الله عنه في بيان المراد بقوله تعالى : ( يتلونه حق تلاوته) البقرة 121 قال : " والذين نفسي بيده ، إن حق تلاوته أن يحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويقرأه كما أنزله الله "
وعن عكرمة : يتبعونه حق اتباعه باتباع الأمر والنهي ، فيحلون حلاله ويحرمون حرامه ويعملون بما تضمنه. وقال الحسن : إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، وما تَدبُر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً ، وقد – والله – أسقطه كله ، ما يُرى القرآن له في خُلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نَفَس !! والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعَة ، متى كانت القراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم .
وعن عكرمة : يتبعونه حق اتباعه باتباع الأمر والنهي ، فيحلون حلاله ويحرمون حرامه ويعملون بما تضمنه. وقال الحسن : إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، وما تَدبُر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً ، وقد – والله – أسقطه كله ، ما يُرى القرآن له في خُلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نَفَس !! والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعَة ، متى كانت القراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم .
وبهذا نعلم أن تدبر القرآن يتنوع بحسب تنوع مطالب المتدبرين, وقد قال الشنقيطي رحمه الله : " "ومعلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن العظيم ، أي : تصفحها وتفهمها وإدراك معانيها والعمل بها فإنه معرض عنها ، غير متدبر لها ، فيستحق الإنكار والتوبيخ المذكور في الآيات إن كان الله أعطاه فهماً يقدر به على التدبر ، وقد شكا النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى ربه من هجر قومه هذا القرآن ، كما قال تعالى : { وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا }
منقول