- 4 يونيو 2006
- 41,911
- 118
- 63
- الجنس
- ذكر
يحظى شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة عند التونسيين، إذ تستعد له مختلف الأسر التونسية الفقيرة والغنية على حد السواء قبل أيام من حلوله فى أجواء احتفالية.. حيث تتزين واجهات المنازل، وتتلألأ صوامع الجوامع فى كل المدن بالمصابيح، وتدب حركة غير عادية فى الشوارع، كما تنشط المحلات التجارية والأسواق إلى ساعات متأخرة من الليل...
وتستعيد العلاقات العائلية التونسية فى شهر رمضان المبارك، الدفء الذى سرقته منها حياة المدن الصاخبة، ونسق الحياة العصرية الذي بات يميز سير الشأن اليومي للمواطن التونسي..
ويعتبر التونسيون، إن شهر رمضان هو شهر "اللمة" مع العائلة بدرجة أولى، إذ يمثل فرصة نادرة للم شمل أفراد الأسرة التونسية حول مائدة إفطار واحدة، بعد أن شتـتـتها ظروف الحياة الجديدة طوال أيام السنة.. ويتبادل الأقارب والجيران الزيارات والمأكولات، ويستضيف كل منهم الآخر لتناول الإفطار على مائدته كما يغتنم العديدون هذا الشهر للتصالح وتسوية الخلافات القديمة الموجودة مع الأهل والأصدقاء...
ويفطر الصائمون في تونس على صوت المؤذن، وهو يرفع آذان صلاة المغرب معلنا موعد الإفطار، إلى جانب وقع دوي المدافع، فيما يمثل التمر واللبن، عنوان إفطار الصائمين وذلك قبل أداء صلاة المغرب في المساجد أو البيوت، حيث تقام الصلاة في جماعة أسرية، ليلتقي الجميع بعد ذلك على مائدة الإفطار، التي تعدّ أحد خصوصيات التونسي خلال هذا الشهر الفضيل.. كما تتزين موائد الإفطار التونسية، بزيت الزيتون والبهارات التي يجري إعدادها خصيصا لشهر رمضان، فضلا عن أطباق أخرى من أشهى المأكولات المحلية المكوّنة من اللحوم والدجاج والسمك والخضراوات...
هموم تجارية لافتة
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء من الازدحام والتدافع لاقتناء المواد الغذائية اللازمة بكميات كبيرة، وتعوّد التونسيون في مثل هذه المناسبات، على التسوق بكيفية ضخمة ولافتة للنظر، إلى الحد الذي يخيّل فيه للمرء، وكأن البلاد في حالة طوارئ يمكن أن تبرر مثل هذا السلوك الاستهلاكي المفرط..
عادات وتقاليد
ومن العادات الموروثة التى تواكب هذا الشهر الكريم منذ ليلة دخوله التى يطلق عليها فى تونس "ليلة القرش" (بفتح القاف)، ما تعده التونسيات فى تلك الليلة من حلويات.. ويلاحظ خلال شهر رمضان، ما يشبه "الكرنفال" في مستوى صناعة الخبز، حيث تتنافس المخابز التونسية فى كامل البلاد على إعداد أشكال مختلفة وأصناف عديدة من الخبز، سواء المصنّعة من القمح أو الشعير أو الذرة.. وتتفنن المخابز فى تزيين الخبز بحبّات "البسباس" و"السينوج" (حبة البركة)، بل ثمة حتى من يزين الخبز بالزيتون...
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء احتفالية لافتة عند عرض أنواع الخبز، حيث يحتدّ التنافس بين الباعة الذين تتعدد هويتهم، بين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، ممن يتيح لهم شهر رمضان حصاد لقمة العيش..
موائد تضامنية
من ناحية أخرى، تنتشر في رمضان موائد الإفطار التضامنية فى كامل محافظات البلاد منذ اليوم الأول من الشهر إلى غاية اليوم الأخير.. ويؤم المائدة الواحدة ما يتراوح بين الثمانين إلى المائة شخص.. وتشتمل المائدة على وجبات غذائية كاملة، تخضع لمراقبة طبية دقيقة ويومية ويحصل مرتادوها من ضعاف الحال، على وجبة السحور كذلك..
ويبلغ عدد موائد الإفطار فى رمضان الحالي، أكثر من ثمانين مائدة، من المتوقع أن يؤمها نحو 10 آلاف منتفع طوال الشهر الفضيل... يجري إعداد هذه الموائد على سبيل التطوع من الطباخين إلى معدي الموائد، فيما تمثل التبرعات ومساهمات الجهات المعنية، المصادر الأساسية لهذه الموائد..
المسحراتي يستفيق في رمضان
ومن الخصوصيات الرئيسية في شهر رمضان الفضيل، يأتي المسحراتي الذي يطلق عليه في تونس (بوطبيلة/ضارب الطبلة).. ويضفي المسحراتي أجواء رمضانية على الحارات التى يجوبها قبيل فترة من موعد السحور، من خلال نقر الطبل والمناداة على النائمين للنهوض والاستعداد للسحور، وهي مهمة يتطوع لها بعض الأفراد بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدوائر البلدية، تجنبا للفوضى.
