- 16 يناير 2008
- 603
- 5
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
رد: كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[[ الزبير بن العوام ]]
حواري الرسول
إنه الزبير بن العوام الذي يلتقى في نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى
الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق
إسلامه وهجرته :
أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام
هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين،
وبقي بها حتى أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى المدينة.
جهاده :
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزوات كلها
وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري].
ويوم اليرموك، ظل الزبير يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر
فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر ، ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا
يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها،
ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده
فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط
فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله ، وفي سبيل الله.
وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا،
ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان.
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :
(( إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير )) [متفق عليه].
وكان يتفاخر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يوم أحد، ويوم قريظة:
(( ارم فداك أبي وأمي ))
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير:
" كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح ( تريد أبا بكر والزبير )
[ابن ماجة].
وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله،
يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا
(يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا،
ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي.
فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه:
"الله، نعم المولى ونعم النصير ".
يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت:
يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري].
وعلى الرغم من طول صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة،
وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال:
لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول :
(( من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار )) [البخاري].
فكان -رضي الله عنه - يخاف أن يتحدث عن رسول الله بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار.
وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز
وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع .
ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)،
وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة.
حواري الرسول
إنه الزبير بن العوام الذي يلتقى في نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى
الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق
إسلامه وهجرته :
أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام
هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين،
وبقي بها حتى أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى المدينة.
جهاده :
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزوات كلها
وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري].
ويوم اليرموك، ظل الزبير يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر
فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر ، ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا
يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها،
ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده
فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط
فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله ، وفي سبيل الله.
وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا،
ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان.
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :
(( إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير )) [متفق عليه].
وكان يتفاخر بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يوم أحد، ويوم قريظة:
(( ارم فداك أبي وأمي ))
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير:
" كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح ( تريد أبا بكر والزبير )
[ابن ماجة].
وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله،
يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا
(يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا،
ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي.
فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه:
"الله، نعم المولى ونعم النصير ".
يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت:
يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري].
وعلى الرغم من طول صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة،
وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال:
لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول :
(( من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار )) [البخاري].
فكان -رضي الله عنه - يخاف أن يتحدث عن رسول الله بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار.
وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز
وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع .
ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)،
وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة.