رد: الفرجة والإطباق تحليل وبيان
بسم الله الرحمن الرحيم
والقول بالفرجة قول محدث وليس له إسناد متصل، وإنما نشأ اجتهادا ممن قال به وألزم، وقد علمنا أن ذلك غير جائز إذا سُلِّم بصحة الاجتهاد، فكيف وقد تبين خطؤه.
وإياك أن تغتر بقول البعض إن الوجهين جائزان، فما دخل الخطأ واللحن على الألسنة إلا من مثل هذا التهاون، وأنَّى يُصحَّح الوجهان والتلقي كله بالإطباق.
السلام عليكم
كنت أبحث عن شئ في النت ثم وجدت هذا الموضوع ووجدت أني مقيد في المنتدى فأردت أن أنبه الأخ الكريم الذي يصف القائلين بأوصاف هي في الحقيقة تنطبق على القائلين بالإطباق لأنهم تبعوا في ذلك قول من يتحدثون دون بحث أو قراءة ، وأقول للأخ الكريم إليك النص الذي تبحث عنه وآمل أن تخطئ نفسك عندما تجد النص صريحا :
أما بالنسبة لكلام ابن شريح أبي الحسن فقد نقله عنه النحوي المقرئ ابن آجروم في شرحه للشاطبية: فرائد المعاني، وسأورد كلامه كاملا: قال
: [FONT="]وأما الميم الساكنة إذا وقعت بعدها الباء، نحو: "كنتم به مومنين"؛ فمنهم من قال: إنها تخفى، ولا تبقى لها إلا الغنة، وهو الذي اختاره أبو عمرو وابن مجاهد وأبو الحسن الأنطاكي وأبو الفضل الخزاعي، ويحكى أنه مذهب الفراء.[/FONT]
[FONT="]ومنهم من قال: إنها تظهر ولا تخفى، وإليه ذهب ابن المنادي وأحمد بن يعقوب التائب وعبد الباقي بن الحسن وطاهر بن غلبون وغيرهم. [/FONT]
[FONT="]وقد ذكر أبو الحسن شريح فيها فصلا، أرى أن أذكره لحسنه؛ ولأن فيه رَدًّا على كثير من القرأة الذين إذا نطقوا بالميم الساكنة وبعدها الباء حركوها أو وقفوا عليها، ثم ابتدأوا على غير طريقة الوقف، وفي الموضع الذي لا يجوز فيه الوقف، قال: [/FONT]
[FONT="]"إذا جاءت الميم[/FONT][FONT="] الساكنة وبعدها باء، فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها، ولا تلزمها المخرج إلزاما؛ لأن ذلك ليس من صفتها لما فيها من الرخاوة، فربما التبس سكونها بالحركة.[/FONT]
[FONT="]وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، -كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها وتبقى غنتها- وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم، وبالوجه الأول قرأت، وبه آخذ". [/FONT]
[FONT="]فإن قلت: فلم لم تدغم الميم الساكنة في الباء لأنها قريبة منها في المخرج؟. [/FONT]
[FONT="]فالجواب: أن الميم فيها غنة، والغنة خارجة من الخيشوم، فقد صارت الميم -وإن كانت تخرج من الشفتين- كأنها خارجة من الخيشوم، فقد تباعدتا بذلك في المخرج -والله أعلم-، فلم يبق بعد تعذر الإدغام إلا الإظهار، وهو الذي اختاره أبو الحسن شريح، أو الإخفاء.[/FONT]
[FONT="]فمن أظهرها فقد أتى بها على الأصل؛ لأن الإخفاء خارج عن القياس؛ لأنه أخذ بالطرفين، وأيضا فإنهم يفرون إلى الميم مع الباء إذا لقيت النون الساكنة الباء، فإذا ظفروا بها فكيف يغيرونها أو ينتقلون عنها؟، كما قالوا في النسب إلى شقاوة: شقاوي، والتزموا الواو ولم يقلبوها همزة؛ لأنهم يفرون عن الهمزة إلى الواو، فيقولون في النسب إلى كساء: كساوي، فإذا ظفروا بالواو فكيف يفرون عنها.[/FONT]
[FONT="]ومن أخفاها فإنه -والله أعلم- جعل لها حكما بين حكمين؛ وذلك أن الميم إذا أظهرت، عملت الشفتان في لفظها، والخيشوم في غنتها.[/FONT]
[FONT="]فإذا لقيتها الباء ففيها مقاربة لها بعمل الشفتين فيها، كعملها في الباء، وفيها بعد بخروج غنتها من الخيشوم، فإذا أخفاها فقد أبطل عمل الشفتين فيها بما فيها من القرب، وأبقى عمل الخيشوم في غنتها لبعدها منها، فصار لها بذلك حكم بين حكمين، وصارت في ذلك كالنون، إذا لقيتها حروف اللسان لم تبعد منها كل البعد فتظهر، ولم تقرب كل القرب فتدغم.[/FONT] )
ولك أن تلقي نظرة في هذا الموضوع لعلك تتبع الحق بعيدا عن الأشخاص :http://www.tafsir.net/vb/tafsir31317/
المصدر: http://www.tafsir.net/vb/forum20/thread31317-3.html#ixzz21CCzimrD