ختان الأطفال
على أن شهر رمضان فى تونس، يعدّ شهر الاحتفالات الأسرية الخاصة بامتياز.. ففيه يتبرك الناس بربط العلاقات الزوجية، عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين بالزواج خلال النصف الأول من رمضان، فيما تخصص ليلة السابع والعشرين من رمضان، لتقديم ما يعرف بـ "الموسم" (بضم الميم)، وهي عبارة عن هدايا يقدمها الخطيب إلى خطيبته، عربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة فيما بين الأصهار.. كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم، على ختان الأطفال فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق الأناشيد الدينية التي يسميها التونسيون بـ "السلامية"، وهى فرق مختصة في الإنشاد الديني وتمجيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء عائلية احتفالية ومثيرة للغاية.
نشاط ديني مكثف
على صعيد آخر ، تشهد المساجد التونسية بداية من اليوم الأول من رمضان، نشاطا دينيا حثيثا، يتمثل في صلاة التراويح وبعض الدروس الوعظية والمحاضرات والمسامرات في كامل تراب البلاد، إلى جانب عدد ضخم من الأختام والإملاءات القرآنية، وحصص لختم الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ما يزيد على 400 مسابقة لحفظ القرآن الكريم..
ويجري خلال هذا الشهر، تنظيم مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم، تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية، وستسلم في أعقابها جوائز مالية هامة فيما يتولى رئيس الدولة تسليم جوائز المسابقة إلى الفائزين ليلة السابع والعشرين من رمضان خلال حفل رمضاني تحضره الشخصيات المحلية والأجنبية، ويتم خلاله تسليم "جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية".
طاولة رمضان
طاولة رمضان في تونس لا بد أن تحتوي على السلاطة و شربة الشعير (حساء) مع البريكة طبعا، ثمّ الطبق الرئيسي كسكسي، طجين، إلخ.. ثمّ كأس الشاي أو القهوة التونسية والحلويات مثل الزلابية وهذه صورهم..
السلاطة
شربة الشعير
البريك
الكسكسي
الطجين
الشاي التونسي بالبندق
القهوة التونسية
الزلابية
والآن جاء دوركم تفضلوا..
وتستعيد العلاقات العائلية التونسية فى شهر رمضان المبارك، الدفء الذى سرقته منها حياة المدن الصاخبة، ونسق الحياة العصرية الذي بات يميز سير الشأن اليومي للمواطن التونسي..
ويعتبر التونسيون، إن شهر رمضان هو شهر "اللمة" مع العائلة بدرجة أولى، إذ يمثل فرصة نادرة للم شمل أفراد الأسرة التونسية حول مائدة إفطار واحدة، بعد أن شتـتـتها ظروف الحياة الجديدة طوال أيام السنة.. ويتبادل الأقارب والجيران الزيارات والمأكولات، ويستضيف كل منهم الآخر لتناول الإفطار على مائدته كما يغتنم العديدون هذا الشهر للتصالح وتسوية الخلافات القديمة الموجودة مع الأهل والأصدقاء...
ويفطر الصائمون في تونس على صوت المؤذن، وهو يرفع آذان صلاة المغرب معلنا موعد الإفطار، إلى جانب وقع دوي المدافع، فيما يمثل التمر واللبن، عنوان إفطار الصائمين وذلك قبل أداء صلاة المغرب في المساجد أو البيوت، حيث تقام الصلاة في جماعة أسرية، ليلتقي الجميع بعد ذلك على مائدة الإفطار، التي تعدّ أحد خصوصيات التونسي خلال هذا الشهر الفضيل.. كما تتزين موائد الإفطار التونسية، بزيت الزيتون والبهارات التي يجري إعدادها خصيصا لشهر رمضان، فضلا عن أطباق أخرى من أشهى المأكولات المحلية المكوّنة من اللحوم والدجاج والسمك والخضراوات...
هموم تجارية لافتة
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء من الازدحام والتدافع لاقتناء المواد الغذائية اللازمة بكميات كبيرة، وتعوّد التونسيون في مثل هذه المناسبات، على التسوق بكيفية ضخمة ولافتة للنظر، إلى الحد الذي يخيّل فيه للمرء، وكأن البلاد في حالة طوارئ يمكن أن تبرر مثل هذا السلوك الاستهلاكي المفرط..
عادات وتقاليد
