سؤال:
كان عندي استفسار وأود أن أجد له إجابة وهو :
قرأتُ مؤخراً أنَّ الكسرة ليس لها تأثير في تفخيم الحروف الآتية (الصاد - الضاد - الطاء - الظاء) ، وكما هو معلوم أنها من حروف التفخيم ، فهل هذا صحيح ؟
وإن كان ذلك كذلك ، فأنَّى لنا تطبيق ذلك في كلمتي (الشيطان - الشياطين) مثلاً ؟
حيث أن في الكلمة الأولى الطاء مفتوحة ، وفي الثانية مكسورة.
سؤال مشابه:
كيف تنطق غنة الاخفاء إذا أتى بعدها حرف إطباق مكسور مثل (لكل ضعف ، من طين .....) أو حرف القاف المكسور (عن قبلتهم ) هل مفخمة أم مرققة أم ما بين ذلك
الجواب:
أنا سأقعّد لك المسألة أولاَ
حروف التفخيم منها ما هو مستعلٍ ومطبق في الوقت ذاته (وهي: الصاد والضاد والطاء والظاء)
ومنها ما هو مستعل فقط (وهي: القاف والغين والخاء)
أما الأولى فدائماً نفخيمها أقوى من الثانية في جميع مراتب التفخيم, فالمفتوح من الأولى أقوى من المفتوح من الثانية... وهكذا
وذلك لأن في الأولى صفة قوة زائدة وهي الإطباق, والإطباق من الصفات التي ينتج عنها التفخيم, فهي تبقي الحرف من النوع الأول أقوى من الحرف من النوع الثاني.
وبالنسبة لبقاء التفخيم من عدمه فالتفخيم لا يفارق حروف الاستعلاء أبداً فضلاً عن حروف الاستعلاء المطبقة
وحتى في حالة الكسر يبقى التفخيم لكنه يضعف, فنقول إن الحرف في أدنى درجات التفخيم, ولا نقول إنه ليس فيه تفخيم, قال المتولي:
فهي وإن تكن بأدنى منزلة ** فخيمة قطعاً من المستفلة
فلا يقال إنها رقيقة ** كضدها, تلك هي الحقيقة
وأما بالنسبة لحروف الاستعلاء المطبقة فتفخيمها يكون قوياً حتى في حالة الكسر؛ لوجود صفة الإطباق
نعم هو ليس بقوة التفخيم في حالة كون هذه الحروف مفتوحة أو مضمومة أو ساكنة؛ لأن تَوَضُّعَ اللسان في حالة الكسر لا يمر معه كمية هواء بنفس كمية الهواء الذي يمر في باقي الحالات, فيكون أضعف, لكنه قوي نسبياً
وهذا الذي ذكرته لك هو التفسير النظري, وأما التطبيق فلابد فيه من المشافهة
هكذا نكون قد انتهينا من تقعيد المسألة
نأتي لجواب سؤالك
إذا فهمت ما سبق
نقول: غنة الإخفاء يكون تفخيمها في درجة تفخيم الحرف الذي بعدها.