ومن العادات الموروثة التى تواكب هذا الشهر الكريم منذ ليلة دخوله التى يطلق عليها فى تونس "ليلة القرش" (بفتح القاف)، ما تعده التونسيات فى تلك الليلة من حلويات.. ويلاحظ خلال شهر رمضان، ما يشبه "الكرنفال" في مستوى صناعة الخبز، حيث تتنافس المخابز التونسية فى كامل البلاد على إعداد أشكال مختلفة وأصناف عديدة من الخبز، سواء المصنّعة من القمح أو الشعير أو الذرة.. وتتفنن المخابز فى تزيين الخبز بحبّات "البسباس" و"السينوج" (حبة البركة)، بل ثمة حتى من يزين الخبز بالزيتون...
وتشهد الأسواق التونسية، أجواء احتفالية لافتة عند عرض أنواع الخبز، حيث يحتدّ التنافس بين الباعة الذين تتعدد هويتهم، بين الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، ممن يتيح لهم شهر رمضان حصاد لقمة العيش..
موائد تضامنية
من ناحية أخرى، تنتشر في رمضان موائد الإفطار التضامنية فى كامل محافظات البلاد منذ اليوم الأول من الشهر إلى غاية اليوم الأخير.. ويؤم المائدة الواحدة ما يتراوح بين الثمانين إلى المائة شخص.. وتشتمل المائدة على وجبات غذائية كاملة، تخضع لمراقبة طبية دقيقة ويومية ويحصل مرتادوها من ضعاف الحال، على وجبة السحور كذلك..
ويبلغ عدد موائد الإفطار فى رمضان الحالي، أكثر من ثمانين مائدة، من المتوقع أن يؤمها نحو 10 آلاف منتفع طوال الشهر الفضيل... يجري إعداد هذه الموائد على سبيل التطوع من الطباخين إلى معدي الموائد، فيما تمثل التبرعات ومساهمات الجهات المعنية، المصادر الأساسية لهذه الموائد..
المسحراتي يستفيق في رمضان
ومن الخصوصيات الرئيسية في شهر رمضان الفضيل، يأتي المسحراتي الذي يطلق عليه في تونس (بوطبيلة/ضارب الطبلة).. ويضفي المسحراتي أجواء رمضانية على الحارات التى يجوبها قبيل فترة من موعد السحور، من خلال نقر الطبل والمناداة على النائمين للنهوض والاستعداد للسحور، وهي مهمة يتطوع لها بعض الأفراد بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدوائر البلدية، تجنبا للفوضى.
ختان الأطفال
على أن شهر رمضان فى تونس، يعدّ شهر الاحتفالات الأسرية الخاصة بامتياز.. ففيه يتبرك الناس بربط العلاقات الزوجية، عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين بالزواج خلال النصف الأول من رمضان، فيما تخصص ليلة السابع والعشرين من رمضان، لتقديم ما يعرف بـ "الموسم" (بضم الميم)، وهي عبارة عن هدايا يقدمها الخطيب إلى خطيبته، عربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة فيما بين الأصهار.. كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم، على ختان الأطفال فى ليلة السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق الأناشيد الدينية التي يسميها التونسيون بـ "السلامية"، وهى فرق مختصة في الإنشاد الديني وتمجيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسط أجواء عائلية احتفالية ومثيرة للغاية.
نشاط ديني مكثف
على صعيد آخر ، تشهد المساجد التونسية بداية من اليوم الأول من رمضان، نشاطا دينيا حثيثا، يتمثل في صلاة التراويح وبعض الدروس الوعظية والمحاضرات والمسامرات في كامل تراب البلاد، إلى جانب عدد ضخم من الأختام والإملاءات القرآنية، وحصص لختم الحديث النبوي الشريف، بالإضافة إلى ما يزيد على 400 مسابقة لحفظ القرآن الكريم..
ويجري خلال هذا الشهر، تنظيم مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم، تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية، وستسلم في أعقابها جوائز مالية هامة فيما يتولى رئيس الدولة تسليم جوائز المسابقة إلى الفائزين ليلة السابع والعشرين من رمضان خلال حفل رمضاني تحضره الشخصيات المحلية والأجنبية، ويتم خلاله تسليم "جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية".
طاولة رمضان
طاولة رمضان في تونس لا بد أن تحتوي على السلاطة و شربة الشعير (حساء) مع البريكة طبعا، ثمّ الطبق الرئيسي كسكسي، طجين، إلخ.. ثمّ كأس الشاي أو القهوة التونسية والحلويات مثل الزلابية وهذه صورهم..
السلاطة
شربة الشعير

البريك
الكسكسي

الطجين

الشاي التونسي بالبندق

القهوة التونسية
الزلابية

والآن جاء دوركم تفضلوا..